منتديات وهج الذكرى

منتديات وهج الذكرى (https://www.wahjj.com/vb/index.php)
-   وهج الخواطر والأشعار الحصرية (https://www.wahjj.com/vb/forumdisplay.php?f=150)
-   -   الرجوع من الذهاب ....بعيداً..... ( قصة من 31 جزء ) (https://www.wahjj.com/vb/showthread.php?t=17862)

فتنه حرف 12-30-2015 12:10 AM



القصه جميله خصوصا وانت تجعل القارئ يعيش
التفاصيل ويحب متابعه الاحداث

انا شحصيا لم اكن اعرف عن الفكر الماسونى
ولا عن أفكار متبعيه

اندبها

انت كاتب مميز

ويشرفنى متابعه الأجزاء المتبقيه

تقديري

اندبها 12-30-2015 01:00 AM

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتنه حرف http://wahjj.com/vb/imgcache/13719.imgcache.gif

القصه جميله خصوصا وانت تجعل القارئ يعيش
التفاصيل ويحب متابعه الاحداث

انا شحصيا لم اكن اعرف عن الفكر الماسونى
ولا عن أفكار متبعيه

اندبها

انت كاتب مميز

ويشرفنى متابعه الأجزاء المتبقيه

تقديري.....
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله
الاخت الفاضلة فتنة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك وعليك على كلماتك الطيبة
التشجيعية ، فمرحباً بك فأنت أهل الدار
والقصة ياطيبة ، إن لم يكن فيها وحولها
الفوائد والمُتعة ، فلا تستحق المُتابهة
الحمد الله لقد لاقت الى الأن كل ترحاب
واعجاب ....
وسيزداد الاعجاب عند نهايتها القريبة
تقديري وامتناني لتواجدك
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوك....اندبها

ريماس 12-30-2015 02:58 AM

اخي اندبها
يعطيك العافيه
سلمت يدآك ع طرح القصه الراائعه
متابعه معك
ودي وتقديري لك

ريماس 12-30-2015 03:10 AM

اندبها
ونا بشوقا لماجده ماذا يحدت لها بالجامعه
بانتظار بقيه القصه
مرت من هنا
ريماس

اندبها 12-30-2015 01:56 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله
الاخت ريماس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقديري العالي لتواصلك ومتابعاتك
لهذه القصة او الرواية
وأما بخصوص بطلة القصة ماجدة
فستتفاجأين من الموقف القادمة لها
فكوني حاضرة لتستمتعي ببطلة القصة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوك....اندبها

اندبها 12-30-2015 02:31 PM

الرجوع من الذهاب......بعيداً ..( 15 )
 
[frame="2 10"]
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله

http://wahjj.com/vb/imgcache/13739.imgcache.jpg
لازالت جلسة السمر مع عائلة ( ماجدة)

فعندما قالت ماجدة

ـ أكرمك الله بالصحة ماما

وأن شاء الله سنخصص يوماً على الأقل لنتباحث فيه

عن مشاكلنا وأخبارنا ، طالما اننا في هذا الزمن أصبحنا

نبحث عن مواعيد ، وكاننا سنقوم بتكوين وتنظيم مؤتمر...

حتى والدي يجب ادخاله في هذا النظام الجديد

بالرغم من أن راحته الأسبوعية هي الجمعة ...

ولكن سنخصص يوم الجمعة للأسرة فقط ...

فقالت أمي :

ـ بارك الله فيكم جميعا ولا حرمنا الله من تواجدكم

ونظرت الى جيهان وقالت لها

ـ حبيبتي جيهان جهزي السفرة وأعدي العشاء ...

ـ حاضر ماما وستاكلون الليلة من عمل يدي

ضحك الجميع وقالوا بصوت واحد:

لا ....ارجوك نحن لا نريد ان ناكل ....

فقلت :

ـ فنحن نعرف أعدادك

للطعام وعدم الانتباه له ، فكثيراً ما نراك في المطبخ

تمسكين كتاب أو مجلة او هاتفك وتلعبين به ...

وفي الختام تأتي الاكلة التى أعددتيها سيئة ومحترقة ..

ـ ستاكلونها شئتم أم أبيتم

ـ ابنتي جيهان هي طباخة ماهرة ، فأصبروا عليها ...

ـ شكراً ماما ...أعلم ان الأبنة لاتشكرها الا امها ....

إستدركت امي أمراً وقالت:

ـ اين ذهب اخوكم احمد....؟

فقالت جيهان :

ـ في المساء كان هنا ، ثم ذهب كالمعتاد لأصحابه ...

فقالت امي:

ـ نعم ...وهذه مشكلة اخرى في كيف نُصلح حاله ...؟

فقلت :

ـ أن شاء الله سينصلح حاله ، فبعد ان تناقشت معه

في المرة السابقة ، علمت ان عقله يميز بين الخطأ والصواب

ويحتاج فقط للنصح والتوجيه ، فعمره يستلزم ذلك ..

وبعد ان تشاكسنا مع جيهان على سفرة الأكل

أستأذنت للذهاب للنوم ....

فجلست في حجرتي وأبدلت ثيابي وتمددت على

السرير لأرتاح قليلاً من المشي طول اليوم...

فاخذني النُعاس ، فما وجدت نفسي

الا وأنا أسمع طرقات على الباب مع صوت أمي تقول:

ـ ماجدة ...ماجدة...انهضي الوقت قد تأخر

ـ حاضر ماما ، ساقوم ....

نهضت مُسرعة واخذت حاجياتي وهي مجموعة

محاضرات ، وانطلقت للجامعة....

وفي الجامعة ألتقيت ...بزميلتنا ( ليلى )

فلما رأتنى في أتجاهها أسرعت وحضنتني :

ـ السلام عليكم ماجدة

ـ وعليكم السلام ورحمة الله اختى ليلى

ـ أن شاء الله المانع خير فقد تأخرت عن المجيء الأيام الماضية

ـ لقد توفي أحد أقاربنا ، فأضطررنا الذهاب كلنا

لخارج البلدة ، وبالتالي لم أستطع المجيء للجامعة ...

فهل نجد عندك المحاضرات التى لم احضرها

ـ نعم هي عندي ....

لقد أشتقنا لك ، ونحن نتذكرك دائماً ، وقد أستغللنا غيابك

وجلسنا في حجرتك ، وجعلناها كمكب للنفايات من الفوضى

فضحكت وقالت:

ـ لستم أنتم من يفعل ذلك

فاني أعرفكم جيداً ....

نعم كيف حال الشيخة الفقيهة ( سناء ) والثرية ( مروى )

والمزعجة الغريبة الأطوار ( مريم ) فقد أشتقت لكم كثيرا

ـ الحمد الله كلهن في صحة جيدة ...

ماذا تفعلين الأن ليلى....؟

ـ عندي محاضرة في مدرج علوم الأحياء ....

وانت ....؟

ـ عندي درس عملي في المختبر ...لأستكمال ما عملته يوم أمس

وبعدها ساذهب للدكتور ( راشد ) ....

وأن أنتهيتي سوف نلتقي في حجرتك ....

ـ تمام ...ساحرص أن أُبلغ بقية المزعجات بالتلفون ...

وأستأذنت مني وذهبت في طريقها ...

أما انا فقد توجهت للمختبر ، فوجدت الأستاذة ( منال )

ـ السلام عليكم استاذة

ـ وعليكم السلام ورحمة الله ماجدة

اليوم سنُكمل ماعملناه يوم أمس ، ونراجع بعد الحسابات والموازين

للمادة التى تم تحضيرها ....

فهي تحتاج لأكثر من يوم لأستكمال إعدادها ....

وبعد انتهاء عملنا توجهت كالمعتاد للحديقة لأستنشق هواء نظيف

وبدأت أقلب بعض الأوراق الخاصة بالمختبر ....

حتى أتى صوت رنات التلفون...فقرأت اسم المُتصل

فلم اجد أسم ، بل الرقم فقط ...

ففتحت وقلت :

ـ السلام عليكم ...من معى...؟

فجأني صوت هاديء وخافت ، فأحسست بنبضات قلبي

قد أزدادت سرعتها ، وكأني على موعد مع خبر سيء ...

ـ انا مفيد أنسة ماجدة ....

نعم استاذ مفيد ...

كيف وصلت لهاتفي ....؟

أنتظري حتى أُكمل .....

.فقاطعته وقلت له:

ـ كيف عرفت رقم هاتفي ومن أعطاك إياه .....؟

ولو اني أشك أنه يعرفه من خلال أتصالي به ، عند

لقائي به ، يوم ان أرجعت له لعبته ....

ولكن أردت ان استفهم أكثر من أين حصل على رقم الهاتف

تلعثم وسكت قليلاً وقال :

أريد أن أراك اليوم ...إن لم يكن لديك مانع.....لأشرح لك

كل شيء ...وأجيب على كل أستفساراتك ...

ـ قبل أن تشرح لي وتجيب ...

من تكون أنت لتقول أريد.....وكأنك تأمرني بطاعتك....

وتنفيذ رغباتك وأحقق لك ماتريد ....؟

ـ أنسة ماجدة أرجوك أعطيني فُرصة لأشرح لك

ـ انا لا احب الخداع....والطُرق الملتوية

أجبني كيف حصلت على هاتفي .....؟

ـ انسة ماجدة لاتُتعبيني أكثر ....

فمساء يوم أمس ، كان من أثقل الأيام عليّ

بعد ما قابلتك بالصدفة عند بائع المرطبات في الحديقة...

وقد أسمعتيني كلمة ، إستقرت في عقلي وقلبي

وهي قولك

فأجعل قلبك هو من يُجبرك على لقائي

وليس شيئاً آخر ...

نعم ياوردتي قلبي هو الذي أجبرني على أن

أكلمك وأطلب رؤياك ....فلا تتعبيني أكثر.....

ـ وهل تعتقد أنك لم تُتعب الأخرين وبالتحديد أنا ...

المُسماة زوراً وردتك ....فهي لاتحب مُعاشرة أمثالك الذين

يمتهنون اللعب على عواطف الناس

وإخفاء امور لتضليلهم.... وكأنك تعمل

وتتصرف طبقاً لأوامر تقوم بتنفيذها كالآلة ، دون تفكير

وهذا الامر لا أحبه ....

لذلك انسى موضوع لقائي بك ...

فقد أنتهت رومانسيتك الكاذبة وكلامك الذي لاتعنيه

وسبق وأن قلت لك في أخر مرة من الأسبوع الماضي في المساء

بأن تراجع نفسك وتفكر وتضع ما بيننا أو بداية مابيننا

في ميزان حساس ، يزن كل شيء ....

لذلك لن ألتقي بك ....

فهتف مذعوراً وقال :

ـ لا ..لا .... أرجوك لاتقفلي الخط ، أنا أعتذر عن كل شيء

عن أصراري حتى على قراءة الكتاب

فليذهب الكتاب للجحيم ، فلست مستعد ان أخسرك

هنا جاءتني أشارة مهمة وهي قوله فليذهب الكتاب للجحيم

وهذا امر أراه بادرة خير ...

ـ انتظر وانتبه لكلامك

كيف تقول عن الكتاب فليذهب للجحيم

بعد أن أصررت عليّ لقراءته ، في كل جلسة نجلسها مع بعض

وكــأن هذا الكتاب هو مايربطك بوردتك كما تقول ....؟

ـ نعم فليذهب للجحيم

فلم أعد أهتم له ، فقد مللت من عمل ساعي بريد

وحتى وأن لم تلمسيه ، فلا أبالي

فلم يعد يهمني ، فأنت من تهمينني الأن لذلك

فانا أريد مقابلتك ...أرجوك ...آنسة ماجدة

ـ قلت لك أنا مشغولة هنا في الجامعة وأيضاً

في البيت وسأخرج اليوم مع من أحبني بصدق دون مصلحة

ولم يخفيء عني شيء أطلاقاً ، حتى أرقام ملابسه لم يخفيها عني

( وهنا اقصد أختي الصغيرة ...
فقلت هذا الكلام لأزيد جرعة الغيرة والرزانة

بالأضافة لتحديه وجعله يُخرج ما عنده سوي شعوره تجاهي

أو مايحمله من أفكار ، وهذه فرصتي لأستفزه

بعدما سمعت منه كلمات مطمئنة عن كرهه للكتاب ومايحويه

واهتمامه بي خاصة....

أن كان صادقاً في شعوره ناحيتي
بعيدا عن التنظيمات والأفكار ...

وأردفت قائلة بعد لحظة صمت:

ـ وأنني لست محتاجة لك ولأمثالك الذين يمثلون ..للوصول لغايات واهداف.

ـ أرجوك اعطني فرصة واحدة فقط وبعدها احكمي

وساشرح لك كل شيء ....

فبعد ان رجعت للبيت من لقاء الأسبوع الماضي ، ولقائي المصادفة

مساء أمس ، تغيرت مفاهيمي كلياً

تجاه ما أشعر به ناحيتك....فأصبحت كالمعتوه ابحث عنك

كل يوم في الحديقة ...ولم أجدك ....

ـ استاذا مفيد .... هذا كله لا يفيد ، كما قلت لك.... لا

فلا أعلم متى ولكن دع الأمر حتى ينضج

وأغلقت الهاتف قبله ، بعد أن قلت له:

ـ السلام عليكم .....

والحقيقة كان بامكاني قطع المكالمة من الثواني

الأولى ، ولكن شيئاً ما منعنى من ذلك ، فقلت

سأسمعه ماأريد وهذه فرصتي .....

وهنا أختلط الأمر كلياً عندي ، ومليون سؤال وأستفسار

اريد الأجابة عليهم ...

فتوجهت للمقهى وطلب قنينة ماء ومشروب غازي

وتوجهت لحجرة ليلي ......

وبمجرد وصولي للحجرة ، أرتميت كالجثة الهامدة

فوق سرير ( ليلى ) ، وفي يدي علبة المشروب الغازي التى

كنت أشرب منها

فسحبت مخدة وأسندت رأسي المليء باكثر من مشروع

منه ما هو مايختص بالدراسة ومنه مايختص بالمفاجأة

التى الجمتني حين أتصل ( مفيد ) وماقلته له

والكلام الذي قاله عن الكتاب ، واهتمامه الخاص بي ....

ومنه ما أحضِّر له بشأن ( مريم ) ....

فمن فرط الأرهاق الفكري والنفسي ، لم أشعر بنفسي

الا وليلي وبقية البنات الا مريم ملتفين حولي

ويضحكون ، على مافعلته قنينة المشروب الغازي في ملابسي

إثناء نومي المفاجئ ....

فقد وضعتها دون ان أدري بجانبي وأنا مُمسكة بها

وهي مفتوحة ....حتى نمت ،

فتكفلت القنينة بغسل ملابسي والسرير .....

ـ ماهذا ياماجدة نائمة مع علبة المشروب

وأنطلقت ( ليلى ) تضحك ضحك هستيري ....

ـ ماذا أفعل فقد أعجبها دفء السرير ....

واردفت قائلة بكلام متقطع من فرط الضحك :

ـ في المرة القادمة سأشتري لها فراش خاص

حتى لا تبللني .....

فتكلمت ( سناء ) بعد أن مسحت دموعها

من شدة الضحك :

ـ مالذي تفكرين به وأنشغلت بشأنه ، حتى نمت

كالميتة لاتشعرين بشيء ....؟

ـ فكرت في كل شيء ، في المحاضرات

وفي البيت وفيكم انتم المزعجات ....

ـ وهل يستدعي ذلك هذا الارهاق الجسدي

الذي جعلك تسبحين في مستنقع للمشروبات الغازية...؟

فانطلقت ضحكات مرة اخرى على تعليقها....

والتفتت سناء ل( ليلى ) وقالت لها:

ـ ليلي لقد أشتقنا لك ، فمكانك دائماً خالي

لايشغله احد سواك ...

ـ بارك الله فيك حبيبتي سناء ، انت هكذا دائماً

الكلمة الطيبة تسبق أي شيء عندك...

ـ دعينا من ذلك وقولي لي كيف حال اسرتك

وما هو السبب في غيابك الايام الماضية...؟

ـ الاسرة الحمد الله طيبة

وسبب غيابي سبق أن قلته لماجدة ، وهو

ان احد أقرباء والدي قد توفيّ ، فأضطررنا

للذهاب ، للتعزية ومعاونة تلك الاسرة ومساعدتها...

ـ عظّم الله أجركم ورحم الله ميتكم ...

ـ بارك الله فيك وأحسن الله إليك وشكر الله سعيكم ...

ـ اختى ( ليلى ) لاتهتمي للمحاضرات التى لم تحضريها

فنسجمعها لك ....

ـ قالت لي ماجدة ذلك ...فبارك الله فيكم ولاحرمنا الله

من صحبتكم....

وألتفتت لمروى وقالت لها

ـ كيف حالك ياثرية وأردفتها بضحكة ....

ـ الحمد الله الحال طيب ، فكيف أنت يا ( خام )

ضحكت ليلى من وصف خام وقالت:

ـ نعم انا خام ، وسابقى خام الى ان يكتشفني احدهم

ويصنع مني مايشاء ....الى ذلك الوقت ، فلن أسمح لاحد بالأقتراب منى

الا الذي سيكون من نصيبي...

فقلت لأغير مسار الحديث:

ـ أين مريم فلم نراها ، لقد أشتقت لمشاكستها

فقالت ليلى:

ـ أنت يا ماجدة ...تشتاقين اليها ..!!!!؟

ـ نعم وما المستغرب في ذلك ...؟

ـ الغريب انك دائماً ما تنتقدينها واحياناً تصل بكم المرحلة

للصراخ على بعض والنقاش بأصوات عالية ...

وتقولين انك مشتاقة اليها ....فكيف يكون ذلك ...

الا تذكرين ماحصل في مظاهرة تأتييد ( اهل غزة )

وما حصل معك ، ومعها ....؟

ـ ياليلى نحن كل يوم ننضج سوى فكرياً او ثقافياً وحتى عمرياً

فلا تنسي ان مرحلة دراستنا قاربت على الأنتهاء

فلم يبقى الا فصلين بالأكثر ونتخرج ...

ومن ثم الكل له مشاريعه ، فلماذا

نجعل من فرصتنا الان مع بعض ، في أن نكون اخوات

مُحبات لبعض ، ونتحمل مشاكل بعض ونُصلح حال بعض ...

فقالت ليلى:

ـ نعم والله ...وهذا الذي شعرت به اثناء غيابي

فقد اشتقت لكم جميعاً للثرية مروى والفقيهة سناء والمزعجة مريم

والرومانسية انتِ ....

وكنت انتظر اليوم الذي ارجع فيه للجامعة ...

فكما تعلمون أن نجاحي وتخرجي يترتب عليه اشياء كثيرة

لذلك حرصي أن انهي دراستي اهم لي من أن افكر في امور

اخرى ....مثل ماسمعت من مروى

كيف وقعت أنت في شِباك أحدهم ، وأصبحت تسمعين كلام الغزل

ليل نهار ....اليس كذلك ياماجدة ...أم انا مخطئة ....؟

ـ للأسف نعم ...وقعت ووقعت ووقعت

ولكن وقوعي جاء برغبتي وأرادتي فلم أُجبر على ذلك

وقياد نفسي بنفسي ، فعندما أريد ان انهي

هذا الامر ، أنهيه بسهولة ، وأن اردت الأستمرار فيه

أستمر ولا اهتم لأحد يعترض طريقي ....

فأنت تعرفين نقاط ضعفي وهي الاحلام والرومانسية

والكلام الجميل ....

فقالت ليلى:

ـ سبحان الله الذي اعطاك من العقل والفكر والثقافة والذكاء

الشيء الكثير ، ومع ذلك متأصلة في نفسك

الصغائر من الرومانسيات وحُب الكلام المنمق ....

ـ نحن بشر ياليلى ، لنا أخطاء ولنا تصويبات

ولكن الصحيح هو ان نوازن بين كل شيء
...................
أخوتنا المتابعين الكرام
جلسة البنات في حجرة ( ليلى ) مستمرة
في غياب ( مريم )
ولكن هناك تطور يحدث إثناء تواجدهم
فما هو هذا التطور الذي سيحدث
عند خروج البنات من الحجرة
هذا ماسيتم التعرف عليه في الجزء السادس عشر
من
الرجوع من الذهاب ......بعيداً
تقديري لكل متابع ومهتم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم.....اندبها
[/frame]

اندبها 12-30-2015 03:10 PM

...........................
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله
الاخت ريماس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقديري العالي لتواصلك ومتابعاتك
لهذه القصة او الرواية
ويشرفني ذلك
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوك....اندبها

مهدي 12-30-2015 11:41 PM

هلا ومرحبا اخي اندبها
لا تعتبر عدم ردي انني لا اتابع
لكن الله يعلم ضيق وقتي
من حوالي ساعتين ونصف وانا هنا بين سطروك وحروفك
ولم استطع الا ان اقرا الى غاية الجزء الثالث

لاني اقرا واتمعن بكل سطر
عندما انهي القراءة ستجد مني ردا بما يستحق الطرح ان شاء الله
دمت ودام تالقك الرائع
مودتي

اندبها 12-31-2015 08:42 AM


بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله
اخي الفاضل المحترم مهدي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحباً بك في متصفحك المتواضع هذا
ويكفيني شرف أن تتواجد لمتابعة
هذا المشروع المتواضع
وأقول مشروع لانه أول مشروع أكتبه
في مجال القصة
وأن شاء الله اكون قد وفقت في إدخال
المتعة والعلم والثقافة والرسالة التى تفيد
مجتمعنا لأصلاح سلوكنا
ومحاربة بعض السلوكيات الوافدة لنا
فخذ وقتك كاملاً فالقصة حصرية لهذا الصرح
وهي باقية بقاء هذه القلعة
وأني لا ألوم احد على عدم المتابعة
فالكل له مشاغله
فدوري يقتصر هنا على تزويد اخوتنا
بالاطايب ، وما دون ذلك لا اهتم له كثيراً
فيكفي أن اعطي وأسعى للرفع من مكانة
المكان الذي أجلس فيه
فمرحباً بك والقصة أو الرواية
هي تحت تصرفك ففي أي وقت تشاء
ستجد فيها ماتريد
ولاتنسى اخي الفاضل
أنها محاولتي الاولى فلست من كُتاب
القصة المحترفين
تقديري وامتناني لتواجدك
حتى دقائق .....فهذا يكفيني
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوك...اندبها

نادره 12-31-2015 02:25 PM

اندبها..
مقتطفات رائعه وقيمه وهادفه
دمت ودامت لنا روعة العطاء
من الاعماق احييك

اندبها 12-31-2015 08:41 PM

الرجوع من الذهاب......بعيداً ..( 16 )
 
[frame="2 10"]
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله


وفي اثناء حديثنا ، قُرع باب الحجرة

فأسرعت مروى لفتح الباب ....

فسمعنا صوت ضحك وصراخ في آن معاً

فأستغربنا ذلك ...فمكان جلوسنا في ركن يغطي

باب الحجرة ، فلا نرى باب الحجرة ...

فصرخت فيهم وقلت:

ـ تعالوا هنا وشاركونا هذا الضحك ...

ـ حسناً ياماجدة ، هذه مريم انظري

ما ذا احضرت لنا .....؟

فدخلت مريم حاملة رزمة صغيرة شبيهه بصندوق

ومروى مُمسكة بمغُلف بحذر ، وكأنها تخاف عليه من الوقوع

ـ مرحباً يابنات

ـ اهلاً يامريم ...

ـ كيف حالك سناء وأنت ياليلى اما ماجدة حبيبتي

فأني اشتقت لها ، ولكم ايضاً ....

فأستغربوا البنات من قولها لماجدة حبيبتي

وقد زاد الأستغراب عندما فتحت مريم

العلبتين ، ووضعتهما فوق طاولة صغيرة بجانبهم

وقالت:

ـ هذا قليل من المرطبات لكم ، احتفالاً بقدوم ليلى

وتكريم ماجدة بمناسبة لقائها مع الحبيب المنتظر ...

وأردفت كلامها بضحكة رقيقة على استحياء ...

فقالت مروى :

ـ كل شيء متوقع منك يامريم ، الا امر واحد

وهو ان تقولي على ماجدة حبيبتي وانك مشتاقة اليها

فهذا ما لا افهمه ...

ـ ماهو الشيء الذي لم تفهميه ، ببساطة

اشتقت لمناقشاتها وصراعها معي والوقوف على كل

كبيرة وصغيرة انطق بها ...

أم قولي لها حبيبتي ، فانا اقولها لكم ايضاً ...

فأنتم كلكم احبابي حتى سناء هي ايضاً حبيبتي ....

فأنتم من يتحملني بشغبي وبطيشي وأيضاً بأفكاري التى تزعجكم

أما غيركم فقد اتخذوا موقفاً ضدي ، وأصبحوا يهابونني ...

اليس من حقي الان ان اقول واصفكم بأحبابي وحبيباتي ...؟

فقالوا لها بصوت واحد :

ـ بارك الله فيك يامريم ولا حرمنا الله من صداقتنا واخوتنا...

فوقفت سناء وذهبت للمطبخ لأعداد

اكواب للمشروبات التى احضرتها مريم ...

وهنا إقتربت مريم مني وقالت :

ـ ماجدة ...لقد أشتقت اليك وقد حاولت أن ازورك في البيت

ولكن عدلت عن الأمر ، فخفت أن أسبب لك ازعاج ...

لأني اريد ان أطمأن عليك ، بالرغم من اتصالي بك

اكثر من مرة ....وطمانتي بأنك بخير

الا اني اشتقت لك ، وأصدقك القول أن ماقلتيه ذلك اليوم

جعلني احبك واشتاق لسماع اي شيء منكِ ...

ـ وانا كذلك يامريم طوال الوقت وصورتك لاتفارقني

ففي رأسي أسئلة واستفسارات وامور

لا أستطيع قولها لاحد الا لك ....

فبعد الخروج من هنا سأراك ...اليس كذلك ...؟

وهنا اردت ان انفرد بها وليس معها احد من الزميلات

حتى انظر ماذا سيجري من حديث معها ....

ـ نعم بالطبيعي ساراك فعندي لك اخبار مهمة

ـ ماهي هذه الاخبار

ـ لن أقولها لك هنا

ـ ارجوك قولي حتى كلمة واحدة

ـ لن اقول وساتركك هكذا في حيرة ......

فاعدلت مريم جلستها بعد وصول البنات وتجهيزهم للمكان ...

فتكلمت ( مروى ) بعد ان قامت بتوزيع المرطبات

على الكل ....:

ـ هل تعلمون أنه منذ أيام جاء رجل صديق أبي وخطبني لأبنه

فصاحوا البنات وقالوا:

ـ تهانينا وكل شيء بالبركة ومبارك عليك ...

فقلت لها:

ـ وكيف حصل ذلك ....؟

ولماذا لم تعلمينا به ...... الا الآن....؟

ـ ببساطة لاني أردت أن تكون ليلى حاضرة وحين نجتمع كلنا

أخبركم به ....

فتكلمت ( سناء )

ـ ربنا يبارك لك فيه ويبارك له فيك ....

ـ فكيف تم الأمر فلم تخبرينا بمقدماته من قبل ....؟

ـ الحقيقة هذا الامر ليس جديداً ، فهو منذ فترة تقريباً من اكثر من شهر

وهو صديق أبي في التجارة والعقارات ، فرآني مرة

عندما زارنا في البيت هو وأسرته ، فأسّرها في نفسه

وتحين الفُرصة وكلّم أبي في الأمر ....

وهنا تكلمت ( مريم ) :

ـ وهل تكلم والدك معك ام وافق بدون مشورتك ...كالمعتاد في مثل

هذه الحالات ، في مجتمعنا الذي يستحق التغيير والتطوير ....

ويترك الأمر للفتاة ولايتدخل الأهل في ذلك ...

الذي حصل هو ان والدي اوصل الخبر لوالدتي

وأراد اخذ رأيي في الأمر ....

ـ فكيف يأخذ رأيك وأنت لم تتعرفي حتى على الرجل المفترض

أن يكون زوجك .....ام يأخذ رأيك من باب المجاملة فقط

وهو قد اكمل الأتفاق والموافقة ....؟

انتظري يامريم قليلاً لأشرح لك وبعدها عقبي :

ـ تفضلي وأسمعينا...

ـ الشاب اعرفه بحكم انه كان ياتي مع والده ، واحياناً

ياتي لأبي بتوصية خاصة من والده...

في امور خاصة بالشركة التجارية لوالدي ....

والحق يُقال هذا الشاب لم نرى منه أي شيء سيء

فهو مُتعلم مثقف ، يدرس في السنة الاخيرة في المعهد العالي للتجارة ...

تخصص مُحاسبة ....

ـ اذا كيف تعرفتي عليه ....؟

اي بمعنى هل هناك قصة حُب مثل قصة ماجدة ...؟

ام كل شيء بالمراسلة من بعيد ....؟

قالت مريم هذا الكلام وهي تنظر لماجدة ...

لترى ردة فعلها .....

ـ اطمانك ليس هناك قصة حُب ولا شيء

كل ماهنالك ان هذا الشاب خلوق وحتى وأن جلسنا كلنا مع

بعض ، أي أسرته واسرتنا ( فأحياناً تتم الزيارات المتبادلة العائلية )

نراه لايتكلم الا في الأمور التجارية مع والده ووالدي

وهم يستعينون به في بعض المقترحات ....

فحدث ان تكلمت والدته مع والدتي ، دون علمي

او علم والدي ...عن امر خطوبته مني ....

فأبلغت امي أبي وعرضت عليه الامر

فأصرّ والدي على موافقتي اولاً ، ومن ثم التفكير في الموضوع

فجاءتني والدتي وطرحت لي الموضوع ...

فقلت لها:

ـ انا لازلت أدرس ولم يبقى لي الا فصلين او ثلاثة

ولست مستعجلة على الزواج ، فإن أراد الأنتظار فلا بأس بذلك

وان أصرّ على الزواج في وضعي هذا ...فاعتذري لامه ....

وعندما اوصلت امى رأيي لأبي ، وقد كنت ولازلت

استحى منه في النقاش حول هذه المواضيع ....

اراد أبي أن يطمأن أكثر بأن يسمعني مباشرة ، دون واسطة من امي

فأستدعاني منذ يومين في مكتبه في البيت:

ـ تعالي حبيبتي ....اجلسي

ـ نعم أبي ...هل تريد شيئاً

ـ نعم أبنتي ....كما تعلمين باني إنسان عملي لا احب المقدمات

او التلون في أتخاذ القرارات ، واحب ان أرتاح بضميري حين أٌقرر أمر

وهذا الامر لايخصني وحدي بل يخصك

وهنا تقريباً فهمت المغزى ....

ـ نعم تفضل أبي .....

فقلت هذه الكلمة وانا مطأطية لرأسي ، لاني شعرت بأستحياء

ـ يا أبنتي مروى جاء نبيل أبن عمك هاشم وطلب يدك ، أو بالأحرى

جاء والده ومعه زوجته ، فأستأذنوا وطلبوا يدك ....

فامهلتهم حتى آخذ رأيك .....

وعليه اقول لك لاتبالي برأيي ، فالمهم هو رأيك انت ...

فماذا تقولين .....؟

ـ أبي الحبيب انت علمتنا بان نكون صُرحاء معك

صراحة محترمة وليس صراحة مُبتذلة ، تُكسر الروابط بين الأهل

بل صراحة يتكلم الحق على لسانها ...

وعليه اقول لك أنت تعرف مايشغلني الان

نعم اعرف ان دراستك هي أهم لك من هذه المشاريع

نعم هو كذلك ...وعلى هذا الأساس دارستي لايمكن أن اقطعها

أو أقوم بتأجيلها لأي سبب ، حتى وأن كان زواج ....

ـ نعم ابنتي هذا ماقلته تماما لوالد نبيل

بان لا تتم الخطبة حتى تُكملي دراستك ....

وأيضاً حتى هو الى أن يُكمل تعليمه ويتخرج وبعدها

لكل مقام مقال ....

ـ نعم ابي هذا ما أود قوله ....وفي الختام الرأي رأيك

وطالما أن هذا رأيك ...فاني اوافق على كل ماتراه مُناسب لي ....

فتكلمت مريم

ـ اذا ليست خُطبة بالمعنى المتداول من لقاءات

الخطيبين والخروج مع بعض لقضاء حوائجهم

كالمُتعارف عليه ومعروف ....

ـ لا ....ليست خُطبة بالمعنى الذي قلتِ عنه

بل هو مجرد إقتراح لربط عائلتين برباط الخطوبة والزواج

أي أن المشروع سيؤجل الى حين تخرجه هو وانا ....

هنا تكلمت وقلت:

ا سمعي يامروي هذا هو الرأي الصحيح الذي قاله

والدك ...فانعقاد الخُطبة قبل الزواج في حقيقتها ليست صحيحة

فاني لا أفهم في أمور الدين او التشريع ...

ولكن على حسب رأيي هو ان لا تطول الخُطبة حتى لاتتعقد الأمور ...

طبعاً قلت رأيي هذا وكلي خوف من رأي مريم ، لعلها لاحظت

اني عكس أفكارها ، وقد سبق لي وأن صرّحت لها

بأني أتبني أفكارها وموافقة عليها ، فكيف اذا أقول هذا الكلام

المُخالف لرأي مريم .......

ـ الحقيقة اختي مروي ( هنا تكلمت سناء )

رأيك ورأي والدك هو صحيح وطيب ، من لا تُعقد خُطبة

قد تطول ، وقد يستغلها البعض ، بأنتهاك الحُرمات

الخطيبة بحجة أنها خطيبته ....

فيبيح له الخروج معها والخلوة وفعل أفعال لايقوم بها

الا الازواج ....وهذا خطأ فادح تقع فيه الكثير من الأسر

وأما طريقتك هذا أعتبرها معقولة وطيبة

من باب أنك ستنتظرينه وينتظرك الي حين

بمعنى أنت وهو لاتلتفتون الا لدراستكم فقط ...

فمشاكل اختيار الزوجة أو الزوج تعتبر بالنسبة لكم متوفرة

ولا مشكلة فيها ....

ـ نعم وهذا الذي حصل عندما قلت لكم جاء رجل ليخطبني

ولم اقل خطبني وأنتهى الأمر ....

فقالت ( ليلي )

ـ ربنا يكمل عليكم بستره بالسعادة والهناء وقبلها بالنجاح...

وعندما رأت مروى وسمعت كلام ليلي

قالت:

ـ وأنت ياليلى هل هناك مشروع مثل هذا ....؟

ليس هناك مشروع الا مشروع واحد هو تخرجي ومساعدة اهلي

اما مادون ذلك فسأتركه للنصيب وللوقت ...فهو كفيل به ....

لاحظت ان ( مريم ) لم تُعقِب على كلامي

أو كلام سناء ....فأستغربت الامر ، لانه ليس من طبعها ....

فقلت في نفسي سوف أتحدث معها واسألها في لماذا لم تتكلم ...؟

وبعد أن هرجنا قليلاً وتحدثنا في مختلف المواضيع

والمستجدات في المسلسلات ....

أعتذرت سناء وقالت :

ـ حان الان موعد مجيء والدي .....

فقلت لها :

ـ كيف حال عمي على.....هل انزعج من طريقة كلامي معه ...؟

ـ لا أبداً ...بل قال عنك كلام سيء للغاية...!!!!!!!

ـ ماذا ...قلتي سيء للغاية...

ماذا فعلت اوقلت .....؟

ـ امزح معك ياغبية ، كنت اناديك بالذكية ، ولكن اتضح انك

غبية بأمتياز ...(.وانطلقت بالضحك ....)

ياغبية قال عنك أنك مميزة وطيبة وخلوقة

ولولا حيائي لقلت له كفاك شكر فيها ، فهى ليست مرتبطة

فتزوجها اذا ....من فرط تزكيته لك ....

ـ الله يبارك لنا في عمي على ، هو افضل منك بكثير

فهو يعرف قيمتي أكثر منك ....

فضحكوا البنات على كلامي ....

وقامت مريم وغمزتني بطريقة لم يلاحظها أحد وقالت:

ـ أستاذن انا فلي مشاغل وسأذهب بعدها للبيت ...

فقلنا لها :

ـ مع السلامة وأحذري أن يضربك أحد أن تكلمتى .....

فخرجنا جميعاً بعدها وتركنا ليلى ترتب الحجرة ...

فسناء ذهب لملاقات والدها ، ومروة ذهبت لمحل التصوير

لتأخذ نُسح من المحاضرات لليلى ....

امـأ أنا فذهبت لحديقة الجامعة وجلست في زاوية

كنت أحب الجلوس فيها ، فهى هادئة وعادة يجلسون فيها

طلبة الكليات الأخرى ....

ولم تمض دقائق حتى اتت مريم وعلى ثغرها ابتسامة عريضة

وكأنها تُرحب بي من بعيد ....

ـ مرحب حبيبتي ماجدة

ـ اهلا مريم

ـ نعم ماهي الاخبار فقد أشتقت لأخبارك

وأنت قلتِ لي في حجرة ليلي أنه عندك خبر سار لي

فما هو هذا الخبر ....؟

ـ هو ليس بخبر بل موافقة على مقابلته .....

ـ من هو الذي تمت الموافقة على مقابلته....؟

بسرعة فقد أقلقتيني ....

أخوتنا الكرام

ماهو الخبر المهم الذي نقلته مريم لماجدة

ومن هو الشخص المٌرشح لمقابلتها...

وماهو التطور الخطير الذي لم تكن تتوقعه ماجدة ...؟

كل هذه الأستفسارات ستجيب عليها مريم

في الجزء 17

من

الرجوع من الذهاب ....بعيداً

تقديري وامتناني واخترامي لكل المتابعين

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخوكم...اندبها
[/frame]

فتنه حرف 12-31-2015 09:37 PM



الله
الله
الله

انطقها ثلاثا
على تسلسل الأحداث
والدروس التي تحاول ايصالها لنا من خلال
هذا السرد الممتع

اشد على يدك

واهمس

انت مكسب للوهج

ولقسم الكتاب خاصه

لك مودتى

3saltoot 12-31-2015 11:06 PM

بارك الله فيك يالامير

شمس الاصيل 01-01-2016 10:07 AM

استمتعت ومازلت استمتع بهذه الرواية والتي احيانااقف مندهشاً من خلال ربطك بالاحداث وتلك الحوارات التي تكتبها وكأنك احد اللواتي كنت معهم تصوير واقعي لدرجه اني اتخيلك تكتب عن مشهد يعرض امامك ..

لن اتطرق للماسونيه وان كنت قرأت عنها الكثير والكثير
واستغربت فعلاً اشياء مذهله تحدث من خلال تطور هذه الحركة الصامت !!

شكرا اندبها

اندبها 01-01-2016 11:00 AM

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمح المحيا http://wahjj.com/vb/imgcache/13964.imgcache.gif
بارك الله فيك يالامير
....................
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة السلام على رسول الله
الأخ الفاضل
سمح المحيا
وأخي الطيب شمس الأصيل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخي سمح المحيا
وجعل عملنا خالصاً لوجهه الكريم
تقديري وامتناني لمرورك الطيب ...

