عرض مشاركة واحدة
قديم 01-06-2016   #116


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1037
 تاريخ التسجيل :  Dec 2012
 أخر زيارة : منذ 4 أسابيع (04:18 PM)
 المشاركات : 29,396 [ + ]
 التقييم :  888890339
لوني المفضل : White
شكراً: 686
تم شكره 1,089 مرة في 578 مشاركة

اوسمتي

الرجوع من الذهاب......بعيداً ..(22 )



[frame="2 10"]
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله





ـ لماذا تهملينني هكذا ياوردتي

نظرت اليه وقلت
ـ أولاً هل تعرف هذه ( وأشرت على مريم ) ....
حتى تتكلم أمامها ...؟
فقال
ـ لا أعرف شخصيتها
ولكن طالما هي معك ، وأنتِ هنا فربما تكون ( مريام )
فضحكت مريم وقالت
ـ نعم انا مريام التى طالما أزعجتني بتلفوناتك وطلباتك ....
فردّ عليها قائلاً
ـ اطمئني فلن أزعجك مرة أخرى ، وأنصحك
أمام وردتي ، بأن تعيدي التفكير في أعتقاداتك وأفكارك
وأرجعي لبيئتك الطبيعية .....
فأستغللت الموقف وقلت له
ـ وأنت متى تطبق هذه النصائح على نفسك وترجع
لأصلك وبيئتك ودينك وتترك تمثالك الذي تعبد فيه ...
عندما تفعل ذلك ستجدني في انتظارك ...
أما وأنت لازلت تتجول هنا في هذا المكان ....
فلا حاجة لي بك .....
ـ ارجوك أسمعيني فقط وصدقيني فقد تغيرت
ليس بأقناعي بالكلام ، بل بأمر لمسته
وعشته وشعرت به حين أكون معك
فهو الحُب ياوردتي ...الحُب ولاشيء أخر ....
فأقولها لك الأن وبجانب مريام ...
أنا أحببتك ....وسأحبك طالما في رئتي هواء .....
عندما قال لي كلمة أحبك ياوردتي
قلت في نفسي وأنا كذلك احببتك يا راعي وردتك
ولكن اردت ان أبين له أكثر أن ما بيننا
هو حد فاصل بين الخطأ والصواب
وبين العشق والهيام وبين الضوء الساطع والظلام
وعندها يأتي الحد الفاصل بين الكفر والأيمان .....
ـ لاتنطقها على لسانك حتى تعرف قيمتها
فاترك الحُب جانباً وفكر ملياً في من تكون
وكيف ستكون ومن تختار وكيف ستختار .....
نعتذر منك وأتركنا نغادر
تحياتي لك .....
وتركناه وهو ينظر الينا ، بعد أن استند على طاولة
كانت بجانبه وكأنه يخاف من السقوط ....
حتى توارت خيالاتنا عن ناظرية ....
فقالت مريم
ــ أنت مُذهلة اليوم ...فموقفك مع الأستاذ ( شكري ) رائع
ولم اكن أتوقعه أبدا ، وختمتيه بكلامك مع ( مفيد )
لا اعلم ياماجدة من اين أتيتي بكل هذه التحديات
سوى تحدي قلبك وحُبك لمفيد ، او تحدي المنظمة وشخوصها
في اول مقابلة لك معهم ....!!!!!!
ـ الحمد الله يامريم ، في الحقيقة خِفت قليلاً من المقابلة
لأني لا اعرف شخصية ( شكري ) ولا كيف سأدخل عليه
ولكن توكلي على الله هو الذي سهّل لي الأمر ...
بعد أن عزفت قليلاً على وتر شخصياتهم الهشة الناقصة التكوين
بكلام غزل وتزكية ومقتطفات من التاريخ الماسوني
حتى يعلم أني لست أُمية في الثقافة ولا جاهلة لمراميهم ...
فعندما تريدين فعل شيء يامريم ، وهذا الشيء حقيقي
وصائب ومفيد ، هنا ستجدى الدعم من الله بدون ان تشعري
وهذا الذي حصل معي ....
اما ماحصل مع ( مفيد ) فأقول لك وبصراحة لقد تأكدت
من حُبه لي ....وعندما نطقها أمامك
رددت عليه في نفسي وقلت حتى انا أحبك
ـ اذا لماذا لم تظهري له ذلك مباشرة
ـ لم أرد فعل ذلك لاني لا أريد أن يعيش هذه الحالة
وهو يعلم أن الفرق بيننا كبير وكبير جداً
