منتديات وهج الذكرى

منتديات وهج الذكرى (https://www.wahjj.com/vb/index.php)
-   نفحــات ايمانيـة (https://www.wahjj.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   فضل التوبة (https://www.wahjj.com/vb/showthread.php?t=12809)

مي محمد 07-17-2014 03:00 AM

فضل التوبة
 
[TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://im53.gulfup.com/fQr042.gif');border:5px ridge white;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-image:url('http://im69.gulfup.com/07rQVQ.gif');background-color:black;border:4px double white;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-image:url('http://im53.gulfup.com/AU6dTf.gif');border:4px double white;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]







[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://im53.gulfup.com/PradTf.gif');border:4px double white;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


[/ALIGN]
[ALIGN=center]

يقول الشاعر:

إذا أُخبرت عن رجل بريء *** من الآفات ظاهره صحيحُ

فسلهم عنه هل هو آدمي؟ *** فإن قالوا نعم فالقول ريحُ

ومن إنعام خالقـنا علـينا *** بـأن ذنوبنا ليست تفوح

فلو فاحت لأصبحنا هروباً *** فرادى فى الفلا لا نستريحُ


أيها الإخوة الكرام لا شك أننا كلَّنا ذوو أخطاءٍ وذنوب.. ولكن هناك فرق بين مذنب ومذنب. مذنبٍ تلهب المعصية

نفسه وتَقَضُّ عليه مضجعَه فلا يقر له قرار. ومذنبٍ لا يبالى بأي وادٍ من أودية الذنوب هلك...

هذا المعنى يحدثنا النبي صلى الله عليه وسلم؛ فقد روى البخاري ومسلم من حديث عبد الله بن مسعود

-رضي الله عنه- أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إنّ المؤمن يرى ذنوبه، كأنه قاعدٌ تحت جبل يخاف أن

يقع عليه، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مرَّ على أنفه. فقال بيده هكذا»، ثُمّ قال: «للهُ أفرحُ بتوبة عبده، من

رجلٍ نزل منزلاً وبه مهلكة، ومعه راحلتهُ، عليها طعامه وشرابُه، فوضع رأسه، فنام نومة فاستيقظ، وقد ذهبت

راحلتُه، حتى اشتد عليه الحرُّ والعطشُ أو ما شاءَ اللهُ، قال: أرجع إلى مكاني، فرجع، فنام نومة، ثم رفع
رأسه، فإذا راحلته عنده».

نحن أمام مثَل من أمثلة الأدب النبوي العالي، تقوم فكرته على المقارنة بين خوف المؤمن من ذنوبه وإن

قلَّتْ، واستهانة الفاجر بذنوبه وإن كَثُرت، ثُمّ دعوة صادقة لكل من تلبّس بالذنب أن يسارع بالدخول فى باب

التوبة إلى الله الذى يفرح بعودة التائب إلى رحابه.

يقوم الحديث على ثلاثة مشاهد لبيان الفكرة المشار إليها سلفًا.

المشهد الأول:

يصور لنا المؤمن تتوالى على وجدانه أحداثُ الماضي المُذنب وتتساقطُ على

حسِّه وفى رُوعه مقامعُ العقاب في الآخرة، فتأخذهُ رِعداتُ الخوفِ المُفزع والوجلُ من هذا الخطر الذي هو حقيقةُ لا انفلات

منها، يصوره لنا برجل قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه. وتأمل معي أيها المستمع الكريم لفظة (الجبل) وما

توحي به من ضخامة وصلابة وجهامة، وقسوة واستطالة، وهي معانٍ مستقرة في أذهان المخاطبين في

صحراء العرب بشكل خاص ثم في كل ذهن إلى يوم القيامة بشكل عام وتخيل قعقعة الصخور المتهاوية

المتدافعةِ من علٍ، وانتقاضَ الجبل فوق رأس المسكين تدكُّها مع الأرض دكَّا، هكذا يصور لنا النبي

صلى الله عليه وسلم مدى أثر الذنب في القلب المؤمن، واستشعاره خوفَ الله في شديد عقابه،

لتكون الرغبةُ في التوبة من هذه الذنوب واللهفةُ عليها، كلهفة ذلك المكروب تحت الجبل إلى النجاة.

والمشهد الثانى:

يصور لنا استهانة الفاجر بالذنب، وفقدانه معاتبة الضمير، لبلادة حسِّه، فقد اعتاد الإثم

وارتكس في حمأة الذنب، فلا يجد حرجًا، ولا وخزًا من ضمير يوقظ فيه ما يرده إلى حميّة الإيمان.

