عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 08-23-2020
فرح سعيد غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 3627
 تاريخ التسجيل : Aug 2020
 فترة الأقامة : 1356 يوم
 أخر زيارة : 11-20-2020 (12:34 AM)
 المشاركات : 306 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : فرح سعيد is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 0
تم شكره 8 مرة في 5 مشاركة
انتباه حكم الدعاء؛ اللهم اجعل أمي ممن تقول لها النار اعبري فإن نورك أطفأ ناري



[info]تم التصحيح بالفتوى من قبل الرقابة
[/info]

حكم الدعاء؛ اللهم اجعل أمي ممن تقول لها النار اعبري فإن نورك أطفأ ناري
283772

السؤال
انتشر على وسائل التواصل هذا الدعاء:
اللهم اجعل أمي ممن تقول لها النار :
اعبري فإن نورك أطفأ ناري ، فما حكم الدعاء به؟


نص الجواب
الحمد لله.

أولا:

هذه العبارة وردت في حديث رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (22 / 258 - 259)
وابن عدي في "الكامل" (8 / 131) عن مَنْصُور بْنِ عَمَّارٍ، قَال: حَدَّثَنا بَشِيرُ بْنُ طَلْحَةَ
عَنْ خَالِدِ بْنِ دُرَيْكٍ عَنْ يَعْلَى بْن مُنْيَةَ، قَال:
قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" تَقُولُ النَّارُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِلْمُؤْمِنِ جُزْ يَا مُؤْمِنُ فَقَدْ أَطْفَأَ نُورُكَ لهبي " .

وفي سنده منصور بن عمار وقد ضعفه أهل العلم.

قال الذهبي رحمه الله تعالى:

" منصور بن عمار الواعظ، أبو السري، خراساني، ويقال بصري زاهد شهير.

قال أبو حاتم: ليس بالقوي.

وقال ابن عدي: منكر الحديث...

وساق له ابن عدي أحاديث تدل على أنه واه في الحديث " انتهى.
"ميزان الإعتدال" (4 / 187 - 188).

ونص أهل العلم على أن الإسناد منقطع بين خالد بن دريك ويعلى بن منية.

قال السخاوي رحمه الله تعالى:

" وفي سنده منصور بن عمار الواعظ الشهير...
وقال ابن عدي: منكر الحديث، وأورد له هذا الحديث في كامله، وهو مع ذلك منقطع بين خالد ويعلى " انتهى.
"المقاصد الحسنة" (ص 262).

وقال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى:

" وقد اضطرب منصور بن عمار في إسناده، فرواه تارة هكذا.

وقال مرة: عن هقل بن زياد عن الأوزاعي
عن خالد بن دريك به. أخرجه الخطيب في "التاريخ" (9/ 233).

ومرة قال: عن خالد بن دريك به.
فأسقط الواسطة بينه وبين خالد. أخرجه الخطيب أيضاً (5/ 194).

وهذا الاختلاف مما يدل على ضعف الحديث،
وعدم ضبط راويه إياه، والله أعلم
"
انتهى. "سلسلة الأحاديث الضعيفة" (7 / 422).

وقد تتابع أهل العلم على الحكم على هذا الحديث بالضعف والنكارة.

ثانيا:

ومادام الحديث لم يثبت، وقد تضمن أمرًا غيبيًا لا يمكن العلم به
إلا عن طريق الكتاب والسنة ، وقد قال الله تعالى:
(( وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ
وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ))

الإسراء (36) ،
فلا يُشرع الدعاء بالدعاء المذكور ؛
بل يُخشى أن يكون ذلك من الاعتداء في الدعاء ؛
وقد قال الله تعالى:
(( ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ))
الأعراف (55).

وعَنْ أَبِي نَعَامَةَ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُغَفَّلٍ، سَمِعَ ابْنَهُ يَقُولُ:
" اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْقَصْرَ الْأَبْيَضَ، عَنْ يَمِينِ الْجَنَّةِ إِذَا دَخَلْتُهَا،
فَقَالَ: أَيْ بُنَيَّ، سَلِ اللَّهَ الْجَنَّةَ، وَتَعَوَّذْ بِهِ مِنَ النَّارِ،
فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
" إِنَّهُ سَيَكُونُ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ قَوْمٌ يَعْتَدُونَ فِي الطَّهُورِ وَالدُّعَاءِ "
رواه أبو داود (96)، وصححه الألباني في "صحيح سنن أبي داود" (96).

فيكفي المسلم أن يدعو لأمه بالأدعية المشروعة بلا تكلف،
كأن يقول: اللهم اغفر لأمي وارحمها ، وقها عذاب النار، وأدخلها الجنة،
ونحو هذا من الأدعية المعروفة في الكتاب والسنة والمعلومة لعامة المسلمين.

قال الله تعالى:
(( وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً ))
الإسراء/24 .

ولا حاجة به إلى اختراع أدعية ، فيها اعتداء في الدعاء ،
فيكون الدعاء بها مردودا .

والله أعلم.

المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب


المواضيع المتشابهه:





آخر تعديل الغريبة يوم 08-23-2020 في 08:43 PM.
رد مع اقتباس
3 أعضاء قالوا شكراً لـ فرح سعيد على المشاركة المفيدة:
 (08-23-2020),  (09-12-2020),  (09-03-2020)