عرض مشاركة واحدة
قديم 10-18-2014   #4


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1037
 تاريخ التسجيل :  Dec 2012
 أخر زيارة : منذ 4 أسابيع (04:18 PM)
 المشاركات : 29,396 [ + ]
 التقييم :  888890339
لوني المفضل : White
شكراً: 686
تم شكره 1,089 مرة في 578 مشاركة

اوسمتي

افتراضي








( المشاركة الأصلية للأخت مي محمد )
و نظرت وجدت بكرسي السائق طفلان و رائحة دخان و سيجار فسالت متعجبة كم عمركم؟
اجاب الكبير انا عمري 16
و الصغير عمره 10 سنوات
فقلت مستنكرة الستوا صغار على السيجار
اجابني الكبير ان الصغير هو من يشتريها
و يدخنها و هو ياخذها منه فيدخنها بدلا منه
لن الومهم و لكن يا سادة لومي لكل من يرى مثل هذا و يسكت
اطفال يعملون كي ياتوا بالمال فقط من اجل الدخان
لو كانوا رجالا لنهرتهم
يراهم الاب و الام فلا يبالون
كل شئ اصبح مباح
سرت بالشوارع ووجدت ان ما استنكره الان
شئ عادي اماام الناس
لا اعلم فقط اشعر اني حزينة
كيف الخلاص من مثل هذا الوضع؟؟؟؟؟










بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله
الأخت مي محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك على ماتفضلتي به في طرح
هذه السلبية الخاصة بالأطفال
وحينما اقول سلبية ...أعني بذلك أن وجودها غير
نافع على الأطلاق وليس فيها مثقال حبة
من خردل من ايجابية ...في ظاهرة تدخين الأطفال ....
أما أن تم طرحها كمشكلة فيعني ذلك ...أن فيها جزء
من الأيجابية والكثير من السلبية ....
لذلك أقول أن ظاهرة تدخين الأطفال لم تأتي
منفردة دون عوامل مساعدة لها تشجعها وتمهد لها
الطريق للوصول الي ماوصلت اليه
هذه الظاهرة من تفشي في معضم البلدان العربية ....
فحل أي مشكلة أو ظاهرة أو سلوك معين
وجب التطرق لأسبابه ومسبباته والبيئة التى تفشت
فيها هذه النوعية من الظواهر السلبية السيئة
عندها نصل على الأقل لأفهام القارئ والمتابع
مايحدث ليتم استيعاب اصول المشكلة او السلبية
فتدخين الأطفال ...لم يأتي هكذا بالفِطرة
بل اتى من خلال اسباب فُرضت على الطفل
وأقول الطفل الذي لم يبلغ سن الرشد بعد ....

