عرض مشاركة واحدة
قديم 05-11-2015   #4


الصورة الرمزية البرنس رامى
البرنس رامى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 267
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 06-29-2022 (02:18 AM)
 المشاركات : 67,676 [ + ]
 التقييم :  1725876709
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
لوني المفضل : Blueviolet
شكراً: 2,254
تم شكره 1,550 مرة في 1,202 مشاركة
افتراضي



[align=center][tabletext="width:90%;background-image:url('http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7cd9e955d79e01c53fb2d135039dd04.gif');"][cell="filter:;"][align=center][align=center][tabletext="width:80%;background-color:darkblue;"][cell="filter:;"][align=center] شجاعته:

يعد عثمان - رضي الله عنه - من الشجعان، والدليل على ذلك:

1- خروجه للجهاد في سبيل الله، وحضوره المشاهد كلها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

وإذا اتهم بتخلفه عن بدر فقد سبق أن قلنا إن ذلك كان بأمر من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -،،

ثم عده رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الذين شهدوها وأعطاه سهمه منها،،

ونال أجره إن شاء الله، وليس بعد كلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كلام ..


2- سفارة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - له إلى قريش في الحديبية:

امتثل عثمان - رضي الله عنه - -كما مر معنا- لطلب الرسول - صلى الله عليه وسلم - وذهب إلى قريش وهو يعرف ما أقدم عليه،،

غير أن رجولته وبطولته قد أبتا عليه إلا الامتثال والطاعة ..

إن من يقبل السفارة في مثل تلك الظروف لشجاع عظيم، وبطل من الأبطال النوادر، صحيح أنها أمر من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

ولكنها في الوقت نفسه شجاعة لا يمكن أن يقبل بها جبان أو رجل عادي ..

3- الفداء بالنفس:

عندما حوصر - رضي الله عنه - في داره طلب منه المارقون التنازل عن الخلافة لا خيار غيره أو القتل، أو عزل ولاته وتسليم بعضهم،،

فأصر على موقفه مضحيا بنفسه من أن تصبح الخلافة بيد ثلة تزيح من ترغب، وتعين من تحب، أو تنزع الخلافة من صاحبها الذي اختارته الأمة،،

ويصبح ذلك قاعدة فأصر على موقفه وهو يرى الموت في سيوف المحاصرين، وإن الذي يقف هذا الموقف لهو الشجاع وإنه لصاحب حق،،

ولن يقف هذا الموقف رجل جبان أو محب للدنيا أبدا، فالحياة عند هؤلاء الجبناء أفضل من المكانة ومن الدنيا كلها،،

ولكن هذا الإصرار العجيب والعزيمة النافذة، والشجاعة الفائقة من عثمان - رضي الله عنه - ثمرة إيمان قوي بالله -عز وجل- واليوم الآخر وقر في قلبه،،

وجعله يستهين بكل شيء في هذه الحياة حتى بالحياة نفسها ..

4- الجهاد بالمال:

إن الجهاد بالنفس اقترن مع الجهاد بالمال، وربما قدم عليه، قال تعالى:

{لاَ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ

عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلاًّ وَعَدَ اللهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا}
[النساء: 95].

وهناك آيات كثيرة تقرن المال بالنفس، وإن الذي ينفق المال في سبيل الله بسخاء إنما هو مجاهد وشجاع، وقد أنفق عثمان - رضي الله عنه - الكثير

حتى قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما ضر عثمان ما عمل بعد اليوم» ..

لقد كان عثمان - رضي الله عنه - شجاعا لا يهاب الموت، جريئا يواجه الباطل في تحدٍّ سافر، حليما لا يجهله حمق الحمقى ..


عاشرًا: الحزم:

إن صفة الحزم في شخصية ذي النورين أصيلة، ونجد الصديق - رضي الله عنه - عندما عرض عليه الإسلام قال له:

ويحك يا عثمان إنك رجل حازم، ما يخفى عليك الحق من الباطل، ما هذه الأوثان التي يعبدها قومنا وفي سنة 26 هـ زاد عثمان في المسجد الحرام ووسعه،،

وابتاع من قوم وأبى آخرون، فهدم عليهم، ووضع الأثمان في بيت المال، فصيحوا بعثمان، فأمر بهم بالحبس، وقال: أتدرون ما جرأكم عليَّ؟

ما جرأكم علي إلا حلمي، قد فعل هذا بكم عمر فلم تصيحوا به، ثم كلمه فيهم عبد الله بن خالد بن أسيد، فأخرجوا ..

ومن المواقف التي تدل على حزمه: حمايته لنظام الخلافة من الضياع،،

فلم يجب الخارجين إلى خلع نفسه من الخلافة، فكان بذلك يمثل الثبات واستمرار النظام ..


حادي عشر: الصبر:

اتصف عثمان - رضي الله عنه - بصفة الصبر، ومن المواقف الدالة على هذه الصفة ثباته في الفتنة؛

إذ كان موقفه إزاء تلك الأحداث التي ألمت به وبالمسلمين المثل الأعلى لما يمكن أن يقدمه الفرد من تضحية وفداء في سبيل حفظ كيان الجماعة،،

وصون كرامة الأمة، وحقن دماء المسلمين؛ فقد كان بإمكانه أن يقي نفسه ويخلصها لو أنه أراد نفسه ولم يرد حياة الأمة،،

ولو كان ذاتيا ولم يكن من أهل الإيثار لدفع بمن هب للذود عنه من الصحاب وأبناء المهاجرين والأنصار إلى نحور الخارجين المنحرفين عن طاعته،،

ولكنه أراد جمع شمل الأمة، ففداها بنفسه صابرا محتسبا، وقد أعلن عثمان - رضي الله عنه - أنه سيواجه الفتنة العارمة بالصبر الجميل

ممتثلا قوله سبحانه: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ}
[آل عمران: 173].

