عرض مشاركة واحدة
قديم 12-23-2015   #30


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1037
 تاريخ التسجيل :  Dec 2012
 أخر زيارة : منذ 3 أسابيع (04:18 PM)
 المشاركات : 29,396 [ + ]
 التقييم :  888890339
لوني المفضل : White
شكراً: 686
تم شكره 1,089 مرة في 578 مشاركة

اوسمتي

الرجوع من الذهاب......بعيداً ..( 6 )



[frame="2 10"]
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله

وعند انتهاء المُحاضرة خرجنا ، فوجدنا ( مريم )
في الأنتظار ونحن في الطريق لبيوتنا
قالت:
ــ مارأيكم في أن نذهب للنادي وهو قريب من هنا
لنلهوا قليلاً وبعدها نرجع لبيوتنا...
فقلت لها:
ــ أعذروني فأنا لا أستطيع فاني تعبة جداً وربما مرة اخرى...
ـ نعم تعبة جداً لانك ستقابلين صاحبك المُزعج
قالت ( مريم ) هذا الكلام وتخللته ضحكات ....
فقلت لها:
ــ ساحاول أن ألتقيه أن تيسر لي ذلك...
والا فسيذهب للجحيم ...يكفي تصغير نفسي وإذلالها ...
هنا أنقلبت ملامح ( مريم ) وفتحت فمها وقالت:
ــ ماهذا ياماجدة تقولين عنه فليذهب للجحيم...لماذا ...؟
ــ نعم فليذهب للجحيم ..فلا أريد ان أكون أسيرة أحد
وعندما أريد ان اكون أسيرة ، فسيكون أسري برغبتي
وبأرادتي وبمزاجي فقط ...
والان مع السلامة يابنات ....
وذهبوا في طريقهم ( مريم ومروى ) اما سناء
فكالمعتاد فقد أتى والدها وأخذها معه ....
وتبدأ معاناتي مع بقية هذا اليوم
فرجعت للبيت مُنهكة جسدياً وفكرياً
فوجدت أمي كالعادة تجهز الغذاء
فدخلت معها للمطبخ لأساعدها في التحضير
مع اني مُتعبة من زحام الحافلة ومن كل شيء
الا أني أردت أن اقف بجانبها فهذا أقل القليل
تجاه والدتي وقُرة عيني الحبيبة أُمي ...
ــ مرحب حبيبتي ماجدة
كيف حالك اليوم وحال الدراسة ...؟
ــ الحمد الله ماما
كل شيء على مايرام
حشر لنا الدكتور ( راشد ) والدكتور ( نادر )
عقولنا الصغيرة بكثافة هائلة من المعلومات ...
بدأت أمي تضحك وقالت:
ــ أنت دِماغك كبير ولست أنت من يشكوا صعوبة
المناهج ...فأني أعرفك مميزة في كل شيء ...
ــ شكراً ياحبيبتي
انت هكذا دائماً تشكرينني على أتفه شيء
لأنك أمي ...ولايشكر الأبنة الا الأم مهما أخطأت ...
ـ وماذا فعلتي أيضاً ...؟
إلتقيت بزميلاتي وقضينا وقت ممتع ...
ــ حسنا أبنتي يمكنك أن تستريحي الأن
وسوف أُكمل الطهي ...
ــ شكراً ماما بالفعل انا أحتاج للراحة قليلاً ...
وبعد ساعة أو أكثر بقليل
سمعت احد أخواتي تقرع باب حجرتي
ــ ماجدة الغذاء جاهز ونحن ننتظرك ...
ــ حاضر سآتي بعد قليل .....
جلسنا أنا وأخواتي ومعهم أخي ( أحمد ) بالأضافة لأمي
وبدأنا نلتهم في الطيبات التى أعدتها الرائعة امي ...
وفي أثناء ذلك قال أخي أحمد :
ــ ماجدة هل أجد عندك ( بطاقة ذاكرة إضافية )
ــ ولماذا تريدها ....؟
ــ لأن هاتفي النقال مملؤ وكذلك بطاقة ذاكرته
احتاج لاخري ....
ــ ولماذا تحتاجها ،
فيمكنك نقل ماتريد الى جهاز ( الكمبيوتر )
الخاص بك وهكذا تستطيع أن تستعمل
بطاقة الذاكرة مرات كثيرة
فقال:
ــ لا ... أفضل هذه الطريقة ، لاني أحتاج للبطاقة وهي في هاتفي
حتى يتسني لي مشاهدة أي ( فيديوا او اغاني او صور )
مع أصحابي ....
فعلقت عل كلمة أصحابي وقلت وأنا أهمس في أذنه
