عرض مشاركة واحدة
قديم 12-23-2015   #26


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1037
 تاريخ التسجيل :  Dec 2012
 أخر زيارة : منذ 3 أسابيع (04:18 PM)
 المشاركات : 29,396 [ + ]
 التقييم :  888890339
لوني المفضل : White
شكراً: 686
تم شكره 1,089 مرة في 578 مشاركة

اوسمتي

الرجوع من الذهاب......بعيداً ..( 5 )



[frame="2 10"]
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله


وأستمر النقاش بين البنات
في حجرة( ليلى ) حتى أحتدم بينهم
فحاولت ( ماجدة ) إيقاف ذلك بقولها :

ــ الهدوء يابنات
ولا تنسوا أنكم تتكلمون على مشكلتي فاجعلوا الأمر محدد
ولا تتطرقوا لمسائل ليس وقتها ولا مجالها...
ــ حسناً قولي لنا ياماجدة مالذي حدث
بالدقة والتفصيل
قالت مريم هذا الكلام لتدخل لصُلب موضوع ماجدة
فقلت :
ــ لم يحدث شيء سوى أني ألتقيت به وكان رومانسياً بأمتياز
يداعب الورود ويتاملها وكأنه يراها لأول مرة....
فخرجت أهات وآهات من مريم ومروى وقالوا:
ــ هل من مزيد ...أستمري في الكلام ....
فقلت :
ــ فأبتسم لي وأبتسمت له وبادرني بالتحية ثم أعتذر وذهب
فقالت مريم:
ــ وكيف يحدث هذا وبدون ان يتغزل فيك او يترك شيء ليُذكرك بنفسه
هنا لفت أنتباهي لملاحظتها وكأنها تعلم مالذي حدث
ولكن أستبعدت الامر وقلت:
ــ نعم لقد نسي شيء خاص به فاخذته
فلم أفهم شكله ولا خِلقته فليس بحيوان ولا انسان ففيه
اكثر من يد وأكثر من قدم وأكثر من عين....
فوجدت فيه لفافة ورق مكتوب عليها رقم هاتفه...
فهزّت مريم رأسها إعجاباً بالموقف وقالت:
ــ هكذا يُفترض أن يكون الأمر...
وعلّقت سنا بقولها:
ــ الدمية التى تركها كيف شكلها....؟
فقلت لها:
ــ شكلها كذا وكذا وكذا .....
فقالت سناء
هذه مثل التميمة او التماثيل التى يعبدونها الهنود ويعتقدون
أنها آلهة من دون الله ...فنراهم يقدسونها
بكل ما تحملة معنى كلمة تقديس ....
فقلت :
ــ لم أفكر في هذا الأمر مع أني مُدمنة على المسلسلات الهندية
او الأفلام الهندية ولكن لم يخطر ببالي هذا الامر ....
فتوقفت قليلاً لأسترجع ماقاله لي مفيد عن لعبته هذه
من انها غالية عليه جداً هي تميمة تحمل الخير والبركة
وقد اعطتني اياها هدية امراة مقامها أكثر من مقام امي ....
عندها أسترسلت في الكلام وتركت التفكير في امرها الى وقت اخر....
فقالت مريم:
ــ وماذا حدث بعد ذلك....؟
فقلت:
ــ لقد اتى لي بهدية اخرى وفيها وردة جميلة
اثناء أرجاعي للعبته بعد أن أتصلت به من الرقم الذي وجدته
في داخل اللعبة....
فكلمته وأتفقنا على لقاء أخر....
فقالت مريم :
وماذا حدث بعد ذلك ....؟
فقلت:
لقد أتى لي بهدية وفيها وردة جميلة ....
فصاحوا البنات مريم ومروى :
ــ نعم هذا هو الحب من اول لقاء ....
فما هي تلك الهدية ....؟
فقلت لهم :
ــ هي للأسف كتاب هندسة لم أفهم حتى عنوانه وهو يختص
بالهندسة المعمارية او الانشائية او البناء والتشييد
المهم هي هكذا فهمتها من خلال الصورة على واجهة الكتاب...
فقالت مريم:
ــ وهل قرأتيه.....؟
فقلت لها بحزم:
ــ لا ....لم أقرأه
ولم اتصفحه حتى....
فقالت مريم:
ــ ولماذا لم تقرأيه ....لماذا .....؟
هنا أستغربت إصرارها على قراءته وقارنت
إصرارها بأصرار وإلحاح مفيد حين أعطاني اياه
فوجدت تشابه في الأهتمام بقراءة الكتاب..!!!!
فقلت لها:
إمعاناً في تحديها وتحدي مفيد ورفضي لطلبها
وطلبه ....
ــ لا ....لن أقرأه ...فما الذي أعطاني أياه
ثمن قراءته حتى أنه لم يغازلني أو حتى يظهر
أهتمامه بمعرفتي
