عرض مشاركة واحدة
قديم 04-18-2013   #36


الصورة الرمزية بسمة روح
بسمة روح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 234
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 09-13-2014 (01:00 PM)
 المشاركات : 12,175 [ + ]
 التقييم :  53790370
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي



خاتمة الكتاب

اعتبر هذا الكتاب الفصل الأخير في قصة البحث عن سر النجاح في الحياة.
سر النجاح في الحياة دوام الصلاة، الصلاة هي الحياة .
إن الصلاة في عقول الناس لها مفاهيم كثيرة إما خاطئة أو مشوهة أو قاصرة.
ومتى أردت الصلاة التي أرادها الله في كتابه العزيز ، وشرعها النبي صلى الله عليه وسلم في سنته فهي الصلاة بهذه المفاتيح كاملة.
لا بد أن يعرف المصلي لماذا يصلي ، عليه أن يستحضر مقاصد الصلاة واحدا واحدا ، ليكمل إخلاصه في صلاته فيعظم نفعها.
وأن تكون على هدي النبي صلى الله عليه وسلم في كل قول أو فعل ، فكلما كانت أفعال الصلاة وأقوالها أقرب إلى سنة النبي صلى الله عليه وسلم كلما كانت أكمل وأعلى.
والمفتاح الثالث : قراءة القرآن بتدبر لا بد أن يتحقق فيها المفاتيح العشرة لتدبر القرآن.
والمفاتيح من الرابع إلى الحادي عشر هي أجزاء الصلاة وأجهزتها اللازمة لحياتها متى اختل واحد منها حصل خلل ونقص في الصلاة .
والمفتاح الثاني عشر يحدد المواصفات والمقاييس اللازمة لحياة الصلاة.
والمفتاح الثالث عشر: هو سياج هذه المفاتيح وحافظها فما لم تكن كل هذه المفاتيح بقلب أي بتركيز وحضور مستمر للقلب فإن أثرها يتبخر ويضمحل ثم يتلاشى .
متى سمعت أو قرأت لفظ الصلاة في القرآن أو السنة، في خطبة أو موعظة أو كتاب فاعلم أن المراد به الصلاة بهذه المفاتيح جميعا.
إنك متى تعودت على هذه الصلاة فلن تطيق غيرها من أنواع الصلاة الناقصة التي يصليها كثير من الناس اليوم
صل صلاة مودع ، هذه وصية الحبيب صلى الله عليه وسلم.
إن من يعلم أن الصلاة التي يصليها هي آخر صلاة له، ويعلم أنه مفارق هذه الدنيا بعد تلك الصلاة؛ فإنه صلاته تكون صلاة الخاشعين، المنكسرين المضطرين الذين يرجون رحمة ربهم ويخافون عذابه، يعلمون أنه لا ملجأ من الله إلا إليه.
صل صلاة من حكم عليه بالإعدام، وينتظر تنفيذ الحكم في كل يوم.
لو علمت أن الصلاة التي تصليها هي آخر صلاة لك في هذه الدنيا فكيف ستصليها؟ هل تكون صلاة عبد منكسر ذليل فقير مضطر إلى ربه، أو تكون صلاة غافل معرض عن صلاته، قد ملأ قلبه التفكير في متع الحياة وشهواتها، كل صلاته تفكير وتخطيط وترتيب لما سيفعله بعد الصلاة، وربما استعجل في صلاته خوفا من فوات متعة زائلة أو شهوة تافهة.
إن لم تكن صلاتك صلاة منكسر لربه مضطر إليه، صلاة سائل ذليل واقف على باب ربه؛ فاعلم أنك لم تصل الصلاة التي تنجيك من عذاب أليم، واعلم أنه قد فاتك خير عظيم وملك كبير .
أسال الله تعالى بأسمائه العظمى وصفاته العليا أن يجعلنا من المصلين الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.





تم الكتاب







 
 توقيع :


رد مع اقتباس