عرض مشاركة واحدة
قديم 01-02-2016   #101


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1037
 تاريخ التسجيل :  Dec 2012
 أخر زيارة : 03-30-2024 (04:18 PM)
 المشاركات : 29,396 [ + ]
 التقييم :  888890339
لوني المفضل : White
شكراً: 686
تم شكره 1,089 مرة في 578 مشاركة

اوسمتي

الرجوع من الذهاب......بعيداً ..( 18 )



[frame="2 10"]بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله


بعد التطور الذي حدث والذي لم أتوقعه ولم أحسب له حساب

هو ضغطي على ( مريم ) ومواجهتها بكل قوة

مع مجازفة قولي الحقيقة الفعلية التى أتخذها

للضغط عليها في أن تصدقني القول ، في كل شيء

بدء بتوضيح علاقتها ب( مفيد )

فكان هذا قصدي المبديء

ولكن بعد أن واجهتها بالقسم شعرت بأن هناك

فُرصة تلوح من بعيد ، قد أتت دون تنسيق أو حساب

وهي محاولة أصلاحها أصلاً والعمل على أخراجها

من عنق الزجاجة التى حشرت نفسها فيه ...

وعند رؤيتي لانهيارها ، قررت أن أبدأ معها في الأصلاح

وليس الأستدراج في معرفة التفاصيل الخاصة بالمنظمة

فالذي يهمني هو انقاذها من براثن هذه الفئة...

وبعدها تاتي الامور الأخرى ....

وبعد ان أوضحت لي وشعرت بصدقها تجاه كل كلامها

وندمها ، أستغللت الامر وقلت لها :

ـ حبيبتي ( مريم )

مالعمل وانا على موعد مع الأستاذ ( شكري )

فعندما قلت الاستاذ شكري ، نظرت اليّ نظرة

وكأنها تلومني على ماقلت ....

ـ اختي ماجدة ...هل انت جادة في مقابلته

والنزول لحضيضهم ومراذلهم ، فيكفي أني جربت

وعشت وغُيب عقلي معهم ، حتى أصبحت دُمية

يحركونها بالهاتف ...فأنتُزعت شخصيتي

وعقلي وديني وبيئتي ....

فانقذتيني من براثنهم ، فهل تعتقديني

اني ساتركك تمشين في ذلك الدهليز ....؟

أبداً والله ...حتى وأن كان قتلك هو الحل ...

فلما سمعت كلامها ، في البداية شعرت بخوف شديد

مُختلط بالفرح ، فالخوف أتى من لفظها لكلمة قتلي

أن استمررت في البحث عنهم

وفرحى هو تأكدي أنها في طريقها للتملص منهم

فقلت لها لتأكيد مافي فكرها وأختبار مصداقية كلامها

ـ هل أنت جادة في قولك بأنك ستمنعيني من مقابلتهم

ـ نعم وهل رأيتيني أمزح بعد أن عرّفتيني بحقيقيتي

والتى كنت انتظر من يقوم بذلك وهزّ كياني لأفيق

وأخرج من النفق الذي كنت سائرة فيه....

فأنت تستغربين كيف لي أن اتراجع وارفض الذهاب بعيداً

مع المنظمة ...هكذا بسهولة ...

ـ نعم ليس إستغراب وذلك لان الله قادر على كل شيء

ولكن لم أكن اتوقع منك ماحدث

وذلك لانني لم أكن أعلم شعورك الفعلي المخفي...

ـ لا ياماجدة لم يكن الأمر بسهولة ...

فقد مرّت عليّ ايام كنت اصارع نفسي بنفسي ، دون ان يدري

احد ، خوفاً من أن يحتقرني البعض ، حين إظهر ضعفي امامهم

وأخر مرة تألمت فيها وجلست لنفسي ، يوم أن قلتِ لي

أني اريد أن أكون مثلك ، في الفكر والتفكير والأعتقاد ..

ذلك اليوم حين رجعت للبيت ، لم أشعر بالفرح كما كنت تعتقدين

بل شعرت أني ساجني عليك كما جنيت على نفسي بنفسي

ولا أذيع لك سِراً إن قلت لك
أن هناك امور حدثت مع الأستاذ ( شكري )

تذكرتها فأقشعر منها بدني وهي أنه في أحد الجلسات

معه بعد ان قلت له عنكِ ، قال بالحرف:

يامريام أنت أصبحت كالجندية التى تفدى معتقدها وفكرها حتى بجسدها

فقلت له لم أفهم ماتقصد بجسدها

فما كان منه الا ان قال لو تطلب الأمر التضحية لنجاح أي مهمة

تُربح اهداف المنظمة وتقوي مكانتها ، فافعلي وأستعيني بجسدك ...

لأغواء الشباب إن تطلب الامر ....

وحينما ناقشته في هذا الأمر

قال

هذه المنظمة هي في الأصل تحارب كل معتقد أو دين او تشريع

او قانون او حتى تصرف أجتماعي بسيط

وعليه عملها هو مخالفة كل هذا

وجعل الحرية الفردية هي الحاكمة ، ولاسيطرة عليها

من هنا كل شيء مُباح فعله او قوله او التعامل معه ....

فقلت في نفسي فكيف أذا سأعمل مع ماجدة

فهل سأجني عليها وأدخلها في هذه المتاهات ....؟

منذ ذلك الوقت قد حصلت لي خضّة وهزّة عنيفة ، لم أكن اتوقع حصولها

ولا سماعها ممن كنت أثق في توجهاتهم وفكرهم ...

فقررت أن اتنصل منهم ، ولكن خوفي من أسالبيهم هو ماجعلني

اطاطيء رأسي أمام طلباتهم وتوجيهاتهم ....

وقد أتيت للجامعة بحثاً عنك ، ولكني لم أجدك فقد قيل لي

انك غائبة لفترة ، ولما رأيتك اليوم فرحت لرؤيتك لدرجة

ان الزميلات علقن على قولي حبيبتي ماجدة ...

ـ نعم بالفعل لقد علّقوا على قولك ...

ففعلت ذلك لأني شعرت بطمانينة في وجودي معك

وحين جلسنا هنا وواجهتيني بكلماتك القوية العنيفة ، التى كانت

هي الشعرة التى كنت انتظرها لتقسم ظهري وليس ظهر البعير

تأتي بعد هذا وتقولين ما العمل وكيف نقابلهم ...؟

ـ ولكن لابد من وجود خطة عمل للأيقاع بهم ،
فالحمد الله ها انت

تملصت منهم بعد أن جربت وعلمت وعايشتي فكرهم

ولكن غيرك مالعمل معه ، فهل سنتركه هكذا تحت رحمتهم

ام نوضح له ونكشف له أسرارهم كلها علناً وعلى الملاء....؟

قولي لي ما العمل .....؟

كنت بالفعل اريد منها رأي ، حتى تكون هي المُبادرة بالتخطيط

ولو انه سبق لي وأن خططت ووضعت استراتيجية لمحاربتهم

ولكن أردت ان اعطى دفعة معنوية لمريم ، حتى تكون في الصورة

وتشعر أني أثق فيها ....

وبالفعل أصبحت أثق فيها ....

ـ اختي ماجدة

اريد ان أسألك سؤال وأني اعلم مُسبقاً أنك صادقة معي

وهو هل كنتِ جادة في قولك لي لأنك تحبين الأنظمام

للمنظمة وانكِ أصبحت تحملين نفس المعتقد ....؟

ولو أني رأيت من خلال هزّتك العنيفة معي أنكِ لازلت

ماجدة التى اعرفها ولم تتغير ....

ـ حبيبتي مريم

اصدقك القول بأني كنت أمثل عليك ، وذلك لاني أحببتك

وأردت أن انقذك من براثن هؤلاء ، بالادعاء بأني مثلك

حتى أصل للطفيليين الذين خربوا فكرك

وأتى ذلك من باب حرصي عليك قبل كل شيء وخوفي عليك ...

هنا مريم وقفت وواجهتني فأستغربت ذلك

وبعدها وضعت كِلتا يديها على اكتافي وانا جالسة

وسحبتني برفق لأقوم ، وقالت لي والدموع تملأ عيونها

ـ احبك ...احبك اختى ماجدة ...

لم أدري مافعلت لتحبيني وتجازفي

هكذا لأنقاذي منهم ....

وحضنتني بقوة ....

ـ اختي الطيبة مريم ، مايهمني هو أنت ، وليس هذا

الامر مُستجد ، بل منذ أن سجلتي في الجامعة

وكان ذلك وصية من والدك عمي ( يوسف )

حين أوصانا كلنا عليك ،....

فانت اختنا يامريم ومنذ ذاك الحين ونحن نحرص عليك

بدون ان تشعري .....

ـ نعم والله ....الأن تذكرت في كل مرة أدخل فيها لبيتنا

يبادرني والدي بالقول ، هل رأيتي زميلاتك

فأقول له نعم ، فيقول لاتتركيهم فهم يحبونك

بدون مصلحة أو مطمع ....

فمنذ ذاك الحين بدأت أشعر اني مُلتصقة بكم

واحياناً ازعجكم بكثرة كلامي ونقاشاتي العنيفة ...

ومع ذلك أحس انكم لم تتخذوا موقف ضدي

مثل ما رأيته حين كنت في الثانوية ، من تجاهلي واحياناً

عزلي وتهميشي عن مخالطة زيملات الثانوية ...

ـ لذلك يامريم جازفت ومثّلت عليك لأدخل لفكرك

لعلني استطيع ان انتشلك ، واحارب من هم السبب ...

نظرت اليّ مريم نظرة لم اعهدها من قبل

نظرة مليئة بالرقة والحب وقالت:

ــ قومي بتفصيل اي شيء وأنا ألبسه ،

وقررى وأنا أنفذ ...وسيرون من تكون

مريم واختها ماجدة ......

ـ حبيتبي مريم اريد أن أسألك

ـ لاتساليني بل أطلبي ، ولكن اعلم وأعرف ماتريدين

السؤال عنه ....

فهل تتذكرين يوم أن قلت لي أنك أحببت صاحب الحديقة

فقلت لك ياماجدة احذري لعله يلعب بك وله مطامع اخرى

هل تعلمين لماذا قلت ذلك .....؟

ـ كنت أعتقد أنها غيرة منكِ.....

لا لم تكن غيرة ، لأني لم اراه ولكن

قلت ذلك في تلك الفترة التى عشت فيها ارهاصات الرفض

لهذه المنظمة ، لاني شعرت أني سأجني عليك ...

بعد ان تورطت في تعريفك بصاحب الحديقة ..

وعليه سأبوح لك بكل شيء

صاحب الحديقة أسمه .....

فبادرتها وقلت:

ـ أسمه ( مفيد )

فنظرت لي وقالت:

ـ نعم هو كذلك أسمه ( مفيد )

وهذا الرجل لم أراه من قبل وكل الذي بيني وبينه

هو الأتصالات فقط ، فقد عرّفني به الأستاذ ( شكري )

وقال لي هو من تتصلي به وتتعاملي معه فقط

في حالة صاحبتك ماجدة .....

والباقي أنت تعرفيه ....قصة الحديقة

القريبة من بيتكم ، ومعرفتي في انكِ دائماً تتنزهين فيها...

ومعلومات عنك وعن عمرك وعن مستواك التعليمي

كلها وضعتها للاسف بين يديه عن طريق الهاتف

فقلت لها :

ـ تصوري يامريم أني اعلم كل ذلك ، ولم يغيب عن بالي

كل الذي مررت به ...بدء بمعرفته بكل شيء عنى

وانتهاء بأتصالك به ، بعد أن خرجت من حجرة ( ليلي )

وتغيره تغيير كامل وأصبح يلقي على مسامعي معلقات في الغزل

علمت حينها انك طلبت منه الترفق بي واسماعي ما اريد ...
ــ للأسف نعم ....فعلت ....-
ولكن حين علمت منك انك بالفعل أحببتيه

هنا دخلني شعور ولوم في كيف أسمح لك وله بالأستمرار ....

فجانبهم ليس آمن ...

فكل شيء بالنسبة لمعتقدهم وفكرهم هو مُباح ...

لهذا السبب قلقت بشأنك جداُ....

- على كل حال حبيبتي مريم

انا سعيدة جداً وفرحة بعودة اختنا الحبيبة المشاكسة مريم

وسعادتي أكثر حين تعودين للبيت وتقبلين عمي ( يوسف )

وتشعريه أنك أبنته وليس أبنة من لايخافون الله ....

ولكن لايمنع يامريم في أن نخطط سوياً للأيقاع بهم

فما رأيك ....؟

فقالت مريم:

- رأيك أن نستمر وكأن شيء لم يحدث ولنترك الأمر

حتى تقابليه وبعدها نقرر ماذا نفعل ....

ـ نعم هو هكذا بالفعل ...فلندعم يطمأنون لنا

وبعدها تأتي الضربة القاسمة لهم ....

ـ وأما بخصوص ( مفيد ) فماذا ستفعلين .....؟

ـ بالنسبة للعاشق مفيد ، فقد أسمعته أخر مرة كلام لايعجبه

ولا أعتقد أنه سيحاول مرة اخرى معي ....

اذاَ نلتقي غداً ، لنرى ماسيحدث
مع وإثناء مقابلتك للأستاذ ( شكري )

- نعم ولكن الم يقل لك متى سيكون الموعد

............................

اخوتنا الكرام

كيف سيتم التنسيق للمقابلة مع الأستاذ ( شكري )

وهل سترافقها ( مريم ) أم تذهب ( ماجدة ) متحدية الصِعاب

بمفردها....هذا ماسيتم معرفته في الجزء 19

من

الرجوع من الذهاب ....بعيداً

تقديري كالمعتاد لكل المتابعين

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخوكم...اندبها

[/frame]




 
 توقيع :

الشكر والتقدير والكثير جدا من الود والأحترام للفاضلة
حُرة الحرائر التى اهدتني هذه اللمسة الطيبة
الاخت ....( نجمة ليل )




رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ اندبها على المشاركة المفيدة:
 (01-04-2016)