أُستاذي :
موضوعك تشعب أخي لم أعد أعرف ما تصبو إليه
أخذ مناحيٍ عديدة وكُلٍ سيتناوله وفق خلفيته الثقافية .
تطرقت إلى جُزئية من خلاله لحياة الإنسان
وهذه سنة الله في بني آدم وقد مضت .
( ..... ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ۖ
وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّىٰ وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَىٰ أَرْذَلِ الْعُمُرِ ) *سورة الحج .

وفي قوله ( وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ ) * سورة البلد .
‏الإنسان مسير ومخير
مسير في أقدار الله المقدرة للخلائق
قبل خلق السماوات والارض بـ 50 ألف سنة .
ومخير في اتخاذ قراراته بالعقل والعقيدة والحواس
ومن حيث عمل الخير أو الشر .

وفي جُزيئة تناولت فيها بعضٌ من أجزاء حياتك
وهُناك من مروا بها أو بظروفٍ مشابهة .
أسأل الله لك طمأنينة كالطود العظيم .

‏لتنتقل بنا لواقع كورونا الذي رسم لنا معالم جديدة للحياة .
نسأل الله أن يعم البشرية بلطفه .


وفي منحىً ثاني تكلمت عن ما يقترفه الإنسان
الإنسان معرض للخطاء في حق نفسه وحق غيره
في كل لحظه
ومعرض للخطأ والتقصير في جنب الله تعالى
لكن العائد لربه التائب هو الخير عند الله
ودلنا لذلك حديث النبي صلى الله عليه وسلم
( كل بني آدم خطاء ، وخير الخطّائين التوابون )
ومن الحديث يتضح لنا أن عصمة بني آدم من الخطأ
هو مخالفة لفطرة الله التي فطرها على خلقه .

أكتفي فالحديث يطول وعُذرًا منك أُستاذي
فمجمل الحديث هُنا
يحكي عن الإنسان أمام تصاريف القدر .