عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 10-21-2013
شمس الاصيل غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
اوسمتي
وسام المركز الاول وسام المشارك بالمسابقة الاسلامية الكبري مسابقة ديني هو حياتي مسابقة عين جالوت 
لوني المفضل White
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل : Jun 2010
 فترة الأقامة : 5108 يوم
 أخر زيارة : منذ 3 يوم (02:53 PM)
 المشاركات : 91,987 [ + ]
 التقييم : 2147483647
 معدل التقييم : شمس الاصيل has a reputation beyond reputeشمس الاصيل has a reputation beyond reputeشمس الاصيل has a reputation beyond reputeشمس الاصيل has a reputation beyond reputeشمس الاصيل has a reputation beyond reputeشمس الاصيل has a reputation beyond reputeشمس الاصيل has a reputation beyond reputeشمس الاصيل has a reputation beyond reputeشمس الاصيل has a reputation beyond reputeشمس الاصيل has a reputation beyond reputeشمس الاصيل has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 1,083
تم شكره 3,399 مرة في 1,988 مشاركة

اوسمتي

افتراضي قصة حقيقية ..تأمل



بسم الله الرحمن الرحيم

القصص عن الابتلاء كثيرة ومتنوعة
سوف احدثكم عن قصة ليست من نسج الخيال بل حقيقة دون اضافة او نقصان
قصة أمراه صابرة لم أنقلها من كتب التراجم ووفيات الاعيان
قصة واقعية لم ادرك وقتها لصغر سني معنى الابتلاء ومعنى الحرمان
هي قصة ابتلاء حقيقة عايشتها منذ نعومة اظفاري
أنقلها لكم ففيها من العبرة لكم ايها المبتلون بمصائب الدهر
وقد استعنت بأقرب الناس الى صاحبة تلك القصة
ألا وهي امي التي حدثتني عن شقيقتها المبتلاة تلك
حيث قالت :
نحن ثلاث بنات وولدين
وكانت صاحبة هذه القصة اصغرنا سناً
عابده صالحة تقية وكانت تتقد حيوية وشبابا
حافظة حق ربها لا تدع فرضاً من صلاه إلا لعذر شرعي
متوقدة حماساً للدعوة الى الله
كانت دائمة النصح لمن حولها فالدين النصيحة
نشيطة في الدعوة مع انها في عصراً لم يكن مهيئاً لها من الوسائل مثل وسائل الدعوة اليوم
لكنها تدعوا في محيط مجتمعها الصغير بما تعلمته من مشايخ الكُتًاب
وهي وسائل التعليم المتاحة في ذلك العصر
ومع ان العلم الذي تحصلت عليه قليل فقد بارك الله فيه وسدده
ولصدق نيتها وحبها لنشر سنة محمد صلى الله عليه وسلم فقد بارك الله في علمها وعملها
دائمة الذكر ومن شاهدها ذكر الله فقد كمل الله خُلقها وخلقها
كانت تخطب للزواج قبل اخواتها
ولصغر سنها كعادة اهل نجد لا تزوج الصغيرة قبل الكبيرة
فكان يرد خطابها
تزوجن اخواتها قبلها ثم تزوجت هي من بعدهم
ولمحبة الله لها وقوة دينها فقد ابتلاها الله رفعة لمنزلتها في الاخرة
ففي الحديث الشريف
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" إن عظم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم
فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط "
رواه الترمذي
فقد تزوجت خالتي صاحبة تلك القصة برجل من معارفنا
ورزقت منه بثمانية اطفال
6 اولاد وبنتين
كان اول اولادها ولد سمته عبد المحسن 7 سنوات
ثم انجبت ولد آخر سمته عبد اللطيف 6 سنوات
ثم انجبت ولد ثالث سمته علي 5 سنوات
عاش هؤلاء الاولاد الثلاثة معها وملآ حياتها بهجة وأنسا في كنف ابيهما
فكونا اسرة متحابة سعيدة متأملين في غداً جميل
ولكن الليالي حبلى بمصائب الدهر
ولان الله اختارها من خلقه وهيأها للابتلاء لمحبته لها ورفعة لمنزلتها في الاخرة
فقد ابتلاها الله بفقد هؤلاء البنين الثلاثة بمرض الجدري فماتا جميعاً
الاول تلو الآخر لا يفصل موت احدهما عن الاخر إلا ايام معدودة
يتساقطون امام ناظريها وهي لا تستطيع ان تحرك ساكنا
ولا تستطيع ان تغير من الامر شيء
في ظل عدم تقدم الطب في المملكة في ذلك الوقت
لكنها لم تيأس وتقنط من رحمة ربها الذي وسعت رحمته كل شيء
وعاشت في ذلك البيت ولم تتركه
فكأني بها اذ تعيش فيه على الاطلال والذكريات
هنا مكان عبد المحسن وهذه العابه
وهنا مكان نوم عبد اللطيف وأخيه علي اللذان يتنافسان ويتسابقان للنوم فيه
ثم تتذكر كلامهم وأصواتهم وكأنه صدى يتردد في اركان المنزل
فتتذكر كيف كان عبد المحسن يحمل معها الاناء الذي تحلب فيه البقرة
وعبد اللطيف وعلي يلعبان ويدورون من حولها
يتراكضون في لعب بريء وهي تحلب تلك البقرة
ويخيل الي انه حتى البقرة ايضا افتقدتهم وافتقدت اصواتهم الجميلة