.................
اخي شمس
مرحباً بك ويشرفني ويُثلج صدري
تواصلك وأهتمامك ورأيك فيما كتبت
ومازلت أكتب
فالقصة أو إن صح التعبير الرواية
أصبحت رسالة أنا شخصياً
بالرغم من أني أكتب فيها
ولازلت ، الا اني أستمتعت بها
وبأحداثها ، أما التصوير حتى لجلسات
البنات ، فهذا ياخذ وقتاً مني
لأصل للصورة التى اريدها أن تصل
للقارئ ، حتى يشعر أنه معهم
فالواقعية مهمة جداً ...
لذلك تقديري وأمتناني لتواجدك
ومتابعاتك ، فأنت مِسباري
التى أري بها القصة من بعيد
تحياتي لك
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوك...أندبها



اندبها 01-01-2016 11:07 AM

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادره http://wahjj.com/vb/imgcache/13965.imgcache.gif
اندبها..
مقتطفات رائعه وقيمه وهادفه
دمت ودامت لنا روعة العطاء
من الاعماق احييك
...................
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله
الاخت الفاضلة نادرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حيّاك الله وأكرمك بما هو أهل لك
مرورك طيب وأهتمامك أطيب
فأستمتعي بهذا المُتكأ
تقديري وامتناني لتواجدك
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوك...اندبها

اندبها 01-01-2016 11:19 AM

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتنه حرف http://wahjj.com/vb/imgcache/13966.imgcache.gif

الله
الله
الله

انطقها ثلاثا
على تسلسل الأحداث
والدروس التي تحاول ايصالها لنا من خلال
هذا السرد الممتع

اشد على يدك

واهمس

انت مكسب للوهج

ولقسم الكتاب خاصه

لك مودتى
.......................................
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله
الأخت فتنة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك وعليك وأكرمك الله
بما هو أهل لك ولآل بيتك
مرورك وأهتمامك وأيضاً تشجيعك
يُثلج الصدر ويُسعد
فتقديري وامتناني لتواجدك المستمر
والمكسب الذي كسبه القسم الخاص
هو في الأصل مكسب للمنتدى كله
وللقُراء والمتابعين والزوار أيضاَ
تحياتي لك
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم...اندبها

اندبها 01-01-2016 06:38 PM

الرجوع من الذهاب......بعيداً ..( 17 )
 
[frame="2 10"]بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله
في الجزء السادس عشر وفي نهايته
جلست ماجدة مع مريم لسماع الخبر المهم
او الموافقة على امر خططت له مريم
حيث قالت:
ـ كما قلت لك من قبل في المكتبة
انا لست مُهيئة لتقرير من تقابلين أو تجلسين
الا بأذن مُسبق من قِبل الدكتور ( شكري )
ـ اذا أنت أتصلت به لتعليميه
ـ نعم اتصلت به وقلت له كل شيء
وهو مُرحب بك جداً ، وقد وافق على مقابلتك
والجلوس معك لبضع دقائق ، فكما قلت لك هو انتقل من المدرسة
التى كنت ادرس فيها في الثانوية ، الي مدرسة اخرى
بعيدة من هنا ، ولكن سيأتي بزيارة تمكنه من رؤيتك
ـ وأين سيكون اللقاء ...؟
ـ اللقاء سيكون في نادي ( الروتاري ) المعروف في المدينة
ـ وهل هناك خطر او امر يُزعج الرواد....؟
ـ لاتخافي فكل أو مُعضم رواده هم يحملون نفس المنهج ولهم العضوية
الخاصة بالمنظمة .....
اندهشت لهذا الخبر ، فكنت أتوقع ان يكون ( مفيد ) هو الشخصية
المهمة في هذا اللقاء ....
ولكن قلت في نفسي سارى هذا الطُفيلي ( شكري )
وما يحمله من اوامر أو افكار ....
الحقيقة قد خالطني بعض الخوف ، لخوضي غمار هذا
التحدي والدخول لعمق التنظيم والى مُفكريه....
ولكن توكلت على الله ، ففي سبيل فضح هؤلاء الأنذال
لابأس من خوض المصاعب ....
وابديت لمريم فرحي باللقاء كي لا تشك في الامر...
ـ تمام سلمت يامريم ياحبيبتي على هذا الخبر الطيب المُفرح
الان استرحت فهكذا تتم الأشياء ...
ـ ماجدة اقول لك أمر وبصراحة ، بعد ان تأكدت من نيتك تجاهي
هل بالفعل تحبين صاحب الحديقة ،
أم هو كلام فقط لتستفزيني به ...؟
ـ اقول لك يامريم وبصراحة مُطلقة
هل تجيبيني على سؤالي بكل ماتحمله الكلمة من معنى الصراحة
عندها ساجيبك على أستفساراك ......؟
ـ فمن الان لن أخفي عليك شيء
فأسألي ماتريدين ...
ـ هل تعرفين صاحب الحديقة ....
وهل هو من يراقبك من بعيد ويوجهك
وهل مقامة كبير في المنظمة ....؟
هنا تغير لون وجه مريم ، وقالت:
ـ لم اكن أتوقع أن تسأليني هذا السؤال .....
ولكن طالما انك سألتي....، فسأقول لك الأتي:
هذا الرجل لم أراه أطلاقاً ، وكل الذي أعرفه أنه هو الشخص
نفسه الذي كلفني الأستاذ ( شكري ) بالتواصل معه...
حين أخبرته بقصتك وترشيحك للدخول في المنظمة
هنا شعرت بأني مجرد بيدق يتلاعب به ، ويخططون
في كيف يضعونه في فوهة المدفع لحمايتهم ...
فلم أتمالك نفسي
ونسيت ماخططت له وتكلمت ثأراً لكرامتي ...
ـ نعم ...اذا انا كنت فأر تجارب ليتم اصطيادي ...
أليس كذلك...؟
ـ حبيبتي ماجدة ارجوك لاتزعلي ،
أنا قلت لهم أن لي صديقة
واخت ممتازة ذكية ونشطة ومميزة في الدراسة
ويحبها الكل
فما رأيكم في أن أكلمها ....؟
فقال لي الأستاذ ( شكري ) أنت لاتكلميها ابداً ...
لانها بالمواصفات التى ذكريتها ،
ستغلبك ولن تتحصلي منها على شيء
وعليه سأرشح لك من يقوم بهذا الأمر خارج الجامعة ....
ـ نعم ...وقلت لهم نقاط ضعفي
من حُبي للرومانسية والكلام الغزل
اليس كذلك ....؟
ولاول مرة أشعر أني اريد أن أنقض عليها واخنقها ....
ولكن أستبدلت هذا الشعور بالصراخ في وجهها
ـ هكذا هي الصداقة والاخوة والمحبة ،
ان تشتغلي من وراء ظهري
وتقدميني لُقمة سائغة للغرباء ، بحجة اني احب الرومانسية
لماذا ...لماذا ....لماذا ....ماذا فعلت لك ...
فقد أحببتك جداً بالرغم من خلافاتنا .....
فعندما مثلت عليها هذا الدور لأظهر لها مدي تأثري بموقفها
لأضعها في موقف ضعيف ، عندها يسهل استدراجها
في عدم اخفاء أي أمر عني...
لاني ببساطة كنت اعلم من خلال استنتاجاتي ان لها ضلع
ويد في التنسيق بيني وبين ( مفيد ) فالامر ليس بجديد
ولكن أردت ان أبين لها صدمتي فقط لاغير
ومن داخلي أضحك على سذاجتهم ،
فقد سبقتهم بخطوات ....
هكذا هي الصداقة والأخوة يامريم
فهل أثق فيك في المستقبل في أن لاتخفي عني شيء
هذا ما أشك فيه ....
ـ حبيبتي ماجدة
اقسم لك أني احبك .....
ـ تقسمين لي ومن أين لك بالقسم ،
ألم تنبذي كل الديانات
والتشريعات ولاتعترفين بدين أو معتقد الا ماعلموك أياه
فبأي قسم تقسمين ...؟
فهل تكذبين حتى على الله وتقسمين به من ناحية
ومن ناحية اخرى تسبينه
وتكفرين به وبتشريعاته...؟
هل تقسمين بأصنام من علموك أن الطبيعة هي الأم
فالارحام تدفع والأرض تبلع....؟
هل تقسمين بالذين يسيرونك وكأنك قطعة بيدق
في لوحة ( شطرنج ) يتلاعب بها مجهولين..؟
هل تقسمين بوعود زائفه تغطي

العقل والفكر الصحيح....؟
هل تقسمين بوالدك الذي يموت كل يوم كمداً
على سوء تربيته فيك
وعدم قدرته على إصلاحك وجعلك سوية التفكير....؟
فمباذا تقسمين يامريام....؟
بماذا تقسمين وأنت انخلعتي من بيئتك ودينك وحياتك
ومن حضن والدك ، لاحضان غريبة
لاتربطك بهم الا وعود واهية ، تُفسد ولا تُصلح ...؟
فمهما أقسمتي ( يامريام ) فلن أصدقك ...أبداً ....
هنا ولاول مرة شعرت أني كنت قاسية جداً معها
حين رايتها تبكي بُحرقة لم أعهدها فيها من قبل أطلاقاً
فخفت عليها من الأنهيار ...
فألتصقت بها وربتت على كتفها ،
فا بمجرد أن شعرت بقربي لها
زادت دموعها وبكائها بصوت عالى وكأنه أنهيار ...
فلم أجد بُد إلا أن اقول لها كلام خطير ، ربما تكتشف من خلاله
أني أمثل عليها إعتناقي لعقيدتها التى تتبناها
ولكن في تلك اللحظة قررت أن اكون صادقة
وسأحاربها بالصدق والحُب الحقيقي تجاهها
فهذه فرصتي الثمينة لأرجاعها لجادة الصواب
ولتفسر ماتفسر ، فأني سأقنعها بعكس ماستفهم :
أبكي حبيبتي أبكي
فالبكاء هو غسل لأدران النفس
ومحو الخطايا
وأندثار السيئات ....
ابكي واخرجي كل ماعندك
فهذه فُرصتك لترجعي لنا ولوالدك الذي أحبك
ابكي حبيبتي
فلا شيء يستحق أن نبكي عليه الا أنفسنا التى ضاعت
او التى ستضيع تحت مسميات واهية خاطئة ...
فالله موجود وهو يعلم السر وماتخفي الصدور...
وبعد قولي كلامي هذا لها
شعرت بها تبكي بصمت أي بمعنى تنظر اليّ
بعيون مفتوحة تدفع بسيل من الدموع كأنه رذاذ مطر
في يوم شاتٍ....
مع خروج أصوات بُكاء من صدرها الذي يعلوا ويهبط
وكأنها كانت تجري في سباق للمارثون ....
فما كان منى الا أن خِفت عليها من الأنهيار
فلم أكن اعتقد انها حساسة لهذه الدرجة
فألتصقت بها اكثر وحضنتها
وبكيت معها ، فلما رأت دموعي قالت وهي تنهج
بصوت متقطع من شدة البُكاء :
ـ احضنيني ياحبيبتي ماجدة
احضنيني فليست لي أم لترأف بي
أحضنيني فليست لي أخت لأنام على مخدتها
احضنيني فأبي قاطعته ونسيت مافعله معي من طيبات
احضنيني وان أستطعتي اضربيني
فلن يستقيم حالي الا بشخص مثلك ، بحُبه
لي وخوفه عليّ وحرصه على مداوة جرحي
وانهمرت بالبكاء مجدداً في أصوات
سمفونية أشتركت في توزيع
نغماتها ....
فأستمر هذا الوضع لدقائق
حتى هدأت بعد أن مددت يدي لحقيبتي لأناولها قنينة ماء
وأسقيتها كالطفلة التى لاتستطيع أن تُمسك إناء الشرب
فلما شربت قالت :
ـ ياماجدة هل أقول لك اختى من الأن انت اختى
وقد أحببتك وساسعى لعدم إغضابك من الان
فأفعلي بي ماشئت ....
فأردت أن اختبرها بعد هذا الأنهيار
في هل هناك أمل في تغيرها ..
ام هي مجرد طفرة عاطفية
فقط ...
ـ أني أختك وساكون اختك الى أن اموت
فقط أقسمي لي بأنك ستكونين أخت كما أحب أن تكوني
فقبل أن أنهي كلامي معها
قالت وهي تنظر اليّ بنظرات مملؤة دموع
وصدر يعلوا ويهبط ...
ـ أقسم لك بالله أني سأكون كما تحبين اختي ماجدة
فعندما أقسمت لي ، أصابني دوار شديد وأنهمرت أنا
بالبكاء وكأني سمعت لتوي وفاة والدي ....
ولكن هذه المرة بُكاء فرح وسعادة بمريم الحقيقية الغير زائفة
فأعقبت وقلت لها
ـ نعم هذا هو القسم الحقيقي ، القسم بالله
الذي خلقك وأنشاك وأعطاك من نِعمه وفضلة
فأصبحت مميزة في كل شيء ....
ردت وقالت:
ـ نعم والله
وأشهد أن لا اله الا الله محمد رسول الله
اصدقك القول اختي ماجدة
أنه كان هناك حمل ثقيل على صدري أشعر به منذ
فترة وأنا معك وبالتحديد حين نجلس مع البنات وأسمع نقاش
سناء ....وشعوري بأني مختلفة عليكم
فكاان هناك صراع عنيف بيني وبين نفسي
وهذا سبب إلتصاقي بكم وعدم ترككم بالرغم من أزعاجي لكم
الا أنكم قابلتموني بكل الحب والود والرعاية
فالان اشعر باني خفيفة ، وقد أنزاح هذه الثقل من على كاهلي
فكنت أحتاج لهزة عنيفة تخرجني او تدخلي الى مجهول
لا أفكر فيه ....المهم أن ارتاح
وهذه الهزة أتت منك انت وبشعورك نحوي
وبالحب الذي غمرتي به قلبي المُشتت ...
فعندما سمعتك تلومينني بطريقة قوية عنيفة
عن قسمي لك ، شعرت بأني ضئيلة مثل كائن لاوزن له
مليء بالتكبر والكذب والرياء والعناد
شعرت باني ضئيلة تافهة امام الله سبحانه وتعالى
شعرت باني إمعة أقول مايقولون وتفعل مايفعلون
في الوقت نفسه ، هناك منهاج وطريق قويم
أغلقت مساربه ودروبه ، بأفكار تم حشرها في عقلي
حينما كان يحتاج لمن يرعاه ، ويحافظ عليه
في البيت وفي المدرسة ...
فعندما أقسمت ، كنت أنوي الكذب عليك بالقسم
كي أرضيك ، ولكن تذكرت القسم لمن سيكون
عندها أتى صوتك الجهوري القوي وبين لي
ماهو القسم وتفاصيله ....
فبمعاملتك الطيبة معي وبحضنك الدافيء استرحت ...
وأحسست ان هناك احضان اخرى تنتظر أن اعيش في حماها
هل تعلمين اختى ماجدة ، أني في شوق لأرجع للبيت
لأحضن أبي ....؟
، فطالما تمنى أن يحضنني ويشعرني بابوته
وها انا الان احن لحضنه ، الذي طالما تكبرت عليه
تحت مسميات تم حشرها في عقلي
لأني لم اجد الرادع لردعي ، فكل الذي وجدته هو محاربتي
وأذلالي وأقصائي ، ولم يشعرني أحد بُحبه لي ليُصلح من حالي
فالكل كان يمهد لي بطريقة وأخرى ، الذهاب بعيداً عن طبيعتي
مُستغلين تمردي وضياعي وفقدى لمن يرشدني
وليس لمن يستجيب لطلباتي فقط ...
الكل يا ماجدة كان خائفاً مني ، ومن لساني
الكل كان يخشاني ، فمنهم من ينافقني بحبه
فقررت التمرد على نفسي وعلى مجتمعي وعلى بيئتي
حتى اكون مميزة في كل شيء ، حتى وأن كان التميز الخاطيء
فكنت اعلم بنفاق المنافقين الخائفين مني ، ومع ذلك
ارحب بكذبهم لأشباع ما نقص عندي
من حُب حقيقي كالذي رأيته منك ومن حبيباتي البنات ...
فلما أكملت جملتها ألاخيرة ، ابتسمت ابتسامة مُشرقة
توردت فيها وجنتيها المليئة بالدموع
وأردفت قائلة
بالأمكان ياماجدة أن يتم تغيير كل شيء الى الأفضل
بالحُب والصدق والرأفة ....
كما فعلتي أنتِ معي .....
اختى مريم المشاكسة
هنا ازدادت ابتسامتها على استحياء ...
لابد وأن نفكر في الخطوة التالية...
أي خطوة تقصدين ....؟
أخوتنا الكرام
بعد الذي حدث مع ( مريم ) وأنهيارها
وتفكرها بخطأها قررت أمر غير مألوف
فما هو هذا الأمر الذي أصرت على فعله
بعد ماسمعت ( ماجدة ) تتحدث عن المقابلة
هذا ماسيتم معرفته في الجزء 18
من
الرجوع من الذهاب ....بعيداً
تقديري وامتناني لمتابعاتكم الطيبة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم ....اندبها

[/frame]

البرنس رامى 01-02-2016 01:27 AM

المبدع اخى محمداندبها
توقفت عن المتابعه لسفرى المفاجىء
وها انا اليوم عدت
وان شاء الله اتابع مافاتنى فى القصه كلها
ربى يعطيك الف عافيه ياراقى

اندبها 01-02-2016 08:34 AM

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البرنس رامى http://wahjj.com/vb/imgcache/13977.imgcache.gif
المبدع اخى محمداندبها
توقفت عن المتابعه لسفرى المفاجىء
وها انا اليوم عدت
وان شاء الله اتابع مافاتنى فى القصه كلها
ربى يعطيك الف عافيه ياراقى
..................
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله
اخي الطيب رامي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد الله على سلامتك
ومرحباً بك فأنت أحد القُراء الذين
لهم مكانة خاصة عندي والمتابعين
بشغف ماخطه قلمي
تقديري لك وامتناني
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوك...اندبها


اندبها 01-02-2016 09:09 AM

الرجوع من الذهاب......بعيداً ..( 18 )
 
[frame="2 10"]بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله

بعد التطور الذي حدث والذي لم أتوقعه ولم أحسب له حساب

هو ضغطي على ( مريم ) ومواجهتها بكل قوة

مع مجازفة قولي الحقيقة الفعلية التى أتخذها

للضغط عليها في أن تصدقني القول ، في كل شيء

بدء بتوضيح علاقتها ب( مفيد )

فكان هذا قصدي المبديء

ولكن بعد أن واجهتها بالقسم شعرت بأن هناك

فُرصة تلوح من بعيد ، قد أتت دون تنسيق أو حساب

وهي محاولة أصلاحها أصلاً والعمل على أخراجها

من عنق الزجاجة التى حشرت نفسها فيه ...

وعند رؤيتي لانهيارها ، قررت أن أبدأ معها في الأصلاح

وليس الأستدراج في معرفة التفاصيل الخاصة بالمنظمة

فالذي يهمني هو انقاذها من براثن هذه الفئة...

وبعدها تاتي الامور الأخرى ....

وبعد ان أوضحت لي وشعرت بصدقها تجاه كل كلامها

وندمها ، أستغللت الامر وقلت لها :

ـ حبيبتي ( مريم )

مالعمل وانا على موعد مع الأستاذ ( شكري )

فعندما قلت الاستاذ شكري ، نظرت اليّ نظرة

وكأنها تلومني على ماقلت ....

ـ اختي ماجدة ...هل انت جادة في مقابلته

والنزول لحضيضهم ومراذلهم ، فيكفي أني جربت

وعشت وغُيب عقلي معهم ، حتى أصبحت دُمية

يحركونها بالهاتف ...فأنتُزعت شخصيتي

وعقلي وديني وبيئتي ....

فانقذتيني من براثنهم ، فهل تعتقديني

اني ساتركك تمشين في ذلك الدهليز ....؟

أبداً والله ...حتى وأن كان قتلك هو الحل ...