او حتى لم يسمعني لابوح ولا بيت شعر
سوي إصراره على القراءة
وكأني في فصل دراسي ليختبرني ويختبر ثقافتي....
هنا امتعضت مريم وقالت:
ــ لماذا تخافين من قراءة كتاب اُهدي اليك....؟
فحاولي قراءته اليوم....
فقلت وهذه المرة أصبح الامر تحدي:
ــ لن ألمسه أو حتى اتى لناحيته حتى أتأكد من أن صاحبي
هذا يستحق أن أجازف وأنفذ له مايطلب
فالكتاب هو كتاب عادي ربما يختص بمجالات علمية
ولكن المبدأ هو أن لا أُصغر نفسي وأجعلها مطية وفرض رأي
في أن يملي عليّ مايريد ....فهذا...لن يكون.....
ــ حسناً ....حسناً ....متى ستقابلينه مرة اخرى...؟
قالت مريم هذا الكلام وهي تنتظر الرد من ماجدة.....
فقلت لها:
ــ لا أعلم فلم يأخذ رقم هاتفي ولايعلم شيء عني
الا مكان تواجدي في الحديقة احياناً....
فقالت مريم:
ــ لابأس ...لابأس ....
قالت ذلك بعدها أستأذنت
أستأذنكم يابنات
لأخرج قليلاً لقضاء حاجة لي وسأعود....
فخرجت لفترة وجيزة تتعدى الربع ساعة
ورجعت بوجه غير الذي خرجت به وقالت لماجدة:
ــ فكري في مقابلته ثانية اليوم
فربما تجدينه .....
ــ حسناً سارجع فلن اخسر شيء
على الأقل لأملي عليه شروطي في ان لايفرض
عليّ شيء لاأحبه أو لا أقبله
فالأشياء التى تاتي بتلقائية لها وقع في النفس...
فلا يمكن أن تكون أولى تجاربي العاطفية فيها الكثير
من الأجبار أو الأكراه في أفعلي ...كذا ولا تفعلي كذا ..
فالعلاقات الأجتماعية العامة والعاطفية خاصة بداياتها
تكون تحت حُكم نبضات القلب وتحرك الأفئدة ووحى المشاعر
وهنا التلقائية في تآلف القلوب شيء ضروري
فلا يمكن أن يكون هناك شعور عاطفي والتى يتوج
بالحُب والوله يأتي بأفعل كذا ولا تفعل كذا....
وأمر جوارحنا في أن تتحرك كذا ...وكأننا أمام
مقابلة تحضيرية لقبول دور في مسلسل أو مسرحية ...
فالمشاعر يابنات هي من تتحرك بتلقائية فإن شعرت
بشيء تجاه الطرف المقابل فهنا وجب معرفة هذا الشيء
في هل هو مريح ومطمئن أو هو مُزعج ويكدر الصفو
أما أن تكون المشاعر العاطفية مثل الصنعة التى يتم طلبها
فهذا لايصلح ....
إنبهرت مريم من قولي هذا
وقالت وأمارات التعجب بادية على مُحياها:
ــ ماهذا الحس المُرهف ياماجدة
لم اعلم أنكِ تملكين من الفهم والأستيعاب
والفكر الناضج تجاه المشاعر وكأنك شاعرة أو أدبية ...
فالذي يقول مثل قولك هذا لابد وأن يكون شعوره
تجاه من يُحب أو يكره ...شعور صادق ....
ولكن أيضاً لايمنع ياماجدة من أن تتعاملي مع صاحبك
تعاملاً بشرياً بترك المشاعر والأحاسيس تتكلم وحدها
بتلقائية دون حساب مُسبق أو تنسيق....
ـ نعم هذا ماكُنت أريد أن أوصله لكم ....
لاشروط لاتنازلات وأيضاً لا أشياء مُبهمة
وساكون هناك اليوم في المساء ....
قالت مريم:
ــ فليكون المساء أذاَ....
مروي:
ــ ماهذا يامريم نلاحظ أنكِ مهتمة بماجدة وصاحبها
وكأنكِ خاطبة تحاولين تزويج أثنين .....
فأنطلقت ضحكات من البنات على كلام مروى.....
أما مريم فقد أسرّتها في نفسها وتبسمت ولم تُعقب ...
وكأنها تقول في نفسها نعم أنا الخاطبة...أنا كذلك ...
ومن خلال ملاحظة مروى
اتضح لي ان تخميني حول حرص مريم وتحديدها لموعد اللقاء
بعد خروجها ورجوعها مباشرة ... يزداد تأكيد ...
حول علاقتها المُباشرة بالموضوع ....
هنا زاد الامر ريبة وشكوك في الكثير من روابط الأستفهامات
حول كلامها إثناء نقاشنا الحاد في موضوع الانجاب
وقولها سترين كيف ستوافقيني على أفكاري ....
ــ هيا بنا يامُراهقات للأستعداد لمحاضرة الدكتور ( نادر )
قالت سناء هذا الكلام وهي تضحك ....
