عرض مشاركة واحدة
قديم 09-22-2012   #85


صدى الاطلال غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 498
 تاريخ التسجيل :  Jan 2012
 أخر زيارة : 11-13-2012 (04:49 AM)
 المشاركات : 658 [ + ]
 التقييم :  86
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
افتراضي



تأبط شرا


هو: ثابت بن جابر بن سفيان بن عدي بن كعب بن حرب بن تيم بن سعد بن فهم بن عمرو بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ، الفهمي القيسي.

تأبط شراً لقب لقب به، ذكر الرواة أنه كان رأى كبشاً في الصحراء فاحتمله تحت إبطه فجعل يبول عليه طول طريقه، فلما قرب من الحي ثقل عليه الكبش فلم يقله فرمى به فإذا هو الغول فقال له قومه: ما تأبطت يا ثابت؟ قال: الغول، قالوا: لقد تأبطت شراً فسمي بذلك. وقيل: بل قالت له أمه: كل إخوتك يأتيني بشيء إذا راح غيرك فقال لها: سآتيك الليلة بشيء، ومضى فصاد أفاعي كثيرة من أكبر ما قدر عليه فلما راح أتى بهن في جراب متأبطاً له فألقاه بين يديها ففتحته فتساعين في بيتها فوثبت، وخرجت فقال لها نساء الحي: ماذا أتاك به ثابت؟ فقالت: أتاني بأفاع في جراب قلن: وكيف حملها؟ قالت: تأبطها، قلن: لقد تأبط شراً فلزمه تأبط شراً. وقيل لقب بتأبط شرا لأنه كان كلما خرج للغزو وضع سيفه تحت أبطه فقالت أمه مرة: تأبط شرا، فلقب بهذا اللقب.
كان أحد العدائين المعدودين:
أخبرني الحزنبل عن عمرو بن أبي عمرو الشيباني قال: نزلت على حي من فهم إخوة بني عدوان من قيس فسألتهم عن خبر تأبط شراً فقال لي بعضهم: وما سؤالك عنه، أتريد أن تكون لصاً؟ قلت: لا، ولكن أريد أن أعرف أخبار هؤلاء العدائين، فأتحدث بها، فقالوا: نحدثك بخبره: إن تأبط شراً كان أعدى ذي رجلين وذي ساقين وذي عينين وكان إذا جاع لم تقم له قائمة فكان ينظر إلى الظباء فينتقي على نظره أسمنها، ثم يجري خلفه فلا يفوته حتى يأخذه فيذبحه بسيفه ثم يشويه فيأكله.


إنَّ بالشَّعبِ الَّذي دُونَ سلعٍ
لقتيلاً دمهُ ما يُطلُّ

خَلَّفَ الْعِبْءَ عَلَيَّ وَولَّى
أنا بالعبءِ لهُ مُستقلُّ

ووراءَ الثَّأر منِّي ابنُ أختٍ
مَصِعٌ عُقْدَتُهُ مَا تُحَلُّ

مُطْرِقٌ يَرْشَحُ سَمّاً كَمَا أَطْـ
ـرَقَ أَفْعَى يَنْفِثُ السَّمَّ صِلُّ

خبرٌ ما نابنا مصمئلٌّ
جلَّ حتّى دقَّ فيهِ الأجلُّ

بزَّني الدَّهرُ وكانَ غَشوماً
بأبي جارهُ ما يُذلُّ

شامسٌ في القرِّ حتى إذا ما
ذكتِ الشِّعرَى فبردٌ وظلُّ

يابسُ الجنبينِ من غيرِ بؤسٍ
وَنَدِي الْكَفَّيْنِ شَهْمٌ مُدِلُّ

ظَاعِنٌ بِالْحَزْمُ حَتَّى إذا مَا
حلَّ حلَّ الحزمُ حيثُ يحلُّ

غَيْثُ مُزْنٍ غَامِرٌ حَيْثُ يُجْدِي
وَإذَا يَسْطُو فَلَيْثٌ أَبَلُّ

مُسْبِلٌ فِي الْحَيِّ أَحْوَى رِفَلٌّ
وَإذَا يَغْزُو فَسِمْعٌ أَزلُّ

وَلَهُ طَعْمَانِ أَرْيٌ وَشَرْيٌ
وكلا الطَّعمينِ قد ذاق كلُّ

يَرْكَبُ الْهَوْلَ وَحِيداً وَلاَ يَصْـ
ـحبهُ إلاّ اليماني الأفلُّ

وَفتُوٍّ هَجَّرُوا ثُمَّ أَسْرَوْا
لَيْلَهُمْ حَتَّى إذَا انْجَابَ حُلُّوا

كلُّ ماضٍ قد تردَّى بماضٍ
كَسَنا البرقِ إذا ما يُسلُّ

فَادَّرَكْنَا الثَّأرَ مِنْهُمْ وَلمَّا
ينجُ ملحيَّينِ إلاّ الأقلُّ

فاحتسوا أنفاسَ نومٍ فلما
هَوَّمُوا رُعْتَهُمُ فَاشْمَعَلُّوا

فَلَئِنْ فَلَّتْ هُذَيْلٌ شَباهٌ
لبما كانَ هذيلاً يفلُّ

وبم أبركها في مناخٍ
جَعْجَعٍ يَنْقَبُ فِيهِ الأَظَلُّ

وبما صبَّحها في ذراها
منهُ بعدَ القتل نهبٌ وشلُّ

صليتْ منِّي هذيلٌ بخرقٍ
ولا يملُّ الشرَّحتى يملُّوا

يُنهلُ الصّعدة َ حتّى إذا ما
نهلت كان لها منه عِلُّ

حَلَّتِ الْخَمْرُ وَكَانَتْ حَرَاماً
وبلأيٍ ما ألمَّت تحلُّ

فاسقنيها يا سوادَ بن عمرو
إنَّ جِسمِي بَعْدَ خَالِي لَخَلُّ

تضحكُ الضَّبعُ لقتلي هذيلٍ
وترى الذِّئبَ لها يستهلُُّّ

وعتاقُ الطَّيرِ تغدو بطاناً
تَتَخَطَّاهُمْ فَمَا تَسْتَقِلُّ




 
 توقيع :


رد مع اقتباس