فلما سمعت كلامها ، في البداية شعرت بخوف شديد

مُختلط بالفرح ، فالخوف أتى من لفظها لكلمة قتلي

أن استمررت في البحث عنهم

وفرحى هو تأكدي أنها في طريقها للتملص منهم

فقلت لها لتأكيد مافي فكرها وأختبار مصداقية كلامها

ـ هل أنت جادة في قولك بأنك ستمنعيني من مقابلتهم

ـ نعم وهل رأيتيني أمزح بعد أن عرّفتيني بحقيقيتي

والتى كنت انتظر من يقوم بذلك وهزّ كياني لأفيق

وأخرج من النفق الذي كنت سائرة فيه....

فأنت تستغربين كيف لي أن اتراجع وارفض الذهاب بعيداً

مع المنظمة ...هكذا بسهولة ...

ـ نعم ليس إستغراب وذلك لان الله قادر على كل شيء

ولكن لم أكن اتوقع منك ماحدث

وذلك لانني لم أكن أعلم شعورك الفعلي المخفي...

ـ لا ياماجدة لم يكن الأمر بسهولة ...

فقد مرّت عليّ ايام كنت اصارع نفسي بنفسي ، دون ان يدري

احد ، خوفاً من أن يحتقرني البعض ، حين إظهر ضعفي امامهم

وأخر مرة تألمت فيها وجلست لنفسي ، يوم أن قلتِ لي

أني اريد أن أكون مثلك ، في الفكر والتفكير والأعتقاد ..

ذلك اليوم حين رجعت للبيت ، لم أشعر بالفرح كما كنت تعتقدين

بل شعرت أني ساجني عليك كما جنيت على نفسي بنفسي

ولا أذيع لك سِراً إن قلت لك
أن هناك امور حدثت مع الأستاذ ( شكري )

تذكرتها فأقشعر منها بدني وهي أنه في أحد الجلسات

معه بعد ان قلت له عنكِ ، قال بالحرف:

يامريام أنت أصبحت كالجندية التى تفدى معتقدها وفكرها حتى بجسدها

فقلت له لم أفهم ماتقصد بجسدها

فما كان منه الا ان قال لو تطلب الأمر التضحية لنجاح أي مهمة

تُربح اهداف المنظمة وتقوي مكانتها ، فافعلي وأستعيني بجسدك ...

لأغواء الشباب إن تطلب الامر ....

وحينما ناقشته في هذا الأمر

قال

هذه المنظمة هي في الأصل تحارب كل معتقد أو دين او تشريع

او قانون او حتى تصرف أجتماعي بسيط

وعليه عملها هو مخالفة كل هذا

وجعل الحرية الفردية هي الحاكمة ، ولاسيطرة عليها

من هنا كل شيء مُباح فعله او قوله او التعامل معه ....

فقلت في نفسي فكيف أذا سأعمل مع ماجدة

فهل سأجني عليها وأدخلها في هذه المتاهات ....؟

منذ ذلك الوقت قد حصلت لي خضّة وهزّة عنيفة ، لم أكن اتوقع حصولها

ولا سماعها ممن كنت أثق في توجهاتهم وفكرهم ...

فقررت أن اتنصل منهم ، ولكن خوفي من أسالبيهم هو ماجعلني

اطاطيء رأسي أمام طلباتهم وتوجيهاتهم ....

وقد أتيت للجامعة بحثاً عنك ، ولكني لم أجدك فقد قيل لي

انك غائبة لفترة ، ولما رأيتك اليوم فرحت لرؤيتك لدرجة

ان الزميلات علقن على قولي حبيبتي ماجدة ...

ـ نعم بالفعل لقد علّقوا على قولك ...

ففعلت ذلك لأني شعرت بطمانينة في وجودي معك

وحين جلسنا هنا وواجهتيني بكلماتك القوية العنيفة ، التى كانت

هي الشعرة التى كنت انتظرها لتقسم ظهري وليس ظهر البعير

تأتي بعد هذا وتقولين ما العمل وكيف نقابلهم ...؟

ـ ولكن لابد من وجود خطة عمل للأيقاع بهم ،
فالحمد الله ها انت

تملصت منهم بعد أن جربت وعلمت وعايشتي فكرهم

ولكن غيرك مالعمل معه ، فهل سنتركه هكذا تحت رحمتهم

ام نوضح له ونكشف له أسرارهم كلها علناً وعلى الملاء....؟

قولي لي ما العمل .....؟

كنت بالفعل اريد منها رأي ، حتى تكون هي المُبادرة بالتخطيط

ولو انه سبق لي وأن خططت ووضعت استراتيجية لمحاربتهم

ولكن أردت ان اعطى دفعة معنوية لمريم ، حتى تكون في الصورة

وتشعر أني أثق فيها ....

وبالفعل أصبحت أثق فيها ....

ـ اختي ماجدة

اريد ان أسألك سؤال وأني اعلم مُسبقاً أنك صادقة معي

وهو هل كنتِ جادة في قولك لي لأنك تحبين الأنظمام

للمنظمة وانكِ أصبحت تحملين نفس المعتقد ....؟

ولو أني رأيت من خلال هزّتك العنيفة معي أنكِ لازلت

ماجدة التى اعرفها ولم تتغير ....

ـ حبيبتي مريم

اصدقك القول بأني كنت أمثل عليك ، وذلك لاني أحببتك

وأردت أن انقذك من براثن هؤلاء ، بالادعاء بأني مثلك

حتى أصل للطفيليين الذين خربوا فكرك

وأتى ذلك من باب حرصي عليك قبل كل شيء وخوفي عليك ...

هنا مريم وقفت وواجهتني فأستغربت ذلك

وبعدها وضعت كِلتا يديها على اكتافي وانا جالسة

وسحبتني برفق لأقوم ، وقالت لي والدموع تملأ عيونها

ـ احبك ...احبك اختى ماجدة ...

لم أدري مافعلت لتحبيني وتجازفي

هكذا لأنقاذي منهم ....

وحضنتني بقوة ....

ـ اختي الطيبة مريم ، مايهمني هو أنت ، وليس هذا

الامر مُستجد ، بل منذ أن سجلتي في الجامعة

وكان ذلك وصية من والدك عمي ( يوسف )

حين أوصانا كلنا عليك ،....

فانت اختنا يامريم ومنذ ذاك الحين ونحن نحرص عليك

بدون ان تشعري .....

ـ نعم والله ....الأن تذكرت في كل مرة أدخل فيها لبيتنا

يبادرني والدي بالقول ، هل رأيتي زميلاتك

فأقول له نعم ، فيقول لاتتركيهم فهم يحبونك

بدون مصلحة أو مطمع ....

فمنذ ذاك الحين بدأت أشعر اني مُلتصقة بكم

واحياناً ازعجكم بكثرة كلامي ونقاشاتي العنيفة ...

ومع ذلك أحس انكم لم تتخذوا موقف ضدي

مثل ما رأيته حين كنت في الثانوية ، من تجاهلي واحياناً

عزلي وتهميشي عن مخالطة زيملات الثانوية ...

ـ لذلك يامريم جازفت ومثّلت عليك لأدخل لفكرك

لعلني استطيع ان انتشلك ، واحارب من هم السبب ...

نظرت اليّ مريم نظرة لم اعهدها من قبل

نظرة مليئة بالرقة والحب وقالت:

ــ قومي بتفصيل اي شيء وأنا ألبسه ،

وقررى وأنا أنفذ ...وسيرون من تكون

مريم واختها ماجدة ......

ـ حبيتبي مريم اريد أن أسألك

ـ لاتساليني بل أطلبي ، ولكن اعلم وأعرف ماتريدين

السؤال عنه ....

فهل تتذكرين يوم أن قلت لي أنك أحببت صاحب الحديقة

فقلت لك ياماجدة احذري لعله يلعب بك وله مطامع اخرى

هل تعلمين لماذا قلت ذلك .....؟

ـ كنت أعتقد أنها غيرة منكِ.....

لا لم تكن غيرة ، لأني لم اراه ولكن

قلت ذلك في تلك الفترة التى عشت فيها ارهاصات الرفض

لهذه المنظمة ، لاني شعرت أني سأجني عليك ...

بعد ان تورطت في تعريفك بصاحب الحديقة ..

وعليه سأبوح لك بكل شيء

صاحب الحديقة أسمه .....

فبادرتها وقلت:

ـ أسمه ( مفيد )

فنظرت لي وقالت:

ـ نعم هو كذلك أسمه ( مفيد )

وهذا الرجل لم أراه من قبل وكل الذي بيني وبينه

هو الأتصالات فقط ، فقد عرّفني به الأستاذ ( شكري )

وقال لي هو من تتصلي به وتتعاملي معه فقط

في حالة صاحبتك ماجدة .....

والباقي أنت تعرفيه ....قصة الحديقة

القريبة من بيتكم ، ومعرفتي في انكِ دائماً تتنزهين فيها...

ومعلومات عنك وعن عمرك وعن مستواك التعليمي

كلها وضعتها للاسف بين يديه عن طريق الهاتف

فقلت لها :

ـ تصوري يامريم أني اعلم كل ذلك ، ولم يغيب عن بالي

كل الذي مررت به ...بدء بمعرفته بكل شيء عنى

وانتهاء بأتصالك به ، بعد أن خرجت من حجرة ( ليلي )

وتغيره تغيير كامل وأصبح يلقي على مسامعي معلقات في الغزل

علمت حينها انك طلبت منه الترفق بي واسماعي ما اريد ...
ــ للأسف نعم ....فعلت ....-
ولكن حين علمت منك انك بالفعل أحببتيه

هنا دخلني شعور ولوم في كيف أسمح لك وله بالأستمرار ....

فجانبهم ليس آمن ...

فكل شيء بالنسبة لمعتقدهم وفكرهم هو مُباح ...

لهذا السبب قلقت بشأنك جداُ....

- على كل حال حبيبتي مريم

انا سعيدة جداً وفرحة بعودة اختنا الحبيبة المشاكسة مريم

وسعادتي أكثر حين تعودين للبيت وتقبلين عمي ( يوسف )

وتشعريه أنك أبنته وليس أبنة من لايخافون الله ....

ولكن لايمنع يامريم في أن نخطط سوياً للأيقاع بهم

فما رأيك ....؟

فقالت مريم:

- رأيك أن نستمر وكأن شيء لم يحدث ولنترك الأمر

حتى تقابليه وبعدها نقرر ماذا نفعل ....

ـ نعم هو هكذا بالفعل ...فلندعم يطمأنون لنا

وبعدها تأتي الضربة القاسمة لهم ....

ـ وأما بخصوص ( مفيد ) فماذا ستفعلين .....؟

ـ بالنسبة للعاشق مفيد ، فقد أسمعته أخر مرة كلام لايعجبه

ولا أعتقد أنه سيحاول مرة اخرى معي ....

اذاَ نلتقي غداً ، لنرى ماسيحدث
مع وإثناء مقابلتك للأستاذ ( شكري )

- نعم ولكن الم يقل لك متى سيكون الموعد

............................

اخوتنا الكرام

كيف سيتم التنسيق للمقابلة مع الأستاذ ( شكري )

وهل سترافقها ( مريم ) أم تذهب ( ماجدة ) متحدية الصِعاب

بمفردها....هذا ماسيتم معرفته في الجزء 19

من

الرجوع من الذهاب ....بعيداً

تقديري كالمعتاد لكل المتابعين

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخوكم...اندبها

[/frame]

اندبها 01-03-2016 01:04 PM

الرجوع من الذهاب......بعيداً ..( 19 )
 
[frame="2 10"]
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله

في الجزء الماضي
توقفنا عندما قالت ماجدة
- نعم ولكن الم يقل لك متى سيكون الموعد
فقالت ( مريم ):
ـ في الواقع لم يقل شيء ...فقد ترك لي حرية اختيار الوقت
فما رأيك في أن اكلمه الأن لأحدد معه اللقاء ....؟
ـ لابأس أتصلي به ....بشرط أن تكوني معي
ـ حسناً وهذا الذي اريده .....
واخذت مريم ( هاتفها ) من حقيبتها وأتصلت ، وبعد لحظات
قالت:
ـ الو ...مرحباً إستاذ ( شكري )
قبل الأستصال فتحت ( مريم ) مكبر الصوت الخارجي ،
لتسمعني ماذا يدور بينهما ....
ـ مرحب مريام....كيف حالك
ـ تمام ومعي الأن ماجدة التى حدثتك عنها ، وهي على
أستعداد لمقابلتك في النادي....
ـ حسناً لابأس أبلغيها أني ساكون اليوم مساءً في النادي
ـ شكراً أستاذ (شكري )
ـ مع السلامة....
وقفلت مريم الهاتف ، ونظرت لي وقالت:
ـ مارأيك ... ماجدة هل يناسبك الموعد والتوقيت....؟
ـ لابأس وسامر عليك من البيت لنذهب سويا.
ـ تمام ....الى اللقاء ....
واثناء توديعها لي ليس كالمعتاد ، بل بالأحضان والقبلات
فقلت لها:
ـ ما أروعك حين تكونين على طبيعتك يامشاكسة
فضحكت وقالت :
ـ وهل تعتقدين اني ساترك مشاكستكم .....
وأنصرفت .....
بعدها جلست قليلا في نفس المكان وبدأت أراجع
هذه الأحداث المُتسارعة ، والامر الذي حصل مع مريم
فلم أجد له تفسير ، سوى أني قلت
سبحان الله الذي يغير ولا يتغير ....
والحمد الله الذى اكرمني بأنقاذ مريم من الكُفر والألحاد ...
فأنطلقت مني بسمة رضى خفيفة من يراها يقول أن صاحبتها
تشعر بسعادة غامرة ....
فذهبت مباشرة لمحطة الحافلات وركبت راجعة لبيتنا
ـ السلام عليكم ماما
ـ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ـ ماما متى اخر مرة قلت لكِ فيها أحبك ماما
فضحكت أمي وقالت:
ـ ليس شرطا ان تقوليها لي أحبك
بل شرطا ان تفعلي بمقتداها فعلاً
فالام يأبنتي تنقص من عمرها لتفدي عمرك
فيكفيني قولك ماما
فهى حسبي وحسبك ....
ـ الله ...الله ....ماهذا الكلام الجميل
احبك ...احبك ....ملء الأرض والسماء
أحبك ..ملء الكون ومجراته والفضاء
ـ ماجدة ...ماجدة ....مابك أبنتي
هذه ليست من عادتك اثناء رجوعك من الجامعة...
فاليوم نراك سعيدة ومٌبتسمة وتقولين خواطر ...
فهل هناك سعيد الحظ ، قد تغزل فيك ....؟
ـ لا أمي أحس اليوم اني راضية عن نفسي من نفسي
فاحببت أن امتع نفسي بالتغزل في نفسي ....
ـ ربنا يكرمك بالسعادة والهناء ....
ـ أين أخوتي ...؟
ـ هناك من لم يأتي بعد مثل أخوك أحمد
واما اخواتك فقد وصلنا من المدرسة منذ قليل ...
ـ حسناً ماما انا صاعدة لغرفتي لأراجع بعض الأشياء
وحين تجهزين الغذاء ، فأبلغيني ....
وبعدها انصرفت الى حجرتي وجلست على حافة السرير
ووضعت كِلتا يدي على وجهي وكأني أفكر في أمر
وبالفعل لا أزال لم أستوعب ماحصل مع مريم....
فلم ادري كيف خرجت من فمي كلمة :
ـ سبحان الله ...
عندها توضأت وقمت لأصلي صلاة الظهر ....
وبعد أن انتهيت ، سحبت مذكرتي وبدأت أكتب ماحصل مع مريم
ومع الزميلات الأخريات ....
وكيف ستكون مقابلتي بالأستاذ ( شكري ) ...
فقررت أن لا أضيع الوقت وأقرأ بقية الكتاب ، كي اكون مُستعدة
لمجابهة الأستاذ ....
فأخذته وفتحته من حيث توقفت ،وبدأت ألتهم الصفحات
حتى وصلت الى كلام لم يقنعني ، فعلمت حينها أن هذا الكتاب
لا يُظهر السلبيات بل الأيجابيات والكلام العام فقط
فتناولت مجموعة أوراق كنت قد اعددتها كبحث لموضوع
( الماسونية تنظيم وقرارات وأسرار ) ...
فأنبهرت بترجمة شعارهم الخاص بهم وهو المثلث المقلوب
والفرجار والعين وحرف جي....
فالبحث الذي أعددته يقول أن ( الماسونية )
تاسست سنة ( 44م )
والذي أسسها هو ملك من ملوك الرومان بمساعدة وأيحاء من
مستشاريه اليهوديين
حيران البيود ....فشغل منصب نائب الرئيس
وموآل لامي ......فشغل منصب كاتم سر أول
أما كيف وصلت هذه المعلومات السرية للعلن ، وأصبحت
في متناول الكل ....؟
وصلت بالماسونيين أنفسهم سوى في خطاباتهم ، اثناء
اجتماعاتهم السرية في محافلهم ...
او الماسونيين الذين تنصلوا من المنظمة ....
وأحيانا يصرحون بما يريدون هكذا جهاراً نهارا
فحتى المهتمين بهذا الشان يستدلون على ذلك بمقتطفات من احاديث
الماسونيين أنفسهم والتى يعلنون فيها محاربتهم لله وللدين
صراحةً ، تماماً مثل ما اعلنه أحدهم في مؤتمر الطلاب الذي
م في مدينة ( لييج ) والذي يعتبرها البعض1865أنعقد في سنة
أحد أهم مراكز الماسونية ....عندما قال:
يجب ان يتغلب الأنسان على الأله ، وأن يُعلن الحرب عليه
وأن يخرق السموات ، ويمزقها كالأوراق ...
وبالتحديد1922وقد جاء في المحفل الماسوني الأكبر سنة
في الصفحة رقم 98 مانصه:
سوف نقوى حرية الضمير في الأفراد بكل ما أوتينا من طاقة
وسوف نعلنها صراحةً حرباً شعواء على العدو الحقيقي للبشرية وهو ( الدين )
وأستبداله بأتخاذ النفس البشرية معبوداً لها...
وأن تكون غايتنا هي الأنتصار على المتدينين ومعابدهم ومساجدهم
ففي سنة 1903 ورد في مضابط المؤتمر
الماسوني العالمي صفحة 102
فقالوا :
ستحل الماسونية محل الأديان
وان محافلها ستحل محل المعابد والمساجد
وهي منظمة يهودية سرية أرهابية غامضة ...مٌحكمة التنظيم
وهدفها هو تمكين اليهود الانجاس

من السيطرة على العالم ، وإفساد
كل شيء ، من ديانات واعتقاد
وأستبداله بالألحاد والأباحية والفساد
ومن المعلوم انها تتستر تحت شعارات حقيقية يُراد بها باطل
مثل الشِعار الذي وجدته في الكتاب الذي أهداه لي ( مفيد )
مثل ( حرية ، إخاء ، مساواة ، إنسانية ) ....
وتكون جلساتهم في اماكن مُخصصة لهم
وأندية لايدخلها العوام ، وهي اندية للأسف مُنتشرة
في وطننا العربي وتُسمي ( الروتاري ...والليونز )
يا الله ماهذا البلاء الذي أصاب العالم وأنتقل لنا نحن العرب
المسلمين من طُفيليين للأسف يدّعون الأسلام ....
فهل مثقفينا لايعلمون أهداف هذا المنظمة الفاسدة اليهودية
والتى تقول أن أهدافها في أحد محاضر جلسات المحافل
من أفكار ومعتقدات تقول:
. 1.الكفر بالله ورسله وكتبه وبكل الغيبيات
2. ويعتبرون ذلك من الخزعبلات والخرافات
وبالتالي يعملون على تقويض الدين والشرائع السماوية
3. العمل على اسقاط الحكومات الشرعية ، وألغاء انظمة الحُكم الوطنية فيالبلاد ...
والتى لاتتماشي مع رغبات اليهود في البقاء ....
4. أباحة الجنس وأستعمال المرأة كوسيلة للسيطرة
6. العمل على تقسيم الفئات الغير يهودية
الى أمم تتصارع في مابينها
5. بث النزاع داخل البلد الواحد ،
وأحياء النعرات الطائفية والقبلية ....
6. أستعمال الرشوة لشراء الأنفس والشخصيات الخاصة
والشخص الذي يلبي رغباتهم يُشترط عليه الكفر والألحاد والتنصل
من كل شريعة ومذهب ....
يا الله ماهذا .....
انها أخطبوط شديد الخطورة ....لا اله الا الله
كل ذلك للأسف مُتاح للمثقف العربي المسلم
ومع ذلك أن قلت له أن هذه أفكار يهودية ماسوينة ...
يقول لك لا أنما هي نتيجة التطور الفكري وحرية النقد والبحث
والنقاش وحرية وفتح مجالات واسعة للفكر والتفكر ....
رميت البحث جانباً وقلت في نفسي
هل من المعقول أن البيادق التى نراها هنا وهناك ممن
يتخلقون بأخلاق اليهود ، يعلمون هذه المخاطر والدسائس ....؟
على كل حال
سأستريح قليلاً ، الى ان يأتي المساء
وأذهب لمريم لمقابلة من يدّعي الفهم
والعلم والثقافة الأستاذ ( شكري)
..................
فما هي أخوتي الكرام الأستراتيجية الجديدة
الأن بعد ان تحصنت ( مريم ) بأختها ( ماجدة )
لمحاربة من تم تظليلها .....
وكيف ستكون المقابلة مع الأستاذ ( شكري )
وماهي الأحداث الاضافية والتعاملات مع ( مريم )
كل ذلك واكثر سيكون في الجزء 20
من
الرجوع من الذهاب ....بعيداً
تقديري كالمعتاد لكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوكم...اندبها
[/frame]



ريماس 01-04-2016 03:38 AM

قصه رااائعه
استمتعت بفراتها
مرت هنا
ريماس

ريماس 01-04-2016 03:45 AM

يعطيك العافيه علىالقصه الشيقه
مرت من هنا
ريماس واستمتعت باحداث القصه
عواااافي

ودق السماء 01-04-2016 04:28 AM

استاذ اندبها
منذ وقع تسجيلى فى وهج
كان اول فصل فى هذه القصه
ما دفعنى ان اشارك معكم
كلماتك تحدثت عنا يدور بعقلى
وتعليقك عن السياسه المتبعه
فى جذب القارئ وهى الرومانسيات فقط دون الوصول لهدف والتى كثيرا ما تخرج عن الاطار الاخلاقى بل تفتقر الى اى نوع من انواع الادب كل ذلك كان يبادر ذهنى منذ فتره بعدما قرات روايه من كاتب جديد وهى لا تستحق ان تنضم الى اى نوع من انواع الادب سخطت على المرحلة التى انحدر فيها الادب الى مساوئه حاليا هكذا ايضا هو الحال فى معظم الكتابات هذه الايام

...