بعدها وقفت وألتقطت أوراقها هي ومروى ومعهم مريم
فقلت :
سألحق بكم بعد قليل
خرجوا البنات للمُدرج الخاص بمادة ( الكيمياء الحيوية )
للدكتور ( نادر )...
أما انا فبقيت في الحجرة قليلاً لأنظف الحُجرة بعد أن
تم جلوسنا فيها وتجميع بقايا الحلويات وأكواب الشاي...
فلا أريد أن تأتي ( ليلى ) في الأيام القادمة وتجد حجرتها
غير مُرتبه...
ففي إثناء ترتيبي للحجرة سرح خيالي قليلاً في الأحداث
المُتسارعة في هذا اليوم من نقاشات مع زميلاتي
ونقاشنا حول ( مفيد ) الذي لم أذكر أسمه أمامهم
حتى أتبين من يكون ، بالأضافة لبعض الأستفهامات
المحيطة حوله...وبالتحديد حرصه الشديد على قراءة الكتاب
وفهم محتواه ....وأيضاً إصرار ( مريم ) على معاودة مقابلته
ولكني نسيت في كيف لا أسألها في لماذا لا تكون لها علاقة
مع احد الطلبة ، طالما هي تشجع مثل هذه الأمور ...
ولكن أستدركت الأمر لأني أعلم مُسبقاً انها مرت بتجارب
فاشلة سوى مع أعضاء هيئة التدريس وبالتحديد مع
الدكتور( نادر ) الذي حاول معها ونجح في البداية
ثم تم الأنفصال في ما بينهم ، بعد أن نجحت في مادته
ليس لأنها رضخت لمطالبه ، ولكن لأنها اعطت المادة
لدكتور أخر ....
فكانت لها تجارب عديدة ولكن علمت ان لها صديق
خارج الجامعة ....فتوقفت عن مشاكسة زملائها في الجامعة
والحقيقة الكُل يخشاها ، لانها حادة الطباع وجدلية
ومؤخراً أصبح لها أفكار تخيف من يصادقها
أو يتقرب منها...
اما تحملنا أياها كان للوفاء بعهدنا لوالدها ....
فاليوم ان شاء الله سأقرا الكتاب
ولن أقول لأحد أني فعلت ذلك ....
بعد ان أنهيت من ترتيب الغرفة ومُحاكات نفسي
خرجت لألتحق بزميلاتي ( سناء ومروى )
في مدرج ( الكيمياء الحيوية ) أما مريم فلن تكون
في المحاضرة لانها سبق وأن نجحت فيها ....
وستنتظرنا خارج المُدرج ....
فالتحقت بهم وحضرنا المحاضرة مع الدكتور ( نادر )
والذي رحب بنا وأظهر قليل من الحزم والكثير
من الأبتسام الغير مُبرر ...
وبدأ في شرحه المُسهب على هذه المادة
والتى تعني العلم الذي يبحث عن كيمياء الكائنات الحية
سواء نباتية أو حيوانية اوكائنات دقيقة
وهي دراسة تركيب المواد الكيميائية في الخلية والتغييرات
التى تطرأ عليها ...
ودراسة مكونات النواة والأسس الكيميائية لعلم الوراثة
وإثناء شرحه لاحظت على مروى أنها متضايقة
من نظراته اليها ، فما كان منها إلا أن غيرت مكان
جلوسها بحجة أنها لاترى جيداً عن قُرب ...
وبالطبيعي ( سناء ) لايستطيع أن يقترب منها
الا في حدود الدرس ....فلا أعلم لماذا يخشاها
فربما هو معرفته بوالدها الذي رآه أكثر من مرة
حين يوصلها أو يأخذها معه للبيت ....
بالأضافة أنه يعلم انها مميزة في مادته هذه ...
أما انا ففكري مشغول بما في نفسي ...
فجسدي فقط في المحاضرة اما الباقي ففي مكان آخر...
وأيضاً في اللقاء المُرتقب مع ( مفيد )
فماذا سيحدث في هذا اللقاء...وكيف تكتشف
نقاط أخرى تُدعم شكوكها حول مايخططون لها
مريم ومفيد ...
هذا ما سيتم معرفته في الجزء السادس
من
الرجوع من الذهاب.....بعيداً
تقديري وامتناني لكل من اراد المتابعة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوكم...اندبها

[/frame]




 
 توقيع :

الشكر والتقدير والكثير جدا من الود والأحترام للفاضلة
حُرة الحرائر التى اهدتني هذه اللمسة الطيبة
الاخت ....( نجمة ليل )



التعديل الأخير تم بواسطة اندبها ; 12-23-2015 الساعة 10:02 AM

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ اندبها على المشاركة المفيدة:
 (01-15-2016)