عرض مشاركة واحدة
قديم 01-05-2016   #113


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1037
 تاريخ التسجيل :  Dec 2012
 أخر زيارة : 03-30-2024 (04:18 PM)
 المشاركات : 29,396 [ + ]
 التقييم :  888890339
لوني المفضل : White
شكراً: 686
تم شكره 1,089 مرة في 578 مشاركة

اوسمتي

الرجوع من الذهاب......بعيداً ..(21 )



[frame="2 10"]
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله


بعد أن قالت ( مريم ) تعقيباً على قول ( ماجدة ) في طلبها
للأعتذار من الأستاذ ( شكري )
ردّ عليها وقال:
ـ لا لست مُخطئة وأنا فخور بك
لتعريفي بطاقة مميزة مثل ماجدة
فتدخلت وقلت:
لابأس أستاذي الفاضل لك الحق في الأستغراب
والأندهاش ، ولكن منظمتنا تستحق أن يتم دعمها بكوادر
حركية تتحرك بسلاسة وحرية ولها أسلوب في نشر
معتقادتنا ، وليس العصبية او التوتر أسلوب راقي لمثلنا .....
ـ نعم آنسة ماجدة كلامك صحيح
وعليه أقول لك أنت لاتحتاجين لأرشاد أو توجيه
فأستمري في عملك ونظامك التى تتبعينه ، وتشاطري مع مريام
في كل ماتحتاجونه من تنسيق وبحث وأستقطاب ...
وفي إثناء كلامه هذا ...لاحت لنظري منظر لم أكن
اتوقعه ، فقد رأيت خيال من بعيد يجلس منفرداً وواضعاً يديه
على رأسه ، وكأن مشاكل الدنيا أنهمرت عليه ...
فدققت النظر ملياً ، فقلت دون ان أشعر حتى بمن حولي
ـ هذا الأستاذ ( مفيد ) من الذي أتى به هنا....
فألتفتت ( مريم ) وقالت
ـ ومايدريني أنا به ، أو أننا هنا ، فلم أراه من قبل
ولكن مالذي حصل له ليجلس واضعاً رأسه على يديه ...؟
هنا أنتبه الأستاذ ( شكري ) لنا فتتبع أتجاه أنظارنا
فهز رأسه وقال :
ـ نعم هو الأستاذ ( مفيد ) اعتقد انك يا آنسة ماجدة تعريفينه
ـ بالطبيعي أعرفه فهو من تعرفت اليه مؤخراَ ....
ماهي مشكلته فهو جالس مُنعزل عن الجميع......؟
قلت هذا الكلام موجه الى الأستاذ ( شكري ) لأتعرف عن
( مفيد ) بطريقة أخرى ممن أرسلوه لدماري وأغوائي ....
فقال الأستاذ ( شكري )
ـ لانعلم بالتحديد ماهي مشكلته ، فمن قبل كان هو المُحرك
والنشط في جميع المجالات ، ولكن في الفترة الاخيرة
اصبح هائم لايريد أن يتكلم مع أحد ،
حتى انه صارحني بأمور خطيرة ....
هنا انزعجت والحقيقة انتابني شيء من الخوف فقلت:
ـ استاذ ( شكري ) لا أعتقد أنك لازلت تشُك في مقدرة مريام
أو انا في الحفاظ على خصوصيات منظمتنا المُبجلة ...
ـ بالطبيعي فأنا فخور بكُنّ ...
ــ وعلى هذا الأساس لو سمحت فافصح لنا عن حقيقة ( مفيد )
حتى لانقع في مطب أفكاره إن كانت مُزعجة ....
فقال الأستاذ ( شكري )
ـ الحقيقة أقولها هي أن الأستاذ ( مفيد ) قد تغير كثيراً
منذ لقائه بك آنسة ماجدة ....
فأظهرت له أستغرابي حتى لايشك وقلت له:
ـ لقائي أنا ....!!!!!!
وما دخل لقائي به بحالته المزرية هذه ....؟
ـ للأسف آنسة ماجدة أقول لك هذا الكلام لثقتي في مقدرتك
في فهم ما اعنيه ....
وهو انه تم ترشيحه ليتواصل معك مباشرة كي يغريك
بالأنظام لمنظومتنا المُبجلة ....وأشترطنا عليه الا يذهب بعيداً
