ثعلب صغير يعيش في المناطق القاحله الخاليه من الأشجار والتي تحيط بالمحيط القطبي وفي كثير من الجزر الواقعه في هذا المحيط ويتغير فروه الطويل من البني أو الرمادي في الصيف إلى الأبيض الناصع في الشتاء وهكذا يتمكن بذلك من التسلل بسهولة أكبر إلى فريسته وهناك نوع من الثعالب القطبية يسمى الثعالب الزرقاء الرماديه .ان ثعلب القطب متكيف للحياة في المناطق ذات درجات الحرارة المنخفضة الى ما
دون الصفر , وكذلك فإن معطف الفرو الذي يكسو جسمه يتبدل من فصل لآخر
بصورة جميلة جدا , حيث يأخذ اللون الابيض في الشتاء ليساعده في التمويه من
الاعداء وكذلك للتخفي عند التسلل للصيد
اما في الصيف فتأخذ الاجزاء العلوية من جسمه اللون البني , اما الاجزاء
السفلية فتأخذ اللون الرمادي الفاتح ...
المعطف الصوفي الكثيف لهذا الثعلب يساعده لتحمل درجات حرارة منخفضة تصل
الى -50 درجة سيليسيوس وقد تتجاوز -80 درجة في الاسر
بعض الصفات التي تدعم تكيف الثعلب القطبي مع المناخ جيدا هي غطاء سميك من الفرو
على الاذنين مع انف صغير يساعده في التقليل من ضياع الحرارة , وطبقة سميكة من الفرو
في نعل القدم التي تساعد على رفع معدل تدفق الدم في اطرافه ووقايتها من التجمد في
مناخ بارد جدا كالقطب الشمالي ...
يستطيع الثعلب القطبي التحرك بسهولة فوق الجليد والثلج ,بالاضافة لقدرته على
السباحة اذا دعا الامر لذلك ..
من اكثر الصفات التي يشتهر بها هذا الحيوان القطبي هو المسافة الطويلة التي يقطعها
خلال انتقالاته الموسمية .
تتنوع فرائس الثعلب القطبي حسب البيئة التي يقطنها وعلى الاغلب فإنه تكون
عبارة عن طيور مائية و ترمجان *1 واسماك ولا فقاريات بحرية
ولكن في الشتاء فإن الفرائس تكون قليلة الظهور على الارض , وفي بعض الاوقات
فإنه يتغذى على الخضروات عندما تكون متوفرة, وهي تصطاد لوحدها وتخزنه
لفترات طويلة ...
وعندما يكون الغذاء غير متاح فإنه يخفض معدل استقلابه الى النصف تقريبا عندما
يكون نشيطا وحيويا , وبهذا قإنه يحفظ طاقته لتمده بوقت اضافي للبحث عن الطعام
قبل احساسه بالجوع الشديد ...
وعندما يكون الجوع هو احد اسباب فناء الثعالب ونفوقها , فإنها تصبح فريسة سهلة
للعقبان الذهبية ولحيوان الشرهـ*2...
تتناسل الثعالب القطبية بين شهري شباط وأيار من كل سنة , ومدة الحمل تترواح
من 51 الى 54 يوم تقريبا ...
ويبلغ عدد المواليد من 6 الى 10 جراء في مناطق الغذاء المحدودة , وقد يصل هذا الرقم
الى 19 جرو في المناطق ذات الغذاء الوفير
فبذلك فإن توافر الغذاء يؤثر ايضا وبشكل كبير على التناسل في مناطق كالقطب الشمالي...
تولد الجراء في اوكار معقدة جدا تحت الارض بحيث تُؤمَّن لها الحماية والوقاية من
المفترسين بالبحث عن موقع ملائم له
بعض مواقع الاوكار تكون قديمة قد استخدمت من قِبل اجيال متعددة ونتيجة لذلك
يطرأ عليها تعديلات تجعلها كبيرة جدا وقد تصل مداخل الوكر الواحد الى 150
كلا الزوجين يساهمان في احتضان الجراء , حيث تعمل الانثى على تزويدها بالحليب
في الاسابيع الثلاث الاولى حيث انها نادرا ما تغادر الوكر, اما الذكر فإنه يحضر الطعام
من القوارض والنباتات وغيرها ...وعندما تصبح الجراء بحاجة الى اللحم لاستكمال
بناء جسمها فإن الانثى تخرج من الوكر وتبدأ بالصيد مثل الذكر تماما
وكلا الفروين الأزرق الرمادي والأبيض يعد من السلع التجاريه القيمه ويعتمد الثعلب القطبي في غذائه بشكل رئيسي على الثدييات الصغيره ولكنه يأكل أيضا الطيور وبيضها وبقايا الحيوانات التي تقتلها الدببه ويبلغ طول رأسه وجسمه معاً حوالي 70 سنتيمتر ويبلغ طول ذيله حوالي 40 سنتيمتراً ويعتبر حيوانا ليلي النشاط يتجول ليلاً باحثاً عن طعامه .
الثعلب الفضى
يعيش في شمالي أوروبا وأمريكا حيث البطن والحلق و طرف الذيل سوداء تماما وباقي الجسم احمر و أكثر قتامه في الظهر .
الثعلب الأبيض
ذكر الثعلب لايقترن سوى بأنثى واحده فقط طول حياته,
واذا ماتت تلك الأنثى فالذكر يظل عزبا طول حياته,
أما اذا مات الذكر فأن الأنثى لاتتورع على الأرتباط بذكر جديد
تعتبر الثعالب حيوانات ضارّة في بعض الدول مثل إستراليا، التي أدخلت إليها جمهرات من الثعالب الحمراء وأخذت في صيد الطرائد البلديّة الاستراليّة التي لم تستطع التأقلم مع الوضع الجديد مما دفع بالعديد منها إلى حدّ الانقراض ودفع بالعامّة إلى تصنيف الثعالب كآفات، ومن جهةٍ ثانية فإن العديد من فصائل الثعالب مهدد بالانقراض.يمكن استخدام الثعالب أيضاً كمساعدة للمزارعين على التخلّص من الآفّات الزراعيّة، وقد نجحت هذه التجربة في مزارع الفاكهة بشكلٍ خاص.
يعتقد المؤرخين أن إدخال الثعالب إلى بيئاتٍ غريبة عنها لا يعود إلى العصور الاستعماريّة بل هو أقدم من ذلك بكثير، حيث يظهر أن أقدم حالة تعود إلى العصر الحجريّ الحديث في قبرص، كما وقد تمّت ملاحظة نقوش حجريّة تمثّل الثعالب في مستعمرة تعود للعصر الحجريّ الحديث في شرقي تركيّا.
[/ALIGN]