عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 09-21-2017
ودق السماء غير متواجد حالياً
Egypt     Female
لوني المفضل Goldenrod
 رقم العضوية : 2008
 تاريخ التسجيل : Dec 2015
 فترة الأقامة : 3068 يوم
 أخر زيارة : 04-13-2024 (11:49 PM)
 الإقامة : مصر
 المشاركات : 3,288 [ + ]
 التقييم : 351570990
 معدل التقييم : ودق السماء has a reputation beyond reputeودق السماء has a reputation beyond reputeودق السماء has a reputation beyond reputeودق السماء has a reputation beyond reputeودق السماء has a reputation beyond reputeودق السماء has a reputation beyond reputeودق السماء has a reputation beyond reputeودق السماء has a reputation beyond reputeودق السماء has a reputation beyond reputeودق السماء has a reputation beyond reputeودق السماء has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 582
تم شكره 356 مرة في 233 مشاركة
افتراضي اصعد لهذا الوادى -محمود درويش




أَصعدُ من هذا الوادي , على درجات نفسي تقريباً !

أَصعد إلى ربوة عالية لأرى البحر ، لا أغنية تحملني ولا سوء تفاهم مع الكينونة،

أَتسلِّى بمراوغة ظلِّي , وبالتفكير المريح في مآل قوس قزح الذي يلهيني فجأة عن ظلِّي المشتبك بعوسجة جرحته ولم ينزف !

أَنحني عليه لأسعفه من وخزات الشوك , فتنغرز شوكةٌ في يدي وتسيل قطرةُ دمٍ حمراءُ خِلْتُها في البداية , انعكاساً لأحد ألوان قوس قزح …!

لكن أَلماّ خفيفاً في يدي نَبَّهني إلى أَن ما تفعله الشمسُ بكثافة الماء الطائرِ هو شيء آخر ،

ضمَّدتُ جرحي التافه بمنديل ورقيّ , وواصلتُ الصعود إلى الربوة العالية لأرى البحر ،

ولكن الغيوم تكاثفت وغطَّت السهلَ والجهاتِ والبحرَ الذي وقع أَسيراً في إحدى الحروب !

هبط الليل على كل شيء , وظهرتْ أضواء المستعمرات من كل ناحية ،

وحين نزلتُ على درجات نفسي تقريباً , من الربوة العالية إلى الوادي , تذكَّرتُ أني نسيتُ ظلِّي عالقاً بعوسجة !

لا أعرف إن كنت حزنت أَم لا , فإنَّ خسارةً أدبيَّةً مثلَ هذه لا تصلح للتدوين …!

وقلت : غداً أصعد إلى ربوة أعلى لأرى البحر خلف المستعمرات ،

لكني سأربط ظلي برَسَنٍ لئلاً أُضيّعه مرة ثانية !

،
محمود درويش


المواضيع المتشابهه:



 توقيع :
❤روح مخمليه❤

[img3]http://q87b.info/do.php?img=6324[/img3]


[img3]http://store1.up-00.com/2017-08/150302030675131.png[/img3]

رد مع اقتباس
3 أعضاء قالوا شكراً لـ ودق السماء على المشاركة المفيدة:
 (09-22-2017),  (09-21-2017),  (09-25-2017)