01-09-2024
|
|
|
《 ملينا جيسنسكا 》 . فتاة ليس لها قبر, و لكن لها بصمة في الأدب
. 《 ملينا جيسنسكا 》
. فتاة ليس لها قبر, و لكن لها بصمة في الأدب .
يقول دوستويفسكي في رواية المراهـق : وسوف يخفي العشب قبره, وينكسر الشاهد, وينساه جميع الناس حتى احفاده, واخيراً ينسون اسمه ايضاً, لأن الذين تبقى اسمائهم في ذاكرة البشر قلة قليلة جداً .
وفي رسالة بعثها دوستويفسكي, إلى أخيه ميخائيل عـام 1821 يقول فيها : "كن واثقاً أن إسمي في الأدب لن يضيع "
هذا ما حصل مع الفتاة 《ملينا جيسنسكا》 الفتاة التي تبادلت الرسائل مع الروائي 《كافـكا 》
ففي الساعـة الثالثة والنصف فجراً من يوم الأربعاء المـوافق السابع عشر من مايو, من العام 1944 توفت ميلينا في أحدى معسكرات الأعـ,ـتقال التابعة للجـ,ـيش الألمانـي .
وُضع جثمانها في صندوق من الخشب وتـم حمله مع بقية المتوفيات في شاحنة ذاهبة إلى المـ,ـحرقة خارج المعسكر, توسلت صديقتها 《مارجريته》 بأدارة المعتقل بالسماح لها لمرافقة جـثة ميلينا إلى المـ,ـحـرقة, فتمت الموافقة على طلبها .
تقول مارجريته : كان يوماً ربيعياً وكانت السماء تُمطر بلطف . لم تُحـ رق جثة ميلينا بل تم وضعت فترة في حجرة الانتظار بالـمـ,ـحرقة وذلك لوجود معرفة بين الدكتور 《ترايته》 المسؤل عن حـ رق الجثث وبين 《يان يسنسكي》 والد ميلينا وقد بعث له تلغرافاً يُخبره بوفاة إبنته ويسمح له بأن يأتي إلى رافنسبروك لنقل الجثمان إلى مدينة براغ .
انهار والد ميلينا عند تلقيه خبر وفاة إبنه, ولم يذهب إلى رافنسبروك ليعيد إبنته إلى المنزل, احـ,ـرق جثمان ميلينا لاحقاً وتناثر رمادها في بحيرة شفيتسي .
في رسالة كتبها ليو تولستوي الى ليونيد باسترناك، اب الروائي الشهير بوريس باسترناك، صاحب رواية دكتور زيفاكو؛ عليك أن تدرك يا ليونيد، ان كل شيء سيذهب: النقود، الاملاك الكبيرة، حتى الممالك الكبيرة، محكوم عليها بالهلاك. ولكن إذا كانت هناك مجرد حبة واحدة من الفن الحقيقي في اعمالنا فانها ستعيش الى الأبد.
المواضيع المتشابهه:
|