عرض مشاركة واحدة
قديم 11-01-2012   #12


الصورة الرمزية شهاب الليل
شهاب الليل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 179
 تاريخ التسجيل :  Mar 2011
 أخر زيارة : 08-05-2023 (03:58 AM)
 المشاركات : 17,012 [ + ]
 التقييم :  165345
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 340 مرة في 170 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



الأمير المعشوق .. باللهجة المكاوية ..
كان يا ما كان :
كان في تلاتة بنات اخوات الكبيرة اسمها فتو .. والوسطانية اسمها فوقية .. والصغيرة اسمها فهميه .. عايشين على قد الحال كل يوم يغزلوا الغزل ويبيعوه السوق ويشتروا بتمنه الاكل ..
وفي يوم رجعت الأخت الكبيرة فتو من السوق وفي يدها حزمة ملوخية .. وهي في الطريق شافت بوابة قصر السلطان مفتوحة ودخلت ما حد كلمها .. وشافت في الجنينة بركة مويه كبيرة .. وقالت في نفسها : ليش ما استحما وابرد جسمي ؟
وبالفعل خلعت ملابسها واستحمت بالمويه المنعشة وخرجت لبست وراحت على البيت وحكت لأخواتها ..
وتاني يوم راحت الوسطانية فوقية على السوق وفي الطريق عرّجت على القصر زي ما عملت أختها فتو .. دخلت واستحمت وبرضه ما حد كلمها ورجعت البيت وحكت لأخواتها ..
تالت يوم راحت الصغيرة فهميه على السوق واشترت الخضرة وعدّت في طريقها على القصر وهي متلهفة تعمل اللي عملته أخواتها .. ودخلت باب القصر المفتوح وخلعت ملابسها وصارت تستحما وهي مبسوطة ومنتعشة من برودة المويه .. ولما طلعت من البركة علشان تلبس .. ما لقت ملابسها .. وهي بتدوّر عليها لقت حراس القصر لفوها في المناشف وطلعوها على فوق .. وصارت البنت تسال على فين آخدينها .. وليش وتتأسف على انها استحمت من غير إذن في بركة القصر .. لكن ما حد من الحراس رد عليها .. وتركوها في غرفة من الغرف وانصرفوا ..
جلست فهميه لوحديها محتارة في أمرها يا عيني .. وبردانة وملفوفة في مناشف مبلولة .. وما هي عارفة ايش اللي بيصير فيها ..
وآخر حاجة انفتح الباب ودخلت وصيفة شابة ومعاها ملابس فخمة كلها من الحرير والقصب .. وطلبت انها تساعدها في اللبس .. وبدأت تلبسها الملابس اللي خلتها في منتهى الجمال وكأنها أميرة ..
وسالت فهميه الوصيفة : عن ايش اللي بيجري حواليها ..
حكت لها الوصيفة عن الأمير هاشم المسكين اللي صابته الضيقة من شهرين .. وتعبوا أهله عشان يسلوه .. ويبعدوا عنه الهم .. ولكن من غير فايده ..
وبعدين فكر السلطان أن يترك البوابة مفتوحة للبنات علشان يدخلوا يستحموا في البركة وابنه يتفرج عليهم يمكن يتسلى شويه ..
وكل يوم يقعد الأمير هاشم في طاقة غرفته يشوف البنات وهم يتسبحوا من غير ما يتأثر .. إلا اليوم يوم انه شافك طلب من الحراس أن يطلعوك من البركة ويلبسوك ويزينوك لأنك أنتي الوحيدة اللي عجبتيه بسحرك وجمالك ..
قعدت البنت تنتظر في غرفتها تلات ليالي وهي متزينة على سنقة عشرة .. لكن الأمير هاشم ما حضر ليها غير الخدم يجيبوا ليها الاكل ويتركوها لوحدها .. وفي ليلة زهقت فهميه من وحدتها ولقت باب غرفتها مفتوح .. ومشت في الدهليز ووجدت فيه دولاب صغير وفتحته ولقت فيه قبقاب زمرد اخضر فلبسته .. وخرجت من القصر على الجنينة ومشيت فيها شوية وفكرت تشرد وترجع لأخواتها اللي أكيد مشغولين عليها ..
لكن لما وصلت البوابة لقتها مقفولة .. فنادت على البستاني وقالت :
أنا نزلت اتمخطر ..
بقبقاب زمرد اخضر
فُك الباب يا بستنجي ..
وخد ليك جنيه احمر
فانفتحت البوابة وخرجت فهميه بره السور ومشيت ع التراب اليين شافت في دربها حفرة مُغطاية بخشبة .. ولما قربت منها سمعت أقدام تقترب .. فابتعدت وصارت تراقب من بعيد ..