إن عثمان - رضي الله عنه - كان قوي الإيمان بالله، كبير النفس، نفاذ البصيرة، نبيل الصبر، حيث فدى الأمة بنفسه، فكان ذلك من أعظم فضائله عند المسلمين..

قال ابن تيمية -رحمه الله-: ومن المعلوم بالتواتر أن عثمان كان من أكف الناس عن الدماء، وأصبر الناس على مَنْ نال مِنْ عرضه,،

وعلى من سعى في دمه، فحاصروه وسعوا في قتله وقد عرف إرادتهم لقتله، وقد جاءه المسلمون ينصرونه ويشيرون عليه بقتالهم، وهو يأمر الناس بالكف عن القتال،،

ويأمر من يطيعه أن لا يقاتلهم. وقيل له: تذهب إلى مكة, فقال: لا أكون من ألحد في الحرم،

فقيل له: تذهب إلى الشام، فقال: لا أفارق دار هجرتي، فقيل له: فقاتلهم، فقال:

لا أكون أول من خلف محمدا في أمته بالسيف. فكان صبر عثمان حتى قتل من أعظم فضائله عند المسلمين ..


ثاني عشر: العدل:

واتصف عثمان - رضي الله عنه - بصفة العدل؛ فعن عبيد الله بن عدي بن الخيار أنه دخل على عثمان - رضي الله عنه - وهو محصور فقال له:

إنك إمام العامة وقد نزل بك ما ترى، وهو ذا يصلي بنا إمام فتنة -عبد الرحمن بن عديس البلوى- وأنا أخرج من الصلاة معه،،

فقال له عثمان: إن الصلاة أحسن ما يعمل الناس، فإذا أحسن الناس فأحسن معهم، وإذا أساءوا فاجتنب إساءتهم ..

وروى ابن شبة بإسناده، قال: دخل عثمان بن عفان على غلام له يعلف ناقة، فرأى في علفها ما كره، فأخذ بأذن غلامه فعركها،،

ثم ندم، فقال لغلامه: اقتص فأبى الغلام، فلم يدعه حتى أخذ بأذنه فجعل يعركها، فقال له عثمان: شد حتى ظن أنه قد بلغ منه مثل ما بلغ منه،،

ثم قال عثمان - رضي الله عنه -: واهًا لقصاص قبل قصاص الآخرة ..


ثالث عشر: عبادته:

كان عثمان - رضي الله عنه - من المجتهدين في العبادة، وقد روى من غير وجه أنه صلى بالقرآن العظيم في ركعة واحدة عند الحجر الأسود أيام الحج،،

وقد كان هذا من دأبه - رضي الله عنه - ولهذا روينا عن ابن عمر أنه قال في قوله تعالى: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الآَخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ}
[الزمر: 9]

قال: هو عثمان بن عفان وقال ابن عباس في قوله تعالى:

{هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَن يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} [النحل: 76]

قال: هوعثمان وكان- رضي الله عنه - يفتتح القرآن ليلة الجمعة، ويختمه ليلة الخميس،، وكان - رضي الله عنه - يصوم الدهر ويقوم الليل إلا هجعة من أوله ..


رابع عشر: خوفه من الله وبكاؤه ومحاسبته لنفسه:

فقد جاء في إحدى خطبه: أيها الناس، اتقوا الله؛ فإن تقوى الله غنم، وإن أكيس الناس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت،،

واكتسب من نور الله نورا لقبره، ويخشى أن يحشره الله أعمى وقد كان بصيرا وقد روى عنه قوله:

لو أني بين الجنة والنار لا أدري إلى أيتها يؤمر بي لتمنيت أن أصير رمادا قبل أن أعلم إلى أيتهما أصير ،،

وكانت روحه ترتجف وعَبَراته تفيض عندما يذكر الآخرة، وعندما يتخيل نفسه وقد انشق قبره ونسل من جدثه إلى العرض والحساب؛

فعن هاني مولى عثمان، قال: كان عثمان إذا وقف على قبر بكى حتى تبتل لحيته، فقيل له: تذكر الجنة والنار وتبكي من هذا؟

قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن القبر أول منازل الآخرة، فإن نجا منه فما بعده أيسر منه، وإن لم ينج منه فما بعده أشد منه»

قال: وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «والله ما رأيت منظرا إلا والقبر أفظع منه».

قال: وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه، ثم قال: «استغفروا لأخيكم وسلوا له بالتثبيت؛ فإنه الآن يسأل».

وهذا من فقه القدوم على الله الذي استوعبه عثمان - رضي الله عنه - وعاش به في حياته،

وما أحوجنا إلى هذا الفقه العظيم الذي به تحيا النفوس وتنفجر الطاقات.
يتبع[/align]
[/cell][/tabletext][/align][/align]
[/cell][/tabletext][/align]



 
 توقيع :

شكرا لروح على التوقيع





التعديل الأخير تم بواسطة البرنس رامى ; 05-11-2015 الساعة 03:09 AM

رد مع اقتباس