بينما على هذه السطور اجدك ترسم واقع صريح وهدف من القصه واسلوب سلس وايضا تشبيهات تثير القارئ لاستكمال الموضوع
ولان هذه القصه تستحق التمعن فى كلامها
سيكون ردى منفصلا لكل فصل
لانك بالطبع تود راى القارئ ولم تجهد نفسك كل هذا الوقت الا ولتصل هدفك الى الناس

تعليقى على الجزء الاول

اعدت قراءة هذا الفصل عدة مرات لاصل الى الهدف وهنا ما وجدت
اولا اسلوب العرض ممتع وشيق
استخدمت مناجاة صاحبه القصه لنفسها لتعرض لنا مشكلات فى المجتمع خطيره وهى موجودة بالفعل الاعلام الفاسد نجح فى دسه قضايا تفسد العقول وهذا واضح فى هذه السطور فالبطله تاثرت بما حولها وفى اول خيط وقعت فى الحب لانها من سمحت لذلك تحدث لها الغريب بكلمات انيقه فوقعت فى شباكه لم يلفت انتباهها سوى الكلمات وهذا اغلب ما يحدث الان وهو بلا شك نتاج للتاثير الاعلامى المتعمد على العقول الذى يهدف للتخلى عن الهويه العربيه والبقاء فى الدرك الاسفل من الكرة الارضيه
هذا تعليقى ولى تعليق اخر على كل فصل باذن الله
بارك الله فيك استاذ اندبها لما تقدمه من نافع يزرع الصالح فى النفوس وامل ان يكون توقعى لما اردت ايصاله صحيح متابعه باذن الله واعتذر عن التاخير فمثل هذا الموضوع يستحق التمعن حقيقه
شكرا لك

ودق السماء 01-04-2016 04:46 AM

تعليقى على الجزء الثانى
كما توقعت فالبطله فى الجزء الثانى تؤكد ان الفساد الاعلامى وصل الى ذروته معها ومع غيرها
وها هى الان ترتكب حماقات دون ان تدرى تسير تحت تاثير مغناطيسى بداخلها صراع بين المفروض والمرغوب برأيى هى شخصيه مذبذبه ولدت كالكثيرين تتبعت التقاليد دون ان تقتنع بها ليست اهله بأن تمتلك الشجاعه وتفصح عن هويتها الحقيقيه بل لكى تكتسب الثقه فى الاخرين تبين ان الجميع لديه نفس المعتقدات واظن هذا سيقعها فى ورطة فى الاجزاء القادمة
هنا ايضا عرضت فكرة الابتعاد عن الدين والانشغال فى الملذات فهذه حقيقه للاسف قال تعالى فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاه واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا
كذلك يوضح هذا الجزء تعطش الفتاه لكلمات معسوله ولهذا استمقتت تصرف مفيد معها ولكن شغفها جعلها تنتظر ماسيحدث
ورأيى ربما تكون وسيلته لاصطياد فرائسه
شكرا لك استمتعت
بارك المولى فيك على طرحك الهادف
ولى تعليق على الفصول القادمة ان شاء الله
كل التقدير لك

ودق السماء 01-04-2016 05:09 AM

تعليقى على الجزء الثالث
يبدو فى بدايته ان مريم ذكيه ولهذا تساءلت كثيرا عن سبب تعامل مفيد معها بهذه الطريقه
اعتقد لن تقع فى شباكه
تنتقل بنا الاحداث الى احداث الجامعه و هناك اصحاب الافكار المختلفه ومنها مريم صاحبه الافكار المتحررة يظهر ذلك فى عدة مواضع منها موقفها السياسى اولا وهذه النقطه اشكرك عليها تبين مدى متابعتك للاحداث الجاريه اما النقطه الثانيه فهى الانجاب وجميع تلك الافكار اكتسبتها مريم من بيئتها كما اكتسبت ماجدة هى الاخرى ماجدة شخصيه متذبذبه كما ذكرت تميل الى الافكار الغربيه لكن فى نفس الان بداخلها حس عربى وهذا ما يدفعها للمشاجرة مع صديقتها
واشعر ان مريم تدبر المكيدة لصديقتها عن طريق مفيد وقد اكون مخطئه
الله يبارك فى هذا القلم ويزيد من ابداعه
شكرا ليست كافيه على سعتك الادبيه استاذى
لى تكمله اخرى باذن الله

اندبها 01-04-2016 01:05 PM

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روح مخمليه http://wahjj.com/vb/imgcache/14169.imgcache.gif
تعليقى على الجزء الثالث
يبدو فى بدايته ان مريم ذكيه ولهذا تساءلت كثيرا عن سبب تعامل مفيد معها بهذه الطريقه
اعتقد لن تقع فى شباكه
تنتقل بنا الاحداث الى احداث الجامعه و هناك اصحاب الافكار المختلفه ومنها مريم صاحبه الافكار المتحررة يظهر ذلك فى عدة مواضع منها موقفها السياسى اولا وهذه النقطه اشكرك عليها تبين مدى متابعتك للاحداث الجاريه اما النقطه الثانيه فهى الانجاب وجميع تلك الافكار اكتسبتها مريم من بيئتها كما اكتسبت ماجدة هى الاخرى ماجدة شخصيه متذبذبه كما ذكرت تميل الى الافكار الغربيه لكن فى نفس الان بداخلها حس عربى وهذا ما يدفعها للمشاجرة مع صديقتها
واشعر ان مريم تدبر المكيدة لصديقتها عن طريق مفيد وقد اكون مخطئه
الله يبارك فى هذا القلم ويزيد من ابداعه
شكرا ليست كافيه على سعتك الادبيه استاذى
لى تكمله اخرى باذن الله
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله
الأخت الفاضلة المميز بالفعل
والتى بهرتني بأسلوبها الأدبي الراقي
في تعقيبها وشرحها وبيان الرسائل الموجهه
للقُراء في هذه القصة أو الرواية
الأخت التى تفاجأة بطريقة تناولها لأحداث
القصة ، بطريقة نادراً مانراها ، حتى في
المرابع الأدبية الأخرى في منتديات متخصصة
ففخراً لي ان نكسب قلم مميز
يحاكي ما أريد أيصاله من خلال القصة
من رسائل تُصلح ولا تُفسد
تبني ولا تساهم في الهدم
فاني أرى أني قد نجحت والحمد الله
في الوصول للهدف الذي اريده ، وهو
إيجاد من يستوعب ما أفكر فيه
وما اريد ايصاله ...
الفاضلة المميزة التى اضافت للمخمل
حس ونعومة واتزان في الفكر
مختلط بنعومة وجمال المخمل
الأخت روح مخملية....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اولاً يشرفني ويشرف أي هاوي مثلي ومُبتديء
أن يتشرف بقارئه ناضجة فكرياً
وتفهم ان مجتمعنا العربي بدون استثناء
لازال الخير فيه ، بالرغم من الحملات المُركزة
لتحييده وجعله مُستهلك لكل شيء
بدء من معيشته حتى الوصول لثقافته
وتغريبه وجعله يلتقط فُتات الثقافات الاخرى
ليصنع منها ثقافة هجينة لا الى هؤلاء ولا الي هؤلاء
فتخمينك وحدسك في محله
من ان هناك دسائس سترينها في الأجزاء القادمة
وستعلمين أين وصل بنا الحال
دون أن ندري وأحياناً ندري
اما بالنسبة لمتابعاتي مجريات الأمور في أمتنا
ومايدور في فلكها
فهذا اراه من المصداقية لأي كاتب قصة
في أن تكون الأحداث طبقاً للحقائق وليس
تخيل لامر غير موجود...وفي نفس الوقت
هو رسالة جديدة مُعادة للأنتباه والتذكير
ماذا حصل لأهل غزة حتى الأن ....
فكوني في الجوار
لمتابعة النتاجات الدسمة
الغير سطحية التى تدغدغ العواطف والمشاعر
لتحيد بها لطُرق تٌفسد ولا تُصلح...
فمرحباً بك مرة اخرى
كمكسب للمنتدى وللثقافة المتزنة الحقيقية
تقديري وامتناني الكبير لك
همسة
ردي هذا هو رد يجمع كل مداخلاتك في الأجزاء
الثلاثة....
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوك...أندبها

اندبها 01-04-2016 01:13 PM

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريماس http://wahjj.com/vb/imgcache/14170.imgcache.gif
قصه رااائعه
استمتعت بفراتها
مرت هنا
ريماس
.............................
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله
الاخت ريماس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك
وجعل عملنا خالصاً لوجهه الكريم
مرورك طيب كالمعتاد
ومتابعاتك تسعدني
تقديري وامتناني
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوك....اندبها

اندبها 01-04-2016 01:15 PM

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريماس http://wahjj.com/vb/imgcache/14171.imgcache.gif
يعطيك العافيه علىالقصه الشيقه
مرت من هنا
ريماس واستمتعت باحداث القصه
عواااافي
...............................
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله
الاخت ريماس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك
وجعل عملنا خالصاً لوجهه الكريم
مرورك طيب كالمعتاد
ومتابعاتك تسعدني
تقديري وامتناني
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوك....اندبها

اندبها 01-04-2016 04:14 PM

الرجوع من الذهاب......بعيداً ..(20 )
 
[frame="2 10"]
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله
وفي المساء إستعدت ( ماجدة ) للقاء المُرتقب
مع الأستاذ ( شكري ) ، فأخذت هاتفها وأتصلت ب( مريم )
ليتم التنسيق في ما بينهم
ـ مرحب السلام عليكم مريم
ـ انا أنتظرك في الحديقة .....
ـ حسناً .... ـ
ـ مع السلامة .....
وأقفلت ( ماجدة ) هاتفها وخرجت ، وبعد أن قطعت
المسافة بين بيتهم والحديقة ...وصلت لحواف وبالقرب
من المكان الذي شَهِد لقاءها الأول مع ( مفيد )
فتذكرت جلساتها وأنتظارها ، في هل يتكلم ويتغزل فيها
بعد أن ينهي أبتساماته الجذابة ....
فقالت في نفسها ...الان كل شيء أنتهى ولم يعد له وجود
بعد أن أسمعته ما لا يرضى ....
ولا أعتقد أن هناك من يرضى لنفسه الأهانة والصد ، من أن يرجع
مرة أخرى ويتأمل خيراً من جلاده ...!!!!!
فأن فعل ذلك ...فهذا يعني أنه يحب جلاده ويسعى لمرضاته
أي بمعنى ... .يحبه...بدون مطمع .....
ـ السلام عليكم ماجدة
اين سرحت انا هنا .......ِ
فألتفت فوجدت مريم واقفة بجانبي وتضحك وتقول
في ماذا تفكرين ياعاشقة
اعتقد أنكِ تفكرين في مالذي حصل هنا في الحديقة من أحداث
ـ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نعم يامريم والله صدقت
كنت أفكر في سذاجتي وقِلة عقلي يوم أتيت الى الحديقة
لأشتري الحُب والكلام الجميل .....
في الوقت الذي أغمضت عيني على أنواع الحُب الأخرى
التى فيها كل ما أريد ....
فحُب الله وحُب عباده وحُب الوالدين وحُب الأخوة وحُب
المشاكسات المزعجات مثلك ....
وأنطلقت ضحكات بيني وبين ( مريم )....
ـ نعم ياماجدة هناك من الحُب مانعجز عن فهمه حتى
نقع فيه ....دون ان نصطنع الوسيلة او الطريقة للحصول عليه
ولكن رغبتنا في الحُب السهل ، وكأننا نستعطفه من الغُرباء
هو الذي أوقعنا في ظُلم أنفسنا والاخرين ....
وبعد ان أستقلينا سيارة أجرة ، أصرت ( مريم ) أن تدفع أجرتها
وصلنا وترجلنا ...لمسافة ليست ببعيدة ....
ـ مريم ....مريم....انظري هناك
فنظرت مريم في أتجاه يدي وهي تشير للافتات ضخمة
مُحاطة بالأضواء الكاشفة على كلمة
نادي الروتاري العائلي ....!!!!!!
ـ هل هذا هو النادي ..؟
فتذكرت كلمة ( الروتاري وهو النادي الخاص بأعضاء المنظمة الماسونية)
فقالت لي:
ـ نعم هو هذا
ـ فما شاء الله على مثقفينا ينظرون لهذا الأسم ليل نهار
ولا يساورهم شك أبداً ، في محتواه ....
ـ نعم هو بعينه ....هي بنا ندخل اليه
ولكن ليس معنا إذن أو تصريح للدخول ....
ـ ليست هناك مشكلة فبأمكاننا الأتصال من الأستعلامات
وطلب أحد المتواجدين فيه....
ـ وهل هناك أحد نريده .....؟
فضحكت مريم وقالت:
ـ فلمن اذا أتينا هنا.....؟
للاستاذ ( شكري ) أم نسيتي .....؟
ـ نعم تذكرت ، ولكن قد سرحت قليلاً ، في كيف سيكون اللقاء
ـ لاتخافي وكوني شجاعة وأستمعي فقط ولا تعلقي
فنحن في حماهم وبيئتهم وحصنهم.....
فأقتربت مريم من الأستعلامات وقالت لهم:
ـ نريد الأستاذا ( شكري)
فقد أستدعانا هنا لمقابلته .....
ـ لحظة ياانسة .....
وفتح مكبر الصوت وقال :
ـ يرجي من الأستاذ ( شكري ) القدوم للأستعلامات ....
وبعد دقائق وصل رجل يبتسم من بعيد وكانه يعرفنا
فقلت لمريم:
ـ هل هذا هو الأستاذ ( شكري )
ـ لا ليس هو ....ربما أحد موظفي النادي ...
ـ تفضلي ياآنسات إتبعوني
فمشينا وراءه ...وكأننا محكومين بالاعدام نسير خلف الجلاد ...
فرأيت في طريقي مربعات كاملة العدد ، فهناك من يقرأ الصحُف
وهناك من يلعب الشطرنج وهناك من يجادل ويحرك يديه كثيراً
وهناك من يكتب وينهمك في الكتابة....
وهناك عائلات تظهر عليهم النعمة ، من خلال لباسهم
وتغنجهم ، مصحوبين بأطفالهم ، الذين لايشبهون اطفال
الحواري والأزقة التى نعيش فيها ....
فسألت مريم
ـ قولي لي من ذالك الرجل الجالس في الركن....؟
كأني أعرفه ،
ـ هو الفنان المشهور ,,!!!!!
ياالله حتى هو هنا ....
ـ نعم ...وغيره الذين يدعون الوطنية في أفلامهم ومسلسلاتهم
وفي المساء ياتون هنا لدعم صندوق اليهود ، بأشتراكهم في النادي
ـ والأخر الكبير في السن هناك
ـ هذا الأديب والكاتب المعروف الذي كفّره الأزهر ، عندما طعن في
أصول الدين والتشريع ....
وهل لازال هنا ......الم يحاكموه .....؟
قاموا بمحاكمته وأجبر على الأقامة الجبرية في البلاد ...!!!!!
ـ اخيراً من تلك السيدة الفاضلة التى تقرأ في كتاب ....
ـ هذه أحد تلميذات ( نوال السعداوي ) المتحررة وعدوة الدين وأصوله
وصاحبة أقوى المراكز الثقافية الخاصة بحرية المرأة ....
ـ تفضلوا بالجلوس هنا حتى أستدعي الأستاذ ( شكري )
قال لنا ذلك مرافقنا ....
فجلسنا ننتظر فترة دقائق
حتى أتى رجل طويل وتشبه هيئته هيئة وزير بقيافته وأناقته
ونظاراته الطبية ....
وهو يبتسم ....فأتجه ناحيتنا وقال:
ـ اهلاً أنسة ( مريام )
ـ مرحب أستاذ ( شكري )
ـ أعرفك على الأنسة ماجدة التى حدثتك عنها
ـ نعم ...
فلما رأيته لعنت الساعة واليوم والدقيقة وحتى الثانية
التى سأضيعها مع هذا الطفيلي ...ولكن انا هنا لغاية وهدف
فلا بد أن أكون كما يريدني أن اكون ...
فقلت له مُبادرة:
ـ مرحب أستاذنا وقديرنا ومُرشدنا المميز ( الأستاذ شكري )
الذي أستطاع بقدرته المثالية ،
في دعم المنظومة بأفكاره النيرة
في نشر الأفكار التى طالما تمنى
نشرها وتبيانها المهندس الأعظم ..!!!!
هنا رأيت فيه عينيه نظرات
تشبه نظرات المعجبين أو المستغربين
او المحتارين كيف يردون ....
فقال بعد ان عدّل نظارته ،
كنوع من ( البرستيج الكاذب ) :
ـ أأنت الأنسة ماجدة ....؟
التى لم تحدثني عنها مريام
بصورة حقيقية ....بل قالت كلام عادي وكأنها تتحدث عن
انسانه مبتدئة في الشكل والفكر والأعتقاد
ولكن الذي رأيته وسمعته يفوق وصف وكلام مريام عنك ...؟
ـ شكراً استاذنا المُرشد ( شكري )...
ـ انت هي المُرشدة الجاهزة بلباقتها وأناقة كلماتها
فلا تستحقين التوجيه او الأرشاد ...
فبدأ يزكي في تصرفاتي بكلمات ، فيها من الأعجاب وأحيانا
التغزل العفيف ، اثناء تعليقه على لباسي قائلاً
هذا الذي نريده في مجالنا هو البساطة كي نأسر قلوب الأخرين
بثقافتنا وأستيعابنا للفكر عملياً وليس فقط للتباهي به
وعندها نطعنهم ....
فانتبه لكلمة نطعنهم ....
وأستبدلها بكلمة نوجههم للخير العميم
فقلت له إمعانا في جعله مشدوه ومحتار في كيفية التعامل معي :
ـ لاتخشي سيدي الفاضل من كلمة نطعنهم
بالفعل سنطعن كل من يحاربنا ويحاول أن يقف في طريق
نشر فكرنا الذي أتى به المهندس الأعظم لهذا العالم
فشقاء وتعب أبناء العمومة
حيران البيود .... نائب الرئيس

