عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 01-02-2016
أمنية غير متواجد حالياً
اوسمتي
العضو المميز 
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 4305
 تاريخ التسجيل : Dec 2015
 فترة الأقامة : 3060 يوم
 أخر زيارة : 01-22-2024 (02:04 AM)
 المشاركات : 2,805 [ + ]
 التقييم : 104633405
 معدل التقييم : أمنية has a reputation beyond reputeأمنية has a reputation beyond reputeأمنية has a reputation beyond reputeأمنية has a reputation beyond reputeأمنية has a reputation beyond reputeأمنية has a reputation beyond reputeأمنية has a reputation beyond reputeأمنية has a reputation beyond reputeأمنية has a reputation beyond reputeأمنية has a reputation beyond reputeأمنية has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 6
تم شكره 76 مرة في 42 مشاركة

اوسمتي

افتراضي لماذا تسأم المرأة من العطاء؟...






رغم كل الأعباء الملقاة على عاتق المرأة، فإنا نجدها مستمرةً في عطائها بلا حدود.
فهي الأم الحانية، والممرضة الرؤوفة، والطباخ الكريم، والابنة المدللة والأخت المستشارة. وهي الزوجة المتفانية،
رمز الإخلاص والجمال والحب. وهي أيضاً تلك المواطنة التي تخدم “كالرجال” وطنها وتبنيه في عملها.

والمميّز في كل هذه الأدوار بعد العطاء، هو –بلا شك– الصبر. فالمرأة تقوم بكل هذه الأعمال صابرةً محتسبةً
لا تبتغي وراء ذلك جزاءً وبعض الشكور وقليلاً من “الفضفضة”
لصديقاتها في اجتماعاتٍ لم تعد كثيرة كما في فناجين صباحات الماضي.

لكن ما يمكن أن يكسر صلابة هذا الصبر، هو قلة الاهتمام بها. فتلك الكريمة لا تطلب الكثير
لترى اهتمام من تحب بها، إنما قدر بسيط من الإشارة للجميل فيها؛ وما أكثره!

ومن أنواع الاهتمام: الكلمات. تلك التي تعبّر عن الحب وعن الرضا عما يقدّمه من تحب.
فتلك الكريمة تعلم تماماً قيمة ما تفعل، ولكنها من كرمها لا ترتضي إلا أن تسمع عن إنجازها
ممن تحب، فتكسيه عباءة الكرم التي هي من نسجها.

ومن الاهتمام الذي تحبه أيضاً، أن نخبِت النور قليلاً عن عيوب من هي ليست إلا بشراً،
ونكرّس الضوء على ما أنجزت وأتقنت. فإنه أدعى لشحذ همّة كرمها إلى حدود الأفق
. وما لهذا صلة بالتملّق، فهي الأذكى في اكتشاف الحقيقة وما جاورها، ولكنه الكرم مرةً أخرى.
فبهذا النوع من الاهتمام تتيقن أن من تكرمه ليس إلا كريماً يستحق كرمها، فتملكه وتملِّكه.

ولعل ملك الاهتمام هو الخصوصية المتربعة على عرشه. فإحساسها المرهف
يمكنه أن يميّز جيدا بين الاهتمام “التجاري”
وذلك الأصيل.
لن يرضيَ تلك الكريمة إلا اهتمام موقّع،
صنع صاحبه قالبَه خصيصاً لها.
وبعد أن أنتج بهذا القالب اهتماماً واحداً خالصاً،
ووقّعه بحروف الإخلاص،
كسر القالب ودفن كسراته كل واحدة في قارة بعيدة إلى الأبد.

عزيزي المهتم، اشحذ اهتمامك بها وابدأ من اليوم،
فلا ينكر عطاءها إلا جاحد
ولا يهملها إلا لئيم،
وما يخسرها إلا نادم.

مما راق لي..





المواضيع المتشابهه:




3 أعضاء قالوا شكراً لـ أمنية على المشاركة المفيدة:
 (01-03-2016),  (01-03-2016)