بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله
وأخذت الكتاب وقرأت فيه بعض الفصول ، حتى وصلت لمبتكر
هذا النهج ووصف هذا المعتقد وتكرار توصيفه بالمهندس
الأعظم الذي سيعيد بناء وتشييد العالم وفق رؤيته ...
بأتخاذ ( الفرجار والمثلث والعين وحرف جي )...
فوضعت أولوية فهم الشعار أولاً ومن بعد سأبحث عن هذه المنظمة
فشبكة التواصل الأجتماعي ( الانتر نت مليئة بهذه الدراسات )
فبعد تجميعي معلومات قيمة حول هذه المنظمة
استغربت فكيف تكون سرية المنهج ، وهي معلومة لدى الكُل
بتفاصيل تنظيمها وشخصياتها وأهدافها ...
ورسالتها ، ومع ذلك لازال هناك من يتبنى فكرها ومنهجها
فقد أتضح لي أن الذين يتبعون منهجها من إلحاد وكفر
ونبذ كل الشرائع السماوية ...والطعن فيها
كما يحدث لمثقفينا العرب المسلمين الذين لايتورعون
في نقد تشريعاتنا الأسلامية ويصفونها بالرجعية والتخلف
فلا أعلم ،هل إطلعوا على أقوال مؤسيسيها الأوائل
ام هم هكذا يتبعون سياسات وأفكار هذه المنظمة
ولايهتمون بأهدافها الحقيقية ...
على كل حال فهمت مايعني الشعار الخاص بها
وأيضاً حتى أسمها وهي الماسونية ....
ففي ترجمة الكلمة تعني ( البناءون ) ....
و أضيفت لها فى الانجليزية كلمة Free
فأصبحت البناؤون الأحرار
( Free Masons )
فالمثلث والفرجار يعني أدوات
يستعملها البناءون في البناء والتشييد
وهي منظمة سرية تدّعي أنها من أصول قديمة ساهمت في بناء
هيكل ( سيدنا سليمان عليه السلام )
وأهدافها تعني بأفساد الأديان ومحاربة معرفة الله ، ونشر الألحاد
والتفسخ الأخلاقي للبشر ، ومحاربة كل العقائد وبالتحديد الأسلام
وهي يهودية الصُنع والتكوين ...
فهي منظمة يهودية سرية هدامة ، إرهابية غامضة ،
محكمة التنظيم تهدف إلى ضمان سيطرة اليهود على العالم
وتدعو إلى الإلحاد والإباحية والفساد ،
....( حرية - إخاء - مساواة - إنسانية )
.وأعضائها من الشخصيات المرموقة في العالم ، من أدباء ومفكرين
وحتى سياسيين ، وفنانين وكل الشخصيات الأعتبارية التى لها
القدرة على التأثير على الناس ،
ويقيمون ما يسمى بالمحافل للتجمع
والتخطيط والتكليف بالمهام تمهيداً بحفظ جمهورية ديمقراطية عالمية وتتخذ الوصولية والنفعية أساساً لتحقيق أغراضها في تكوين حكومة لا دينية عالمية
الله أكبر ....ماهذا الذي أقرأه ....؟
انها منظمة ( ماسونية )
يهودية عالمية قديمة ، تحكم ولازالت تسيطر
على عقول من لا عقول لهم ،
فأفسدت ذمم وعقائد بأسم حرية الفكر
والأنفتاح العالمي ، ونبذ الكُره والحقد على اليهود ...
نعم هذا ما كانت تقوله ( مريم ) يوم أن خرجنا في مظاهرة
والأكثر غرابة أن هذه المنظمة اغرت الوطن العربي
بتبني أفكارها ، من سلم مع العدوا والتعايش السلمي مع الكل
ونبذ الشرائع والقوانين الأسلامية ...
