عرض مشاركة واحدة
قديم 08-23-2022   #2


مُهاجر متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3925
 تاريخ التسجيل :  Jan 1970
 أخر زيارة : منذ ساعة واحدة (07:08 AM)
 المشاركات : 12,042 [ + ]
 التقييم :  250525
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 198
تم شكره 150 مرة في 91 مشاركة

اوسمتي

افتراضي رد: " نقاش دار بيني وبين أحد الزملاء في موضوع القرار "



قال :
الأمر يخلوا من فلسفة أو نحوها..||..~
فتوضيح المعنى الصحيح لايعد بالضرورة فلسفة..||~
فأنا لا أفسر المعنى عقليا حفظك الله..||~

|[ وها أنت تنقاد معي لاشعوريا لمعنى القرار ..بإنه إسم
لمكان وهذا في بداية حديثك بالأعلى..||~ حيث ذكرت
الجذر لكلمة قرار بأنها " قر "..ويؤكده قول الله " وقرن في بيوتكن "
فالقرار اسم لمكان حصل بعد الإختيار لبدائل..]|..

|[ نعم بعض المعاجم فسرت القرار بأنه اختيار
لكنها فسرته كذلك بالمكان المستقر الساكن وهو يتفق مع جميع
آيات الله عزوجل..]|..

|[ واقتباسا مماذكرت ..فأنت ألصقت الإختيار بالصواب
والخطأ وهو نفس ماأردت إيضاحه بأن البدائل في الإختيار
وليس القرار....]|..

|[ وسردك لمثال المشكلة وحلها..فيكون بأخذ البدائل
ومن ثم الإختيار..والقرار لايتطلب معرفتي بالبدائل
فالمعرفة حصلت أثناء الإختيار سيدي..]|..

لا نغوص بالمعنى وإنما نوضح المعنى ||~..

ثم لم تجبني على أربعة استفسارات سقتها من ردك بالأعلى
لنتبين الأمر ..||..!!!

قلت :
القرار كما في قواميس اللغة يأتي بعدة معان
منها الحقيقة والمجاز وما ذكرت من آيات يختلف معناها
بحسب السياق -ولكي لا أطيل في المعاني اللغوية
ونخرج عن المقصود أقول :

أولا : قولك: احتاج دليلا مثبتا....
هذا طلب لدليل نفي والأصل في المخلوقات العدم
فالواجب أن تأتي بدليل يثبت أن القرار لابد فيه من سكينة واطمئنان.

ثانيا: لا ننكر أن القرار يكون بالاطمئنان إلى المناسب
بقطع وصرف النظر هل هو المطلوب أصالة أو لا
أي قد يكون لدفع الضرر وإن كان القرار باتخاذه
ليس مطلوبا في الأصل

فمثلا :
" نهى الله عن سب آلهة المشركين لأنهم يسبون الله بسبها " .
جاء لدفع الضرر لا لأن آلهتهم لها حرمة .

ثالثا: قولك وليس مجرد مثال :
أعلم أخي أن المثال من القواعد الأساسية في المنطق
فعند المناطقة ما يسمى بتعريف المثال ويدخل
تحت التعريف بالرسم

" وهذه لفتة سريعة " .

رابعا : القرار لا بد أن يمر على الاختيار إن كان بين شيئين
لا إن كان أمرا واضحا لا يحتاج إلى اختيار
" فلا تنافي بين الاختيار والقرار "
اختار من بين الأمرين ما أقر
ويستقر عليه اختياري النهائي .

إذا يمكن أن نقول :
" أن الاختيار مقدمة صغرى للقرار في حال وجود احتمالين
أو أكثر أما إن كان واضحا كما مر فهو قرار بديهي " .

خامسا : أريد أن ألفت انتباهك الى مسألة بيانية وهي :
" أن هل لا تأتي مع أو بمعنى العطف بل الإضراب اي بمعنى بل " .


ختاما :
يجب أن نفرق بين ما هو قطعي ظاهر وبين ما هو ظني محتمل ،
فموسى - عليه السلام - كان نبيا مؤيدا وليس لنا من وحي
يجعل لنا قرارا دون اختيار بين متعدد !

اما قوله تعالى : " في قرار مكين "
فمحملها أيضا في غير محل نقاشنا !
ثم إنه جعل من الله

" فلا يمثل به اختيارات البشر " .




 


رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ مُهاجر على المشاركة المفيدة:
 (08-23-2022)