[justify]

المرسل / هو

العنوان /
التاريخ : 08/08/2013




هيّه..
هذا عيد جديد !
لا أكتب لك الرسائل بمناسبة العيد..انا اكتب لك عندما يحاصرني طيفك،! أنا ادفع طيفك بكل ما لدي من قوة .. أنا اتعوذ من طيفك !
صرت اخافه،! و أكرهه..
هيه ..
كلتا يداي ملطختان بدماء قلبك الطاهر.. ولكن كلتا يداك ما زالت تعبث في قلبي .. أرجوك أنزعيه من صدري، سأحيا بدون قلب.. سيقول عني الناس "صاحب قلب ميت!".. لايهمني ما يقوله الآخرين، المهم أن يمر العيد دون أن ارى طيفك.. دون أن اضطر لدفعه عني عبر حروف أكتبها لكِ دون جدوى !
طيفك هو آخر اشياءك المتبقية في قلبي، كل أشياءك تبعثرت و تبخرت.. وبقي طيفك يحتل الركن الأخير من مساحة قلبي..يجلس على كرسي.. يضع رجل على رجل.. يتابع الجروح على شاشة القلب التي تُعرض بشكل مباشر.. يتابعها جرح جرح..يتوقف عند بعضها، ويقوم بتسريع البعض الآخر.. وبعض الجروح يعيدها مرة و أخرى؛! بعد ذلك يقوم من مكانه.. يذهب إلى الركن الآخر الممتلئ بالرفوف التي تحمل كتب الذكريات، يسحب كتاب.. ينفخ عنه غبار الغياب.. يفتح الصفحة "الألف بعد الحزن".. يقرأ مانشيت " لعيونك أتجمد شوق!" يضع اصابعه على الكلام تحت المانشيت.. تبدأ الحروف تتطاير تحت أستار القلب، و كل حرف يترك له ندب، وكأنها ليست حروف بل مسامير تدق القلب دقا ،!
و هكذا يستمر طوال الوقت يسحب كتاب، يزيل عنه الغبار.. يبدأ يتصفحه.. ينثر ما بداخله من حروف في أرجاء القلب.. يغلقه، و يعيده مكانه؛
ثم يترك هذا الركن، و ينطلق إلى ركن آخر.. يتفرس في الصور المعلقه صورة صورة..كل صورة لها موقف، لها حكاية..صور طريفة جداً، و صور غريبة.. الصور في أغلبها قديمة.. لا جديد في هذا الركن / الألبوم ؛!
يسحب صورة، يجلس على الطاولة القريبة.. يحاول أن يزيل معالمها.. يحاول أن يمزقها.. وفي كل محاولة يقوم بتمزيق الكثير من خلاياي، هذه ليست صور.. إنها خلايا حيّة ؛ إنها "أنا!"
أنا قبل أن اكون ماضي ..
أنا قبل أن اكون تذكار ..
أنا قبل أن اكون ذنب ..
أنا قبل أن اكون نقمة..
أنا قبل أن اكون لعنة ..
أنا قبل أن اكون رصاصة طائشة ..
أنا قبل أن اكون عود الثقاب الذي احرق القش ..
إنها صورتك الوحيدة المتبقية في قلبي، أراد طيفك تمزيقها، و لكنه مزقني ،!
أكره العيد، و أكره غيابك ؛!

[/justify]
[justify]
[/justify]