عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 10-05-2018
النايفه غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 2670
 تاريخ التسجيل : Jan 2018
 فترة الأقامة : 2289 يوم
 أخر زيارة : منذ 4 يوم (01:01 AM)
 المشاركات : 48,610 [ + ]
 التقييم : 445511975
 معدل التقييم : النايفه has a reputation beyond reputeالنايفه has a reputation beyond reputeالنايفه has a reputation beyond reputeالنايفه has a reputation beyond reputeالنايفه has a reputation beyond reputeالنايفه has a reputation beyond reputeالنايفه has a reputation beyond reputeالنايفه has a reputation beyond reputeالنايفه has a reputation beyond reputeالنايفه has a reputation beyond reputeالنايفه has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 533
تم شكره 425 مرة في 417 مشاركة
paint فن إدارة الحياة



فن إدارة الحياة
إدارة الحياة
إن الناس نوعان : نوع يهتم بالمعنى ، ونوع يهتم بالمبنى ، كما إن القوة الداخلية أهم و أجدى من القوة الخارجية ، والتغير الذي يطرأ على الشخصية الداخلية يبقى أعمق أثراً وأطول مدى من التغير في الشخصية الخارجية.
يستطيع كل منا التعامل مع أي مشكلة إذا ما وظف إرادته و عزيمته الداخلية, لكن العزيمة ليست قوة ميكانيكية يمكن إطلاقها آلياً , فهو قوة عاطفية و نفسية كامنة تتعلق بغاية الإنسان و معنى وجوده.
يتعلق السؤال بـ "لماذا " ؟ برسالة الإنسان و معنى حياته ، و يتعلق السؤال بـ "كيف؟" بالمهارات و المعارف و العمليات المبرمجة و نظم العمل المتقنة ولذلك فإن " كيف " تعبر عن العلم و النظم و المعادلات النفسية ، بينما تعبر
" لماذا " عن الفنون و الآداب و الفلسفة والإنسانية.
و لكي تعرف ما إذا كنت تهتم بالمعنى أم بالمبنى، فكر بهذه القصة و ماذا كنت ستفعل لو كنت مكان بطلها:
في إحدى الأيام أراد أحد متسلقي الجبال الصعود إلى قمة جبل لم يسبقه إليه أحد, و قد بدأ محاولته وحيداً لأنه أراد أن يحقق مجداً لا يشاركه فيه أحد. وبعد شهور من الإعداد و التدريب و في ليلة مظلمة شرع في تسلق الجبل الشاهق رغم احتجاب القمر و انعدام الرؤية.
و بعد عناء و حين بدت القمة غير البعيدة زلت قدماه و راح يهوي إلى الأسفل بسرعة رهيبة!
و كانت لحظات قاسية تراءى له فيها الموت ، و أدرك أن الحياة أهم من القمة و الشهرة و المجد.
على حين غرة، تعلق الحبل المشدود على وسطه في مسمار ضخم كان قد غرسه في قمة إحدى الصخور و عندما وجد نفسه معلقاً بين السماء و الأرض ، صرخ طالباً النجدة و في هذه اللحظة المشحونة بالخوف و الرغبة في الحياة ، تخيل أنه سمع صوتاً من بعيد يناديه قائلاً: اقطع الحبل كي تنجو " ، لكنه لم يستجب لهذا الصوت الموحي بل بالغ في شد الحبل حول وسطه خوفاً من السقوط ، و عندما وصل فريق الإنقاذ في اليوم التالي وجدوا الرجل معلقاً و قد تجمد في مكانه و هو على بعد متر واحد من الأرض!!
فهل حبلك و نظام حياتك مشدود على آخره ؟
و هل تستطيع أن تخاطر وتتسلق سلّم النجاح بدون حبال ممدودة و أعصاب مشدودة؟
و هل تستطيع خوض غمار الحياة بدون قوة أسطورية و ذخيرة مهارية ؟
الحقيقة أنك تستطيع خوض غمار الحياة بدون قدرة على المخاطرة ما لم تكن مؤمناً و واثقاً و صادقاً و متوازناً من الداخل و متفاعلاً مع الخارج فنحن نحقق ما نعتقد أننا قادرون عليه، و لن نمتلك ذلك الخيال الإيجابي القادر على تحفيزنا و دفعنا إلى الأمام إلا إذا كانت أهدافنا نبيلة و غاياتنا جميلة . فالمهارات والمعارف والقوة الجسدية واللياقة البدنية لا تكفي وحدها لتحقيق الفوز لا بد من إضافة المعنى إلى المبنى ولا بد من فهم :" لماذا " قبل معرفة :"كيف ".
ما الذي يمكن أن تعلمه من سفينة نوح؟
1. لا تتأخر عن مواعيدك حتى لا تضيع فرصة النجاة.
2. تذكر أننا جميعاً في سفينة واحدة، و غرَق أحدنا يعني غرق الجميع.
3. خطط للمستقبل، فلم يكن هناك مطر عندما شرع نوح عليه السلام ببناء سفينته.
4. حافظ على صحتك و لياقتك فقد تضطر لإنجاز بعض المهام الشاقة و أنت في الستين من العمر.
5. لا تعبأ بالنقد الهدام و بلغو الكلام ، بل استمر في العمل و إنجاز المهام.
6. ابن مؤسستك و حياتك و مشروعاتك على أرض صلبة.
7. اتخذ لك صديقاً و رفيقاً و لا تعبر زحمة الحياة وحدك . يقول المثل :{ الصديق قبل الطريق}.
8. السرعة ليست ميزة دائماً، فأنت تعرف قصة الأرنب و السلحفاة، و تعرف أن الزواحف وصلت في وقتها و ركبت السفينة مع النمور.
9. حاول الاسترخاء عندما تزداد الضغوط تماماً مثل السفينة التي تخفف سرعتها عندما تشتد الرياح.
10. لا تستهن بمهارات الهواة، فلربما تفوق خبرة الخبراء في التشييد و البناء. سفينة نوح بناها مبتدئون، و "تيتانك " بناها محترفون و مع ذلك نجت الأولى و غرقت الثانية.
11. كن مع الله و لا تبالي، فمهما بلغت شدة العاصفة، يبقى الإيمان سبيل النجاة.


المواضيع المتشابهه:



 توقيع :



رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ النايفه على المشاركة المفيدة:
 (01-05-2019)