والصلاة والسلام على رسول الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فكل حكامنا مهما أخطأؤا فهم بشر مثلنا
والفرق أنهم يحملون مشاق وعناء
أمة وتاريخ ومستقبل خالي من الفناء
فغيابهم تكثر الآهات والأبتلاء
والسرقة والقتل والتشريد والعناء
فهل جلبوا السعادة والهناء
أم بعثروا ثروات شعوبهم بحجة
نعم حكامنا وأولاة امورنا أخطأؤا
وأفسدوا وبعثروا
وخانوا شعوبهم
وتصالحوا مع الكافر اللعين
ونسعى لنكون معول هدم
لأخر حائط يتكيء عليه المواطن المسكين
بل ننصح وندعوا لهم بالهداية
فإنصلاح حالهم لايأتي بالنقد والسب والشتم
والخروج عليهم بالكلمة والتحريض
بل يأتي بالتضرع لخالق الأرض والسماء
لهداية حكامنا ورفع الأهات والعناء ...
فا مئة عام تحت سلطان جائر
أفضل من ساعة بلا حاكم ولا سلطان
وطاعة ولي الامر مهما كان سلوكه
هي واجب يأمرنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم
بل قول من أستقبل الوحي من السماء....
فيكفي زرع الكره في قلوب الرعية
لأولاة امورنا يفسد الراعي وتفسد الرعية
وتنهار البلاد ويشقى العباد
لذلك واجبنا هو أن ندعوا لهم بالهداية
فحديث رسولنا صلى الله عليه وسلم
عن انس رضي الله عنه انه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(اسمعوا وأطيعوا، وإن استُعمل عليكم
عبدٌ حبشي، كان رأسه زبيبة
فلنستمع لرأي علماء الامة أهل السُنة والجماعة
الذين يفهمون ويعلمون حال الأمة وحال حكامها
وشرحهم لهذا الحديث الصحيح
وفي شرح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
اسمعوا وأطيعوا: يعني الزموا السمع والطاعة،
السمع لمن؟ لولاة الأمور، حتى لو استُعمل عليكم عبدٌ حبشي.
والنبي صلى الله عليه وسلم هنا يخاطب العرب، يقول:
ولو استُعمل عليكم عبدٌ حبشي غير عربي؛
عبد حبشي أصلًا وفرعًا وخلقة،
كأن رأسه زبيبة؛ لأن شعر الحبشة
ليس كشعر العرب؛ فالحبشة يكون
في رؤوسهم حلق كأنها الزبيب،
وهذا من باب المبالغة في كون هذا
العامل عبدًا حبشيًّا أصلًا وفرعًا،
هذا يشمل قوله: ((وإن استعمل))
فيشمل الأمير الذي هو أمير السلطان،
لأن العلة واحدة، وهي أنه إن لم نسمع
ونطع حصلت الفوضى، وزال النظام،
فالمهم أن علينا أن نسمع ونطيع لولاة أمورنا
أما ان نخرج عليهم أو نحرض الرعية
في الخروج على حكامهم هنا يكمن الفساد
والدليل حال بعض البلدان العربية الآن
بعد خروجها على حكامها ازداد البؤس بؤساً
والشقاءُ شقاءً فأنتشر القتل والسرقة وهتك الاعراض
فكل هذه مفاسد اتت حين خرجنا على ولاة امورنا
القلم دوره كبير ورسالته كبيرة
لايجب ان تنفصل رسالته عن هدي ديننا ولا تشريعنا
ولايجب ان ينطلق ليُصلح حال الحكام
فلينطلق ويصلح حال الرعية اولاً
وإصلاح المجتمع رسالته كبيرة
فلنترك الحكام لشأنهم وندعوا لهم بالهداية
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته