عرض مشاركة واحدة
قديم 01-03-2013   #6


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1037
 تاريخ التسجيل :  Dec 2012
 أخر زيارة : 07-06-2025 (05:53 PM)
 المشاركات : 29,396 [ + ]
 التقييم :  888890339
لوني المفضل : White
شكراً: 686
تم شكره 1,089 مرة في 578 مشاركة

اوسمتي

دراسة تاريخية وعلمية لحادثة الإسراء والمعراج وما حصل فيها من أحداث عظيمة ( اربعة اجزاء كاملة )



[frame="1 10"]
دراسة تاريخية وعلمية لحادثة الإسراء والمعراج وما حصل فيها من من أحداث عظيمة
( الجزء 2 )
)
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام علي خير خلق الله اجمعياً ....الذي ابهر العالم والقلوب العطشي
بأعجزاته العظيمة التي حباها الله به دون الانبياء والرُسل ....فيكفي ان قدمه الشريفة
وطئت ارضية سدرة المنتهي ....فنعم الضيف ونعم جلال المضيف ....ونعم الهدايا التي اكرمه الله به ....دون سائر العالمين ...
.فاللهم صل وسلم وبارك علي
سيدنا وحبيبنا محمد وعلي آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً .....
اخوتي الكرام رواد وهج الذكري ...للقسم الاسلامي....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
نواصل في هذا الجزء ( 2 )
من الدراسة والبحث والشروحات والتي اختصت بحادثة
جليلة عظيمة حدثت للمصطفي صلي الله عليه وسلم ....
ولأهميتها ومكانتها في قلوب ونفوس المؤمنين المسلمين المُحبين لله وللرسول ...
كانت علامة فارقة.... بين من زادته ايماناً وحٌباً.....
وبين من ادخلت الشك في حدوثها...وعدم فهم مراد الله من احداثها للمصطفي صلي الله عليه وسلم .....
وكان ذلك من بدايات حدوثها .....في زمنه صلي الله عليه وسلم ....
فكما نوهت سابقاً ....
بخصوص حادثة الاسراء والمعراج ...
لم انوي ان اتطرق اليها
كقصة وحادثة تهتم بالسرد التاريخي ....
فهي معروفة والكل يعرف فصولها
ولكن اردت ان نحاول تقليبها واظهار الاعجازات التي حدثت فيها بطريقة مختلفة قليلاً
عما يتم تداوله بين اوساط الشيوخ والعلماء ....
ويكون ذلك بالمنظور اللغوي ...
وكذلك بتبسيط مفاهيمها بأسلوب علمي بسيط غير معقد ...كي نفهم وتستسيغ العقول والقلوب
الغرض والمغزي والكيفية في حدوثها ....
وهنا ليس مرادنا ان نتساءل في هل حدثت او لا .....؟
لاننا مؤمنين مسبقاً بأنها حدثت والقرآن شاهد عليها ......
ولكن نسأل عن الكيفية في عملية حدوثها وكيف ان الله سبحانه وتعالي هيئا لها ظروف خاصة ...اعجازية .....
تحدي الله بها العقول العربية وجهابذة اللغة .....
لذلك سيتم البدء في الجزء الثاني وهو بيان المرائي ( أي المشاهدات )
التي تكرم الله سبحانه وتعالي علي نبيه الكريم
في ارائتها له صلي الله عليه وسلم .....
وسيكون الحديث عنها طبقاً لما قاله العلماء الافاضل المعتمدون ....
علي القرآن الكريم والاحاديث الصحيحة ....
وعلي ما وجد في صحاح السيرة النبوية ....
المرائي التى رآها النبي الكريم ( صلى الله عليه وسلم )
بعد سدرة المنتهي
قال العلامة الشعراوي:
ثُم رُفع النبي ( صلى الله عليه وسلم ) إلي سدرة المنتهى .
فإذا ثمرها مثل قلال هجر( والقلال جمع قُلة وهى إناء كالجرة والهجر هو أسم مدينة في البحرين مشهورة بالتمر وكثرته ) .....
وإذ ورقها مثل آذان الفيلة وإذ هي يسير الراكب
بالفنن ( الظل ) منها مئة عام ....
ويستظل بالفنن ( الأغصان ) منها مئة راكب ...
فلما غشيها من أمر الله سبحانه وتعالي ما غشيها تغيرت فما أحد من خلق الله سبحانه وتعالي ينعتها من حسنها .
ثُم رُفع النبي( صلي الله عليه وسلم )
،إلي مستوي سمع فيه صرير الأقلام ( أى أقلام القدر ) وغشي السدرة ما غشيها من فراش من ذهب ..
ثم رأي النبي الكريم( صلى الله عليه وسلم )جبريل ( عليه السلام )على صورته التي خلقه الله سبحانه وتعالي عليها وله ستمائة جناح ...
ورآه في حُلة من ياقوت قد ملأ ما بين السماء والأرض ،
ورأى رفرفاً أخضر.....
وعن قتادة عن أنس بن مالك:
أن النبي صلى الله عليه وسلم رُفعت لي سدرة المنتهى في السماء السابعة، نبقها مثل قلال هجر، وورقها مثل آذان الفيلة.....
يخرج من ساقها نهران ظاهران، ونهران باطنان، فقلت:
يا جبريل! ما هذان؟ قال:

