[justify]المرسل / هو
العنوان / على ضفتي النهر ؛
التاريخ : 08/08/2014

عندك أمل عندك ..
محتاج أمل عندك ..
يا فرح عمرو ما أكتمل ..
يا جرح لسا ما اندمل ..

وكأننا متقابلين وجهاً لوجه، يفصل بيننا نهر بارد.. وريح قادم من الشمال السيبيري ! و مع ذلك لانتجمد و لا نذوب .. تذوي أنفاسنا مجرد ما أن تخرج، وكل شيء بينا يقف و كأنه سدٌ منيع.. لم تعد أفكارنا تتلاقى، و لم تعد مشاعرنا تتواصل، و لم تعد قلوبنا تتخاطر كما كانت، وكما كنا ..!أنا هنا على الضفة الأخرى أراك ِ بشكل يومي.. أراكِ أكثر بهاءاً و أكثر جمالاً.. أراكِ فراشة زاهية الألوان تطير بين الحقول، و احياناً أراكِ وردة في حقل.. تنعش الحقل.. وتزيده أناقة و لمعاناً ..!

النهر بيني و بينك يجف،
و يبقى الملح.. مااااااااااااالح !
إنه النهر الوحيد المالح،!

تلاشت عذوبته من خمس سنوات، و بدأت عليه علامات الوفاة السريرية ؛! هل رأيتِ عاشقين يقومانِ بمراسم دفن لنهرٍ مالح ؟!
هل رأيتِ نهر على ضفتيه عاشقين..يزيده الموت إتساعاً، و يزيدهم أتساعه بعداً عن بعضهم ؟!

هل بِتُ انا الآن البعيد ؟!
انا البعيد يا بشائر ؟
هل ما زلتِ تستمعين لـ طلال !
و عبدالحليم ؟
و عبدالوهاب ؟
هل ما زلتِ تشتمين بنت عمك ؟ و تتهمينها بالتحاذق ؟
.
.
أي حبيبتي.. أنا كبرت، أكبر من تصورك .. لم اعد قادراً على فعل أشياء كنت أفعلها سابقاً.. أصبحت عاقل.. اعتبريها بشارة ،!و أنا أعتز بكِ ما زلت و سأبقى كذلك، أن لا تعودِ لأحمق مثلي لهو أكبر دليل على أنكِ راشدة و حكيمة، و تعرفين عين الصواب ..! مثلي يا بشائر لا يستحق إلا الهجر و اللعن.. و إماتة الذكر!


عندك أمل يضوي..
يضوي..
يضوي..
يضوي نجومي ف السماء ..
عندك أمل عندك ..
محتاج أمل عندك ..
يا فرح عمرو ما أكتمل ..
يا جرح لسا ما اندمل ..[/justify]