عرض مشاركة واحدة
قديم 01-08-2016   المشاركة رقم: 127
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية اندبها

إحصائية العضو






  اندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond reputeاندبها has a reputation beyond repute
 



التواجد والإتصالات
اندبها غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : اندبها المنتدى : وهج الخواطر والأشعار الحصرية
الرجوع من الذهاب......بعيداً ..(25 )

[frame="2 10"]
بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على رسول الله



وأنا أقترب منه ، فلما رآني الدكتور ملهوفة على رؤياه
تنحى جانباً وترك لي المجال لأتمعن في من سرق قلبي
فعذبته وقتلت فيه المشاعر ، كل ذلك ليرد لي أنفاسي
التى خطفها بأدبه وخُلقه وطيبته وأيضاً بوسامته ...
فلم اتبع مع أسلوب الحُب والهيام لأرجاعه عن غيه...
بل كُنت قاسية عليه قسوة الزمن على إطفال امتنا في الحواري
والأزقة ، فلم أُربت على كتفيه لاطمأنه بأني معه وله
بل صددته ، وحاربته ، وقررت في فترة ما ، أن أطمسه من الوجود
والذي أسميته الطفيلي البشع ....
فلما تمعنت في وجهه وخصلات شعره تنزل على وجهه
كنت اتمنى ان أرفعها بيدي لاري تلك العيون الذي ساهمت
في ذبولها ....فسبقتني السيدة الجالسة
فرفعت خصلات شعره ووضعتها جانباً برِقّه ونعومة
وكأنها تحافظ عليه من ان يصحوا ...
ــ مابك أستاذ ( مفيد ) ....ماذا حصل لك
أُسعد الحاضرين بكلمة تُفرحهم وتطمأنهم عليك
فانا اعرفك قوي ، فلاتهزك النكسات إن وجدت ...
وكأني لست صاحبة النكسات والمُغامرات ....
فالكل بما فيهم عمي ( رأفت ) ينظرون له وكأنهم ينتظرون
منه ان يتكلم ....
ــ تكلم أبني حبيبي ...تكلم قل شيئاً ....
ــ اخي حبيبي مفيد مابك شارد الذهن ....انت في صحة جيدة
تكلم ارجوك ....
وهنا جاءت كلمة لفظتها أخته ( عرفت أنها أخته عندما قالت أخي )
كادت ان تصعقني من فرط قوتها والتى لم
اكن اتوقعها ، من رجل مارست عليه كل أصناف الصد والهجوم
ــ تكلم أخي حبيبي ، هذه ماجدة التى تنادي باسمها
وانت في طريقك للمستشفي وحتى وأنت تحت المسكنات ...
هذه ماجدة ....انظر اليها وتكلم ....
فلماّ فهمت المعنى والمغزى ، لم اجد الا دموعي قد تحطم سدُها
فلم يعد يتحكم فيها ويحجزها لتروي صفحات خدودي ...
وأقتربت منه وأنا أبتسم وهو ينظر لي
ــ قُل شيئاً وإلاّ سأخرج ....
فلماذا تفعل ذلك باهلك الذين يحبونك ويخافون عليك ...
فلماذا تفعل بالسيدة الجالسة هنا وهي تنتظر منك كلمة
تطمئنها عنك
ماهذا العِند والعنجهية والتكبر على هذه الصفوة الطيبة
الحقيقية الغير غريبة عنك ....
حسناً لاتريد أن تتكلم ......
وساتكلم انا...
فوجهت كلامي للدكتور والذي وضع يدية على بعضهما وكأنه
ينتظر لامر ما
ــ دكتور هل تقول لنا حالته كيف هي ....؟
ــ حالته ياآنسة ماجدة هي تلقيه لصدمة عصبية شديدة ، أوقعته
مُغمى عليه ، ولا نعلم من فعل له ذلك وتحت اي ظرف كانت
ولكن الذي تحققنا منه ان اعضاءه الحيوية كلها جيدة
ولا مشكلة فيها وبالتحديد تحسنت حالته بعد الأمصال
التى أُعطيت له بمجرد وصوله ...
فحالة جسده كانت سيئة بسبب إمتناعة عن الاكل وشُرب
السوائل ولا النوم ، مما ادى بحالته للهبوط العام
والذي زاد الامر سوء هو تشنجاته العصبية بين الحين والحين
وبعد ان تم اسعافة وتزويده بالأمصال
والسوائل لتعويض النقص الحاصل ، تحسن قليلاً
فنبظه وتحاليل دمه كلها عادية ، ولم يبقى الا تجاوبه
معنا والخروج من حالة الصمت الذي لاذ بها هروباً ...
وإثناء وصوله كان يردد أسمك ويقول
ماجدة ...... ماجدة ....انتظري
وحتى الشهود من كانوا في النادي ، قالوا لنا نفس الكلام
من انه ينادي بأسم ماجدة ....
فان تسطيعوا أو تستطيعي آنسة ، أن تحادثوه
فأرجوا منكم عدم الضغط عليه ولا استفزازه ، فهو لازال تحت المراقبة
هنا علمت اني السبب ، وفي الحقيقة لم أدري هل قسوت عليه
ام من الضروري أن أقسوا عليه ليتعلم ويرجع عن غيه
ولكن قدّر الله وما شاء فعل ....
نظرت لمفيد نظرة ليس ككل النظرات السابقة من تحقير وتحدي
واستفزاز ، بل بنظرات كلها ترجوه أن يتكلم وتعِده ان يكون لها
دائماً مُحباً مُخلصاً له ....
ــ إبنتي ماجدة
فالتفتت لمصدر الصوت ، وهي السيدة الجالسة فقلت
ـ نعم ...ياخالة
ـ أنا والدته وبامكانك أن تناديني ماما
ياأبنتي لانعلم ماأصاب ( مفيد ) ولكن الذي نعلمه
انه في الفترة الأخيرة أصبح لايأكل جيداً ، ولاينام جيداً
ولا يهتم حتى بعمله مع والده في المكتب ....
حتى اصحابه لم يعد يذهب اليهم
فكان كل مساء يذهب الى مكان لانعلم اين....
( فضننت أنه كان يذهب للحديقة للبحث عني )
ثم يرجع وكأن احمال الدنيا على ظهره ....
واخر هذه الأمكنة النادي الذي تم إسعافه فيه ....
فعندما نطق بأسمك بحثنا عنك لعلك تساهمين في إرجاعه
لنا ، فلم نبرح انا او اخته او والده من مكاننا منذ الصباح
فأرجوكِ ان تساعدينا على ذلك
ـ ياخالة أو ياماما
إبنكم بخير وسيكون بخير بأذن الله
فلوا سمحتوا أن تتركونا انا وهو ووالده فقط
لبضعة دقائق ....
فبمجرد أن سمعت السيدة كلامي ، نهضت فوراً هي وأبنتها
وخرجن....فلحق بهم الدكتور والممرضة ....
فقلت لعمي ( رأفت )
ـ أرجوا أن تعذرني في طلبي مغادرة زوجتك وأبنتك
فهناك كلام أريد أن أقوله لمفيد وبحضورك أنت
لِما أعرفه عنك من رزانة وحِمية لدينك ولبلدك ولعائلتك
فالذي ستسمعه لا أريده أن يصل لوالدته أو أخته
فهذا الكلام إما سيصلح من حاله أو سيستمر
في تعذيب نفسه وتعذيبكم
وأيضاً أريدك ان تعلم من تكون ( ماجدة )
التى ربما تضن بها أنها السبب في صدمة أبنك ...
وهذا الذي سأفعله وأقوله هو السبب في حالة أبنك
ولابد أن يسمعه ، فحالته العامة جيدة على رأي الأطباء ..
ولم يبقى الا العلاج النفسي ...
ــ تفضلي أبنتي قولي ما شئتِ
فحدسي يقول انك لاتقولين إلا الصواب
كل ذلك ومفيد ينظر ألينا ولا يتكلم
لأني أردت أن أزيد من جرعات التحدي له
والتى كانت السبب في صدمته فإما أن يتعافي أو يهلك
الى الأبد ...وما فعلي ذلك الا لثقتي بالله ثم به
في أنه سيرجع كما أريد ، وطمعه فقط هو سماع
كلمة تطمأنه أني احبه
ولكن قبل ان أقولها له هناك أمر لابد من قوله
وفضّلت قوله أمام والده
كي يعرف أبنه وأتجاهاته ويعرفني عن قرب
من أنني لست بفتاة لعبت بأبنه وأوصلته لحافة الموت في المستشفي
فنظرت لمفيد وأقتربت منه وقلت
ــ الحمد الله علي سلامتك وأريدك أن تسمع كلامي جيداً
فان رضيت به ، سأبقى وأن لم ترضي فساخرج
وأصمت أنت الي يوم القيامة كما تشاء
ولن أبالي بك ماحييت
هل تعلم يا مفيد ، حين قابلتك في الحديقة لأول مرة
كنت أرى فيك الأنسان الشهم الحقيقي الغير مزيف
الأنسان الذي تربى في كنف عائلة محترمة تخاف الله وتُجله
الأنسان الراقي الذي لايهتم لصغائر الأمور
الأنسان الذي يضع نُصب عينيه الله ثم والديه ثم وطنه وأمته
الأنسان الذي لايسمح لأحد في أن يحركه كالبيدق على رقعة
شطرنج يلعب بها كما يشاء ، ولاقدرة ولاحيلة له للأنفلات من قبضة اللاعب
الأنسان الذي طمعت في أن أحبه وابني به إسرة مسلمة حقيقة
تبني ولاتهدم تُنشيء جيل صالح ولاتُساعد على نشأة جيل كاره لربه
ولوطنه ولعائلته ولمجتمعه ...
كل ذلك رأيته فيك في أول لقاء
فقد تحرك قلبي حينها ....
ولكن بعد ذلك إتضح لي أنك دُمية مثل
التى تحملها والتي أسميها ( لُعبة )
وما صدّي لك أمس مساءً ، والأيام التى قبلها
الا لمحاولة مني من تحريرك
من براثن افكارك ومعتقداتك السيئة
وقد قلت لك من قبل أن كان حُبك لي وشغفك واهتمامك بي
حقيقي ، فأرني الدليل والبرهان على ذلك
فلست مستعدة ان أبني بيت وأكوّن أسرة على أنقاض ديني
ومُعتقدي وبيئتي ووطني وأمتي ....
فلست بمثالية حين أقول هذا الكلام
ولكن هي فقط أساسيات لايمكن ان يتم التنازل عليها او تركها
فهل أنت مُستعد لفعل ذلك والتبرؤء من كل مافعلت
وامام والدك الذي احبك
ام انت لازلت كما انت ...
هنا صمت لحظة وحاولت ان أُكمل
فأستوقني والده وقال:
ـ أنت رائعة ياأبنتي ....رائعة بمعنى الكلمة
نعم والله ...لايتغير الأنسان الا بالحُب فقط
وأنا أعلم تماماً عن ماذا تتكلمين ، وقد حاولت مراراً وتكراراً
وقد تفاءلت خيراً في المدة الاخيرة
بتغير واضح في سلوكه وتصرفاته ....
ـ نعم عمي ( رأفت )
نعم أعلم أنك طيب ومُحب ، ولكن ماذا نفعل في هذا المشاكس
الذي أمامنا ...والذي لايريد أن يتكلم
وهنا أبتسمت أبتسامة ووجهتها لمفيد
وكأني أهدده ، كل ذلك لأضفي القليل من الهدوء والأسترخاء
بعد كلامي له ...كي نعطيه فُرصة في التمعن
ماجدة وردتي .....ماجدة وردتي
ـ الله اكبر ....الحمد الله ابني نطق أخيراً
نظرت اليه ووضعت كِلتا يدي على بعض وكاني لا أريد
أن ألمس شيء وقلت له
لست بوردتك .....حتى أسمعك
وإن فضلت الصمت وعدم الكلام ، فلن أسقي وردتك قطرة ماء
فلنتركها تذبل ، ولنترك البستاني يموت...
كي لا يجد مايلمس أويتمعن أويهمس لها ....
ـ وردتي ماجدة ....
ووجه نظره لوالده قائلاً
ـ الست مُحقاً يا أبي في طلبي لأحضار هذه الوردة
فأبسم والده وقال
ـ انت مُحق ولكن الورد ة ليست لك بل للأنسان الذي
ذكرته ماجدة ....فان أردت أن تكون هو
فقاومه وكُن مثله او كُن هو نفسه ...
أصابني الخجل مما أسمع من رجلين يتغزلون فيّ
وأنا صامته ....فقلت لنفسي
( مابك ياماجدة الا تستحين ، كنتي تتمني رجلاً واحد
فأصبحوا رجلين ....ماهذا الطمع ....؟)
ـ ماجدة وردتي ، اريد أن أسألك سؤال
ولا تتطلبي مني سبب قوله أو لماذا
فقط أجيبي عليه
متى سيكون أقرب أحتفال في الجامعة أو أي مناسبة
طلابية .....؟.....
.............................
ماهذا الكلام التى تريد أن تسمعه ( ماجدة )
فهل من المفترض أن يعلق على كلامها أو يرفضه
ولكن ليس بأن يسألها عن امور خارج نطاق
ماكانت تتحدث به ....وهو سؤاله عن أي مناسبة
او احتفال طلابي في الجامعة....
وسينتهي الأستغراب عن معرفة مايريده ( مفيد )
في الجزء السادس والعشرون
من
الرجوع من الذهاب ....بعيداً
تحياتي وتقديري لكل مُتابع
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوكم...اندبها
[/frame]












توقيع :


الشكر والتقدير والكثير جدا من الود والأحترام للفاضلة
حُرة الحرائر التى اهدتني هذه اللمسة الطيبة
الاخت ....( نجمة ليل )



التعديل الأخير تم بواسطة اندبها ; 01-09-2016 الساعة 12:40 AM
عرض البوم صور اندبها   رد مع اقتباس