وهذه الأسباب هي التي وجب الوقوف عليها
ومعالجتها ومنها الأتي:
1.الفقر
والذي يجعل كل أفراد الأسرة يتسابقون على من
يقوم بتمويل البيت وباقي الأسرة
بالأحتياجات الضرورية ....
لأن رب الأسرة أو العائل لها لايستطيع
أن يوفر احتياجاتها ....
هنا يتسابق كل الأفراد لأظهار امكانياتهم
في خدمة أسرهم ....وهذا الأمر يكون على حساب التعليم
وملازمة المدارس وبناء مستقبل نظيف آمن للأطفال
والخطأ هنا.... مُشترك بين المجتمع أو البيئة المحيطة
في عدم المبالات والأهتمام بالشرائح الفقيرة
وأحتسابها من البشر .....وتركهم في معاناة
ليس لفقدان الأكل والشرب فقط ....بل لفقدان تربية
اطفالهم وأخراجهم الي بيئة غير صالحة.....
مما يضطر هذه العوائل في
تشجيع الأطفال للكسب السريع
بما فيه من سلبيات في طريقة التربية
والتي سيتكفل بها الشارع ....
ومن المعروف أن الشارع...مليء بالعادات
والمكتسبات السيئة ....الأخري غير التدخين
وهذه المكتسبات تنزل بأخلاق الطفل
الي مستوي انحطاط خُلقي من أدمان الممنوعات
من شُرب ومخدرات ...وأحياناً الي ممارسة
الرذائل الأخري .....
فيصبح التدخين بجانب هذه الرذائل
من الأمور الهينة والسهلة العلاج ....
2. سوء التربية
في عدم وجود الفقر كسبب رئيسي
هناك سوء التربية الخارج منها الطفل من البيت
فنري أحياناً كثيره أن هناك عوائل
حالتها المادية ميسورة ....
ولكنها لا تبالي بأصول التربية والنصح
والأرشاد لأطفالها ....
فلا تهتم للتحصيل العلمي لهم ويكون همها الأول
هو كيفية اخراج ( الدرهم أو الدينار من الشارع )
بحجة بناء المستقبل والعمل ( ليس عيباً )
فلا يعلمون أن العمل بالفعل ليس عيباً للراشيدين
الناضجين ...ولكنه عيب ومسبّة للأطفال
فيتربي الطفل على سياسات الشارع ومعاملاته...
وايضاَ لعدم تثقيف الطفل والقول له
هذا مُباح وهذا حرام وهذا سيء وهذا يضر بالصحة
فنري كما تفضلتي بعض الأباء والأخوة الكبار
يرسلون الأطفال لشراء التبع من المحلات التجارية
هنا الطفل يسأل نفسه وعن المتعة الوهمية
التي يصّر عليها اخيه الكبير او والده وأحياناً والدته
فيبدأ بتطبيق الممنوع مرغوب ...
حتي وأن كان في الخفاء ...
3.السياسة العامة للدول
وهذه السياسة المتضرر منها هم الأطفال
فنري في بعض الدول العربية
لاتبالي بمستقبل الطفل
الذي تربي في الشارع ....
ويكون ذلك بسنّ القوانين الرادعة لمتع تفشي
هذه الظواهر ....
ويكون بمساعدة الأسر المحتاجة لخدمات الأطفال
بتحسين ظروفهم المعيشية والتكفل المجاني
للتعليم والتشجيع على ممارسة مِهن محترمة....
والحقيقة أختي مي
المشكلة او هذه السلبية مرتبطة
بمشاكل بيئية غير نظيفة من جميع النواحي
منها غياب الواعز الديني الأرشادي في داخل الأسرة
وعدم اهتمام المجتمع بحل مثل هذه الظواهر
وللعلم فأن الطفل الذي يدخن ...لو تم البحث
عن طريقة وأسلوب حياته لعرفنا أنه يتعاطي اشياء
أخري غير التبغ ...قد تصل للمخدرات ...وممارسة
مِهن غير اخلاقية وسلوكية ....
فالبحث عن سبب خروج الطفل من المدرسة
واللهاث خلق المال والكسب .....
هنا نستطيع أن نساهم
في حل المشكلة والسلبية
والحديث عن عمل الأطفال في الشوارع
كبير وكبير وكبير جداً ....

ويكفي أن أحصائيات المنظمات
الدولية في تشغيل
الأطفال وما نتج عن هذا التشغيل من سرقة
براءتهم وانخراطهم في مزالق
الدعارة وتعاطي الممنوعات تقول:
أن عدد الأطفال المنخرطين بأسواق العمل
على مستوى العالم يقدر بنحو 300 مليون طفل ...
وربما أكثر من بينهم أكثر من 90%
في قارتي أسيا وأفريقيا.
في حين كانت إحصائيات صادرة عن مكتب
منظمة العمل الدولية في العام 1996
قد ذكرت أن هناك 250 مليون طفل عامل
في فئة السن 5-14 سنة على مستوى العالم،
منهم 140 مليون صبي بنسبة 56%
و110 ملايين بنت... بنسبة %44