أما الباطنان ففي الجنة؛ وأما الظاهران فالنيل والفرات
ومعنى الحديث أن أصلهما من الجنة ,
ثُم أُدخل النبي الكريم
( صلى الله عليه وسلم )
الجنة فإذا فيها جنابذ ( قباب ) من اللؤلؤ ..

وإذا ترابها من المسك .....
فسمع في جانبها صوتاً خفياً ..
فقال : ياجبريل ماهذا ..؟ فقال له جبريل :
هذا بلال المؤذن .. لذا كان يقول رسول الله( صلى الله عليه وسلم ):
( قد أفلح بلال فقد رأيت له كذا وكذا ) ..
جزء من الحديث الذي رواه انس بن مالك
عن قتادة:
وعن أبن مسعود ( رضي الله علنه )قال :
قال رسول الله( صلى الله عليه وسلم ):
( لقيت إبراهيم عليه السلام في السماء السابعة قبل سدرة المنتهي, ليلة أُسري بي فقال : يامحمد أقرىء أُمتك مني السلام ....
وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة ..عذبة الماء وأنها قيعان وإن غراسها ..سبحان الله ..والحمد الله ...ولا إله إلا الله ..والله أكبر ) .
ومرت برسول الله( صلي الله عليه وسلم ) ، رائحة طيبة فقال :
( ما هذه الرائحة يأخي جبريل ..؟ ) فقال له :
هذه ماشطة بنت فرعون وأولادها .....
حيث سقط منها مشطها من يدها فقالت : بسم الله ..
فقالت لها بنت فرعون ..أبي ؟
فقالت لها الماشطة : ربي وربك ورب أبيك ..فقالت لها :
أولك رب غير أبي ..؟
قالت : نعم .. ربي وربك عز وجل ..
فسمع فرعون ذالك وأمر بإحضارها فقال لها :
ألك رب غيري ..؟ فقالت له :
نعم ربي وربك الله عز وجل ...
فأمر فرعون ببقرة من نحاس فأحميت ..
ثُم أمر بالماشطه أن تلقى في النار ..
فقالت له الماشطة :

إن لي إليك حاجة ..فقال فرعون ماهي ..؟ فقالت له :
أن تجمع عظامي وعظام أولادي في ثوب واحد ..وتدفننا ..فقال لها :
ذالك لك لما لك علينا من نحق .. فأمر بهم فألقوا بين أيديها واحداً ..واحداً إلي أن أنتهي ذالك إلي صبي لها رضيع ..
وكأنها تقاعست من اجله ..

فقال لها طفلها الرضيع:
يا أمي اقتحمي فأن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة .
ورأى الرسول الكريم( صلي الله عليه وسلم ) ، قصراً من ذهب ،فقال :
( لمن هذا القصر يأخي جبريل ..؟ )
فقال جبريل ( عليه السلام ) : هذا لفتي من قريش ...
فظن النبي الكريم
( صلي الله عليه وسلم )
انه له، فقال له: ( من هو ..؟ ) فقال له :
لعمر بن الخطاب .. فكان ( صلي الله عليه وسلم ) يقول :
( لولا مأعلم من غيرتك ياعمر لدخلته ... ) فقال له عمر بن الخطاب : بأبي أنت وأمي يا رسول الله .. أعليك أغار...!!!! .
ورأي الرسول الكريم( صلي الله عليه وسلم ) في رحلته نلك ، مالك خازن النار فابتدأ النبي الكريم( صلي الله عليه وسلم )
ونظر إلي النار فإذا فيها قوم يأكلون الجيف فقال :
( من هؤلاء يا جبريل ..؟ ) فقال :هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ...
ورأى الرسول الكريم ( صلي الله عليه وسلم ) ورجلا أحمر أزرق جعداً شعثاً فقال: من هذا ياجبريل ..؟ فقال :
هذا عاقر ناقة النبي صالح ( عليه السلام ) ...
ورأى النبي الكريم ( صلي الله عليه وسلم ) ،
الدجال وهو أقمر هجان ( أبيض ) إحدى عينيه قائمة كأنها كوكب
وكأن شعر رأسه أغصان شجرة .....
ومرّ الرسول الكريم ( صلي الله عليه وسلم ) ،بقوم لهم أظفار من نحاس ، يخمشون بها وجوههم وصدورهم ،
فقال ( من هؤلاء ياجبريل ..؟ ) فقال : هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم ....
ورأي الرسول الكريم ( صلي الله عليه وسلم ) ،رجالاً تقرض شفاههم بمقارض من نار .. فقال :
( من هؤلاء يأخي ياجبريل ..؟ ) فقال :
هؤلاء الخطباء من أمتك يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم
وهم يتلون الكتاب أفلا يعقلون .....
ورأى الرسول الكريم(صلي الله عليه وسلم )،
صورة أخرى وهى صور الزنا تلك الصورة البشعة ..
حيث عرض الله سبحانه وتعالي عليه شيئاً منهم ، وهم قوم أمامهم لحم طيب فيتركون هذا اللحم الطيب ويذهبون إلي اللحم المنتن الخبيث الغير ناضج .. فسأل عن ذالك فقيل له : هذا الرجل يكون عنده المرأة الحلال فيتركها ويذهب إلى المرأة الحرام ..
أو المرأة يكون عندها الرجل في الحلال فتدعه
وتذهب إلي الرجل الحرام ...
وقد عرض اله سبحانه وتعالي صورة ثوراً عظيماً قد خرج من جحره ويريد أن يرجع إلي جحره مرة أخرى
فلا يستطيع فسأل الرسول الكريم
( صلي الله عليه وسلم )فقال :
( ما بال هذا خرج ولم يستطيع العودة ..؟ )
فقال له جبريل ( عليه السلام )
:
هذا مثل الرجل يقول كلمته ثُم يحاول الرجوع عنها فلا يستطيع ....
ثُم رأى الرسول الكريم( صلي الله عليه وسلم ) ،رجلاً يحمل حملاً لايقدر عليه ومع ذالك يمد يده إلي شيء آخر ليضعه حملاً على نفسه .. فسأل عن ذالك فقيل له :
هؤلاء هم الذين يحملون الأمانات ثُم يعجزون عن أدائها ومع ذالك يحبون أن يزيدوا على ظهورهم حملاً آخر وهم لايستطيعون.....
ثُم رأى الحبيب المصطفي( صلي الله عليه وسلم ) ،قوماً يرضخون رؤؤسهم بالحجارة وكلما رُضخت عادت كما كانت ..
فسأل : ( من هؤلاء يا جبريل ..؟ ) فقال له :
هؤلاء هم الذين يتكاسلون عن الصلاة ....
ثُم رأى الرسول الكريم( صلي الله عليه وسلم ) ،رجالاً لهم بطون لم أرى مثلها قطُّ سبيل آل فرعون , يمرون عليهم كالإبل المهيومه ( العطشى ) حين يعرضون على النار ,
يطئونهم فلا يقدرون على أن يتحولوا من مكانهم ذالك .
فسأل : ( من هؤلاء يا جبريل ...؟ )
فقال له :هؤلاء أكلة الربّا....