والنبي صلى الله عليه وسلم يصور الذنوب فى غثاثتها وكراهية النفس السليمة لها، وذلك الفاجر يواقعها في

غير مبالاة، بالذباب الذي يَطنُّ فوق أنف فاسدة الذوق، ويمضي عنها ليعود إليها فلا تلتفت ولا تنتبه وغاية ما

يمكن أن يفعله ذلك الفاجر أن يشير بيده ليطرد الذباب، ثم لا يلبث أن يمل، وهذا غاية بلادة الشعور الذي لا

يوجد له مثيل إلا في قطعان الخنازير وسِفلة المخلوقات.

وإنها لصورة تصنع جوًّا كريهًا ومنفّرًا من مقارفة الذنوب أو مقاربتها.
• ويأتي المشهد الثالث:

• في عبارةٍ أطول من سابقيْه، توضح فرح الله تعالى بتوبة عبده العاصي..

إنّه مشهدُ رجلٍ نزل منزلاً موحشًا، وليس معه من وسائل الحياة إلا دابته عليها طعامه وشرابه،

فهي إذًاكل ما يربطه بالحياة ويهبُه الأمل في قطع هذا المكان الموحش، ثم نزل الرجل يقيل

لحظاتٍ بعد أن هدَّه الرحيلُ، وعناءُ السفر، فنام نومة ثم استيقظ على الفزع الذي هز كيانه، لقد فقد راحلته، فانطلق

المسكين مروَّعًا يعدو في كل اتجاه على غير هدى، بحثًا عن راحلته الضائعة، حتى كلّت قدماه،

وأنهكه التعب، وبلغ به الحر والعطش مبلغًا، فجرجر أقدامه إلى المكان الذي كان ينام فيه، فنام نومة مكسورة الوجدان محترقة

الأنفاس وهو في انتظار الموت، ثم تقلب ورفع رأسه فإذا راحلتُه عنده، كم يكون فرح ذلك الرجل براحلته؟!!

يُبين لنا النبيّ صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى أشد فرحًا بتوبة العبد العاصي من ذلك الرجل

براحلته الذي أخطأ من شدة فرحه فقال (اللهم أنت عبدي وأنا ربك)..

إنّها إذًا دعوة إلى رحاب الله الكريم تفيض بالحب والحنان لكل مذنب خطّاء يعلم أن له ربًًّا يغفر

الذنوب ولا يبالى، وأن باب توبته مفتوح حتى تطلع الشمس من مغربها..

فلنسارع أيها الإخوة الكرام بالتوبة إلى الله تعالى الذي يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار

ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل وينادى الشاردين التائهين {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى

أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر: 53].

المصدر: كتاب (قبس من نور النبوة).

[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]



[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]





[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT]



ناصر الجزائري 07-17-2014 08:29 PM

يا لحظ من أدركته التوبة

وادركها

قبل فوات الاوان

بارك الله فيك مي

وجزاك خير الجزاء

صحه فطورك وصيام مقبول ان شاء الله.

مي محمد 07-19-2014 11:33 AM

و فيك اخي كل بني ادم خطاء و خير الخطائين التوابين اللهم تب علينا لنتوب اليك

علياء 07-19-2014 11:56 PM

موضوع قيم
جـَزآك آلله خـَيـر آلــجـزآءْ ..
وَجـَعـَله فـي مـُوآزيـن حـَسـنـآتـُكْ

مي محمد 07-20-2014 01:06 AM

و اياكي علياء ربي يباركلك

ريماس 07-22-2014 05:44 AM

جزاك الله خير

وجعله في موازين حسناتك


وانارالله قلبك بالايمان

مهدي 07-27-2014 03:36 PM

http://dc05.arabsh.com/i/00361/3qoza6b3apdt.gif


بٌأًرًڳّ أِلٌلُهً فَيٌڳّ عِلٌى أَلِمًوُضِوًعَ أٌلّقِيُمّ ۇۈۉأٌلُمِمّيِزُ

وُفّيُ أٌنِتُظٌأًرِ جّدًيًدّڳّ أِلّأَرّوّعٌ وِأًلِمًمًيِزَ

لًڳَ مِنٌيّ أٌجَمًلٌ أِلًتَحِيُأٌتِ

وُڳِلً أِلٌتَوَفّيُقٌ لُڳِ يّأِ رٌبِ

http://up.3dlat.com/uploads/13612226324.gif

ريم 07-28-2014 09:26 PM

بارك الله فيــــــــــك

وجعل ما كتبت في ميزان حسناتك يوم القيامة .
أنار الله قلبك ودربك ورزقك برد عفوه وحلاوة حبه ..
ورفع الله قدرك في أعلى عليين ...
حفظك المولى ورعاك وسدد بالخير خطاك ..:

مي محمد 07-29-2014 11:13 AM

و اياكي ريماس

مي محمد 07-29-2014 11:14 AM

و فيك مهدي ربي يخليك


الساعة الآن 07:31 AM بتوقيت الرياض

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
دعم فني استضافه مواقع سيرفرات استضافة تعاون