عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 12-23-2014
البرنس رامى غير متواجد حالياً
Egypt     Male
SMS ~ [ + ]
لوني المفضل Blueviolet
 رقم العضوية : 267
 تاريخ التسجيل : Apr 2011
 فترة الأقامة : 4753 يوم
 أخر زيارة : 06-29-2022 (02:18 AM)
 الإقامة : مدينة الشروق
 المشاركات : 67,676 [ + ]
 التقييم : 1725876709
 معدل التقييم : البرنس رامى has a reputation beyond reputeالبرنس رامى has a reputation beyond reputeالبرنس رامى has a reputation beyond reputeالبرنس رامى has a reputation beyond reputeالبرنس رامى has a reputation beyond reputeالبرنس رامى has a reputation beyond reputeالبرنس رامى has a reputation beyond reputeالبرنس رامى has a reputation beyond reputeالبرنس رامى has a reputation beyond reputeالبرنس رامى has a reputation beyond reputeالبرنس رامى has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 2,254
تم شكره 1,550 مرة في 1,202 مشاركة
حلمت أنى ملكتها




لمحتها تمشي بين البساتين فسحرت بهذا الجمال الرهيب

حلمت بأنها ملكي وأني سيد العصر

وبدأت أصفر خلفها حتى أدارت وجهها

فرأيت جمالها الخلاب وسحر عيونها الفتان

وما زاد جنوني أكثر، تلك الابتسامة مع ذلك الخد الأحمر

قلت لها وبكل جرأة أحببتك من أول نظرة

أجابتني وبكل فخر: لا تستطيع فأنا بنت سيد الأسياد

فأدارت نفسها وخرجت، ولكني لم أتعب

وظللت أراقبها حتى أصبحت حبي وصارت دائما قربي

وكنا نلتقي دوماً بذلك البستانِِ الأخضر

إلى أن حاء ذلك اليوم الأسود، حيث كانت أول مرةٍ تخالف فيها الوعد

انتظرتها كثيراً ولكنها لم تأتِ فذهبتُ مسرعاً إلى السيد

وقلتُ له بكلِِ وقار: أيسمحُ سيدي أن أسأل؟

فأجاب بكل احتقار: اسأل ولكن لا تطل فليس لدي وقت

فقلت له: أخبرني أبن حبيبتي الغالية؟

فأجاب وبكل فخر: عرضتها في المزاد، ذاك الذي يباعُ فيه الوطن
فصحتُ وبصوتٍ عالٍ:عرضتَ فلسطينَ للبيع؟

فضحكَ ضحكة سخريةٍِ واستهتار

فسألتهُ: وما هو المقابل؟

فأجاب بكل فخرٍِ واعتزاز: انه هذا، هذا الكرسيُ الفخم

نظرتُ إلى ذاك الكرسي الفخمِ الذي كان مصنوعا من الخشب

فأحضرت النجارَ، وسألتهَُ إن كان يستطيع صنع مثل هذا الكرسي الخشب

فأجابني بكل بساطةٍ: نعم

سألته: وما الثمن؟ فقال:

سيكلفك نصفَ دينارٍ على الأكثر

ولكن إذا أردت صنعتُ لك أفخمَ منه بدينارٍ لا أكثر

قلتُ له: اتفقنا إذن

غاب النجارُ ربعَ ساعةٍ ثمَ عاد ومعه كرسيُ الخشب

ففاوضتُ السيد وطلبت منه أن يعيدَ فلسطينَ مقابلَ هذا الكرسي الخشب

فصاح صيحة نصرٍ وقالَ: نعم، يا لجمالِ هذا الكرسي الفخم!

إلا أن الطرفَ الآخر في المزاد لم يعجب بهذا القول

فصنع كرسياً أكبرَ بدينارٍ ونصف

واشتدت حدة المنافسة والكل يصنع كراسي من خشب

والسيد محتار أي نوع يختار

تركتهم وذهبت أنقذ فلسطين من الخطر حتى وصلنا إلى ذلك البستان الأخضر

فسألتها: حبيبتي، ماذا حصل بابنة سيد الأسياد؟

أجابتني وعيناها ملأى بدموع الأمل: لا شيء،

لقد كان مهري منذ الأمد شهادةٌ في القبر

والآن، ومع الأسف، أصبح المهر كرسياً من الخشب.

بقلم: أسيل قفاف


المواضيع المتشابهه:



 توقيع :

شكرا لروح على التوقيع





رد مع اقتباس