ثُم رأى الرسول الكريم( صلي الله عليه وسلم ) ،
نساء معلقات من بأثدايّهن فسأل عن ذالك :
( من هؤلاء النسوة ياجبريل ..؟ ) فقال له :
هؤلاء اللاتي أُدخلن على الرجال من ليس من أولادهم...
اخوتي الكرام هناك تساؤل ربما يخطر في بال الناس .....وهو كيفية وجود آيات وشواهد وامثلة علي مثلاً الصلاة وتاريكيها ...او عقوبات لأمور تشريعية لم يتم فرضها اثناء الاسراء والمعراج بالمصطفي صلي الله عليه وسلم ....ومع ذلك رآها النبي الكريم في رحلته ....
هنا نترك الشيخ الشعرواي لتوضيح هذه النقطة ......
قال الشيخ العلامة الشعراوي :
عن مسألة المرأى التى رآها النبي الكريم( صلي الله عليه وسلم ) ، في معراجه من حوادث وعقوبات لأمور في التشريع لم تُفرض بعد ...
فقال:
أما مسألة المرائي التى أُريها لرسول الله( صلي الله عليه وسلم ) ،والتي لم تكن قد شُرعت في الإسلام , لان تشريعها سيتأخر ..
فالعلم عند الله سبحانه وتعالي في المسائل ليس مترتباً .. بأن يعلم شيئاً يقع أولاً ثُم بعد ذالك شيء يقع ثانيه...
وإنما كل الكون بما كان ويكون معلوم الله سبحانه وتعالي دفعة واحدة
وكأن الحق تبارك وتعالي أمده بنهايات هذه الأشياء
حتى إذا ما استقبلت تكليفاً ..
بأفعل هذا ...ولا تفعل هذا ...
اي تكليف وتطبيق الامور الشرعية والاحكام ...
.اثناء تنزيلها
أقبل الناس عليها بشغف وبلهفة وبشوق .. لماذا..؟
لأنهم علموا مسبقاً ماذا يكون جزاء من يخالف منهج الله سبحانه وتعالي في هذه الأشياء .. فالأشياء ثابتة عند الله سبحانه وتعالي ..ولأكن العلم علمنا نحن الذى فيه الترتيب ..
فنعلم تكليفاً ونعلم جزاءاً بعد ذالك ..
ولكن علم الله سبحانه وتعالي في التكليف وعلم الله في الجزاء لاترتيب فيه أبداً بل كل شيء عند الله سبحانه وتعالي هو..هو..
فإذا كان الله تعالي قد عرض لنا صورة
لشيء سيكلفنا به فيما بعد.....
فلأن الواقع في الجزاء عنده هو هذا
ولم يتغير ولم يتجدد فيه شيء آخر أبداً ..
ولذالك يجب أن نفطن إلى أن الله سبحانه وتعالي حينما يتكلم عن أمر في المستقبل فهو يتكلم عنه لا بصفةالاستقبالية
فصفة الاستقبالية يأخذها البشر بزمانهم فقط .
أما بالنسبة للحق سبحانه وتعالي فلا استقبال ولا حال ولاماضى ولذالك تجد هذا واضحاً في قول الحق سبحانه وتعالي
( أتى أمر الله فلا تستعجلوه ) ..
فلو أن هذا الكلام من عند غير الله سبحانه وتعالي لقلنا ..
كيف يقول ( أتى ) وبعد ذالك يقول ( لا تستعجلوه) ..
وهل تستعجل إلا ما لم يأت ...؟
لا ..فحين يقول له ( أتى ) في أمر مايأت أو سيأتي ..
فكأنه آت لامحالة .. فلازمن عند الله تعالي ..
فيكفيه ان يقول للشيء كُن ...فيكون
فكذالك هذه الأشياء وأن كانت ستأتي بعد ذالك ..
والمخالفون والذين سيرتكبون الاخطاء سيأتون بعد ذالك ..
إلا أن الله أعد لهم ذالك الجزاء وأن كان قبل أن يوجد التكليف ...
اخوتي الكرام ....
نكون قد وصلنا بأذن الله تعالي للجزء الثالث
والذي سيتكلم علي معجزة الاسراء والمعراج
من الناحية العلمية ومفاهيمها من الجانب اللغوي......
الي ذلك الوقت ...اقول لكم بارك الله لي ولكم وجعل مانقوم به سوي من قراءة او مرور
اواطلاع يكون خالصاً لوجهه الكريم ...
وما كان لله دام واتصل وما كان لغير الله انقطع وانفصل ....
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
اخيكم .... اندبها
[/frame]




 

التعديل الأخير تم بواسطة اندبها ; 10-11-2014 الساعة 03:41 PM

رد مع اقتباس