وهو المعتقد والأفكار....
فلن أسمح لنفسي بالأرتباط بشخص يكفر بالله ويتهكم على
معتقادتنا الأسلامية ....
فان أرادني فسوف يجعله كلامي يتغير ويتبدل
ويرجع لطبيعته التى احببته من خلالها ....
ـ ما شاء الله عليك ياعاشقة
أبدعتي.... ففخراً لوالديك بك ....
ـ على ذكر الوالدين كيف حال عمي ( يوسف )
ـ نعم الم أخبرك ماذا حصل لي معه أمس ....؟
ـ لا لم تخبريني يامشاكسة
ـ عند مغادرتنا من حديقة الجامعة ورجعت الى بيتنا
كُنت في حالة تشبه حالة العروس التى ستدخل الى بيتها الجديد
وتلاقي زوجها من فرط الأرتباك والحيرة في كيفية التصرف معه
فاثناء دخولي للبيت ، وقفت في الصالة
وبدأت بالبحث عنه بالنظر لجميع زوايا وأركان البيت
لعلى أراه ....فالمعتاد في هذا الوقت يكون متواجد
في البيت وينتظر وصولي لتناول
الغذاء التى تُعِده عمتى ( نزيهة )
التى تقوم بخدمتنا اثناء غيابي أو انشغالي
وعمتى هذه اكبر سناً من والدي ، وهي تحبه جداً
وبالرغم من التزاماتها الخاصة مع أسرتها ، الا انها
ترفض جلب ( خادمة ) لبيتنا بحجة ، ان أخيها ( والدي )
لايحب اكل الخدم ولا يثق فيهم ..
فكانت تأتي لأعداد وجبة الغذاء فقط ، اما باقي الوجبات
فأعدها انا ، وأحياناً يأتي لنا أبي بوجبات جاهزة ...وهكذا
هنا تذكرت اخي أحمد عندما أتصل بالأرقام التى اعطيتها له
فمن ضمنها سيدة ردت عليه ....
وهي التى أتصلت بها مريم
عند أتصالها بمفيد ليلاقيني في الحديقة ..
وأستكملت مريم كلامها قائلة:
ولكن اليوم لم أراه ، ربما كان في عمله او تأخر
وأنا واقفة في مكاني ، إذ بعمتي ( نزيهة ) تأتي
من أتجاه المطبخ ،
ــ مرحب مريام حبيبتي
ــ مرحب عمتي الجميلة ....وأطلقت ضحكة
أأأنا جميلة يامجرمة ......؟
( كانت تناديني بالمجرمة تحبباً لاني أشاكسها دائماً )
ــ نعم انت جميلة وفخراً لزوجك ان تحصل عليك
ــ مريام حبيبتي ماذا حصل لك اليوم اراك سعيدة ومبتهجة
لماذا لاتذهبين لحجرتك كالمعتاد حتى يأتي والدك ....؟
ــ لا ياجميلة لن أذهب وسانتظره هنا فقد أشتقت إليه
ـالله اكبر ماهذا الكلام الذي أسمعه
من أين لك هذا الصبر على انتظاره
وعدم طلب طعامك في حجرتك ...؟
ـ من اليوم ياجميلة ....من اليوم .....
ونحن في هذا الحوار إذ دخل والدي ، فلمّا رأيته
ارتجفت وتصرفت كالطفلة بكل
معنى هذه الكلمة وهرعت في إتجاهه
بعد أن رميت حقيبتي في مكان وقوفي ...
فلمّا رأي والدي تصرفي هذا لم يشأ الا أن يلاقيني بنفس
الطريقة فرمى حاجياته بما فيهم بعض
مستلزمات الطبخ على الأرض
وأتي لي ، فقفزت في حضنه وأنا أصرخ وأقول
ــ احبك ابي ..أحبك أبي ...سامحني فلم أكن أنا
وبدأت الدموع تنهمر وكأنها كانت مُعتقلة في حصن منيع ...
فما كان منه الا ان انبهر من تصرفي هذا
وضمني الى صدره وبدأ يلف بي وهو يقول
ــ نعم اعلم انك تحبيني وانا احبك حبيبتي فانت طفلتي مهما
حصل وبدر منكِ ، فانت في نظري طفلتي
وستكونين حتى وأن بلغت من العمر عتياَ
ولكن مالذي حصل لك هذا اليوم ....
هل دخل العِشق لقلبك
ام ماذا ....لتكوني سعيدة بهذا الشكل ....؟
ــ نعم أنا عشقت وأحببت وساجدد عشقي وحُبي لك انت وحدك
فقد اهملت نفسي وأهملتك ولم اقدر مافعلته من اجلي ....
فسامحنى وأعلم انني لن اكون الا كما تريدني أن اكون ...
هنا والدي لم يتمالك نفسه وهويغمرني بأحضانه
