منتديات وهج الذكرى - نصائح تحقيق الزواج الواعي لحياة زوجية سعيدة وناجحة

ما هو الزواج الواعي

الزواج بشكل عام هو ميثاق تراضٍ وترابط شرعي بين رجل وامرأة على وجه الدوام، وغايته العفاف، أما الزواج الواعي فهو علاقة زوجية مبينة على التوافق والتفاهم الواعي بين الطرفين، ينطوي على أكبر قدر ممكن من النضج النفسي و الروحي، ويكون التواصل قوياً بينهما، والحب غير مشروط وبلا تملك، والاحترام متبادل وحاضر وبقوة بينهما، ما يجعل كليهما يصلان لمرحلة قدسية هذه العلاقة.، ويدعم تكوين أسرة سعيدة.
شروط الزواج الواعي

كيف تصل إلى الوعي الزواجي؟ عليك أن تحقق أركان وشروط الزَواج الواعي التالية:
الاجتهاد في اختيار الشريك

إن أساس تحقيق الزواج الواعي هو اختيار شريك حياة واعي، ومثقف، ولا يشترك أن يشبهك بالاهتمامات والشخصية، بل الأهم أن يكون هناك انسجام بينكما، وأن تكونا قادرين على خلق شبكة تواصل قوية، لتحقيق زواج قوي لا يتأثر بأتفه المشاكل.
حب الذات

إن الزَواج الواعي هو زواج بين شخصين متزنين نفسياً، ولتحقيق هذا الاتزان النفسي، لا بد أن يصلا لمرحلة حب الذات، أي أن يكون كل منهما قادر على فهم نفسه، ومنحها ما تحب، ما يسهل عليه التعامل بطريقة سوية مع أي شخص آخر، ويستحيل الوصول لمرحلة حب الذات دون خوض رحلة البحث عن الذات.
مداواة جراح الطفولة

غالبية الأمراض النفسية التي يعاني منها المجتمع، سببها صدمات نفسية ومواقف كانت في الطفولة، وللخلص من المشاعر السلبية الناتجة عنها لا بد من الاعتراف بالمواقف المظلمة التي أثرت فيك بطفولتك، وظلت عالقة معك، وإن كنت تداوي جراح طفولتك من خلال العلاقة العاطفية مع شريك حياتك، فأنت بذلك قد وصلت لمرحلة الزواج الواعي، حيث يمكنك أن تبوح عن ما مررت بطفولتك مع الطرف الآخر بكل أريحية ودون القلق من أم يطلق عليك أي أحكام، ما يساعدك في التحرر من صدمات الطفولة.
التقدير

إن التقدير من الأركان الأساسية لتحقيق الزواج الواعي، إذ ينعش التقدير مشاعر المحبة والألفة بين الزوجين، أما في حالة عدم تقدير الجهود التي يقوم بها شريك حياتك ولو كانت بسيطة، فستخلق بيئة مشحونة تُسرع من نشوب المشاكل، وتُصعب من إيجاد حلول للمشاكل بين الزوجين.
الاحترام

تتنوع لغات الحب التي يعبر بها الناس عن مشاعرهم ويفضلونها ليشعروا من خلالها بمحبة الطرف الآخر، ولكن جميع البشر يحبون أن تُكلل علاقة حُبهم بالاحترام، وحتى تصلوا لمرحلة الزَواج الواعي، لا بد لكليكما أن تحترموا بعضكما البعض، وأن لا تتنازلوا عن خرق الاخترام بينكما ولو بأبسط الأمور، مثلاً السماح بتبادل الشتائم بينكم ولو على سبيل المزاح، فما يقال في المزاح، من السهل جداً أن يظهر وقت الغضب.
التواصل والمصارحة

تَظن الأنثى أن الرجل الذي يحبها هو الذي يتنبأ بالأمر الذي يزعجها من دون أن تبوح بذلك، ويَظن الرجل أن مسؤوليته عدم مشاركة مشاكله نع زوجته كي لا يضايقها، وهذا خطأ! فهذا الأمر بخلق العديد من المشاكل بين الزوجين، ولكن إن أرادوا أن يصلوا للزواج الواعي، عليهم أن يتخلصوا من هذه العادة، وأن يقوم كل منهم بمصارحة الآخر بما يضايقه، ما يفتح قنوات اتصال بينهم تُسهيل خلق التواصل الإيجابي في علاقته، وينقي بيئة المنزل من أي مشاعر سلبية.
فهم كل منكما الآخر

يتطلب الوصول إلى الزَّواج الواعي أن يكوّن كل فرد صورة أكثر دقة عن الآخر، وأن يصلا لمرحلة فهم الطرف الآخر من تصرفاته، ما يجعل الزوج والزوجة مكملين لبعضمها البعض، ويصبح التعامل بينهم أسهل وأسلس، وتقل احتمالية نشوب مشاكل بينهم.
تقبل الاختلافات

إن تقبل الاختلافات من أهم شروط الزواج الواعي، فمرحلة الوعي تعني مرحلة التقبل، وأن تجدا حلاً وسطاً لهذا الاختلاف فيما بينكم، ويتطلب الأمر تنازلاً من أحدكم، فمن تنازل في موقف معين، لا بد أن يتنازل الطرف الآهر من أجله في موقف آخر، وأحياناً لا داعي للتنازل، ويمكن وبكل بساطة التعايش مع ذلك الاختلاف، مهما كان بسيطاً.
التحكم في ردود أفعالك

يعاني المتزوجون حديثاً من صعوبات الزواج لأن أحدهم غير قادر على التحكم بردود أفعالهم، أو ربما كليهما، وعدم القدرة على ذلك يسبب العديد من المشاكل، أهمها ارتفاع معدلات الطلاق، فمع العصبية الزائدة وعدم القدرة على التحكم بالتصرفات، سيسهل قول هذه الجملة. إذاً، للوصل لمرحلة الزَواج الواعي، تدربوا على التحكم بردود أفعالكم، وخصوصاً عند العصبية والغضب.