ويا عيني ما شافت إلا والأمير هاشم ماشي ووراه بنتين وشايلين شموع طويلة .. ولما وصلوا للحفرة ورفعوا الخشبة ونزلوا فيها وأسرعت فهميه وراهم .. وشافت واحدة شكلها غريب بتقفل الفتحة بأيديها ..
ودخل قلب فهميه الفضول وسهرت طول الليل تنتظر خروج الأمير هاشم من الحفرة اليين طلع الفجر .. ورجع الأمير هاشم الى القصر ورجعت البنت وراه وبطلت تشرد ..
وتاني يوم لقت الحال زي ما هو .. وانتظرت قرب الحفرة وهي ما هي عارفة ايش اللي يجري جوه .. لكن من شدة فضولها قرّبت من الحفرة وحطت ودونها على الارض يمكن تسمع حاجة يا عيني ..
وإذ بها تسمع صوت وحدة بتغني وبتقول :
ياللي عشقك قلبي راح أطلبك تلبي
وما تنبسط إلا معايا وقلبك مهموم بلايا
وما راح تكون غير ليّه يا معشوق الجنية
وفهمت فهميه السر والضيقة اللي تجي للأمير .. وطلعت غرفتها لكن ما عرفت تنام .. وهي بتفكر كيف تُخلص الأمير هاشم من عشق الجنية اللي غيرت حياته ونكدت عيشته ..
تالت ليلة وقبل الموعد اللي بيروح فيه الأمير هاشم للحفرة .. أتسللت من غرفتها الى غرفة الأمير .. ولبست ملابسه .. وحملت سيفه .. ونزلت على الجنينة .. ولما فتح لها البستنجي البوابة .. لقت حراس الحفرة مستنين بالشموع .. ومشيوا وراها وهمه فاكرينها الأمير هاشم .. ولما وصلوا الحفرة نزلوا قبلها فانفتحت الارض وهي وراهم .. ومن ساعة ما وصلت رجلها ارض الحفرة ظهرت الجنية واستدارت لها فهميه بسرعة قبل ما تعطيها فرصة تكتشف انها ما هي الأمير هاشم .. وأشهرت السيف وطعنتها في لمح البصر .. وطاحت الجنية على الارض اللي انشقت وابتلعتها ..
ورفعت فهميه عينيها مندهشة تدور على حراس الحفرة لكن ما شافت غير شموعهم مرمية على الارض ..
وطلعت فهميه من الحفرة وهي تنهج من شدة الخوف والرعب .. ولكنها كانت في غاية الانبساط لأنها خلصت الأمير هاشم من همه .. ولقت فهميه نفسها وهي بتجري من غير وعيها عند بيتها .. فدقت الباب وفتحوا لها أخواتها المتلهفين عليها وعانقوها وسلموا عليها وسألوها فين كنتِ من تلاتة أيام .. وليش ما رجعتِ البيت من بدري .. فقالت اصبروا عليه حتى القط نفسي .. فقصت عليهم كل اللي جرى معاها من الألف للياء ..
فاستغربوا شجاعتها .. وقالوا لها ليش ما استنيتي شويه حتى تعرفي حالة الأمير هاشم بعد ما انفكت الضيقة من قلبه ؟
قالت ما كنت في وعيي لما جريت من الحفرة اللعينة .. وحمدوا الله على سلامتها ..
ورجعت فهميه لحياتها الطبيعية تغزل الغزل مع أخواتها اللي خبروها بعد أسبوع أن البوابة رجعت انفتحت من جديد ..
خافت فهميه أن الأمير هاشم ما زال مريض ..
فلما كان يومها راحت السوق وباعت غزلها وعرّجت على القصر وشافت البوابة مفتوحة .. فدخلت الى أن قرّبت من البركة .. شافت الوصيفة اللي لبّستها الملابس .. ولما عرفتها الوصيفة شهقت .. وقالت هو أنت ؟
أخيرا رجعت .. أنت كنت فين ؟
سألتها فهميه : الأمير هاشم بخير ..
قالت الوصيفة : الأمير هاشم من يوم ربي ما شافاه وفك الضيقة عن صدره ماله هم إلا أنت .. وسال عنك في كل مكان وحته وزقاق ما لقاك .. وأخيرا فكر بترك البوابة مفتوحة على أمل ترجع يوم وتستحم في البركة ويشوفك ..
سمعت فهميه صوت الأمير هاشم من وراها بيقول : وزي ما أتوقعت رجعت اليوم ..
ردت فهميه : أنت بخير يا مولاي ؟
قال الأمير هاشم : أنا بخير بمجهودك وشجاعتك ..
وأخد الأمير هاشم فهميه بيدها الى غرفتها .. وأقام الأفراح والليالي الملاح احتفالا بجوازه من فتاة أحلامه ..




 
 توقيع :


[flash=http://up.hawahome.com/uploads/13722673011.swf]WIDTH=420 HEIGHT=220[/flash]


رد مع اقتباس