عرض مشاركة واحدة
قديم 04-18-2013   #5


الصورة الرمزية بسمة روح
بسمة روح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 234
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 09-13-2014 (01:00 PM)
 المشاركات : 12,175 [ + ]
 التقييم :  53790370
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي



المفتاح الأول : حفظ مقاصد الصلاة ( لماذا أصلي؟)

إن استحضار مقاصد الصلاة وحضورها في القلب بصورة صحيحة وعميقة من أهم ما يفتح للعبد تعظيم الصلاة ويجعله يعرف علو شأنها ورفيع قدرها ، وعظيم خطرها ، وشرف مكانتها ، والعلم بمقاصد الصلاة من أهم الأسباب الجالبة لحب الصلاة وقوة الرغبة في الإكثار منها وتطويلها والتلذذ بها ذلك أن من عرف قيمة الشيء حرص عليه ورغب فيه.
إن تعظيم الصلاة ومعرفة شأنها فرع عن العلم بمقاصدها وقوة اليقين بمعانيها، فقوة الإيمان بالصلاة هي أول وأولى لبنة يتم بناؤها في تربية الإنسان وصناعته.
إن الحفظ التربوي لمقاصد الصلاة ليس بالأمر السهل بل يحتاج إلى جهاد ومكابدة حتى يتمكن العبد من ربطه وعقله في قلبه وتثبيته في فؤاده وحينها يكون هدي إلى الصراط المستقيم وسار على الدرب القويم.
إن تعلم وتعليم مقاصد الصلاة لهو من أهم الواجبات وأول المفروضات لأنه به يستقيم عمود الدين ويحصل به السير على الصراط المستقيم .
ومع هذا الحفظ وقبله وبعده لا بد من كثرة الدعاء بأن يجعل الله الصلاة قرة عينك وأن يشرح لها صدرك ، أي دوام التضرع بأن ييسر الله لك هذه الصلاة وأن يجعل لك منها أوفر الحظ والنصيب ، فكان من دعاء إبراهيم الخليل عليه السلام :"رَبِّ اجْعَلْنِى مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَتِى رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ" إبراهيم: ٤٠، فادع الله ليلا ونهارا سرا وجهارا أن يجعلك وذريتك من مقيمي الصلاة ، لا يهدأ لك بال، ولا تقر لك عين حتى تكون الصلاة قرة عينك وذريتك وإخوانك المسلمين.
ينظر بعض الناس إلى الصلاة على أنها واجب يؤديه ، أو قربة من القرب وطريقا من طرق كسب الثواب ، وزيادة الحسنات فحسب ، ومن كانت هذه نظرته للصلاة فإنه لم يقدر الصلاة حق قدرها ولم يفقه سر مشروعيتها؛ فرضا ونفلا، ولم يتبين له سبب حرص النبي صلى الله عليه وسلم الشديد عليها ، و من خلال عرض مقاصد الصلاة نعلم أن الصلاة هي التوحيد، هي الإيمان، هي العلم ، هي الدين ، هي منبع القوة ، ومصدر الطاقة الذي يمد القلب والنفس بالحياة، ومن ثم تسري هذه الحياة إلى بقية أعمال الإنسان، ومن أجل ذلك لا بد أن يكون لها اهتمام خاص ، وتقديم دائم على سائر الأعمال، أما من نقص علمه في هذا الباب فربما اشتغل بالمفضول عن الفاضل، وترك الأهم اشتغالا بالمهم ، أي أننا ربما نجد من اشتغل بالدعوة والتربية وقد أهمل نفسه في هذا الأمر فصار هو بحاجة إلى دعوة وتربية .









 
 توقيع :


رد مع اقتباس