ونشر التفسخ الاخلاقي والسماح للاعلام بنشر
كل ما من شأنه إفساد المجتمع
وجعلت لأعضاءها تجمعات خاصة بهم لتلقي الأوامر
او المساعدة في بث روح الهزيمة وتحسين صورة اليهود
وهذه التجمعات منتشرة للأسف في الوطن العربي
وهي أندية تسمى ( الروتاري ...والليونز )....
لا اله الا الله محمد رسول الله ...
فأين العلماء والمثقفين في هذه الحالات ...
فالعالم كله يعرف أهداف هذه المنظمة ....الا نحن
نعرف ولا نهتم او بالأحرى لانصدق ماجاء في أهدافها ...
فأصبح مصطلح التعايش مع العدوا ، من أصول الدين الأسلامي
واليهود بني عمومة ، لاينبغي التعرض لهم
بل مقاسمتهم ما اغتصبوه عنوة من ارض العرب ..
والدين من المناهج التى يفترض التخلي عنها لقدمها ولرجعيتها
بالفعل أصبح الكل سوى مثقفين أو فنانين او سياسيين
يتكلمون كثيراً ويفسرون الدين وتشريعاته على هوى أفكار
الماسونية اليهودية ، وهم يشعرون أو لا يشعرون ...
من هنا أردت ان أفهم وأعالج وأنقض كل من تورط
في هذا الأمر ...وبالتحديد ( مريم ) و ( مفيد )
ويكون ذلك بأقناعهم بخطأ أعمالهم وفرض رجوعهم
فقد إمتلا دماغي باجابات نحتاج للوقت لأستيعابها ...
وغدا أن شاء الله سأرى كيف سيكون تعاملي مع ( مريم )
اما ( مفيد ) فسأرى كيف يكون الحال معه ...
وسأضع الكرة في مرماه وأحرجه ،
نزلت للصالة لأجلس مع أخواتي وأمي
فقد إفتقدت مشاكساتهم وصراعاتهم وأخبارهم ....
وفي المساء جلسنا سوياً أمام الجهاز الذي
فرّق الجماعات ، وجعل الأسرة الواحدة لا تلتقي
الا وهم مشدوهين لبرنامج أو مسلسل فقط
وتنتهي الجلسة بأنتهاء ما كان يجمعهم ...
ـ السلام عليكم يابنات ...
ـ وعليكم السلام ماجدة ....
ـ الم تقولي بأنك ستنامين وأنك مرهقة ....؟
ـ نعم لقد نمت قليلاً والأن جاء دور أزعاجي لكم...
فضحكت وضحكوا على كلامي ...
فوجدت أصغرنا تقرأ في دروسها
ـ كيف حال دروسك معك هل تحتاجين لشيء اساعدك فيه...؟
ـ ماجدة مرحباً وشرفتي جلستنا ، انا بالفعل أحتاج لشرح
بعض المعادلات الكيميائية بأعتبار
أن تخصصك هو كيمياء
ـ المشكلة يا أستاذة هو سؤال طلبت الأستاذة أن نجيب عليه ..
وهو لماذا يكون ( حامض الكبريتيك المركز ) تركيزه فقط
98% وليس 100% ، وكيف يكون شكله
في الطبيعة
ـ هذا سؤال مهم ، لمعرفة أصل كل المواد الكيميائية
حتى يتم التعامل معها في المختبر ،
وفي الحياة العامة...
عُرف الكبريت منذ الالاف السنين على طبيعته
في الأرض فكانوا قدماء المصريين يستعملونه
تم التعرف على حامض الكبريتيك
منذ القرن الثامن الميلادي
عن طريق العالم المسلم (جابر بن حيان ) والذي أستطاع
أن يستخرج الحامض السائل بتركيز يتقارب من 97%
وكان يُعرف بأسم ( زيت الزاج )...بأستعماله طريقة
تسخين ( كبريتات الحديدوز المائية ) والتى كان يسميها
بالزاج الاخضر ....