فبكى بصوت ، وعندما نظرت الى وجهه
وجدته يبتسم بالرغم
من دموعه .....
هنا علمت انه سعيد جداً
ففي هذا الخِضم رأيت عمتي ( نزيهة )
من بعيد تمسح في عيونها
وأضن انها كانت هي أيضاً تبكي ....
عندها اخذني أبي وانا لازلت امشي ملتصقة بحضنه
الى الصالة وجلس ، وجلسنا وقال لي :
انا فخور بك وبسعادتك ، فهذا الذي أريده ان يكون
فلم أستطع ان أسعدك واجعلك سعيدة ، مثلما انت اليوم
ونظر الي عمتي وقال
ــ يانزيهة أعدي لها طعامها
المعتاد وأرفعيه لحجرتها
فقلت له
ــ ليس بعد اليوم من اكل في الحجرة او في زوايا البيت
الا وأنت معي ، حتى في حجرتك
فأنطلق ضاحكاً مع عمتي ...
ــ وقال ربنا يكرمك ويسعدك ويحفظك من أسوى مخافوك ...
هنا تكلمت بعد ان صاغت ( مريم ) ماحصل مع والدها
بطريقة جعلتني ابكي من فرط الموقف الشاعري
بين الأب وأبنته .....فقلت:
ــ ما شاء الله عليك ياطفلة ، هكذا أريدك
أرأيتي كيف أدخلت السعادة لقلوب من أحبوك ....
فكسبتي مرتين في آن واحد ، كل ذلك بتصرف طبيعي سلس
مرة كسبتي قلب والدك وأشعرتيه بمدى اهتمامك به
وكسبت الأجر والثواب من الله على طاعته ....
ــ نعم صدقتِ ، الحمد الله على كل حال ...
فلم ندري بأنفسنا الا ونحن في
المحطة المخصصة لسيارات الأجرة
فركبنا ، وهذه المرة أردت أن ادفع ثمن تعريفة نقلنا ...
وبعد وصولنا لمشارف الحديقة أنفصلنا وودعت مريم
ورجعت للبيت .....
وأنا اردد وأقول الحمد الله الذي تتم به الطيبات ...
ــ السلام عليكم يا اهل البيت
فردّت امي قائلة
ــ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يااحد سُكان هذا البيت
وأطلقت ضحكة لطيفة ...
فقبلتها ، وجلست بجانبها في المطبخ
ــ ماما
ــ نعم حبيبتي أني جائعة جداً
ــ أعلم أنك جائعة فان أردتي سأعُد لك بعض الفطائر
التى أعددتها لأخوتك هذا المساء
وإلا انتظري طعام العشاء مع والدك ...
ــ لابأس اعطيني قليل من الفطائر ، سأصبر بها نفسي
وفي العشاء سنلتقي ....
فاستأذنت للذهاب لحجرتي
واستلقيت على السرير وانا مغتبطة وفرحة
ليس بنجاحي في مقابلة ( شكري ) بل بشعور مفيد نحوي
وشجاعته في قول مايريد للطفيليين وفي عُقر دارهم
والتصريح لهم بحُبه لي ...
وأيضاً بتصريحه الذي رددت عليه في نفسي
حين قال أحبك ..أحبك ...ياوردتي ...
ــ ماجدة ...ماجدة ...انا جيهان
وجيهان هذه هي أختي وهي طالبة في الشهادة الثانوية العامة
ــ تفضلي جيهان ..ادخلي ....
فدخلت اختى وقالت :
ــ ماجدة انت اكبر مننا وبالتالي نرجع اليك حينما نحتاجك
ــ تفضلي فانا اختك والذي يهمك يهمني
ــ اريد أن اقول لك على امر ،
بشرط ان يبقى سِراً بيني وبينك فقط
حتى ماما لا اريدها أن تعلم ...
..............................
أخوتنا الكرام
ماذا تريد ( جيهان ) من اختها ( ماجدة ) في هذا الوقت
وماهو الامر الذي جعلها تقول لها لاتخبري ماما بهذا الامر
هذا ماسيتم التعرف عليه في
الجزء الثالث والعشرون
من
الرجوع من الذهاب .....بعيداً
تقديري وامتناني وشكري لكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم....اندبها
[/frame]




 
 توقيع :

الشكر والتقدير والكثير جدا من الود والأحترام للفاضلة
حُرة الحرائر التى اهدتني هذه اللمسة الطيبة
الاخت ....( نجمة ليل )




رد مع اقتباس