عرض مشاركة واحدة
قديم 05-11-2015   #2


الصورة الرمزية البرنس رامى
البرنس رامى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 267
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 06-29-2022 (02:18 AM)
 المشاركات : 67,676 [ + ]
 التقييم :  1725876709
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
لوني المفضل : Blueviolet
شكراً: 2,254
تم شكره 1,550 مرة في 1,202 مشاركة
افتراضي



[align=center][tabletext="width:90%;background-image:url('http://img.el-wlid.com/imgcache/385539.jpg');"][cell="filter:;"][align=center][align=center][tabletext="width:80%;background-color:black;"][cell="filter:;"][align=center] أخلاق وصفات صحابيّنا الجليل
:: عثمان بن عفّان ::

رضي الله عنه وأرضاهـ ،،

،،

إن شخصية ذي النورين تعتبر شخصية قيادية، وقد اتصف - رضي الله عنه - بصفات القائد الرباني،،

ونجملها في أمور ونركز على بعضها بالتفصيل، فمن أهم هذه الصفات:

إيمانه العظيم بالله واليوم الآخر ،، والعلم الشرعي ،، والثقة بالله ،، والقدوة والصدق ،، والكفاءة والشجاعة ،، والمروءة ،،

والزهد ،، وحب التضحية ،، والتواضع ،، وقبول النصيحة ،، والحلم، والصبر ،، وعلو الهمة ،، والحزم ،،

والإرادة القوية ،، والعدل ،، والقدرة على حل المشكلات ،، والقدرة على التعليم وإعداد القادة ،، وغير ذلك من الصفات ..

وبسبب ما أودع الله فيه من صفات القيادة الربانية استطاع أن يحافظ على الدولة ويقمع الثورات التي حدثت في الأراضي المفتوحة،،

وينتقل -بفضل الله وتوفيقه- بالأمة نحو أهدافها المرسومة بخطوات ثابتة، ومن أهم تلك الصفات التي نحاول تسليط الأضواء عليها في هذا الموضوع هي:


أولاً: العلم والقدرة على التوجيه والتعليم:

يعتبر عثمان - رضي الله عنه - من كبار علماء الصحابة في القرآن الكريم والسنة النبوية،،

وكان حريصا على اتباع هدي النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر وعمر رضي الله عنهما؛

و لقد لازم ذو النورين النبي - صلى الله عليه وسلم - فاستفاد من علمه وهديه، مما جعله من كبار علماء الصحابة رضي الله عنهم جميعا،،

وكان - رضي الله عنه - قادرا على توجيه رعيته توجيها مفيدا، وتعليمهم واجباتهم ونقل آرائه النابعة من علمه وخبرته وتجاربه وممارسته إليهم؛

حتى يرتقوا في مجال الدعوة والتربية والتعليم والجهاد والاستعداد للقاء الله عز وجل ..


ومن توجيهات عثمان - رضي الله عنه - ما تضمنته خطبة خلافته التي قال فيها بعد أن حمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي - صلى الله عليه وسلم -:

إنكم في دار قلعة، وفي بقية أعمار فبادروا آجالكم بخير ما تقدرون عليه، فلقد أتيتم صبحتم أو مسيتم،،

ألا وإن الدنيا طويت على الغرور،، فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور،،

واعتبروا بمن مضى ثم جدوا ولا تغفلوا، أين أبناء الدنيا وإخوانها الذين أثاروها وعمروها ومتعوا بها طويلا؟ ألم تلفظهم؟ ارموا الدنيا بالذي هو خير ،,

قال تعالى: {وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّياحُ

وَكَانَ اللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا - الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلاً}
[الكهف: 45، 46].

ولقد كان المعنى الذي يدور حوله توجيه الخليفة الثالث - رضي الله عنه - في هذه الخطبة هو الحض على الإقبال على الله والزهد في الدنيا،،

وهذا هو المناسب لخطبته في ذلك الوقت الذي ألقى فيه الإسلام بجرانه في أقطار المعمورة وفتحت البلدان وأقبلت الدنيا بنعيمها،،

وبدأ الناس في التنافس فيها وبخاصة غير أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكان المقال مناسبا للمقام ..

وقد روى عثمان - رضي الله عنه - أحاديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - انتفعت بها الأمة؛

1- أهمية الوضوء:

توضأ عثمان على البلاط، ثم قال: لأحدثنكم حديثا سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -,،

لولا آية في كتاب الله ما حدثتكموه، سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول:

«من توضأ فأحسن الوضوء، ثم دخل فصلى، غفر له ما بينه وبين الصلاة الأخرى حتى يصليها»

2- تقليده لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الوضوء:

عن حمران بن أبان، عن عثمان بن عفان: أنه دعا بماء فتوضأ ومضمض واستنشق، ثم غسل وجهه ثلاثا، وذراعيه ثلاثا ثلاثا، ومسح برأسه وظهر قدميه ،،

ثم ضحك، فقال لأصحابه: ألا تسألوني عما أضحكني؟ فقالوا: مم ضحكت يا أمير المؤمنين؟ فقال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دعا بماء قريبا من هذه البقعة،،

فتوضأ كما توضأت ثم ضحك، فقال: «ألا تسألوني ما أضحكني؟» فقالوا: ما أضحكك يا رسول الله؟ فقال:

«إن العبد إذا دعا بوضوء فغسل وجهه، حط الله عنه كل خطيئة أصابها بوجهه، فإذا غسل ذراعيه كان كذلك، وإن مسح برأسه كان كذلك، وإن طهر قدميه كان كذلك»

3- كفارات الوضوء:

عن عثمان قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

«من أتم الوضوء كما أمره الله -عز وجل- فالصلوات المكتوبات كفارات لما بينهن»

4- الوضوء وصلاة ركعتين ومغفرة الذنوب:

دعا عثمان بماء وهو على المقاعد, فسكب على يمينه فغسلها، ثم أدخل يمينه في الإناء فغسل كفيه ثلاثا،،

ثم غسل وجهه ثلاث مرار، ومضمض واستنثر، وغسل ذراعيه إلى المرفقين ثلاث مرار، ثم مسح برأسه،،

ثم غسل رجليه إلى الكعبين ثلاث مرار، ثم قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:

«من توضأ نحو وضوئي هذا، ثم صلى ركعتين لا يحدث نفسه فيهما، غفر الله ما تقدم من ذنبه»

5- كلمة الإخلاص وكلمة التقوى:

قال عثمان - رضي الله عنه -: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:

«إني لأعلم كلمة لا يقولها عبد حقًا من قلبه إلا حُرم على النار»

فقال له عمر بن الخطاب: أنا أحدثك ما هي؟ هي كلمة الإخلاص التي ألزمها الله -تبارك وتعالى- محمدا - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه،،

وهي كلمة التقوى التي أَلاَصَ عليها نبي الله - صلى الله عليه وسلم - عمه أبا طالب عند الموت: شهادة أن لا إله إلا الله


6-العلم بالله يدخل العبد الجنة:

عن عثمان بن عفان، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:

«من مات وهو يعلم أن لا إله إلا الله دخل الجنة»

7- الحسنات والباقيات:

عن الحارث مولى عثمان قال: جلس عثمان يوما وجلسنا معه فجاءه المؤذن، فدعا بماء في إناء أظنه سيكون فيه مُدّ، فتوضأ ثم قال:

رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتوضأ وضوئي هذا ثم قال:

«ومن توضأ وضوئي هذا، ثم قال فصلى صلاة الظهر، غفر له ما كان بينها وبين الصبح، ثم صلى العصر غفر له ما بينها وبين صلاة الظهر،،

ثم صلى المغرب غفر له ما بينها وبين صلاة العصر، ثم صلى العشاء غفر له ما بينها وبين صلاة المغرب، ثم لعله أن يبيت يتمرغ ليلته،،

ثم إن قام فتوضأ وصلى الصبح غفر له ما بينها وبين صلاة العشاء، وهن الحسنات يذهبن السيئات»

قالوا: هذه الحسنات، فما الباقيات يا عثمان؟ قال: هن لا إله إلا الله، وسبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله


8- خطورة الكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

عن عثمان - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

«من تعمد عليَّ كذبا، فليتبوأ بيتًا في النار»

هذه بعض الأحاديث التي رواها عثمان عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -،،
وتدل على علم عثمان وحرصه على الاستزادة من الهدي النبوي، وفقه الشريعة الغراء ..


ثانيًا: الحلم:

إنّ الحلم ركن من أركان الحكمة، وقد وصف الله نفسه بصفة الحلم في عدة مواضع من القرآن الكريم؛

كقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ}
[آل عمران: 155]

وقد بلغ النبي - صلى الله عليه وسلم - في حلمه وعفوه الغاية المثالية، وكان الخليفة الراشد عثمان بن عفان

شديد الاقتداء في أقواله وأفعاله وأحواله برسول الله - صلى الله عليه وسلم -،،

وكانت له مواقف كثيرة تدل على حلمه وضبطه لنفسه، ومن أوضح المواقف التي تدل على حلمه قصته في حصار الثائرين عليه؛

حيث أمر من عنده من المهاجرين والأنصار أن ينصرفوا إلى منازلهم ويدعوه وكانوا قادرين على منعه،،

وكان حلمه مبنيا على شوقه إلى لقاء ربه، وإرادته حقن دماء المسلمين ولو بقتله ..


ثالثًا: السماحة:

عن عطاء بن فروخ مولى القرشيين: أن عثمان - رضي الله عنه - اشترى من رجل أرضا فأبطأ عليه، فلقيه فقال: ما منعك من قبض مالك؟

قال: إنك غبنتني فما ألقى من الناس أحدًا إلا وهو يلومني، فقال: أو ذلك يمنعك؟ قال: نعم، قال: فاختر بين أرضك ومالك، ثم قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

«أدخل الله الجنة رجلا كان سهلا مشتريا وبائعا، وقاضيا ومقتضيا»

فهذا مثل رفيع في السماحة في البيع والشراء، وهو يدل على ما جبل عليه عثمان - رضي الله عنه - من الكرم وعدم التعلق بالدنيا،،

فهو يستعبد الدنيا لخدمة مكارم الأخلاق التي من أهمها الإيثار،،

ولا تستعبده الدنيا، فتجعل منه أنانيا يؤثر مصالحه الخاصة وإن أضر بالناس ..

يتبع[/align]
[/cell][/tabletext][/align][/align]
[/cell][/tabletext][/align]




 
 توقيع :

شكرا لروح على التوقيع






رد مع اقتباس