وموآل لامي ...... كاتم سر أول

الذين أسسوا المنظمة ....وجعلوها منارة للعالم
لن يذهب سُدى ....فنحن جنودهم ....
فذكرت له اليهودان اللذان أسسا المنظمة
كي أفهمه أنني لا أحتاج لنصائحه ولابهره
وايضا كي يعلم انني لست بلقمة سائغة له ولأمثاله الطفيليين
فما كان منه الا ان نزع نظارته الطبية وعدّل من جلسته
ونظر اليّ بأنتباه وقال:
ماهذا الذي أراه وأسمعه ....
ونظر الى مريم قائلاً
كيف تخفين عني هذه الدُرة طوال هذه السنوات
الم اقل لك أبحثي ...
وكأنه يهددها بتوجيه اصبعه ناحيتها ...
ووجه كلامه لي يريد أن يتكلم ، هنا قاطعته
لأصغر من قيمته وليعرف حجمه
أرجوك لا أريد أن تًهان أختي مريم وانا متواجدة :
أستاذنا الفاضل لاتلوم أختي وحبيبتي ( مريام )
فهو تحاول معي منذ السنوات الأولى من تعارفنا
ولكن كنت عاصية ولا اهتم لهذه الامور ...
فالواجب عليك شكرها لا لومها ....
وحين قلت الواجب عليك ...قلتها وأنا انظر لعينيه
موجهه أصبعي اليه وكأني أهدده ....
فما كان منه الا أن قال:
ـ لا أقصد أهانتها ولكن من فرط أعجابي بك لمتها
وعليه سأشكرها بالطريقة التى تلائمها
ـ لا ....سيدي الفاضل هي من عرفتها قبلك
وقد أحببتها ، وشكرها هنا هو الذي يريحني والا
سأغادر ....وليمشي الكل في طريقة وطريقته الخاصة ....
وأصطنعت أني أحرك الكرسي الى الوراء لأنسحب
فما كان منه الا أن بلع الطُعم وقال:
ـ ما هذا حتى الشخصية قوية ....انا اعتذر منك يامريام
وأشكرك على كل شيء ، فهل رضيتي
قال هذا الكلام وهو ينظر لمريم...
فما كان من مريم الا ان قالت :
ـ هل تعلم أنها المُرشدة لي في الجامعة وتوجهني
الى حيثما أريد ، بعد ان انظمت لمنظمتنا
والذي بيننا هو الحُب والأخوة ......
وهي أحرص عليّ من نفسها ....
لهذا السبب طلبت منك الاعتذار ...فهي تستحق ان تطلب ما تشاء
لانك رأيت وسمعت وعلمت قولها وشخصيتها المؤثرة ...
أم انا مُخطئة في تقديرك ....؟
.........................................
أخوتنا الكرام
مالذي سيحدث مع الأستاذ ( شكري )
بعد ان أسمعته ( ماجدة ) و ( مريم ) من الكلام ما لايطيق
فهل سيتوتر ويتخذ موقف ، أم سيصمت مطاطيء الرأس
هذا ماسيتم معرفته في الجزء الحادي والعشرين ....
من
الرجوع من الذهاب ....بعيدا
تقديري وامتناني لمتابعاتكم الطيبة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم....أندبها
[/frame]

شمس الاصيل 01-04-2016 05:22 PM

رغم عدم تواجد ردي في بعض الحلقات الا اني متابع لكل احداث قصتك وروايتك التي مازلت تسرد لنا احداثها ,,

هذه الرواية جعلتني فعلا اتوجه بالبحث عن ابطال كثر لم اتوقع انهم منظمون للماسونية
واستغرب جهل الكثيرين وعدم التحدث عنها
بالرغم من خطورة هذه التنظيمات رغم انتشارها ..
اندبها اشعر اني سأفتقد امر ما مهم ان انتهت روايتك


اندبها 01-05-2016 04:45 PM

الرجوع من الذهاب......بعيداً ..(21 )
 
[frame="2 10"]
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله
بعد أن قالت ( مريم ) تعقيباً على قول ( ماجدة ) في طلبها
للأعتذار من الأستاذ ( شكري )
ردّ عليها وقال:
ـ لا لست مُخطئة وأنا فخور بك
لتعريفي بطاقة مميزة مثل ماجدة
فتدخلت وقلت:
لابأس أستاذي الفاضل لك الحق في الأستغراب
والأندهاش ، ولكن منظمتنا تستحق أن يتم دعمها بكوادر
حركية تتحرك بسلاسة وحرية ولها أسلوب في نشر
معتقادتنا ، وليس العصبية او التوتر أسلوب راقي لمثلنا .....
ـ نعم آنسة ماجدة كلامك صحيح
وعليه أقول لك أنت لاتحتاجين لأرشاد أو توجيه
فأستمري في عملك ونظامك التى تتبعينه ، وتشاطري مع مريام
في كل ماتحتاجونه من تنسيق وبحث وأستقطاب ...
وفي إثناء كلامه هذا ...لاحت لنظري منظر لم أكن
اتوقعه ، فقد رأيت خيال من بعيد يجلس منفرداً وواضعاً يديه
على رأسه ، وكأن مشاكل الدنيا أنهمرت عليه ...
فدققت النظر ملياً ، فقلت دون ان أشعر حتى بمن حولي
ـ هذا الأستاذ ( مفيد ) من الذي أتى به هنا....
فألتفتت ( مريم ) وقالت
ـ ومايدريني أنا به ، أو أننا هنا ، فلم أراه من قبل
ولكن مالذي حصل له ليجلس واضعاً رأسه على يديه ...؟
هنا أنتبه الأستاذ ( شكري ) لنا فتتبع أتجاه أنظارنا
فهز رأسه وقال :
ـ نعم هو الأستاذ ( مفيد ) اعتقد انك يا آنسة ماجدة تعريفينه
ـ بالطبيعي أعرفه فهو من تعرفت اليه مؤخراَ ....
ماهي مشكلته فهو جالس مُنعزل عن الجميع......؟
قلت هذا الكلام موجه الى الأستاذ ( شكري ) لأتعرف عن
( مفيد ) بطريقة أخرى ممن أرسلوه لدماري وأغوائي ....
فقال الأستاذ ( شكري )
ـ لانعلم بالتحديد ماهي مشكلته ، فمن قبل كان هو المُحرك
والنشط في جميع المجالات ، ولكن في الفترة الاخيرة
اصبح هائم لايريد أن يتكلم مع أحد ،
حتى انه صارحني بأمور خطيرة ....
هنا انزعجت والحقيقة انتابني شيء من الخوف فقلت:
ـ استاذ ( شكري ) لا أعتقد أنك لازلت تشُك في مقدرة مريام
أو انا في الحفاظ على خصوصيات منظمتنا المُبجلة ...
ـ بالطبيعي فأنا فخور بكُنّ ...
ــ وعلى هذا الأساس لو سمحت فافصح لنا عن حقيقة ( مفيد )
حتى لانقع في مطب أفكاره إن كانت مُزعجة ....
فقال الأستاذ ( شكري )
ـ الحقيقة أقولها هي أن الأستاذ ( مفيد ) قد تغير كثيراً
منذ لقائه بك آنسة ماجدة ....
فأظهرت له أستغرابي حتى لايشك وقلت له:
ـ لقائي أنا ....!!!!!!
وما دخل لقائي به بحالته المزرية هذه ....؟
ـ للأسف آنسة ماجدة أقول لك هذا الكلام لثقتي في مقدرتك
في فهم ما اعنيه ....
وهو انه تم ترشيحه ليتواصل معك مباشرة كي يغريك
بالأنظام لمنظومتنا المُبجلة ....وأشترطنا عليه الا يذهب بعيداً
في علاقته بك ...بمعني لاحُب ولا عشق ولا وله ...
فيفعل ما يشاء مع الهدف ،فكل شيء مُباح
إلا أن يكون للقلب
تأثير عليه ...ليستمر
فيُكمل رسالته وينطلق لرسالة وهدف اخر .....
ـ نعم ومالذي بدله وغيره وأتجه أتجاه آخر
مُخالف للنُظم والقوانين ..
او هل أحبني بالفعل فتأثر بي ...أم ماذا ....؟
قلت هذا الكلام لأبين للأستاذ ( شكري )
اني لا أهتم له ولا الى مافعله معي ....في الوقت نفسه
أنشغل فكري به ، فترة زمنية ،
بأدبه وأسلوبه وعواطفه الجياشة
فقال الأستاذ ( شكري ):
ـ الحقيقة بالنسبة لأمر وقوعه في غرامك لا أعلم بالضبط
ولكن لمح لي بقوله أنه لايريد أن
يستمر في الكذب على الأنسة ماجدة
فهي لاتستحق مني الخداع ، فهي مميزة بالفعل ومثقفة
وطيبة وقد مِلتُ اليها بطريقة لا أعلم ماهي ....
هنا تنفست الصُعدا وفرحت في
داخلي بأن ( مفيد ) قد أحبني بالفعل
وها هو يصرح بذلك للأخرين حتى في عدم وجودي ....
فقلت متمادية في إظهار عدم مُبالاتي به وبعشقه :
ـ انا لا اهتم لهذه التفاهات ،
فالواجب هو أن لايخلط العمل بالعواطف
فهتف الأستاذ ( شكري ) قائلاً
ـ انت رائعة ياآنسة ماجدة .....انت رائعة بفكرك ونضجك المميز
كل هذا الكلام واختي مريم تنظر لي وهي تبتسم
لانها تعلم تماماً اني اميل ل( مفيد ) وأعتقد أنه غزى قلبي
ولكن مُبتهجة بأسلوبي الذي سحقت به الأستاذ ( شكري ) ...
ـ نعم انت مميزة ، فابالفعل هو عشقك وأحبك
وليس هذا فقط ،
بل أصبح يقول أحياناً أنه سينسحب من المنظمة
لانها لاتفي بمتطلبات الحُب والحقيقة والمصداقية
وأنه لايريد أن يتواصل معها فيكفي ماعمله لها
وأنه يريد أن يرجع أنسان طبيعي سوي لأصدقائه ووالديه
وبيئته .....
فعلقت على قوله :
وذلك لأستفسر عن التبعات أو المخاطر التى سيواجهها
من ينفصل عن المنظمة ....
بالتحديد خوفي على مريم ...وعليه ...:
ـ يا أستاذ شكري ...
ـ نعم آنسة
ـ ماهي المشكلة ...إن أعتزل وترك ورجع لبيئته السيئة
المليئة بوباء الجهل والسطحية والتعقيد والتحيز ....
فليذهب حتى للجحيم ، فالمنظمة والفكر ليس مُقتصر عليه...
فهناك من هم اقدر منه مئة مرة .....
هنا لاحظت عن مريم أنها منتبهه جداً لكلامي
وتنتظر رد الأستاذ ( شكري ) ....
فردّ الأستاذ ( شكري )قائلاً:
ـ الحقيقة كما قلتِ فليذهب للجحيم ، ....
فمنظمتنا وأفكارنا منتشرة جداً في كل مكان ، فلا خوف عليها
من الضياع ، وشخصياتنا الأعتبارية المهمة
تُعلن وبصراحة مواقفها جهاراً نهاراً أمام الناس
ولا تُبالي بشيء .....
لذلك من اراد أن يبقى فله ذلك ومن أراد أن ينسحب
له ذلك .....الا في حالة واحدة...
فقلت له
ـ وماهي هذه الحالة .....؟
ـ هي أن كان العضو من مستوى الأول أو الثاني أو الثالث
هنا وجب توقيفه أن تكلم وأباح ونشر أسرارنا الغير مُعلنة...
والتوقيف يأتي بعدة طُرق منها فضحه أي تلفيق فضيحة
أخلاقية من جنسية أو سرقة أو رشاوي نصنعها نحن لتدميره
هذا يحدث في الحالات الخاصة جداً
ومن اعضاء اعتباريين مثل الوزراء او الرؤوساء أو من لهم
مكانات أقتصادية عاليه جداً تؤثر على نُظم وقوانين المنظمة
أما مادون ذلك من أعضاء بُسطاء
هم كالجنود عندما تنتهي واجباتهم ، لايهتم أحد لهم ...
فليفعلوا مايريدون .....فلن يستمع لهم أحد ولن يؤثروا فينا ....
أبتستمت مريم أبتسامة عريضة
كادت أن تفضحها وقالت:
ـ نعم فليذهب للجحيم ....ولنذهب معه أن تركنا
فالمنظمة لا تأبه لمثل هؤلاء هم فقط بيادق لتوصيل الفكر
وينتهي دورهم بالنتائج التى حصلوا عليها ....
رد الأستاذ ( شكري ) قائلا
ـ نعم فليذهب من يريد بقدميه للجحيم ، طالما خدم المنظمة
فلا بأس .....فأرصدتنا من الرجال والنساء لايتأثر بغياب أوأنسحاب احد...
هنا أصلحت مريم من جلستها
وبدأت وكأنها مطمئنة لِما ستفعله ....
نظرت للساعة وذلك لأبين له أن وقتنا أنتهي
ونريد المغادرة ....ففهم الأستاذ ( شكري ) قصدي وقال:
ـ نعم لقد تأخرتم فيمكنكم المغادرة ....
وسوف أنسق لك آنسة ماجدة لتحصلي على بطاقة خاصة
بأعضاء النادي ، حتى تأتي متى شئتِ....
اما مريام فعندها عضوية كاملة في النادي ....
فنادى أحد خدم المقهي وطلب لنا مشروبات ومرطبات
وقال :
ـ أستمتعوا بها وبعدها يمكنكم المغادرة ....
أما أنا فسأستأذن منكم للمغادرة فالوقت قارب المغرب
فوصولي للبيت سيأخذ وقت .....
ـ مع السلامة أستاذنا الكريم ( شكري )
ـ مع السلامة آنسة ماجدة ومريم
وشُرفت باللقاء بكم ....وسيكون لنا تواصل في المستقبل
مع السلامة
وغادر الأستاذ ( شكري ) مقعده
فنظرت لمريم وقلت:
ـ مارأيك
قالت
ـ أنت رهيبة جداً وأنا فخورة بك جداً ياعاشقة
وضحكت ونظرت في أتجاه ( مفيد )
فقلت لها:
ـ هل أعجبتك .....؟
ـ نعم أعجبتيني جداً وأرحتيني جداً وأسعدتيني جداً ...
فضحكت على قولها وتكرارها لكلمة جداً ، فقلت
ـ هي بنا يامريم جداً ...لنذهب جداً ...
.ونخرج من هذا المستنقع جداً ....
فأنطلقت بالضحك وقالت:
ـ لماذا لاتذهبين لحبيبك جداً فقد رأيتك تنظرين اليه جداً.....
فقلت لها
ـ لن اذهب جداً .....
فانطلقنا نضحك فمررنا بالطاولات ولم ندري ونحن منهمكين
بالتعليق على الحوار...حتى سمعنا من ينادي:
ـ مرحباً....... انسة ماجدة .....آنسة ماجدة
فالتفتت الى مصدر الصوت فرأيت ( مفيد ) يلوح بيديه لي
فتوقفت قليلاً وبعدها واصلت المسير انا ومريم،
فقالت مريم:
ـ توقفي ربما يريدك .....
ـ لن أتوقف وسأرى ماذا سيفعل ....
فلحق بنا وهو يتخطى الناس والأطفال ، حتى لحق بنا.....
...................
اخوتنا الأفاضل
ماذا يريد ( مفيد ) من ( ماجدة ) بعد الذي حصل
له منها من لوم وعتاب وقسوة ....
فهل ستقف وتنتظره ليتكلم .....؟
أم ستهمله ولا تهتم له .....
هذا ماسيتم معرفته في الجزء 22
من
الرجوع من الذهاب .....بعيداً
تقديري لكم جميعاً
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوكم..أندبها[/frame]

اندبها 01-05-2016 09:35 PM

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شمس الاصيل http://wahjj.com/vb/imgcache/14221.imgcache.gif
رغم عدم تواجد ردي في بعض الحلقات الا اني متابع لكل احداث قصتك وروايتك التي مازلت تسرد لنا احداثها ,,

هذه الرواية جعلتني فعلا اتوجه بالبحث عن ابطال كثر لم اتوقع انهم منظمون للماسونية
واستغرب جهل الكثيرين وعدم التحدث عنها
بالرغم من خطورة هذه التنظيمات رغم انتشارها ..
اندبها اشعر اني سأفتقد امر ما مهم ان انتهت روايتك

.......................
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله
اخي الطيب شمس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اولاً لا أفتقدنا تواجدك ولا أهتمامك وحضورك الطيب
ومُتابعاتك ....
فأني أعلم أنك مُتابع لكل الأجزاء
حتى وأن لم يوجد رد لكل جزء
فالذي يهمني هو تواجدك ...ولكن على حسب
ظرفك ومشاغلك وإلتزاماتك
فالقصة أو الرواية هي باقية في المنتدى
بقاء أبوابه مفتوحه ...
والأمر الاخير
لاتخف أخي من أمر إفتقادك لمثل هذه المُتع الأدبية
فقد أنفتحت شهيتي للكتابة
وأن شاء الله تعالى ستكون هناك مشاريع
أخرى نحاول أن ندعم بها هذا الصرح الطيب
اما بالنسبة لِما جاء في القصة من احداث
عن المخاطر اليهودية الماسونية
فبالفعل هناك للأسف شخصيات أعتبارية

سوى فنية أو سياسية أو أدبية تعمل
جاهدة
لتطبيق وتنفيذ الثقافة الماسونية اليهودية
وزرعها في مجتمعاتنا العربية المسلمة البسيطة
ونراهم كل يوم حتى في شاشات التلفزيون
يصرحون جهاراً نهاراً ، أنهم ضد التشريعات الأسلامية
وضد الأوامر والنواهي المُلزم تطبيقها
وضد حتى اللباس الشرعي للمرأة
ونراهم يطالبون ليل نهار بالانفتاح على العالم
والتمتع بالكم الهائل من الحريات ..
ولكن يتم تغطية كل تصرفاتهم ، بمصطلح
العلمنة والتفتح على العالم ونبذ كل المعوقات الرجعية
وهذا هو لُب الأهداف الماسونية اليهودية...
نسأل الله السلامة
تقديري وامتناني لتواجدك
واهتماماتك
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوك...اندبها

شمس الاصيل 01-06-2016 06:53 AM

في انتظار الجزء ال 22 اخي اندبها

استمر

اندبها 01-06-2016 08:56 AM

الرجوع من الذهاب......بعيداً ..(22 )
 
