عرض مشاركة واحدة
قديم 08-29-2019   #7


الصورة الرمزية وارفة البيان
وارفة البيان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2794
 تاريخ التسجيل :  Jan 2019
 أخر زيارة : منذ 3 أسابيع (01:14 AM)
 المشاركات : 90,113 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 3,828 مرة في 2,417 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



يقول الشيخ عبد الله بن محمد الدويش في معرض سؤاله عن العمل الدعوي في أفريقيا

تختلف طبيعة الدعوة في بلدان إفريقيا عن غيرها من أمصار العالم نظرا للطبيعة المختلفة التي تتميز بها هذه القارة بالإضافة إلى بعض العوامل الأخرى، وأولى هذه المميزات الجذور الإسلامية المتأصلة في إفريقيا، وكما هو معروف، فإن الكثير من تلك الدول كانت إما إسلامية أو تعيش تحت حكم إسلامي، فالإمبراطوريات الإسلامية حكمت أجزاء عديدة من إفريقيا، وهذه ولا شك كان لها تأثير واضح، فلم يعد الإسلام بالشيء الغريب. ثم إن إفريقيا تعتبر من أكثر بلدان العالم التي تنتشر فيها الوثنية، ولذا فإنها تعتبر بيئة جيدة للعمل الدعوي، باعتبار أن سكانها أكثر استجابة من غيرهم نظرا لهشاشة الديانة الوثنية وعدم استنادها إلى أي كتاب سماوي أو رسل. ومن العوامل التي تميز الدعوة في إفريقيا عن غيرها من البلدان الفقر المدقع الذي تعيشه معظم دول إفريقيا، وما يترتب على ذلك من مشكلات عدة تجعلها بحاجة دائمة إلى الإغاثة والمشاريع الخيرية، وهذا له أثر فعال في الدعوة إلى الله، ذلك أن العمل الإغاثي له مردود نفسي إيجابي على أولئك الذين يتلقون تلك المساعدات، ومن أسباب تأليف قلوبهم، إذ أنهم يبدؤون في التساؤل عن القائمين بهذه الأعمال الإغاثية وحقيقتهم والدوافع لمثل هذه الأعمال، وعندما يعرفون أن هذا العمل من توجيهات دين فاعلي هذا الخير يبدؤون في التساؤل عن حقيقة هذا الدين. أضف إلى ذلك أن هذا الأمر أعني الفقر - من أسباب تيسير العمل الإغاثي والدعوي بشكل عام، فكثير من الحكومات لا تمانع بصفة عامة من قيام المشاريع الدعوية، ولا تعارض جهود المؤسسات الدعوية على اعتبار أن المؤسسات الدعوية توفر خدمات اجتماعية وإنمائية تدعم الاقتصاد، وتسهم في حل بعض المشكلات لهذه البلدان. وينبغي ونحن نتحدث عن المميزات الدعوية في إفريقيا ألا نغفل دور الطلاب الأفارقة الذين درسوا في الجامعات الإسلامية الموجودة في العالم الإسلامي عامة، فهذه الجامعات خرجت عددا من الدعاة من أبناء تلك القارة، وهم وإن كانوا ليسوا على المستوى المطلوب كما ومستوى وكيفا، لكن لا شك أنهم يمكن أن يمثلوا منطلقا جيدا للدعوة وهمومها، ولا شك أن هذا له أثر كبير في تقليل التكاليف، والتخاطب مع المجتمعات والبيئات التي ينتمون إليها دون مشقة أو عناء. وأخيرا فإن وجود جهود كبيرة وعديدة من المنصرين في تلك القارة كان له أثر واضح في انتشار العمل الدعوي الإسلامي في تلك البلاد، نظرا لحصول رد فعل لدى كثير من المسلمين من خارج إفريقيا وغيرتهم على الدين وشعورهم بالمسؤولية، مما يدفعهم إلى تقديم الدعم المادي والمعنوي للبرامج والأعمال والمشاريع الدعوية

شكرا لإثراء الموضوع سيدتي لجين



 


رد مع اقتباس