ننخرط كثيراً ضمن علاقات على مستوى التفاعل الاجتماعي
ومن ضمن هذه
التفاعلات العلاقات العاطفية التي تأخذ جانب أكثر أهمية
عن غيرها لكلا الجنسين حسب ما يفسر ذلك مبدأ
الأحتياج الغريزي وتفاعل الانسان ككائن اجتماعي
إن خوض غمار مثل هذه العلاقات يبدو سلوكاً توافقياً
بشكله العام ولكن النتائج المترتبه عليه
في حالات تكون فيها الخسارة العاطفيه كضريبة
تُدفع بصدمة تُلحق التشوه النفسي للخاسر
المتأثر كثيراً بأحداثيات هذه العلاقة ,
وغالباً ما تكون الفتيات هُنّ الأكثر عرضة لمثل هذا التأثر
الناتج لما تتميزن به من عاطفه جياشة
ومن ضمن هذه العلاقات ما يندرج تحت مسمى الحب
التي تلمس بشكل اكبر الجانب العاطفي للفرد
وما يتخلله من تحرك ديناميكي للمشاعر
تُبنى على أساسة أحلام متنوعة وتُنسج خيالات
واسعة الافق على صفيحة التمني
غالباً ما تظهر هذه العلاقات بِنهم مُتسارع ,يُظهر خلالها
الطرفين جانب إيجابي في جميع الجوانب
لمبدأ القبول والتّقبل إالا أن هناك أمر يعتبر أكثر خطورة
وهو ما يعرف "ليونة العلاقات "
الذي يخضع فيه الطرفين لمسمى عدم المصارحة
وتقديم التنازلات الاكثر شيوعاً وربما يقبع احد الاطراف
هو الحلقة الاضعف أو كلاهما يقابل الآخر بنفس الهندمه المزيفه
هَب أن هذه العلاقات كانت تسير وفق مبدأها الاساس
ولا يشوبها أية مشكلات
وهي متكافئة من جميع الجوانب ولا يتخللها مُنغصات
تنطلي على الجانب الحيوي لديمومة العلاقة إالا أنه
في الحب دائماً هناك طفرات غير مسؤوله
تنبثق في اللحظات التي يكون فيها القلب ما بين ضيق واتساع
وقرارات حاسمه لا تبدو على قدر عالٍِ من الجَديه
ولا سبيل الا للصفح المعتاد وتقديم التنازلات العصبيه في كل وقت
ولا حُريه نافذه تمنحك سبيلاً خالصاً من التحكم بأنفعالاتك
دون أن تغرد خارج السرب الذي يسير على خط الغريزه
لم نعتد على غير هذا النسقْ الذي يتماهى مع لحظات الشُعور
بان الفقد يفتح باب اليأس على مصراعيه
وان للحزن نكهه خاصه في توطيد العلاقات العاطفيه
المحسوسه وأن الغياب والانتظار الشوق والحنين
الفرج والكرب تعتبر ركائزأساسيه
في تدعيم كـ هذه العلاقات وتوطيدها لأجل غير مسمى
بالمقابل تبرز العلاقات السلسه دائمة الشعور
بالفرح والانسيابيه الغير معقده عاطفياً والتي تخضع في
كثير من الاحيان للمجاملات الفارغه
من المشاعر الصادقه تماماً ,تكون العلاقه في أوجها ثم تتراجع
تدريجياً الى الفُتور , يجب ان نشتاق ونُصاب بالحنين
المتكرر وتلسعنا حُمى الحرمان للمحافظه على اي
علاقه آيلة للسقوط ثم نُدرك قيمة العيش اكثر