عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 04-25-2020
كراميل نور غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
اوسمتي
متميزين الوهج وسام العطاء الكاتب المميز 
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 2528
 تاريخ التسجيل : Sep 2017
 فترة الأقامة : 2413 يوم
 أخر زيارة : منذ 2 يوم (12:47 PM)
 الإقامة : جدة
 المشاركات : 20,399 [ + ]
 التقييم : 2147483647
 معدل التقييم : كراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond reputeكراميل نور has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 366
تم شكره 591 مرة في 239 مشاركة

اوسمتي

مقال خلف اسوار السيرك











خلف اسوار السيرك ..

[flash=http://www.arabsharing.com/uploads/152492755894511.swf]width=0 height=0[/flash]






ونحن صغاراً كنا نطير بأجنحة الفرح فوق الأرض عندما يبشرنا الكبار بفسحة إلى عالم السيرك
كنا نراه بأعين بريئة ونلمسه بمشاعرطاهرة ونتأمل الالوان الكثيرة في تصميمه وخيمته المبهجة
نصرخ نشوة برؤية الأسود تتبع مدربها الشجاع وهوحاملاً سوط مستعرضاً قوته المزعومة تنفذ ما يأمرها به حتى ولو كان ذلك هو القفز بداخل طوق المشتعل بالنار
كنا نتوق لرؤية المهرج ليفرحنا بابتسامته المرحة نحلم بأن نلمس أنفه المنتفخ وعيناه المصبوغة وثوبه المرقع المتعدد الالوان
.ونعود للبيت ظانين أن الحياة
ألون زاهية ...وحيوانات مرحة... وبهلوناً شقيا لطيفاً
كنا ننام سعداء نحلم كل يوم بنفس الرحلة لنعيد الكرّة ونتمتع بنشوة الفرحة ..
وكبرنا ...كبرنا كثيراً.. وكبرت عقولنا ......وتسارعت الأحداث في حياتنا بحلوها القليل ومرها الكثير
وتغيرت النظرة و قست المشاعر ونسينا ذلك الحلم الجميل لم نعد نرى السيرك كما كنا نراه من قبل أختلفت الاحاسيس وتغير التفكير
الكل كان يعلم أن الاسود متوحشة ومفترسة ...المتفرجون والمدرب وعمال السيرك العالم كله يعلم هذا ماعدا الاسود نسيت ذلك
سوط المدرب المرعب وقسوته أذلتها فنسيت مخالبها الحادة وأنيابها المفترسة نسيت أنها أسود ....
أماالمهرج
فعيناه أرهقها الهم ولكننا لم نكن نرى غير فمه العريض المبتسم الحياة وقتها في أعيننا كانت كألوان ثوبه الزاهي ..
لم نكن نرى قضبان سجون الحيوانات خلف الأسوار وهي تسجن و تتعذب كل يوم وقت التدريب ..






لم نرى ابناء المهرج المحرومين وهم ينتظرون عودة أباهم حاملاً ثمن فرحة وابتسامة أطفال آخرين
لم نكن نرى ألم الحيوانات وشقائهم وخوفهم وصراخهم .. كنا نراها أثناء العرض محبة لمدربها ..
خرجنا صغاراً من السيرك الصغير لنعيش و نحن كبار في السيرك الكبير منا من عاش دور المهرج لينسىى همومه هو
ويرسم البسمة على وجوه الطغاة والجبارين في الأرض كي يقتات بسلام ..






ومنا من نسوا أنهم اسوداًوهم خلف قضبان الخوف والذل تحت صوت كرابيج الاحتلال الفكري والنفسي والمادي والديني والمعنوي وحتى الجسدي
تعلمنا الكثير في السيرك الكبير تعلمنا أكثر مما ينبغي حتى أننا اصبحنا نخاف أن نتعلم المزيد
متى نثور مثل ذلك الأسد الذي تمرد على صاحبه فهاجمه وقتله في تلك الحادثة المشهورة ؟
لاأعلم متى.....
متى نغسل أعيننا من صباغ الزيف ونكف عن التصفيق والتطبيل ببسمة مغصوبة وعيون مذلولة لخسيس حقير أو مراهق
سفيه أو لديكتاتور شرس ..



متى نثور على هؤلاء الذين باعوا البشرية الصالحة في سوق النخاسة
متى نثور على صفقات تبعتها لعنات دمرت هوية الصالحون في الأرض
وحولت الأراضي المسلمة المحتلة لمرتع الفجار
متى نعي أننا و منذ زمن طوييييييييييييييييل نعاني من أوبئة إنسانية لاتقل خطورة ابداً عن وباء العصر كورونا
الذي حل ليعلمنا درساً قسوته طويلة المدى بكل المقاييس وليتنا نتعلم
فمازلت
اتذكر باعوضة النمرود يوم فقدها لجناحيها عرض عليها رب العالمين
الدنيا وما عليها كتعويض
دليل كبير بأن الدنيا التي نتقاتل عليها عند الخالق لاتسوى جناح تلك البعوضة لكننا لم نعي هذا الدرس
ولم نعي
أننا في عصر نمرود جديد بل ...قبيلة من النماردة تغزو الدنيا بفتن كقطع الليل المظلم ودنيتها هي جنتها تكره الدين وتحاربه في كل مكان
وهناك من صنعهم وتبعهم ومنهم حتى من عبدهم ككفار قريش تماماً عندما صنعوا لأنفسهم أصناماً عظموها ثم عبدوها من دون الله
هؤلاء تماماً
كقرود السيرك التي ترقص على كل النغمات وتقفز فوق اكتاف المدربين الجبارين الاشرار واحدا تلو الآخر ثم في نهاية اليوم تجلس مقيدة مذلولة








اما الضعفاء ليس لهم غير الغرق في وحل الذل بعد ان ألجم الجبن والخوف ألسنتهم وكبل ايديهم وكيانهم وحجر على افكارهم ينتظرون رصاصة الرحمة كخيل عجوز لامكان لها في سباق الفروسية ......انتهى دورها ....فقتلت برصاصة من لايرحم..

كبرنا وكبرنا وعلمنا الكثير ...ومازلنا نحوم حول السيرك الكبير
نتأمل تلك الاقفاص قفص تلو الآخر نتلهف لتحررمن بداخلها كي يثورون على فراعنة الأرض ونعيد معهم هويتنا التي ضاعت وكرامتنا التي هدرت ودهست بكل إهانة تحت أقدام الانجاس وأتباعهم من النماردة ولانعلم حتى الآن
هل ستندلع .تلك الثورة يوماً أم ستموت قبل أن تولد

كراميل نور













المواضيع المتشابهه:




رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ كراميل نور على المشاركة المفيدة:
 (06-11-2020),  (06-11-2020)