الى درجات حرارية عالية فتحصل
على حامض الكبريتيك وأسماه ( زيت الزاج )
وهناك طُرق اخرى لأستخراجه من تسخينه في حالته
الطبيعية الصلبة قليلاً من باطن الأرض ...وتسخينه
بدرجات حرارة عالية ...
فكل درجة تنتج تركيز معين
فمثلاً درجة الحرارة عندما تكون 440 مئوية ...
تنتج حامض تركيزه 98%
وعندما تكون أقل بالطبيعي يكون التركيز أقل
وتسمي هذه الطريقة في التحضير ( طريقة التلامس )
وهناك طريقة اخرى تم أكتشافها
سنة 1891ميلادي
وتُسمى ( هيرمان فراش ) وذلك بأستخدام جهاز
من ثلاثة أنابيب
ويُدفع فيها بخار الماء في درجة 130مئوية
في اتجاه الكبريت
فينصهر ، فيخرج مصهور الكبريت من احد الأنابيب
مختلط ببعض فقاعات الهواء ويتم تنقيته بالتقطير
فتركيز الكبريت في أصله لا يصل لهذه الدرجات
ولكن يتم تحضيره او تنقيته حتى يصبح بهذه الفعالية ....
نعم حبيبتي هل فهمتي ماقلت ام اعيد ....؟
ـ لا ...أرجوك كفاية ...لو زدتِ قليلاً فسأنسى كل شيء......
وأكملنا السهرة بين الضحك والمزاح في مابيننا
حتى أحسست بصراع في جفوني
بالأستسلام للنوم
لأنام بعد أن أستراح فكري مبدئياً ، بحصوله على إجابات
شافية لبعض المواقف لكل من ( مريم ) و ( مفيد ) ، وفهمت
الخطة التى حبكوها لجلبي لمفاهيم ومعتقدات باطلة
، ضناً منهم بأني ساذجة وسطحية ومعوقة فكرياً
ولا اعرف الخطأ من الصواب ، فكان أعتمادهم على
تسرعي ورغبتي العاطفية، لأضاعة الوقت، أنهم يستطيعون
تمرير مفاهيمهم الخطيرة وإيقاعي في شباكهم، ولكن
الذي إتضح لي بعد أن إطلعت على المنهج الماسوني
الذي يتبعونه ، فالشروط الواجب توفرها في المنتسب لهذا
المنهج أو هذه الطائفة ، لا تنطبق إلاّ على ( مفيد )
أما ( مريم ) فهي تابعة للمنهج وطبقة له ، وليس في درجة
تؤهلها أن تدعوا أحد أو تشارك في المحافل الماسونية ...
وايضاً هناك فئات يعتنقون المذهب الماسوتي
بأفكاره دون أن يشعرون أنهم يتبعون
فئة ضالةصاحبة المنهج
فمثلاً إن قلت لهم أن هذا الأتجاه هو
إتجاه يهودي ، يريد إفساد
العالم ، يقولون لك ليس يهودي ،
ولكنه عالمي وحضاري
لادخل لليهود فيه ، وهذه الفئة يمكن إقناعها بالحجة والدليل
أن المصدر هو يهودي مشبوه ....
فالشروط لأي عضو لحضور المحافل
( الأجتماعات الخاصة السرية )
لايحضرها الا كبار الشخصيات من رؤساء دول وحكومات
وشخصيات فنية مشهورة او إدباء ،
لهم التأثير على عوام الناس
ولهم القدرة على إحداث الفارق في العالم ....
وسوف تكون خطتي مع ( مريم )
لمعرفة في أي مدى ومستوى
من العضوية في المنضمة ....
اما إن كانت معتقداتها عبثية من خلال تأثرها
بالثقافة العامة الغربية
فهذا أمر ...أخر ....
............
طلب والد ماجدة في أن ترافقه الى محلة
لتساعدة ....فهل ستلبى رغبته في مرافقته
هذا ماسيكون في الجزء الثاني عشر
الرجوع من الذهاب ....بعيداً
تقديري وامتناني لكل من تابع وشجع
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته