عرض مشاركة واحدة
قديم 01-15-2012   #27


الصورة الرمزية بسمة روح
بسمة روح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 234
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 09-13-2014 (01:00 PM)
 المشاركات : 12,175 [ + ]
 التقييم :  53790370
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي




- حكم سب الدهر والزمان والأيام والوقت :-
سب الدهر في الجملة محرم لا يجوز . قال الله تعالى في الحديث القدسي : ( يؤذيني ابن آدم يسبّ الدهر وأنا الدهر ، اقلب الليل والنهار ) رواه البخاري .
أي : أن الله تعالى يتأذى - بالوجه اللائق به سبحانه - من سبّ الدهر . وقوله تعالى : ( وأنا الدهر ) لا يُقال إن الله تعالى نفسه هو الدهر ، بل معنى ذلك أن الله تعالى هو مدبر الدهر ومصرفه لأن الليل والنهار هما الدهر . وكذلك فإن ( الدهر ) ليس من أسماء الله تعالى ؛ لأن اسم الدهر اسم جامد لا يحمل معنى غير أنه اسم للأوقات ؛ ولأن الليل والنهار هما الدهر فكيف يكون الشيء المقلّب هو المقلِّب . وإليك هذا التفصيل :-
1 ) - إن قصد القائل من ذم الدهر ( وليس سبّ الدهر ) إن قصد الخير المحض دون اللوم فهذا جائز كأن يقول : تعبنا من سدة حر هذا اليوم أو هذا الشهر ، لأن اللفظ صالح لمجرد الخبر .
2 ) - أن يسبّ الدهر على أنه هو الفاعل للأشياء فهذا شرك أكبر ؛ لأنه نسب الجوادث إلى غير الله تعالى واعتقد معه خالقاً آخر .
3 ) - أن يسبّ الدهر وهو يعتقد أن الله تعالى هو الفاعل ، ولكنه يسبه لأنه محل وموقع الأمور المكروهة التي حدثت له ، فهذا محرم لأنه منافاة للصبر ( وليس هو سبٌ مباشر ) ، كما يحرم لأنه سباب والسباب .
25 - حكم قول بعض الناس ( لا حول لله ، أو لا حول الله )
المقصود بهذه العبارة : لا حول ولا قوة إلا بالله ، فالخطأ فيها في اللفظ والتعبير ، والواجب على المسلم أن يقولها صحيحة ( لا حول ولا قوة إلا بالله ) لأنها بلفظ ( لا حول الله أو لا حول لله ) كلمة قبيحة تفيد نفي الحول والقوة عن الله تعالى وهذا محرم . فيجب ترك هذه الكلمة التي درجت على الألسنة ؛ لأن الكلمات التي درجت على الألسنة مع سلامة قصد قائلها ليس مبرراً لإبقائها كما هي وتكررها بالستمرار ، بل يجب أن نبتعد عنها ونستخدم غيرها .
26- استخدام كلمة ( أرجوك )
كثيراً ما تُستخدم هذه الكلمة على ألسنة الناس ، وحكم قولها للشخص لا بأس به إن كانت في شيء يقدر عليه المخلوق ومن حسن الأدب ترك استعمال هذه الكلمة ، والأفضل أن يقول أرجو الله ثم أرجوك .
27- استخدام كلمة ( أنا )
استخدام كلمة ( أنا ) بالشكل الطبيعي المألوف لا شيء فيه وإنما نهى الإسلام عن استخدامها إذا دلّت على المجهول أو أدت إلى الكبر والتعالي ، وفي الحديث عن جابر رضي الله عنه قال ( أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في دَيْـن كان على أبي فدققت الباب فقال : من ذا ؟ فقلت : أنا ، قال : أنا .. أنا ، كأنه كرهه ) متفق عليه .
وقال ابن القيم - رحمه الله - في زاد المعاد ؛ واليحذر المسلم كل الحذر من طغيان - كلمة - (أنا) وكلمة ( لي ) وكلمة ( عندي ) فإن هذه الألفاظ الثلاثة ابتلى بها إبليس وفرعون وقارون .
28 حكم استعمال ( لو ) و ( لولا )
لهاتين الكلمتين في الاستعمال عدة أحكام :-
1- استخدامها في مجرد الخبر ، مثل أن تقول : لو زرتني لأكرمتك ولو علمت بوجودك لأتيت ... فهذا جائز ولا شيء فيه .
2- استخدامها في التمنى . فهما على حسب ما تمناه ، فإن تمنّى خيراً فهو مأجور ، وإن تمنى شراً فعليه إثم .
3- أن يستخدمها في التحسر والتسخط على القدر أو الأعتراض على قدرة الله تعالى فهذا محرم .. وفي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال (...... وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كذا لكان كذا ولكن قل : قدر الله وما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان ) رواه مسلم .
4- أن يستخدم ( ثم ) بعد لولا ، مثل لولا الله ثم فلان لكان كذا وكذا وهذا هو الأفضل والأكمل ؛ ولكن لا يقول : لولا الله وفلان ، لأن الواو تقتضي التسوية وهذا لا يجوز " راجع زاد المعاد لابن قيم الجوزية "
5- أن يستخدم ( لولا ) بدون اقترانها بالله تعالى بل يُضيفه إلى سببه الصحيح فيقول ( لولا فلان لغرقت أو لوقعت ) ، ولكن بشرط أن يكون السبب صحيحاً وواقعاً ؛ لأن إضافة الشيء إلى سببه المعلوم شرعاً أو حساً جائز وإن لم يذكر معه اسم الله تعالى ، أو تقول مثلاً : ( لولا الرعاية الصحية لا نتشرت الأوبئة ) وغير ذلك فكله جائز لكن مع اعتقاده إن المسبب الحقيقي هو الله تعالى وإنما ذُكر الشخص أو الشيء لكونه سبباً فقط مع الاعتماد على الله تعالى ، وإن لم يعتمد ذلك ؛ فإنه يكون نوعاً من الشرك وإن تعلّق بالأسباب بما يُنافي اصل التوحيد - كأن يتعلق بشيء لا يمكن أن يكون له تأثير ويعتمد عليه اعتماداً كاملاً معرضاً عن الله تعالى كتعلق عبّاد القبور بمن فيها عند حلول المصائب والاعتقاد بأنهم ينفعون ويضرون فهذا شرك أكبر مخرج من الإسلام . أما إن يكن السبب شرعياً صحيحاً فلا يجوز أن تقول ( لولا فلان لكان كذا وكذا أو ما حدث كذا ) في شيء ليس هو سببه المباشر .
والأفضل دائماً استعمال عبارة ( لو الله ثم فلان ) .
29- ومن الأخطاء الشائعة قول بعض الناس - وهذا يتردد كثيرا - ( أنا بريء من الإسلام إن فعلت كذا ، أو أخسر ديني - أو أنا كافر .... إن فعلت كذا - أو غير ذلك من العبارات المشابهة .
هذه كلمات يُرددها الكثير من الناس ، وهي كلمات يجب على المسلم أن يترفع عنها وقد جاء في مثل ذلك نهي صريح ، فعن بريدة رضي الله عنه قال قالر رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من قال أنا بريء من الإسلام ، فإن كان كاذباً فهو كما قال ، وإن كان صادقاً لم يعد إلى الإسلام سالماً ) رواه أبو داود والنسائي .
والمعنى إن قائل هذه العبارة واشباهها إن كان كاذباً فيما يقوله من كلام ، فإن قوله ( أنا بريء من الإسلام ) يحق عليه حتى يتوب ، وإن كان صادقاً في حديثه الذي قاله فقد نالت هذه الكلمة من دينه وأنقصت منه وعليه الاستغفار وعدم العودة .
وكذلك لو قال :- أنا نصراني أو يهودي بوذي ..... لو فعلت كذا فهي في حكم ما قبلها كما فصّلناه .






 
 توقيع :


رد مع اقتباس