في علاقته بك ...بمعني لاحُب ولا عشق ولا وله ...
فيفعل ما يشاء مع الهدف ،فكل شيء مُباح
إلا أن يكون للقلب
تأثير عليه ...ليستمر
فيُكمل رسالته وينطلق لرسالة وهدف اخر .....
ـ نعم ومالذي بدله وغيره وأتجه أتجاه آخر
مُخالف للنُظم والقوانين ..
او هل أحبني بالفعل فتأثر بي ...أم ماذا ....؟
قلت هذا الكلام لأبين للأستاذ ( شكري )
اني لا أهتم له ولا الى مافعله معي ....في الوقت نفسه
أنشغل فكري به ، فترة زمنية ،
بأدبه وأسلوبه وعواطفه الجياشة
فقال الأستاذ ( شكري ):
ـ الحقيقة بالنسبة لأمر وقوعه في غرامك لا أعلم بالضبط
ولكن لمح لي بقوله أنه لايريد أن
يستمر في الكذب على الأنسة ماجدة
فهي لاتستحق مني الخداع ، فهي مميزة بالفعل ومثقفة
وطيبة وقد مِلتُ اليها بطريقة لا أعلم ماهي ....
هنا تنفست الصُعدا وفرحت في
داخلي بأن ( مفيد ) قد أحبني بالفعل
وها هو يصرح بذلك للأخرين حتى في عدم وجودي ....
فقلت متمادية في إظهار عدم مُبالاتي به وبعشقه :
ـ انا لا اهتم لهذه التفاهات ،
فالواجب هو أن لايخلط العمل بالعواطف
فهتف الأستاذ ( شكري ) قائلاً
ـ انت رائعة ياآنسة ماجدة .....انت رائعة بفكرك ونضجك المميز
كل هذا الكلام واختي مريم تنظر لي وهي تبتسم
لانها تعلم تماماً اني اميل ل( مفيد ) وأعتقد أنه غزى قلبي
ولكن مُبتهجة بأسلوبي الذي سحقت به الأستاذ ( شكري ) ...
ـ نعم انت مميزة ، فابالفعل هو عشقك وأحبك
وليس هذا فقط ،
بل أصبح يقول أحياناً أنه سينسحب من المنظمة
لانها لاتفي بمتطلبات الحُب والحقيقة والمصداقية
وأنه لايريد أن يتواصل معها فيكفي ماعمله لها
وأنه يريد أن يرجع أنسان طبيعي سوي لأصدقائه ووالديه
وبيئته .....
فعلقت على قوله :
وذلك لأستفسر عن التبعات أو المخاطر التى سيواجهها
من ينفصل عن المنظمة ....
بالتحديد خوفي على مريم ...وعليه ...:
ـ يا أستاذ شكري ...
ـ نعم آنسة
ـ ماهي المشكلة ...إن أعتزل وترك ورجع لبيئته السيئة
المليئة بوباء الجهل والسطحية والتعقيد والتحيز ....
فليذهب حتى للجحيم ، فالمنظمة والفكر ليس مُقتصر عليه...
فهناك من هم اقدر منه مئة مرة .....
هنا لاحظت عن مريم أنها منتبهه جداً لكلامي
وتنتظر رد الأستاذ ( شكري ) ....
فردّ الأستاذ ( شكري )قائلاً:
ـ الحقيقة كما قلتِ فليذهب للجحيم ، ....
فمنظمتنا وأفكارنا منتشرة جداً في كل مكان ، فلا خوف عليها
من الضياع ، وشخصياتنا الأعتبارية المهمة
تُعلن وبصراحة مواقفها جهاراً نهاراً أمام الناس
ولا تُبالي بشيء .....
لذلك من اراد أن يبقى فله ذلك ومن أراد أن ينسحب
له ذلك .....الا في حالة واحدة...
فقلت له
ـ وماهي هذه الحالة .....؟
ـ هي أن كان العضو من مستوى الأول أو الثاني أو الثالث
هنا وجب توقيفه أن تكلم وأباح ونشر أسرارنا الغير مُعلنة...
والتوقيف يأتي بعدة طُرق منها فضحه أي تلفيق فضيحة
أخلاقية من جنسية أو سرقة أو رشاوي نصنعها نحن لتدميره
هذا يحدث في الحالات الخاصة جداً
ومن اعضاء اعتباريين مثل الوزراء او الرؤوساء أو من لهم
