09-09-2021
|
|
السر البغيض

معظم مشاكل (بريد الجمعة) بالأهرام فى عهد المحترم الراحل (عبد الوهاب مطاوع) على مدار 22 سنة (1982– 2004) تصلح لأن تتحول قصص أفلام ولكن كانت اخطرهم هذه الحكاية .
وهي حكاية (السر البغيض) بتاريخ 19 يناير 1996 و التى سببت ضجة واسعة وقتها و بقى القراء يعلقون عليها أسابيع عديدة لغرابتها الشديدة لدرجة إن رد (مطاوع) أطول من الرسالة الأصلية !
كاتب الرسالة الشاب الثلاثينى المقتدر حكى إنه فى فترة الإستهتار إكتشف وجود علاقة آثمة بين زميله الشاب المستهتر برضو و بين سيدة متزوجة أكبر منهم .. سيدة من محارم الأول الشاب الثلاثيني وكان هذا الشاب المحترم يحب ابنتها ..
و تمادت بينهم العلاقة لدرجة أن الزوجة الخاينة عرضت على عشيقها المحبب يخطب بنتها الشابة الوحيدة علشان يكون دايماً تحت عين حماته الولهانة بيه !
فى يوم قرر راوى القصة يراقب قريبته و صاحبه عشان يواجههم و يهددهم بالفضيحة قدام العيلتين ، فمشى وراهم بالعربية لحد ميدان سانت فاتيما بمصر الجديدة و شافهم دخلوا مطعم الأرنب الضاحك تحت عمارة حديثة بالميدان ..
و أثناء تردده فى دخول المطعم ، حصل زلزال العصر الرهيب الإثنين 12 أكتوبر 1992 و فى لمح البصر تحولت عمارة لؤلؤة هليوبوليس لكومة تراب فوق سكانها و رواد الكافتيريا !
طبعاً فضل الشاب الناجى فترة فى المستشفى يعانى من الصدمة و الذهول إللى تحول لإكتئاب فضل يعالجه مع طبيب نفسى 3 سنين بعد الكارثة لحد اللحظة إللى كتب فيها لمحرر بريد الجمعة يسأله سؤالين :
** هل يبلغ زوج قريبته و والد زميله بمصير الإتنين ، خصوصاً أن الأسرتين كان مازال عندهم أمل إن المفقودين فى الزلزال تايهين فاقدين الذاكرة مثلاً و هيرجعوا فى يوم ؟!
مع إنهم فى الحقيقة لم يتعرف أحد على جثثهم و تم دفنهم فى مقابر الصدقة مع مجهولى الهوية .
** و هل يتجوز بنت قريبته التي بدأ يحبها و لا هتكرر ذنب أمها ؟!
و لأن النهاية كانت عادلة ، فمطاوع نصح الشاب بأن يستمر فى الإحتفاظ بالسر البغيض (الستر) و إنه لا يأخذ البنت بذنب أمها لأنها كانت ضحية
كان يفكر ماذا يفعل ؟
ولا يعلم أن الله أصدر حكمه تجاه الرجل والمرأة نتيجة افعالهما البشعة والنهاية البشعة قد فقدوا حتى الترحم عليهم .
المواضيع المتشابهه:
|