انا نادر.. سماني أبيّ!
نادتني أمي بهذا الأسم،
و ناداني أبي،!
لم أكن يوماً بهذا السوء..
هذا العبث..
أموت عند حلول الظلام،
و يعجز المنبْه ان ينفخ في الروح مرة ثانية..
صوت أمي..
مألوف،
و يتصل بي كل صباح..
عندما يرن صوتها في أذني، تعود روحي!
و أبحث عن وجه أبي في سقف الغرفة..
اسأله، لماذا نادر؟!
و أنت الوحيد الذي تعلم أنّي أنتشر بكثرة،
اتمدد
في أحلامي
في آمالي
و آلامي..
في توزيع الكلام،
اطارد كل ذكرياتي الماضية،
و التي أشك بأنها ستأتي، و التي كذبت عليّ!
و غادرت قبل وصولها بحلم واحد!
يا أبي
إن صوت أمي منبه..
و صورتك تتدلى من السقف،
و الروح ما زالت تتأرجح بين الصوت و الصورة!
و قلم الرصاص، لم يعد يقبل البريّ.!
و انا ما زلت ادخل المبراة كل يوم.!
و اخرج منها عاري الروح،
أبحث عن ورق..
أترك فيه قصيدة نبطية،
و ألف قضية..!
في مطلعها سلام..وتحيّة!
و في الختام.. مواطن صالح،
و ما بينهما.. شتائم!
للحظ، و للدولة..
و للقانون..
و الذين رحلوا
و الذين ما زالوا يفكرون في الرحيل..
و الذين قرروا الرحيل، و لكنهم فشلوا..
و الذين.. عندما رحلوا لم يعودوا..!
و الذين تركوا في قلوبنا آثار معارك،
و ندبات موجعة!
و صهيل خيل،
و سيوف معلقة خارج أغمدتها..
لا تقتل، و لكنها تحول دون الحياة،
و دون صوت أمي..


للقصيدة عنوان..
و للقصيدة هامش..
عنوانها" الحكومة!"
و الهامش الوطن/ وما حلّ به من المواطنين..!
انا نادر.. تجرأ أبي و سماني.!
أيقضني صوت أمي..
و عادت روحي في الصباح،
و قررت الحكومة أن تقتادها في المساء..
بتهمة السهر..
و حب الذات!
و الكلام في الطرقات..
الحديث للمارة..
لعابري السبيل..
القادمون من المجهول..
السائرون إلى المجهول..
هذا ذنبي..
ذنبٌ نادر.!
أسمي نادر.. متهم و مٌدان!
سماني أبي.. و نادتني أمي.!
اموت في المساء،
و أحيا في الصباح..