مكانات أقتصادية عاليه جداً تؤثر على نُظم وقوانين المنظمة
أما مادون ذلك من أعضاء بُسطاء
هم كالجنود عندما تنتهي واجباتهم ، لايهتم أحد لهم ...
فليفعلوا مايريدون .....فلن يستمع لهم أحد ولن يؤثروا فينا ....
أبتستمت مريم أبتسامة عريضة
كادت أن تفضحها وقالت:
ـ نعم فليذهب للجحيم ....ولنذهب معه أن تركنا
فالمنظمة لا تأبه لمثل هؤلاء هم فقط بيادق لتوصيل الفكر
وينتهي دورهم بالنتائج التى حصلوا عليها ....
رد الأستاذ ( شكري ) قائلا
ـ نعم فليذهب من يريد بقدميه للجحيم ، طالما خدم المنظمة
فلا بأس .....فأرصدتنا من الرجال والنساء لايتأثر بغياب أوأنسحاب احد...
هنا أصلحت مريم من جلستها
وبدأت وكأنها مطمئنة لِما ستفعله ....
نظرت للساعة وذلك لأبين له أن وقتنا أنتهي
ونريد المغادرة ....ففهم الأستاذ ( شكري ) قصدي وقال:
ـ نعم لقد تأخرتم فيمكنكم المغادرة ....
وسوف أنسق لك آنسة ماجدة لتحصلي على بطاقة خاصة
بأعضاء النادي ، حتى تأتي متى شئتِ....
اما مريام فعندها عضوية كاملة في النادي ....
فنادى أحد خدم المقهي وطلب لنا مشروبات ومرطبات
وقال :
ـ أستمتعوا بها وبعدها يمكنكم المغادرة ....
أما أنا فسأستأذن منكم للمغادرة فالوقت قارب المغرب
فوصولي للبيت سيأخذ وقت .....
ـ مع السلامة أستاذنا الكريم ( شكري )
ـ مع السلامة آنسة ماجدة ومريم
وشُرفت باللقاء بكم ....وسيكون لنا تواصل في المستقبل
مع السلامة
وغادر الأستاذ ( شكري ) مقعده
فنظرت لمريم وقلت:
ـ مارأيك
قالت
ـ أنت رهيبة جداً وأنا فخورة بك جداً ياعاشقة
وضحكت ونظرت في أتجاه ( مفيد )
فقلت لها:
ـ هل أعجبتك .....؟
ـ نعم أعجبتيني جداً وأرحتيني جداً وأسعدتيني جداً ...
فضحكت على قولها وتكرارها لكلمة جداً ، فقلت
ـ هي بنا يامريم جداً ...لنذهب جداً ...
.ونخرج من هذا المستنقع جداً ....
فأنطلقت بالضحك وقالت:
ـ لماذا لاتذهبين لحبيبك جداً فقد رأيتك تنظرين اليه جداً.....
فقلت لها
ـ لن اذهب جداً .....
فانطلقنا نضحك فمررنا بالطاولات ولم ندري ونحن منهمكين
بالتعليق على الحوار...حتى سمعنا من ينادي:
ـ مرحباً....... انسة ماجدة .....آنسة ماجدة
فالتفتت الى مصدر الصوت فرأيت ( مفيد ) يلوح بيديه لي
فتوقفت قليلاً وبعدها واصلت المسير انا ومريم،
فقالت مريم:
ـ توقفي ربما يريدك .....
ـ لن أتوقف وسأرى ماذا سيفعل ....
فلحق بنا وهو يتخطى الناس والأطفال ، حتى لحق بنا.....
...................
اخوتنا الأفاضل
ماذا يريد ( مفيد ) من ( ماجدة ) بعد الذي حصل
له منها من لوم وعتاب وقسوة ....
فهل ستقف وتنتظره ليتكلم .....؟
أم ستهمله ولا تهتم له .....
هذا ماسيتم معرفته في الجزء 22
من
الرجوع من الذهاب .....بعيداً
تقديري لكم جميعاً
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوكم..أندبها[/frame]




 
 توقيع :

الشكر والتقدير والكثير جدا من الود والأحترام للفاضلة
حُرة الحرائر التى اهدتني هذه اللمسة الطيبة
الاخت ....( نجمة ليل )



التعديل الأخير تم بواسطة اندبها ; 01-05-2016 الساعة 04:51 PM

رد مع اقتباس