لقد كان اولادها لا يفارقونها ليل نهار ويملئون حياتها انساً وبهجة
فتسترجع شريط الذكريات المليء بالإحداث الجميلة لتلك الايام الخوالي فتنسل دمعة من عينيها
ثم تتذكر ما اعده الله للصابرين فتصبر فتمسح تلك الدمعة وتحتسب ذلك عند الله
ولم تتوقف حياتها عند فقد ابناءها الثلاثة
بل انجبت بنتاً سمتها لطيفه لم تعش طويلاً فماتت وعمرها ستة اشهر
ثم حملت بعدها بولد وولدته ميتاً
وبعد فترة من الزمن قدر الله وحملت بثلاثة توائم ولدين وبنت
اسمتهم حسن وعبد الرحمن والبنت اسمتها هيا
وجميعهم ما تو فحسن مات وعمره شهرين
وعبد الرحمن مات وعمره ستة أشهر
والبنت ماتت وعمرها ثمانية أشهر
عند ذلك تمنت ان لو كانت عقيماً لا تنجب
فما فائدة انجاب اطفال ترى اعينهم وتشاهد حركاتهم وسكناتهم ثم يموتون أمام ناظريها
ولكنها تتدارك نفسها ويعود لها رشدها وإيمانها بالله فتتذكر قول حبيبها محمد صلى الله عليه وسلم لأحد بناته عند وفاة ابنها حيث قال :
( إن لله ما أخذ وله ما أعطي وكل شيء عنده بأجل مسمي فلتصبر ولتحتسب )
فصبرت واحتسبت ذلك عند الله
فبعد ذلك حلت بها مصيبة أخرى ليست كمصيبة الموت
أنما طلقها زوجها بسبب موت ابناءها وكأن الامر بيدها فما أقسى بعض الرجال
هل تسببت هي بموت اولادها وفلذة كبدها ؟
انه الظلم بأقسى صوره
ومن شدة حزنها على وفاة اولادها
فقد كف بصرها من شدة البكاء والحزن على وفاة اولادها وطلاقها
وبعد ان كف بصرها وفقدها لأولادها وزجها
ما العمل فهي امرأة فاقدة بصرها اذ كيف ستدير بيتها ؟
ومن الذي سيقبل بها كزوجة تقوم بخدمته بكل اقتدار ؟
ولكنها رضيت بقضاء الله وقدره وسكنت روحها وان الله لن يضيعها
اذ الله سبحانه يرزق من عصاه فكيف بمن اطاعه وأتقاه
لكنه الابتلاء الذي اراد الله به الرفعة لها والدرجات العلى في الجنة
فاختارت العيش عند أخيها الذي استقبلها وفتح لها بيته
وكان أنيسها بعد ان كف بصرها الراديو ( المذياع ) فهو رفيق دربها
فكانت دائمة الاستماع لإذاعة القران الكريم الذي كان رفيقها الوحيد وجليسها بعد ذكر الله
وعاشت في بيت أخيها متنقلة بين اقاربها لتؤنس وحدتها وتطرد عنها همها
والعجيب في الامر ان من يراها من النساء ويشاهد أشرافه وجهها
والابتسامة التي لا تفارق محياها يضن انها لم يمر عليها مصيبة قط
وأنها من اسعد الناس في هذه الدنيا وقد مرعلى هذه الحالة تلك ثلاثين سنة
ولكن هيهات هيهات ان ينسيها ذلك مرارة فقد الابن والبصر والزوج
ثم قدر الله عليها وابتليت بمرض أشد فقد اصيبت بجلطة افقدها النطق
ولكن بمشيئته سبحانه يعود لها نطقها الطبيعي عند قراءة القران في الصلاة
وعند قولها اللهم صلي على محمد تقولها صحيحة دون خطأ في النطق أو التباس على السامع
اما اذا تكلمت بغير هذه الكلمات وفي غير الصلاة لا يفهم منها شيء
وعندما لا يفهم المتلقي منها شيء تقول :
لا اله إلا الله
وسبحان الله
ويا ربي
فان الله انطقها تلك الكلمات لتزيد في رصيد حسناتها في الاخرة
تقول هذه الكلمات عندما لا يفهم المتلقي منها ما تريد قوله
ويستمر الابتلاء
وفي ذات يوم سقطت على الارض وأصيبت بكسر في الحوض
لازمت السرير بعده مدة ست سنوات
ثم اصيبت بغيبوبة وتوفيت بعدها رحمة الله عليها
فعمرها موزع كالأتي :
في سن الثامنة عشر تزوجت
وفي الخامسة والعشرين بدأ الابتلاء بموت اولادها الثلاثة
وفي سن الثلاثين طلقت وفقدت بصرها
وفي سن الستين فقدت النطق
وفي سن الرابعة والستين كانت طريحة الفراش دون حراك
وفي عمر ناهزت فيه السبعين توفيت رحمها الله عليها وأسكنها فسيح جناته
وإني أنبه أخواني المبتلين هنا الى أمر مهم
هو ان الابتلاء رفعة لك ايها العبد المؤمن في الدنيا والآخرة
وأَنَّ مَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ ، وَأَنَّ مَا أَخْطَأَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ "
وأن ما يصيب الإنسان وما يمر به من المصائب والبلايا هو من قدر الله تعالى وقضائه
فيجب عليك ايها المبتلى أن لا تجزع منه ولا تسخط ولا تقنط من رحمة ربك
فعليك بالصبر والالتجاء إلى الله سبحانه وتعالى
فمن رضي فله الثواب الجزيل ومن سخط وجزع فله العذاب الاليم
والجزع وعدم الرضا بالقضاء منهي عنه من الشارع الحكيم
فسبحان من امتحن العباد بالابتلاء وصبرهم عليه
وسبحان من أثاب الصابرين بالمغفرة والإنعام بالجنة






المواضيع المتشابهه:



 توقيع :

رد مع اقتباس