عرض مشاركة واحدة
قديم 09-19-2020   المشاركة رقم: 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية روح الأمل

إحصائية العضو






  روح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond repute
 



التواجد والإتصالات
روح الأمل غير متواجد حالياً

المنتدى : نفحــات ايمانيـة
افتراضي من لطائف اقتران الفرج بالكرب والعسر باليسر

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عباس رضي الله عنهما :

"يا فتى ألا أهب لك ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده أمامك، و إذا سألت فاسأل الله و إذا استعنت فاستعن بالله و اعلم أنه قد جف القلم بما هو كائن و اعلم بأن الخلائق لو أرادوك بشيء لم يردك الله به لم يقدروا عليه و اعلم أن النصر مع الصبر و أن الفرج مع الكرب و أن مع العسر يسرا"

صحيح، كتاب السنة ، الألباني.

جاء في شرح الحافظ ابن رجب الحنبلي لمقطع :" وإن الفرج مع الكرب " ما يلي :

وهذا يشهد له قوله عز وجل : " وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته " .. ، وقال تعالى : " حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا "، وقال تعالى : " حتى يقول الرسول والذين معه آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب" ..

ـ وكم نص سبحانه من قصص تفريج كربات أنبيائه عند تناهي الكرب:

كإنجاء نوح ومن معه في الفلك، وإنجاء إبراهيم من النار وفدائه لولده الذي أمر بذبحه، وإنجاء موسى وقومه من اليم وإغراق عدوهم، وقصة أيوب ويونس، وقصص محمد صلى الله عليه وسلم مع أعدائه وإنجائه منهم، كقصته في الغار ويوم بدر ويوم أحد ويوم الأحزاب ويوم حنين، وغير ذلك.

ـ وقوله صلى الله عليه وسلم : " فإن مع العسر يسرا"، هو منتزع من قوله تعالى : " سيجعل الله بعد عسر يسرا"، وقوله عز وجل : " فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا" ..

ـ هذا ومن لطائف أسرار اقتران الفرج بالكرب واليسر بالعسر أن الكرب إذا اشتد وعظم وتناهى، حصل للعبد اليأس من كشفه من جهة المخلوقين وتعلق قلبه بالله وحده، وهذا هو حقيقة التوكل على الله، وهو من أعظم الأسباب التي تطلب بها الحوائج فإن الله يكفي من توكل عليه، كما قال تعالى : " ومن يتوكل على الله فهو حسبه "، قال الفضيل : والله لو يئست من الخلق حتى لا تريد منهم شيئا لأعطاك مولاك كل ما تريد ...

ـ وأيضا فإن المؤمن إذا استبطأ الفرج وأيس منه بعد كثرة دعائه وتضرعه ولم يظهر عليه أثر الإجابة فرجع إلى نفسه باللائمة وقال لها : إنما أوتيت من قبلك ولو كان فيك خير لأُجِبتِ، وهذا اللوم أحب: إي والله من كثير من الطاعات، فإنه يوجب إنكسار العبد لمولاه واعترافه له بأنه أهل لما نزل من البلاء وأنه ليس أهلا لإجابة الدعاء فلذلك تسرع إليه حينئذ إجابة الدعاء وتفريج الكرب، فإنه تعالى عند المنكسرة قلوبهم من أجله ..

جامع العلوم والحكم.












توقيع :



شكرا نجمتنا لا عدمتك :

عرض البوم صور روح الأمل   رد مع اقتباس