ــ وصاحباتك أيضاً اليس كذلك ....
فتفاجأ وقال :
ــ أسكتي أرجوك فأمي دائما تعيرني
بأني اتكلم كثيراً مع البنات
وهذا غير صحيح ....
فشعرت أني أحرجته فقلت له:
ــ ليس عندي بطاقة ذاكرة أحتياطية ولكن أن كنت تحتاجها
فعلاً فسأشتريها لك اليوم ....
قلت هذا الكلام وكأني أريد ان أعلم الجميع باني سأخرج
هذا المساء ...
وستكون حُجة لي....وللخروج ...
فقال أخي:
ــ شكراً ياماجدة وساذهب معك لشرائها ...
لا..لآ.. لاداعي إبقى هنا في البيت وأنتظرني ...
ولكي أغير مسار الحديث وأهرب من طلبه في مرافقتي
قلت وكاني أحقق معه لأستفزه :
ــ قل لي ماهذه البرامج
والأفلام التى تُحمِلها في جهازك
ولاتريد أن تحتفظ بها في
( الكمبيوتر الخاص بك )....؟
فقال:
ــ لا شيء هي فقط بعض الأغاني ولقطات للاعبين المُفضلين
عندي مثل ( رونالدو البرازيلي وكريستيانوا البرتغالي
وزيدان ولويس فيقو
وروبيرتو كارلوس ..
.الا ميسي فأني لا أحبه ...)
وبعض أشياء اخرى طريفة ....فقط....
ــ فقط ...!!!! فهل تسمح لي بمشاهدة ماعندك ....؟
ــ ياماجدة هل تفهمين في كرة القدم حتى تشاهدي ما عندي ...؟
ــ نعم أفهم فيها جيداً فالأسماء
التى ذكرتها هي للاعبين مشهورين
ويلعبون في نادي واحد مع بعض
وهو نادي ( ريال مدريد )...
فتح أخي فمه وهو مملؤ بالطعام تعجباً مما سمع
وقال والكلام لايخرج بسلاسة من جراء مافي فمه ...
ا ــ نت تفهمين أيضاً في كرة القدم ..!!!!!!.؟
ــ نعم وماهي المشكلة ....وأزيدك من الشعر بيت
واللاعب ( لويس فيقو ) كان يلعب مع نادي ( برشلونة )
وانتقل لريال مدريد ...
حتى في أحدى المباريات التى جمعت
ريال مدريد وبرشلونة في ملعب برشلونة ،
قام الجمهور الكاتلوني
بشتم وقذف لويس فيقو بالحجارة والزجاجات الفارغة...
وكلهم أعتزلوا اللعب ،
الا كريستيان رونالدوا لازال يتألق ...
وهو نجم الفريق الملكي ......
فهل أزيدك أيضا .....؟
ـ الله أكبر ماهذا ....؟
وتفهمين أيضا في مشاكل اللاعبين ...!!!!!
ولكن عادة الأهتمامات الكروية مقتصرة
على الشباب فقط أما البنات فلهُنّ اهتمامات اخرى
مثل ما أري من صراع أخواتي على التلفزيون لمشاهدة
المسلسلات والبرامج الغنائية .....
ــ لا يأخي فالعالم اليوم أصبح مُتاح فيه كل شيء
مفهوم ومتداول ،
فالقنوات الفضائية جعلت العالم كأنه زقاق
في أحد الأحياء....
تستطيع أن تدخل هنا وهناك وتنتقل حيثما تريد
ففيه العلم والمعرفة والثقافة وأيضا المفاسد ....
وهنا اردت أن أنبهه للأمر بطريقة شبه ذكية ....
فقلت له:
ــ وهذا الزقاق فيه من المفاسد الشيء الكثير وأيضاً المنافع
الشيء الكثير ايضاً ، فاحذر من الدخول للازقة المُظلمة
كي لا تتوه ...
فالقنوات الفضائية لم تعد مثل قبل تحت رقابة الدولة
بل أصبحت خارج نطاق رقابتها ، هنا ظهر سوق
لتشجيع المفاسد والترويج لها .....
ولكن لايمنع من أن الشبكة العنكبوتية لها منافع أيضاً
فمثلاً الدكتور ( راشد ) والدكتور ( نادر ) كثيراً
ما كانوا يطلبون من الطلبة بحوث لعلماء في الكيمياء
وهذه البحوث نجدها في مواقع خاصة بهم ...
حتى في المدارس الأبتدائية يطلب الأستاذ من التلاميذ
البحث عن مواضيع تختص بالمنهج المخصص لهم
كل ذلك ليعلمهم البحث عن الفوائد ....