هذه الأحصائية تبين مدي تفاقم المشكلة
في المجتمعات ....
ويضيف التقرير أيضاً عن أطفال الشوارع :
أنه توجد أعداد كبيرة من أطفال الشوارع
الذين يعيشون ظروفاً قاسية ويتعرضون لمخاطر جمة منها تعاطي المخدرات والإدمان، ويتم استقطابهم من
قبل عصابات السطو والنشل والسرقة،
وشبكات الدعارة حسب تقرير لمنظمة اليونيسيف.
وفي العاصمة الإيطالية (روما) أعلن
مؤتمر عُقد في منتصف العام 2003 وحمل عنوان
(معالجة مشكلة عمالة الأطفال القاصرين)
أن ثمانية آلاف من الأطفال القاصرين يضطرون إلى
التسول في شوارع (إيطاليا) سنوياً‘وأن
30 % من الأطفال القاصرين في مدينة نابولي
يقضون ما بين 10 و 14 يوما شهرياً في التسول وتنظيف نوافذ السيارات او بيع المناديل عند إشارات المرور.
* وتؤكد تقارير منظمة العمل الدولية
أن عمالة الأطفال تصل إلى نحو ثلث
قوة العمل الزراعية في بعض الدول النامية.....
ففي بنجلادش يشكل هؤلاء ما نسبته82%
من الأطفال الناشطين اقتصادياً والبالغين عددهم
6.1ملايين طفل قبل نحو 15عاماً وفي البرازيل
يعمل أكثر من ثلاثة ملايين طفل ممن هم
في سن 10 – 14عاماً في مزارع الشاى وقصب السكر والتبغ …
كما يعمل في هذا القطاع 87% من الأطفال
بنفس الفئة العمرية في ملاوي ‘إضافة إلى 25%ممن
أعمارهم بين 7 – 9 أعوام.
أما في البرازيل فقد وصل عدد الأطفال المنخرطين في سوق العمل إلى أكثر من سبعة ملايين طفل وفي الولايات المتحدة الأميركية يعمل نحو 28% من الأطفال في سن الخامسة عشرة و51% في سن من 16 - 18 عاماً......
أما نسبة المدخنين من الأطفال تحت سن البلوغ
في أحد الدول العربية يصل الي
المرتبة الثالثة عالميا في عدد الأطفال والمراهقين والمراهقات المدخنين بنسبة بلغت 19.3% من جملة السكان،....
.هذا بالنسبة للأطفال فقط
بينما وصل عدد المدخنين في هذه الدولة إلى نحو 6 ملايين نسمة، لتحتل هذه الدولة الترتيب السادس عالميا....
بالمقارنة بعدد سكانها عالمياً ......

لذلك فمشكلة خروج الأطفال وامتهانهم للممارسات السلبية بحجة توفير مستوي معيشي
لهم ولأسرهم ....
أمر ترفضه كل الشرائع والديانات والدول والعالم كله ....
ويبقي الطفل في الدول العربية
رهينة الجهل والتخلف وسوء المعيشة
كل ذلك يكون على حساب براءة الطفل ......
فالمشكلة اكبر من أطفال مدخنين فقط
فهي أعمق وأكبر من ذلك بكثير ......
تقديري واحترامي لكِ اختي الكريمة
وأعتذر عن الأطالة
لأن الموضوع ليس سهلاً التعامل معه بأختصار ...
وأيضاً لأن تحت التداول والنقاش ...
بالتالي من حق القارئ أن يفهم ويستفهم ويناقش....
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخيك... اندبها






 
 توقيع :

الشكر والتقدير والكثير جدا من الود والأحترام للفاضلة
حُرة الحرائر التى اهدتني هذه اللمسة الطيبة
الاخت ....( نجمة ليل )



التعديل الأخير تم بواسطة اندبها ; 10-18-2014 الساعة 03:24 PM

رد مع اقتباس