عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 08-28-2022
روح الأمل غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
اوسمتي
تكريم اكتوبر المراقبة المتميزة متميزين الوهج وسام 30 الف 
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 3602
 تاريخ التسجيل : Jul 2020
 فترة الأقامة : 1405 يوم
 أخر زيارة : 12-24-2022 (09:39 AM)
 المشاركات : 49,122 [ + ]
 التقييم : 1400003561
 معدل التقييم : روح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 1,699
تم شكره 3,594 مرة في 2,459 مشاركة

اوسمتي

افتراضي الخوف الزائد على الأطفال



فاطمة الأمير


يفرح الأب عندما يُرزق الذرية، بل يشعر أنه أسعدُ إنسان خُلِقَ على وجه الكرة الأرضية، فيبدأ اشتداد الخوف لديه بدرجة عالية، كالذي امتلك زهرة من أجمل ما خلَق الله على الأرض، فيخشى عليها كثيرًا، لدرجة أنه من خشيته عليها، لا يُخرجها لتنعمَ بالهواء النقي والشمس الصافية؛ لتُتِمَّ دورتها في الحياة، يخشى أن يخرجها للضوء، فيراها أحدٌ.



هكذا هي العلاقة بين بعض الآباء والأبناء، تجد الأب شديد الخوف، والأم شديدة الحرص على أبنائها، لا توجد لدى الأبناء مساحة كافية للتنفس أو الحركة، فتبدأ العلاقة في التذمر البطيء بينهم، فيضع الآباء قائمة لا حصر لها من الممنوعات والأوامر الصارمة، بدون إبداء الأسباب أو معرفتها، يريد الأب أن تكون الكلمة النافذة له وحده بدون أي اعتراض، وكأنه في ثكنة عسكرية، لا يستطيع الابن إبداء رأيه، أو التحدث ومناقشة أي قرار من جانب الأب، وقد نسِي الأب أن كل ممنوع مرغوب، فإذا منَعتَ بدون سبب زاد العناد من ناحية الأبناء.



بعض الآباء لا يتمتعون بالتحكم في درجة الخوف لديهم، فيبدؤون بالسيطرة التامة على أبنائهم، فينشأ الأبناء ذوي شخصية ضعيفة مهزوزة، معتمدين على الآباء في كل شيء.



عليكم أيها الآباء أن تتحكَّموا في درجة الخوف تجاه أبنائكم؛ لأنها ستأتي بنتائج سلبية، وعليكم بتجربة خوفٍ من نوع آخرَ، والتمكن من توجيه هذا الخوف بطريقة صحيحة، فعند إلقاء الأوامر عليكم أن تُتْبِعوها بالأسباب، فعند كل ممنوع يجبُ شرحُ لماذا هو ممنوع، وجعل الخوف منحصرًا دائمًا ما بين لأنه حرام، أو فعله خطأ.



ازْرَع دائمًا بداخلهم الخوف من الله، وأن الله رقيبٌ عليهم في أفعالهم، هذه هي النشأة الصحيحة لأبنائك.



مع العلم أنه مهما كانت درجة الخوف عليهم، فقدرُ الله نافذ لا محالة؛ فاستودِع أبناءك عند خالقك كلَّ يوم، فهو خيرُ حافظٍ لهم.



وأخيرًا عليك أن تتركهم يَستكشفون الدنيا بأنفسهم، ويتعلمون كيف يتعاملون معها، مع مراقبتهم من بعيد، وإبداء الرأي والمشورة بطريقة غير مباشرة، ومَدِّ يد العون له كلما تعثَّروا ووقعوا، وبذلك ستُنمي لديهم الاعتماد على النفس وتنمية مهاراتهم الفكرية في حل المشكلات.
ة

المواضيع المتشابهه:



 توقيع :


شكرا نجمتنا لا عدمتك :

رد مع اقتباس