[frame="2 10"]
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله

http://wahjj.com/vb/imgcache/14228.imgcache.jpg

http://wahjj.com/vb/imgcache/14229.imgcache.jpg

ـ لماذا تهملينني هكذا ياوردتي

نظرت اليه وقلت
ـ أولاً هل تعرف هذه ( وأشرت على مريم ) ....
حتى تتكلم أمامها ...؟
فقال
ـ لا أعرف شخصيتها
ولكن طالما هي معك ، وأنتِ هنا فربما تكون ( مريام )
فضحكت مريم وقالت
ـ نعم انا مريام التى طالما أزعجتني بتلفوناتك وطلباتك ....
فردّ عليها قائلاً
ـ اطمئني فلن أزعجك مرة أخرى ، وأنصحك
أمام وردتي ، بأن تعيدي التفكير في أعتقاداتك وأفكارك
وأرجعي لبيئتك الطبيعية .....
فأستغللت الموقف وقلت له
ـ وأنت متى تطبق هذه النصائح على نفسك وترجع
لأصلك وبيئتك ودينك وتترك تمثالك الذي تعبد فيه ...
عندما تفعل ذلك ستجدني في انتظارك ...
أما وأنت لازلت تتجول هنا في هذا المكان ....
فلا حاجة لي بك .....
ـ ارجوك أسمعيني فقط وصدقيني فقد تغيرت
ليس بأقناعي بالكلام ، بل بأمر لمسته
وعشته وشعرت به حين أكون معك
فهو الحُب ياوردتي ...الحُب ولاشيء أخر ....
فأقولها لك الأن وبجانب مريام ...
أنا أحببتك ....وسأحبك طالما في رئتي هواء .....
عندما قال لي كلمة أحبك ياوردتي
قلت في نفسي وأنا كذلك احببتك يا راعي وردتك
ولكن اردت ان أبين له أكثر أن ما بيننا
هو حد فاصل بين الخطأ والصواب
وبين العشق والهيام وبين الضوء الساطع والظلام
وعندها يأتي الحد الفاصل بين الكفر والأيمان .....
ـ لاتنطقها على لسانك حتى تعرف قيمتها
فاترك الحُب جانباً وفكر ملياً في من تكون
وكيف ستكون ومن تختار وكيف ستختار .....
نعتذر منك وأتركنا نغادر
تحياتي لك .....
وتركناه وهو ينظر الينا ، بعد أن استند على طاولة
كانت بجانبه وكأنه يخاف من السقوط ....
حتى توارت خيالاتنا عن ناظرية ....
فقالت مريم
ــ أنت مُذهلة اليوم ...فموقفك مع الأستاذ ( شكري ) رائع
ولم اكن أتوقعه أبدا ، وختمتيه بكلامك مع ( مفيد )
لا اعلم ياماجدة من اين أتيتي بكل هذه التحديات
سوى تحدي قلبك وحُبك لمفيد ، او تحدي المنظمة وشخوصها
في اول مقابلة لك معهم ....!!!!!!
ـ الحمد الله يامريم ، في الحقيقة خِفت قليلاً من المقابلة
لأني لا اعرف شخصية ( شكري ) ولا كيف سأدخل عليه
ولكن توكلي على الله هو الذي سهّل لي الأمر ...
بعد أن عزفت قليلاً على وتر شخصياتهم الهشة الناقصة التكوين
بكلام غزل وتزكية ومقتطفات من التاريخ الماسوني
حتى يعلم أني لست أُمية في الثقافة ولا جاهلة لمراميهم ...
فعندما تريدين فعل شيء يامريم ، وهذا الشيء حقيقي
وصائب ومفيد ، هنا ستجدى الدعم من الله بدون ان تشعري
وهذا الذي حصل معي ....
اما ماحصل مع ( مفيد ) فأقول لك وبصراحة لقد تأكدت
من حُبه لي ....وعندما نطقها أمامك
رددت عليه في نفسي وقلت حتى انا أحبك
ـ اذا لماذا لم تظهري له ذلك مباشرة
ـ لم أرد فعل ذلك لاني لا أريد أن يعيش هذه الحالة
وهو يعلم أن الفرق بيننا كبير وكبير جداً
وهو المعتقد والأفكار....
فلن أسمح لنفسي بالأرتباط بشخص يكفر بالله ويتهكم على
معتقادتنا الأسلامية ....
فان أرادني فسوف يجعله كلامي يتغير ويتبدل
ويرجع لطبيعته التى احببته من خلالها ....
ـ ما شاء الله عليك ياعاشقة
أبدعتي.... ففخراً لوالديك بك ....
ـ على ذكر الوالدين كيف حال عمي ( يوسف )
ـ نعم الم أخبرك ماذا حصل لي معه أمس ....؟
ـ لا لم تخبريني يامشاكسة
ـ عند مغادرتنا من حديقة الجامعة ورجعت الى بيتنا
كُنت في حالة تشبه حالة العروس التى ستدخل الى بيتها الجديد
وتلاقي زوجها من فرط الأرتباك والحيرة في كيفية التصرف معه
فاثناء دخولي للبيت ، وقفت في الصالة
وبدأت بالبحث عنه بالنظر لجميع زوايا وأركان البيت
لعلى أراه ....فالمعتاد في هذا الوقت يكون متواجد
في البيت وينتظر وصولي لتناول
الغذاء التى تُعِده عمتى ( نزيهة )
التى تقوم بخدمتنا اثناء غيابي أو انشغالي
وعمتى هذه اكبر سناً من والدي ، وهي تحبه جداً
وبالرغم من التزاماتها الخاصة مع أسرتها ، الا انها
ترفض جلب ( خادمة ) لبيتنا بحجة ، ان أخيها ( والدي )
لايحب اكل الخدم ولا يثق فيهم ..
فكانت تأتي لأعداد وجبة الغذاء فقط ، اما باقي الوجبات
فأعدها انا ، وأحياناً يأتي لنا أبي بوجبات جاهزة ...وهكذا
هنا تذكرت اخي أحمد عندما أتصل بالأرقام التى اعطيتها له
فمن ضمنها سيدة ردت عليه ....
وهي التى أتصلت بها مريم
عند أتصالها بمفيد ليلاقيني في الحديقة ..
وأستكملت مريم كلامها قائلة:
ولكن اليوم لم أراه ، ربما كان في عمله او تأخر
وأنا واقفة في مكاني ، إذ بعمتي ( نزيهة ) تأتي
من أتجاه المطبخ ،
ــ مرحب مريام حبيبتي
ــ مرحب عمتي الجميلة ....وأطلقت ضحكة
أأأنا جميلة يامجرمة ......؟
( كانت تناديني بالمجرمة تحبباً لاني أشاكسها دائماً )
ــ نعم انت جميلة وفخراً لزوجك ان تحصل عليك
ــ مريام حبيبتي ماذا حصل لك اليوم اراك سعيدة ومبتهجة
لماذا لاتذهبين لحجرتك كالمعتاد حتى يأتي والدك ....؟
ــ لا ياجميلة لن أذهب وسانتظره هنا فقد أشتقت إليه
ـالله اكبر ماهذا الكلام الذي أسمعه
من أين لك هذا الصبر على انتظاره
وعدم طلب طعامك في حجرتك ...؟
ـ من اليوم ياجميلة ....من اليوم .....
ونحن في هذا الحوار إذ دخل والدي ، فلمّا رأيته
ارتجفت وتصرفت كالطفلة بكل
معنى هذه الكلمة وهرعت في إتجاهه
بعد أن رميت حقيبتي في مكان وقوفي ...
فلمّا رأي والدي تصرفي هذا لم يشأ الا أن يلاقيني بنفس
الطريقة فرمى حاجياته بما فيهم بعض
مستلزمات الطبخ على الأرض
وأتي لي ، فقفزت في حضنه وأنا أصرخ وأقول
ــ احبك ابي ..أحبك أبي ...سامحني فلم أكن أنا
وبدأت الدموع تنهمر وكأنها كانت مُعتقلة في حصن منيع ...
فما كان منه الا ان انبهر من تصرفي هذا
وضمني الى صدره وبدأ يلف بي وهو يقول
ــ نعم اعلم انك تحبيني وانا احبك حبيبتي فانت طفلتي مهما
حصل وبدر منكِ ، فانت في نظري طفلتي
وستكونين حتى وأن بلغت من العمر عتياَ
ولكن مالذي حصل لك هذا اليوم ....
هل دخل العِشق لقلبك
ام ماذا ....لتكوني سعيدة بهذا الشكل ....؟
ــ نعم أنا عشقت وأحببت وساجدد عشقي وحُبي لك انت وحدك
فقد اهملت نفسي وأهملتك ولم اقدر مافعلته من اجلي ....
فسامحنى وأعلم انني لن اكون الا كما تريدني أن اكون ...
هنا والدي لم يتمالك نفسه وهويغمرني بأحضانه
فبكى بصوت ، وعندما نظرت الى وجهه
وجدته يبتسم بالرغم
من دموعه .....
هنا علمت انه سعيد جداً
ففي هذا الخِضم رأيت عمتي ( نزيهة )
من بعيد تمسح في عيونها
وأضن انها كانت هي أيضاً تبكي ....
عندها اخذني أبي وانا لازلت امشي ملتصقة بحضنه
الى الصالة وجلس ، وجلسنا وقال لي :
انا فخور بك وبسعادتك ، فهذا الذي أريده ان يكون
فلم أستطع ان أسعدك واجعلك سعيدة ، مثلما انت اليوم
ونظر الي عمتي وقال
ــ يانزيهة أعدي لها طعامها
المعتاد وأرفعيه لحجرتها
فقلت له
ــ ليس بعد اليوم من اكل في الحجرة او في زوايا البيت
الا وأنت معي ، حتى في حجرتك
فأنطلق ضاحكاً مع عمتي ...
ــ وقال ربنا يكرمك ويسعدك ويحفظك من أسوى مخافوك ...
هنا تكلمت بعد ان صاغت ( مريم ) ماحصل مع والدها
بطريقة جعلتني ابكي من فرط الموقف الشاعري
بين الأب وأبنته .....فقلت:
ــ ما شاء الله عليك ياطفلة ، هكذا أريدك
أرأيتي كيف أدخلت السعادة لقلوب من أحبوك ....
فكسبتي مرتين في آن واحد ، كل ذلك بتصرف طبيعي سلس
مرة كسبتي قلب والدك وأشعرتيه بمدى اهتمامك به
وكسبت الأجر والثواب من الله على طاعته ....
ــ نعم صدقتِ ، الحمد الله على كل حال ...
فلم ندري بأنفسنا الا ونحن في
المحطة المخصصة لسيارات الأجرة
فركبنا ، وهذه المرة أردت أن ادفع ثمن تعريفة نقلنا ...
وبعد وصولنا لمشارف الحديقة أنفصلنا وودعت مريم
ورجعت للبيت .....
وأنا اردد وأقول الحمد الله الذي تتم به الطيبات ...
ــ السلام عليكم يا اهل البيت
فردّت امي قائلة
ــ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يااحد سُكان هذا البيت
وأطلقت ضحكة لطيفة ...
فقبلتها ، وجلست بجانبها في المطبخ
ــ ماما
ــ نعم حبيبتي أني جائعة جداً
ــ أعلم أنك جائعة فان أردتي سأعُد لك بعض الفطائر
التى أعددتها لأخوتك هذا المساء
وإلا انتظري طعام العشاء مع والدك ...
ــ لابأس اعطيني قليل من الفطائر ، سأصبر بها نفسي
وفي العشاء سنلتقي ....
فاستأذنت للذهاب لحجرتي
واستلقيت على السرير وانا مغتبطة وفرحة
ليس بنجاحي في مقابلة ( شكري ) بل بشعور مفيد نحوي
وشجاعته في قول مايريد للطفيليين وفي عُقر دارهم
والتصريح لهم بحُبه لي ...
وأيضاً بتصريحه الذي رددت عليه في نفسي
حين قال أحبك ..أحبك ...ياوردتي ...
ــ ماجدة ...ماجدة ...انا جيهان
وجيهان هذه هي أختي وهي طالبة في الشهادة الثانوية العامة
ــ تفضلي جيهان ..ادخلي ....
فدخلت اختى وقالت :
ــ ماجدة انت اكبر مننا وبالتالي نرجع اليك حينما نحتاجك
ــ تفضلي فانا اختك والذي يهمك يهمني
ــ اريد أن اقول لك على امر ،
بشرط ان يبقى سِراً بيني وبينك فقط
حتى ماما لا اريدها أن تعلم ...
..............................
أخوتنا الكرام
ماذا تريد ( جيهان ) من اختها ( ماجدة ) في هذا الوقت
وماهو الامر الذي جعلها تقول لها لاتخبري ماما بهذا الامر
هذا ماسيتم التعرف عليه في
الجزء الثالث والعشرون
من
الرجوع من الذهاب .....بعيداً
تقديري وامتناني وشكري لكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم....اندبها
[/frame]

اندبها 01-07-2016 08:52 AM

الرجوع من الذهاب......بعيداً ..(23 )
 
[frame="2 10"]
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله
http://wahjj.com/vb/imgcache/14482.imgcache.jpg
فلما واجهتني ( جيهان )
برغبتها في التحدث معي

في الحقيقة ساورني الخوف قليلاً ،

فقمت من سريري وجلست ، فجلست بجانبي وهي مطأطية الرأس

هنا ازداد خوفي من ان هناك مشكلة وقعت لها

ولا أستطيع أن اساعدها ....

ــ تفضلي ماذا حصل لك .فقد قلقت عليك...

ــ لاتقلقي ماجدة ، فقد حدث لي امر وقد تكرر مرات عِدة

ولا أعرف كيف أتصرف فيه

ــ تكلمي بدون مقدمات مالاأمر....؟

ــ في طريقي للمدرسة شبه كل يوم يعترض طريقي

شاب يسكن مقابل الحديقة ، ويترصد لي في الطريق

ويحاول ان يتكلم معي دون البنات اللاتي مكُنّ معي

وبالتحديد كان ينادي ويقول اريد ان اكلمك ياجيهان

وأستمر الامر على هذا الحال

فكنت لا اعير له اهتمام ، وأستمر مع زميلاتي

لاننا نعرف التحرشات والمعاكسات المنتشرة في صفوف الشباب

وبالذات للطالبات اللاتي مثلنا في الثانوية

بحُكم اننا صِغار في السن ومن السهل الضحك علينا ...

ــ نعم اكملي فماذا حدث .....؟

ــ وأخرها امس حين عودتي من المدرسة فاستوقفني وقال

اريد ان اتحدث معك لاني احبك وأيدك أن تكوني صديقيتي

وإن رفضتي ، ساكلم اخيك احمد ، لاني اعرفه

وأقول له أن أختك جيهان لها العديد من الصداقات مع الشباب

فلما قال لي ذلك ، خفت كثيرا

وتركت الامر وقلت لعله قال هذا الكلام من باب المعاكسة

ولكن تكرر الامر اليوم وقال نفس الكلام

فقررت ان أقول لك اولاً لترشيديني كيف أتصرف ولمن أشكوا

ــ اولاً ياجيهان خيرفعلتي في عدم الاهتمام به وبكلامه

ولا بتهديده لك فطالما انت نظيفة وبريئة فلا تخشي الا الله فقط

وثانياً خيراً فعلتي أيضاً في
عدم اخبار والدتك او والدك او حتى اخيك

فلوا تم أخبار اخيك لذهب أليه ولأصبحت مشكلة كبيرة ...

ولكن اريد أن سألك وتجيبي بصراحة

ــ نعم تفضلي

ــ هل أنت بالفعل رافضة لمقترحاته
في التنزه معه واتخاذه صديق لك

أم موافقة على ذلك ، وتخشين تهديداته ...؟

ــ انا رافضة اصلاً أسلوبه في الكلام معي وطريقته الوقحة في ذلك

وثانياً لا احب هذه الامور لاني لازلت صغيرة عليها

ولا اريد ان أقحم نفسي في هذه المجالات ...

ــ بارك الله فيك هكذا أريدك ان تكوني

ولكن الحل سنفعله الان ....

ــ ماذا ....ماذا قلتي ....الأن ....كيف .....؟

ونحن على مشارف صلاة العشاء ....وفي الليل ..كيف ....؟

ــ لاتخافي وقولي لي هل تعرفين المكان الذي يسكن فيه

وأسمه ....؟

ــ بالنسبة للمكان اراه دائماً بقرب مقهى صغير مقابل الحديقة

وأما أسمه ، فقد سمعت مرة من المرات احد يناديه بأسم عادل

ولا اعرف هل هو أسمه او أسم غيره ....

ــ تمام نقول لامك الأتي

سوف تذهبين لصاحبتك وأنت معي لأستعارة كتاب او شيء تحتاجينه

وبعدها نذهب الى حيث يقف وسنري مايحدث

ــ ولكن ان سمعت ماما او بابا او اخي بالامر ...ستكون مشكلة

ــ لاتخافي فسنحل المشكلة من أصلها ولا يسمع بها احد ...

ــ حسناً ساذهب لأعد نفسي

وأنتظرك عند ماما

ــ حسنا أذهبي وسالحق بك

فقمت من سريري وقلت في نفسي ماهذا الذي يحدث

لبنات بيتنا هذا ، الكل يحبهم ويتمنى الجلوس معهم ....؟

ــ السلام عليكم ماما

ــ وعليكم السلام ما الامر نراكم مع بعض

ــ نعم ماما سنذهب انا وماجدة
لصديقتي لأستعير منها كتاب مهم ...

ولن نتأخر ....

ــ حسناً لابأس طالما اختك ماجدة معك ....

فخرجت انا وجيهان وذهبنا الى المكان الذي قالت لي عنه

فرأيت شباب يجلسون في مثل هذه الساعة من الليل وهناك الكثير

من العائلات في الحديقة....

فقلت لها

ــ هل تستطيعين أن تحددي اين هو من بين هؤلاء الشباب

نعم ...هو الواقف هناك في ركن المقهي

ــ حسناً انتظري هنا في الحديقة مع العائلات وساعود لك

فذهبت فوجدت المقهي مزدحم بالزبائن من النساء والرجال

فوقفت وحددت الهدف وأتجهت صوبه

فلاحظت شاب فيه القليل من الوسامة ويمسك بيدة لفافة تبغ

ويمجها بأستمرار خوفاً عليها من الانطفاء ...

ــ مرحب أنت اسمك عادل

ــ نعم انا هو ....( وبدأ يتفرس فيّ وكأنه يعرفني )

هل اعرفك من قبل ،
ربما أعرفك ....نعم ...نعم ... أنت أخت أحمد

اليس كذلك ...؟

ــ نعم انا أخته وأخت جيهان أيضاً

أذا أنت تعرفنا ...؟

ــ نعم اعرفكم فانتم جيراننا ،
حتى وأن كُنتم تسكنون بعيداً عن بيتنا

ــ يااخي عادل فطالما نحن جيران ، فهذا يعني

اننا عائلة واحدة والرسول صلى الله عليه وسلم يقول

حق المسلم على المسلم ست ،
قيل ماهي يارسول الله...؟

فقال :

إذا لقيته فسلّم عليه ، وإذا دعاك فأجبه

وإذا أستنصحك فأنصح له

وإذا عطس فحمد الله فشمّته

وإذا مرِض فعده ، وإذا مات فأتبعه ) رواه احمد في صحيحه

إذا فهناك حقوق على المسلمين ، فمابالك حين يكونون جيران

فالله سبحانه وتعالى يقول

عن الجار والاحسان إليه ....

﴿ وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِوَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا ﴾ النساء36

فنحن يا أخي عادل جيران ....

فهل يستحق الجار من جاره الأحسان
أو الأهانة والظُلم والتعدي ...؟

فهل انا مخطئة .....؟

هنا رأيت منه بادرة خيرة وهو حين سمع بأسم

رسول الله صلى الله عليه وسلم

رمى بلفافة التبغ وقال اللهم صل وسلم عليه

ــ اذا نحن لسنا مختلفين من حيث المبدأ

ــ ماذا تريدين بالضبط ...