وهنا قال أخي( أحمد ) كلام لم اكن أتوقعه :
ــ ولكن يا ماجدة هذه التقنية فيها أيضاً مفاسد وثقافات
غريبة تُفسد العقول وتغير المفاهيم ....
ــ ولماذا أنت لاتدخل لمواقع هذه الثقافات الغريبة
أو المفاسد كما تقول ....؟
فقال:
ــ أنا مثلي مثل أي شاب يحب ان يطلع ولكن تربية
كل شاب والبيئة التى خرج منها هي التى تحدد نوع المشاهدة
او المتابعة التى يريدها....
ولكن لكي لا أظهر امامك بأني مثالي الفكر
أقول لك نعم أرتكتب أحياناً أخطاء في بعض الحالات
وأشعر أني أستهلك مصروفي الخاص في تحميل وشراء
( كروت الدفع المُسبق للنت ) وكل ذلك بلا فائدة تُذكر
ولكن من باب اللهو في تجميع الصور فقط ....
نعم هذه مشكلة شباب الأمة ....
فنظرت أمي لنا وقالت:
ــ لقد حولتم جلسة الغذاء الي
قاعة مناقشة ، فاتركي أخاك
يهنأ باكله ....
ــ حسناً ماما ولكن اخي أحمد من
المرات القلائل التي يجلس فيها
معنا وندخل سوية في نقاشات جدية ....
وألتفت لأخي وقلت له:
ــ حاضر اخي الحبيب سأشتري لك ماتريد .....
قمنا جميعاً من على طاولة الأكل
وانطلقنا نحن البنات لتنظيف الأواني ومساعدة الوالدة
وبعد ان أنهينا عملنا في المطبخ ...
ذهب كُلاً الي حجرته وذهبت بدوري لمكمن
راحتى أحيانا وشقاء نفسي أحيانا ً اخرى...
لأرتاح قليلاً وأستعد في المساء لتجديد اللقاء ...
فوقع نظري على الكتاب الذي دار حوله نقاشات كثيرة
فقلت ساتصفحه ، ولأرى مافيه ...
ففتحت الصفحة الأولى
فوجدت كلمات جذابة تغري القارئ وتعلمه بأن
النتيجة النهائية حتى قبل أن تقرأ الكتاب هي
( حرية ، إخاء ، مساواة ، إنسانية )
فكأنه يوحي للقارئ بالنتيجة المُسبقة حتى لايتفاجأ
بما في داخله من معتقدات أو تصورات او أوهام ...
فقلت في نفسي
هذه بادرة طيبة من خلال هذه الكلمات لكتاب هندسي ...
وتركته ونمت ....
وفي المساء جهزت نفسي ، ولكن هذه المرة
لم أبالغ في لباسي مثل المرة الماضية
بل تركت نفسي على سجيتها وخرجت بنفس الملابس
التى ذهبت بها للجامعة ، فلم يعد يهمني مظهري
بقدر مايهمني ما سألاقيه في الحديقة ...
ونزلت فوجدت اخي ينتظر
خروجي فبادرني وقال :
ــ لاتنسي ما أوصيتك عليه ....
ــ حاضر سأفعل ....
فالمهم الأن هو إنهاء هذه المسرحية وأسدال الستار
على بداية فصولها ، أو فتح الستائر لها وأكون أولى
المشجعات لفصولها ....
وفي اثناء مروري ودخولي لنطاق الحديقة
فكرت في أن أشتري له هدية ....ولكن تراجعت
وقلت تكفي وردة اقطفها من مصدرها هنا ...
كما فعل هو ...
أخوتنا الكرام
هل ستجد (ماجدة ) ( مفيد )
وتقابله لتتعرف أكثر عنه....وتكون سعيدة بلقائه
أم ستكره الدقائق التى جمعتها به ....؟
هذا ماسيتم معرفته في الجزء السابع القادم
من
الرجوع من الذهاب.... بعيداً
تقديري لكم ولكل مُتابع
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوكم... اندبها[/frame]




 
 توقيع :

الشكر والتقدير والكثير جدا من الود والأحترام للفاضلة
حُرة الحرائر التى اهدتني هذه اللمسة الطيبة
الاخت ....( نجمة ليل )



التعديل الأخير تم بواسطة اندبها ; 12-24-2015 الساعة 12:51 AM

رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ اندبها على المشاركة المفيدة:
 (12-24-2015),  (01-15-2016)