تفسير قوله تعالى: ﴿ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴾
الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم قوله تعالى: ﴿ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴾ [البقرة: 156] بشَّر عز وجل في الآية السابقة الصابرين، ثم ذكر في هذه الآية صفتهم فقال: ﴿ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ ﴾ الآية، وفيه إشارة إلى أن الأجر لمن صبر وقت المصيبة، كما قال صلى الله عليه وسلم: "إنما الصبر عند الصدمة الأولى"[1]. قوله: ﴿ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ ﴾ ﴿ الَّذِينَ ﴾: نعت لـ ﴿ الصَّابِرِينَ ﴾ [البقرة: 155]، والمراد بالمصيبة في الآية المصيبة الدنيوية، وهي كل ما يؤلم القلب والبدن أو كليهما مما يصيب الإنسان في نفسه وأهله وماله وغير ذلك في هذه الحياة، أي: الذين إذا أصابتهم مصيبة من الابتلاءات والمصائب المذكورة وغيرها. وفي الحديث "ما يصيب المؤمن من وصب ولانصب ولا هم ولا غم ولا حزن حتى الشوكة يشاكها إلا كفر به من خطاياه"[2]. ﴿ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴾ أي: قالوا بألسنتهم مع تيقن ذلك بقلوبهم. ﴿ إِنَّا لِلَّهِ ﴾ أي: إنا لله ملكاً وخلقاً وتدبيراً، يفعل بنا ما يشاء، ويحكم فينا ما يريد، لا اعتراض لنا على ما قدره الله علينا وقضاه، بل نرضى ونسلم، ولا نتسخط. ﴿ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴾ قدم المتعلق "إليه" لإفادة الحصر، مع مراعاة رؤوس الآي، أي: وإنا إليه وحده صائرون في جميع أمورنا، في ديننا ودنيانا، ومردنا إليه في أُخرانا، فنحتسب أجر ما أصابنا عنده- تعالى. فجمعوا بين الإقرار بتوحيد الربوبية في قولهم: ﴿ إِنَّا لِلَّهِ ﴾، وبين الإيمان برجوعهم إلى الله عز وجل ومجازاته لهم، فاحتسبوا ذلك عنده، وتسلوا بذلك عما أصابهم. بخلاف أهل السخط والضلال، كما قال تعالى عن اليهود: ﴿ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى وَمَنْ مَعَهُ ﴾ [الأعراف: 131]، وقال تعالى عن المنافقين: ﴿ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ ﴾ [النساء: 78]، وقال تعالى عن عموم الناس: ﴿ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ ﴾ [الروم: 36]. المصدر: «عون الرحمن في تفسير القرآن» [1] أخرجه البخاري في الجنائز (1283)، ومسلم في الجنائز (926)، وأبو داود في الجنائز (3124)، والنسائي في الجنائز (1869)، والترمذي في الجنائز (988)، وابن ماجه في الجنائز (1596) من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه. [2] أخرجه البخاري في المرض (5642)، ومسلم في البر والصلة (2573)، والترمذي في الجنائز (966) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. |
رد: تفسير قوله تعالى: ﴿ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴾
روح الأمل
جزاك الله خير الجزاء ونفع بك سلمت أناملك على الطرح القيم ويعطيك العافية لطيب الجهد وتميز العطاء ما ننحرم من فيض عطائك وإبداعك مع ارق تحية لقبك الفرح كنت هنا اميرة الحب http://www10.0zz0.com/2022/08/01/17/405988173.gif |
رد: تفسير قوله تعالى: ﴿ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴾
واياك اميرتنا اسعدك الله
|
رد: تفسير قوله تعالى: ﴿ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴾
جزاك الله كل خير وجعله الله بميزان حسناتك ورزقك الله الفردوس الأعلى من الجنه الله لايحرمنا منك ومن جديدك الشيق |
رد: تفسير قوله تعالى: ﴿ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴾
زادك الله نور على نور ....لما أنت عليه يا طيبة ...أتحفتنا بالجميل ....كالعادة جازاك الله عنا خيرا يا مميز المكان لك مودتي وسلام كبير |
رد: تفسير قوله تعالى: ﴿ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴾
بارك الله فيك
وجزاك الفردوس الاعلى ان شاء الله دمت بحفظ الله ورعايته |
رد: تفسير قوله تعالى: ﴿ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴾
جزاكم الله خير الجزاء شاكرة مروركم
|
رد: تفسير قوله تعالى: ﴿ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴾
بارك الله فيك
وجزاك الله خيراً |
رد: تفسير قوله تعالى: ﴿ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴾
بارك الله فيك على الطرح القيــم
جزاك الله خيـر ونفـع بـك 54545444545435454544454543 |
رد: تفسير قوله تعالى: ﴿ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴾
مشاركه جيده ومفيده
وتفاعل طيب وتواجد جميل بارك الله فيك |
الساعة الآن 10:47 AM بتوقيت الرياض |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By
Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
دعم فني استضافه مواقع سيرفرات استضافة تعاون