ــ نريدك ان تُحسن لجيرانك وتحترمهم وتقدرهم

كما يقول الله ورسوله ....أليس كذلك ....؟

ــ وماذا فعلت لتقولي لي هذا الكلام والأن بالذات ......؟

ــ الذي فعلته أنك ضايقت اختي جيهان وهددتها ، وهذا امر

غير صحيح ، فأصدقني القول هل عندك اخوات

ــ لماذا تسألين ....؟

ــ اجب عن سؤالي

ــ نعم عندي اثنين كِبار احدهم تدرس والثانية تشتغل في البلدية

ــ وهل ترضى أن يعاكسهم احد
او يهددهم ان لم يرضخوا لمطالبه ...؟

هنا فزع وتشنج وقال

ــ انا لم اهدد احد ولم اعاكس احد

ــ بلى أنت هددت أختي جيهان
والبنات الذين كانوا معها شهود على ذلك

فهل تنكر ....؟

هنا طأطأ رأسه وقال

لا أنكر ذلك ، فقد كان مجرد كلام فقط ولا أعنيه ...

ــ اسألك سؤال اخير

ــ هل تعرف أحمد اخي .....؟

ــ نعم أعرفه ولا أعرفه .....

ــ كيف تعرفه ولا تعرفه....؟

ــ اعرفه لانه ياتي هنا احيانا مع أصحابه ويجلسون ولاهم لهم

الا الحديث عن كرة القدم او التفرج على التلفزيون فقط

ولا أعرفه لانه لايخالط المدخنين او الذين يتعاطون الممنوعات

هنا سُعدت بهذا الخبر بأن أخي شاب شبه مستقيم

ولاخوف على خروجه مع أصحابه مرة ثانية ...

ولماذا تسألين عن علاقتي بأحمد

ــ أسأل لانك صاحبه أو على الأقل تعرفه

فهل ترضى لأختك أو أمك أو زوجته ،

أن يُعاكسها أحد أصحابك أو يهددها....؟

فالمفترض أن أصحابك هم من يحمون شرفك في غيابك

اليس كذلك ....؟

ــ نعم صحيح وانا أسف وأعتذر منك ومنها أيضاً

ولن أسمح لنفسي أو لاحد من المساس ببنات جيراننا

ــ هل تعدني بذلك أم هو مجرد كلام فقط....؟

ــ أعدك وأسأليها أن ضايقتها مرة أخرى ...

ــ هل تعلم بأن اخي احمد لو سمع مافعلت ، لجمع أصحابه

ولفعل في من تعرض لأخته أشياء لاترضاها أبداً ....؟

ــ نعم اعلم ذلك فأصحابه رياضيين ويحبون الرياضة ...

ــ والأن اذهب حيث ماكنت جالس مع اصحابك

وسأنهي هذا الامر ولن اقول لاحد ....

وربنا يهديك ويُصلح حالك ...

وانصرفت من المكان ورجع هو الي

ما كان عليه مع اصحابه في المقهى

فرأيت اختي جيهان تتجه نحوي

وهي تقول

ــ اخبريني ماذا حصل معك ....هل انتهت المشكلة ....؟

ــ نعم انتهت والحمد الله ،
فهذا الشاب حاربته باخواته وأمه وعائلته

وقد ذكّرته بالله وبحقوق الجيران ...
فقد نجح الأمر .....والحمد الله

ومرة اخري اختى جيهان لاتذهبي للمدرسة بمفردك

بل مع زميلاتك وأن لم تجدي فسيأخذك

اخيك احمد في طريقة الى مدرستك

ورجعنا للبيت وأنتهت المشكلة

فقالت جيهان لي ونحن في البيت

ــ ماجدة انت رائعة ويُعتمد عليك ربنا مايحرمنا منك ...

ــ وغداُ ان شاء الله أخبريني بما يحصل معك

والأن دعينا نذهب لماما ونساعدها

ونجلس معها قليلاً .....

وبعد أن اجتمعنا وتناولنا العشاء مع الوالد

صعدت لغرفتي بعد أن قمت لصلاة العشاء

وأخذت مذكرتي وكتبت ماحصل معي اليوم بكامله ....

ونمت ، فدماغي لايستوعب ولايستطيع أن يفكر في شيء

وفي صباح اليوم التالي

ايقضتني امي بعد جهد من الطرق على الباب

حتى أستيقظت ، من فرط التعب الجسدي والنفسي

فتناولت الفطار وكالمعتاد قررت عدم الذهاب للجامعة اليوم

لاني تعبه جداً ، ومرهقة ولا أستطيع حتى حمل حوائجي

ــ ماما

ــ نعم ماجدة

ــ اليوم لن اذهب للجامعة وأحس بتعب وأريد أن ارتاح

فربما أتصلت بي أحد زميلاتي فقولي لها انها نائمة

وهذا هاتفي خذيه معك ....فلا أريد أي ازعاج منه....

وصعدت مرة ثانية وقذفت جشتي على السرير ونمت

حتى صلاة الظهر ، فسمعت الاذان ، فعاودة النوم

فحالتي الصحية لاتسمح لي بالصلاة .....

وفي المساء نزلت وجلست مع الاسرة وتسامرنا جميعاً

ــ ماجدة

ــ نعم جيهان

ــ الم تساليني ماذا حدث اليوم اثناء ذهابي للمدرسة

ــ نعم لقد نسيت ماذا حدث....؟

ــ لقد رأيته من بعيد ولم يكلمني كالمعتاد

بل ألتفت الى ناحية اخرى وكأنه لم يراني

فأستغربوا زميلاتي من هذا التصرف وقالوا:

جيهان ماذا حدث لعادل ماذا اصابه كي لا يشاكسك كالمعتاد...؟

لا اعلم ربما هداه الله وعرف اني مثل أخته ....

فقالوا :

ونِعم بالله ....

ــ الحمد الله ياجيهان ان الامر انتهى وهو على وعده

فحافظي على نفسك ولا تتركيها مطية لمن لايقدر قيمتك

وحين ياتي الوقت في المستقبل ستجدين من هو اهل لك ...

فواجبك الان هو الدراسة ثم الدراسة ثم الدراسة ولاشيء اخر ..

ــ نعم ماجدة ....

ونحن في هذا الأمر أذ أتت امي وقالت

ــ ماجدة لقد نسيت فقد اتصلت بك
واحدة أسمها مريم أكثر من مرة

وقالت لي ارجوك ياعمّة ايقضي ماجدة فاني اريدها لامر هام

فقلت لها انها نائمة ولاتستطيع أن تكلم احد...

فاخذت منها الهاتف وخرجت من الصالة

وأتصلت بمريم......

................

أخوتنا الكرام

لماذا اتصلت مريم بماجدة وبألحاح

وماذا قالت لها بعد الأتصال بها

والذي سيجبر ( ماجدة ) الخروج ليلاً من بيتها

هذا ماسيتم معرفته في الجزء الرابع والعشرون

من

الرجوع من الذهاب ....بعيداً

تقديري وامتناني لكل مُتابع

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخوكم ....اندبها

[/frame]

اندبها 01-07-2016 05:58 PM

الرجوع من الذهاب......بعيداً ..(24 )
 
[frame="2 10"]
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله

قالت امي بعد ان رأتني :
ــ ماجدة لقد نسيت فقد اتصلت
بك واحدة أسمها مريم أكثر من مرة
وقالت لي ارجوك ياعمّة ايقضي
ماجدة فاني اريدها لامر هام
فقلت لها انها نائمة ولاتستطيع أن تكلم احد...
فاخذت منها الهاتف وخرجت من الصالة
ــ السلام عليكم مريم ....ماذا حصل هل طلبتيني
ــ وعليكم السلام ، اعتذر عن إزعاجك ، فقد أتصلت
في الصباح ، فقالت لي أمك انك نائمة وتعبه
ــ المهم ماالأمر ....قد قلقت ماذا حصل لتتصلي وتلحي
ــ الحقيقة ياماجدة هناك خبر ،
وأعتقد أنه يهمك ، فقلت لابد
أن اعلمك به ،
ــ ماهو الخبر بسرعة ...لماذا تماطلين الامر....؟
ــ الخبر يختص ب( مفيد )
ــ ومادخل مفيد بأتصالك ولهفتك للتحدث معي ...
كما قلت لك مساء امس هذا المُسمى ( مفيد ) لايهمني ....
ــ أعلم أنكِ قلتِ لايهمك ، ولكن عندما تسمعين الخبر
ربما يهمك ....
ــ هاتي ماعندك
ــ مفيد منذ مساء أمس وهو في المستشفي
ــ ماذا في المستشفي ....يا الله ....ماذا حصل
هل قتلوه...هل دبروا له مكيدة فأودة بحياته .....هل....
ــ انتظري ....انتظري لم يقتله أحد ، بل أنت قتليه ...
ــ أأنا قتله ....كيف ذلك
أرجوك أشرحي لي ماذا حصل له
ــ عندما غادرنا امس من لقاء الاستاذ ( شكري )
وتركنا ( مفيد ) واقف ونحن أنصرفنا ....
قالوا شهود العيان الحاضرين للموقف
أنه بعد لحظات من انصرافنا ، سقط مغشياً عليه
ولم يدري به الأ بعض رواد النادي لمعرفتهم به شخصياً
فتم تبليغ الاستاذ ( شكري ) بالهاتف
بعد أن تم نقله للمستشفى
ــ اسمعي ....أسمعي ....لاتكملي
في أي مستشفى هو الأن
ــ هو في مستشفي المركزي ،
ويتطلب الأمر ركوب حافلة
أو سيارة اجرة ....
ــ حسناً سأذهب هناك حالاً
ــ ولكن ياماجدة لم يبقى على غياب الشمس الا ساعة ،
فهل توفقين في الوصول والرجوع لبيتكم
والأ اتركي الأمر لغداّ صباحاً .....
ــ لا...لا....سأذهب الآن ....
ولكن قبل أن انهي المكالمة اريد أن أسأل
من الذي أبلغك بهذا الخبر ....
ــ الذي أبلغني به هو الأستاذ ( شكري ) الذي بدوره أبلغه
والد ( مفيد ) الذي طلب ممن يعرفون أبنه ، في أن يتصلوا
بماجدة .....
ــ مع السلامة الأن وأراك لاحقاً
وعندما سمعت الخبر وقعت مباشرة على ارض الصالة
فتحاملت على نفسي وزحفت حتى وجدت كرسي فجلست فيه
فسمعوا اخواتي صوت الوقوع ، فأسرعوا في أتجاهي
وقالت اختي جيهان
ــ ماذا حصل ماجدة ، أن شاء الله خيراً ...من الذي مات
ماهو الخبر الذي جعلك تقعين ...؟
ــ أين أخي أحمد ، أريده حالاً
ــ أحمد في حجرته ويستعد للخروج كالمعتاد مع أصحابه
ــ نادوا لي عليه ، أريده حالاً
فلما جاء أحمد قال لي:
ــ مالامر ماجدة ....لماذا طلبتيني ....ماذا تريديدن ....؟
ــ أحمد لي استاذ أعرفه جاء خبر
مرضه وهو في المستشفي
فهل تذهب معي لنزورة لمدة دقائق ونرجع، فلا أستطيع
أن أذهب بمفردي ، فالغروب يقترب ....
ــ ولكن بشرط أن لا نتأخر ...
ــ حاضر أخي ....
فلبست ملابس الخروج وانطلقت انا واخي أحمد
لمحطة ( سيارات الاجرة ) وركبنا إحداها
فقلت للسائق
ــ المستشفي المركزي من فضلت .....
وفي الطريق ، لم أجد ما
أسعف به نفسي الا ماسمعته من مريم
اثناء قولها ، والد (مفيد ) هو من
أتصل بالأستاذ ( شكري ).....؟
فكيف يعرفني والد ( مفيد ) ومن أبلغه بأسمي حتى يطلبني ...؟
ولماذا وقع ( مفيد ) وأُغمى عليه.....؟
وهل طلبني ( مفيد ) بالأسم ام هو مجرد تخيل ( مريم )
في محاولة لتقريب المسافة بيني وبين ( مفيد )
لانها تعلم انه يحبني ، وأنا صرّحت لها بحبي له .
ومع ذلك صددته....
فلماذا كل هذا.....؟
يارب سلّم ....يارب سلّم ...إهديه الى سواء الصراط ...
فنزلت دموع دافئة دفء مشاعري تجاه ( مفيد ) ..
فلاحظ اخي احمد الدموع فقال:
ــ ماجدة ...ماجدة.....أين سرحت
ماهذه الدموع ....كأني بهذا الأستاذ له مقام رفيع عندك
حتى تبكين لأجله ...!!!!!
فلم أفق الا على صوت أخي أحمد وهو يعلمني بقرب الوصول
للمستشفي ....
فقلت لاخي
ــ نعم له مقام رفيع عندي ....
واثناء توقف ( سيارة الأجرة ) أمام مدخل المستشفي ،
لم أدري بنفسي الا وانا اجري ، تاركه ورائي اخي احمد يدفع لصاحب
السيارة أجرته ....
ــ انتظري ماجدة ...انتظري ...
لم اهتم لمناداة اخي احمد ، حتى وصلت للأستعلامات
ــ فقلت لهم أن هناك مريض
أسمه ( مفيد ) في أي قسم هو
هنا وقعت في حيرة من أمري...حين سألتني موظفة الأستعلامات
عن أسم والده ....فقالت:
ــ نعم مفيد أبن من ...يآنسة نريد أسمه بالكامل .....
فلم أدري ماذا أصنع الا أن قلت أنا طالبه عنده واسمي ماجدة
فنظرت لي نظرة لم افهم مغزاها وهي متجهه نحوي بشكل
فيه من الأستغراب او الذهول ....
حين رفعت رأسها قليلاً وخفظته قليلاً وكأنها تشير لاحد من ورائي
بالموافقة على امر ما ....
فجاء صوت جهوري رزين هاديء :
ــ نعم آنسة ماجدة من هنا تفضلي ....مرحباً بك
كُنّا ننتظرك منذ صباح اليوم ....
فنظرت إليه ، وأنا مُستغربة من تصرفه وتصرف موظفة الأستعلامات
في كيف تسمح لي بالدخول ، بالرغم من انني لم أقول لها
الأسم بالكامل ، ومستغربة أيضاً من هذا الرجل الذي
أومأ لموظفة الأستقبال بأن توافق على السماح لي بالدخول
فسألته ....وقبل ذلك قال لي أخي احمد
ــ إذهبي أنت بمفردك وأنا انتظرك هنا في الأستقبال ...
ــ من تكون أستاذي الفاضل .....؟
ــ انا الاخ رأفت والد ( مفيد )
ــ مرحباً بك عم ( رأفت ) كيف حال مفيد الأن...؟
ــ لا أعلم فقد تركته منذ الظهر ، وذلك لانتظارك هنا ....
ــ انتظاري انا.....؟
ــ نعم ....
هنا خالجني شعور لا أعرف بماذا أوصفه
فلهفتي للأطمئنان على مفيد ، وخوفي عليه ، وقلقلي
من ان يصيبه مكروه ،
هذا الشعور والاحساس لم يكن شفيعي
حتى امام اخي لاظهر له
دموعي ولهفتي على مريضي ....
بل هناك شعور آخر هو من فعل بي هذه الأفاعيل ....
وهو نفسه الشعور الذي جعل
والد ( مفيد ) عمي ( رأفت )
ينتظرني على باب المستشفي منذ ساعات
فهل انا مهمة لهذه الدرجة ، ......
وفي الطريق للمصعد ، قال والد ( مفيد )
وهو ينظر لي نظرة حادة ،
وكأنه يعاتبني على تأخري للمجيء
وفي ثواني يغير هذه النظرة بعد أن مزجها بابتسامة هادئة
مع ميلان برأسه على اليمين وإرتفاع حاجبيه علامة الأستغراق
في التأمل وكأنه وجد اجابة على تساؤل حيّره ....
ــ إذا انت الآنسة ماجدة
فأرتبكت قليلاً وبعدها تمالكت نفسي وقلت له
ــ أنت ياعم ( رأفت ) تنظر اليّ وكاني فعلت أمراً مشيناً لأبنك
فلم أفهم نظرتك لي
هل هي استنكار أو إعجاب
أو أستغراب أوعدم تصديق ....؟
لذلك أقول لك ،سازور ( مفيد ) واطمأن عليه
فلم أعلم ماحلّ به الا منذا ساعات فقط ....
وساغادر فوراً ، فصحة مفيد تهمني جداً ، كما تهمك انت
فلا داعي لأستفزازي بنظراتك ....!!!!
هنا رأيته يبسم ويُظهر لمعان أسنانه المرصوفة والتى تلائمت مع
قيافته المُرتبة وكأنه أحد رجال الأقتصاد
والتى تُنبيء بعمره التقريبي الذي يناهز العقد السادس ...
ــ قد صدق أبني في ما يقوله
نعم لقد صدق ......!!!!
وقبل أن افهم ماذا يقصد بقوله لقد صدق أبني
وجدت نفسي أمشي بعد أن وصلنا
للقسم الذي فيه ( مفيد )
وعند وصولنا للركن الخاص بالنزلاء
دفع الباب بيده تاركاً المجال لي للدخول ....
فدخلت وكل جسمي يرتعش ومفاصلي تفككت عن مواضعها
وأصبحت تتحرك اللا إرادياً مني
ومن يراني من بعيد يقول أن بها عيب في مشيتها ...
من فرط رهبتي ، من المكان اولاً ومن المحيطين بسرير
لم أتبين بعد من الراقد فيه ...
فحول السرير تجلس سيدة تقريباً في العقد الخامس من العمر
مُحجبة بطريقة عصرية ،وتظهر خصلات من شعر رأسها
وبجانبها فتاة عادية الملامح والملابس ، ترتدي
جلباب طويل وتضع ( إيشارب ) على رأسها بدون ظهور
لخصلات الشعر ، ومن ملامحها تتبين أنها مُحافظة
ومن الناحية الأخرى ، رجل أعتقد أنه الدكتور الخاص به
وبجانبه فتاة وهي ممرضة تمسك بعض الأدوات والأوراق بيدها
فاقتربت منهم لأتبين ( مفيد )
فلمّا رأتني السيدة الجالسة ، زادت من حِدة توتري
بوقوفها مُرحبة بي ، بعد أن سمعت والد ( مفيد ) يقدمني ويقول
هذه هي الآنسة ماجدة ياسادة
وألحقها بأبتسامة تقترب من الضحك الخفيف ....
كل ذلك ولم أنتبه للراقد في السرير ...
لأني وقفت متسمرة في مكاني وكأني إستأذن من الحاضرين
لرؤية الراقد في السرير ...
ــ السلام عليكم
فردّت السيدة وقالت
ــ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تفضلي أبنتي ...تفضلي ...
فسلمت عليها وانا أنظر لها من ناحية ومن ناحية اخري
أسرق بعض النظرات للراقد ( مفيد )
فتشجعت وقلت
ــ مابه الأستاذ ( مفيد ) ...ماذا حصل له ....
كيف حصل له ذلك...ومتى كان ذلك ....؟
.....................
إخوتنا الكرام المُتابعين
بعد أن وصلت للحجرة التى فيها ( مفيد )
لاحظت الكُل ينظر اليها وكأنها المُنقذ لأبنهم
فهل ستنجع في جعله يتكلم ويتواصل مع أهله
أم أن المشكلة أصبحت أكبر وأكثر مما تتوقع ....؟
هذا ماسيتم معرفته في الجزء الخامس والعشرون
من
الرجوع من الذهاب ....بعيداً
تقديري وشكري وامتناني لكل مُتابع لهذه الرواية
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوكم....اندبها
[/frame]

البرنس رامى 01-08-2016 12:52 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ايها الرائع محمد اندبها
سامحنى لقلة دخولى ولمتابعاتك فى رائعتك
وثق انى لن انسى الروعه فى ماتكتب
كن بخير وسعاده يا مبدع الحرف:sm113:

البرنس رامى 01-08-2016 12:56 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبارك لك ولنا هذا التميز اخي العزيز محمد اندبها
فأنت اهل للتميز عرفناك متميزا
وخصالك التميز متميز في الابداع
متميز في الاداء وفى طرحك للقصه الرائعه


الساعة الآن 05:51 PM بتوقيت الرياض

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
دعم فني استضافه مواقع سيرفرات استضافة تعاون