كل ما اتمناه يا وارفه
ان تحل السكينة بنفس
وارفه ويعمر قلبها الايمان
باننا نعيش حياة قد مزجت باقدار
كتبت علينا و مزجت بحياتنا كما تمزج
الاخلاط ببعضها تحت قوة قهرية تجعل
فصلها بعد ذلك ضربا من المحال , اذا فنحن
بامر الخالق العظيم قد اعتلينا سفينة اقدارنا
منذ الازل بامر ومشيئة من قدر علنا اقدارنا
سبحانه فما نحن الا مبحرين على ظهر سفينة
تلك الاقدار كلا فيما كتب عليه من اقدار مرتبطة
بالمشيئة الالاهيه .
ولذا فهي وحتما معدة للوقوف بمحطة كلا منا
لتفرغ حمولته التي تخصه في كل مرور تمر بمحطته
وقد يكون مرورها لمرة او مرات طول العمر الى ان
ترسو بامر مجريها ومرسيها رسوها الاخير
بمحطات امم واقوام يعقبهم امثالهم جميعا .
ولذا فما يقع في حياتنا من امور
جلل او مسرات او احزا اورزاق اواي شئ ~ بدون
استثناء ليس لنا فيه الخيره .
فلا يجب ان نقول الا رضينا بما رضي ربنا لنا
والله نسأله العون في كل امر . وثقي بان
الله تبارك وتعالى لا يختار لنا الا كلما فيه
الخير لنا وان ظهر لنا بحكم فكرنا البشري
المحدود ان غيرما اختاره الله لنا خير منه
فذلك غير صحيح فما اختاره لنا ربنا هو
الاجمل والارفق بنا لان ربنا هان وجهي
له , هو ارحم الراحمين .

وارفه :
سررت بمحاورتي اياك عبر متصفحك هذا واتمنى
ان يتجدد اللقاء ونحن نعتلي نواصي امواج الحروف
والكلمات والمعاني وانتي بخير حال .
والسلام وبالسلام اودعك في متصفجك هذا ولنا
باذن الله لقاءات غيرة .
دمتي مبدعه ودام لك قلمك وفكرك النير
والسلام .
لك تقديري

همسة اخويه اخيره بحكم ان كلا منا يكمل الاخر فاقول :
قلتي في ردك الاخير هنا ما نصة:
أحياناً عندما أكتب أخرج عن صورة الحياة التي
أعيشها للحالة التي مررت بها لأكتب بشعور المحايد

وهمستي تقول ان ابدئها بقول الشاعر:
لا يعرف الشوق الا من يكابده
ولا الصبابة الا من يعانيـــها

كذلك هناك مثل شعبي دارج يقولون فيه
النار ما تحرق الا رجل واطيها .

فحاولي ان لا تقتلعي نفسك وفكرك
حين يكون القلم في كامل خضوعه
مأتمرا بامرك لان بحث الكاتب عن
الحياديه وهو واقعا تحت هدير ما
يخصة تماما لا يجعل الكلم يخرج
من القلب ليصل الى القلوب
مفطورا على براءته كالغابة
البكر التي لم تعبث بها يد
الانسان . صدقيني
لانه لا يجوز باية حال
ان يستعير الكاتب شعور
ومشاعر وهيئة غيره لو ضمنا وهو
يكتب من معين ما يدور بمختلجاته
ويسكب من نهره الزلال الخاص به
وكي تكون قلوب المتلقين هي المصب لذلك النهر
فلن يتم ذلك بحيادية الكاتب نهايا .

ولن يكون اوقع في قلوب متابعيه ويشعرون بشعورة الحقيقي فيتفاعلون
معه بصدق فرضه عليهم لا شعوريا احساس الكاتب وهو
يبلور فكرته بمداده به على صفحتة .
فلا ان نهج الكاتب الحيادية حينها وهو يترجم صدق
احاسيسهفسيكون الناتج يساوي = احاسيس
مهجنة لا تستطيبها كل ذائقة رفيعه لا تقبل الا
اصول الاحاسيس وليس هجينها او فروعها

فالاحساس المهجن لا يكون له قدرة
الاتصال بالمتلقي او ايصاله الى مرحلة
المتعه التي لا يجدها الا في صدق احساس
لا استعارة فيه ولا تشبيه كاحساس .

فلاستعارة والتشبيه
والطباق والاطناب والتشبية الحقيقي والتمثيلي
والاستعاره ...... الى مما يطول شرحة من اوجه
وصور البلاغيه لا توضع في النص الا كالحيلة
التي يزين بها عنق حسناء لزيادة فتنتها .

لكن الاحساس والمشاعر لا علاقة لها باي
من حلي البلاغه حين ولادتها ويجب ان تخرج
على هيئتها البكر وبعد ان نصوغها في قالبها
نستطيع الباسها حليتها .
اذا فصدق المشاعر والاحاسيس حين تدفقها
يجب ان توضع تحت يافطة كبت فيها .. ان لا مساس ابدا .

ولتبقى تحت تلك اليافطه الى اخر قطرة تتدفق
من امشاعر والاحاسيس ثم نعود عليها بعد ما تلقاها القلم
ابان كان الاحساس والفكر والمشاعر توحي بها اليه.

اعلم ان في فكرك ما هو خير من قولي
هذا لكن نحن نتناصح فاحملي
كلامي هذا على مبدأ حسن النيه
وتوئمة المشاعر لارباب الاقلام .
شكرا
فيلسوف الكلمه