عرض مشاركة واحدة
قديم 01-07-2016   #117


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1037
 تاريخ التسجيل :  Dec 2012
 أخر زيارة : منذ 4 أسابيع (04:18 PM)
 المشاركات : 29,396 [ + ]
 التقييم :  888890339
لوني المفضل : White
شكراً: 686
تم شكره 1,089 مرة في 578 مشاركة

اوسمتي

الرجوع من الذهاب......بعيداً ..(23 )



[frame="2 10"]
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله
فلما واجهتني ( جيهان )
برغبتها في التحدث معي

في الحقيقة ساورني الخوف قليلاً ،

فقمت من سريري وجلست ، فجلست بجانبي وهي مطأطية الرأس

هنا ازداد خوفي من ان هناك مشكلة وقعت لها

ولا أستطيع أن اساعدها ....

ــ تفضلي ماذا حصل لك .فقد قلقت عليك...

ــ لاتقلقي ماجدة ، فقد حدث لي امر وقد تكرر مرات عِدة

ولا أعرف كيف أتصرف فيه

ــ تكلمي بدون مقدمات مالاأمر....؟

ــ في طريقي للمدرسة شبه كل يوم يعترض طريقي

شاب يسكن مقابل الحديقة ، ويترصد لي في الطريق

ويحاول ان يتكلم معي دون البنات اللاتي مكُنّ معي

وبالتحديد كان ينادي ويقول اريد ان اكلمك ياجيهان

وأستمر الامر على هذا الحال

فكنت لا اعير له اهتمام ، وأستمر مع زميلاتي

لاننا نعرف التحرشات والمعاكسات المنتشرة في صفوف الشباب

وبالذات للطالبات اللاتي مثلنا في الثانوية

بحُكم اننا صِغار في السن ومن السهل الضحك علينا ...

ــ نعم اكملي فماذا حدث .....؟

ــ وأخرها امس حين عودتي من المدرسة فاستوقفني وقال

اريد ان اتحدث معك لاني احبك وأيدك أن تكوني صديقيتي

وإن رفضتي ، ساكلم اخيك احمد ، لاني اعرفه

وأقول له أن أختك جيهان لها العديد من الصداقات مع الشباب

فلما قال لي ذلك ، خفت كثيرا

وتركت الامر وقلت لعله قال هذا الكلام من باب المعاكسة

ولكن تكرر الامر اليوم وقال نفس الكلام

فقررت ان أقول لك اولاً لترشيديني كيف أتصرف ولمن أشكوا

ــ اولاً ياجيهان خيرفعلتي في عدم الاهتمام به وبكلامه

ولا بتهديده لك فطالما انت نظيفة وبريئة فلا تخشي الا الله فقط

وثانياً خيراً فعلتي أيضاً في
عدم اخبار والدتك او والدك او حتى اخيك

فلوا تم أخبار اخيك لذهب أليه ولأصبحت مشكلة كبيرة ...

ولكن اريد أن سألك وتجيبي بصراحة

ــ نعم تفضلي

ــ هل أنت بالفعل رافضة لمقترحاته
في التنزه معه واتخاذه صديق لك

أم موافقة على ذلك ، وتخشين تهديداته ...؟

ــ انا رافضة اصلاً أسلوبه في الكلام معي وطريقته الوقحة في ذلك

وثانياً لا احب هذه الامور لاني لازلت صغيرة عليها

ولا اريد ان أقحم نفسي في هذه المجالات ...

ــ بارك الله فيك هكذا أريدك ان تكوني

ولكن الحل سنفعله الان ....

ــ ماذا ....ماذا قلتي ....الأن ....كيف .....؟

ونحن على مشارف صلاة العشاء ....وفي الليل ..كيف ....؟

ــ لاتخافي وقولي لي هل تعرفين المكان الذي يسكن فيه

وأسمه ....؟

ــ بالنسبة للمكان اراه دائماً بقرب مقهى صغير مقابل الحديقة

وأما أسمه ، فقد سمعت مرة من المرات احد يناديه بأسم عادل

ولا اعرف هل هو أسمه او أسم غيره ....

ــ تمام نقول لامك الأتي

سوف تذهبين لصاحبتك وأنت معي لأستعارة كتاب او شيء تحتاجينه

وبعدها نذهب الى حيث يقف وسنري مايحدث

ــ ولكن ان سمعت ماما او بابا او اخي بالامر ...ستكون مشكلة

ــ لاتخافي فسنحل المشكلة من أصلها ولا يسمع بها احد ...

ــ حسناً ساذهب لأعد نفسي

وأنتظرك عند ماما

ــ حسنا أذهبي وسالحق بك

فقمت من سريري وقلت في نفسي ماهذا الذي يحدث

لبنات بيتنا هذا ، الكل يحبهم ويتمنى الجلوس معهم ....؟

ــ السلام عليكم ماما

ــ وعليكم السلام ما الامر نراكم مع بعض

ــ نعم ماما سنذهب انا وماجدة
لصديقتي لأستعير منها كتاب مهم ...

ولن نتأخر ....

ــ حسناً لابأس طالما اختك ماجدة معك ....

فخرجت انا وجيهان وذهبنا الى المكان الذي قالت لي عنه

فرأيت شباب يجلسون في مثل هذه الساعة من الليل وهناك الكثير

من العائلات في الحديقة....

فقلت لها

ــ هل تستطيعين أن تحددي اين هو من بين هؤلاء الشباب

نعم ...هو الواقف هناك في ركن المقهي

ــ حسناً انتظري هنا في الحديقة مع العائلات وساعود لك

فذهبت فوجدت المقهي مزدحم بالزبائن من النساء والرجال

فوقفت وحددت الهدف وأتجهت صوبه

فلاحظت شاب فيه القليل من الوسامة ويمسك بيدة لفافة تبغ

ويمجها بأستمرار خوفاً عليها من الانطفاء ...

ــ مرحب أنت اسمك عادل

ــ نعم انا هو ....( وبدأ يتفرس فيّ وكأنه يعرفني )

هل اعرفك من قبل ،
ربما أعرفك ....نعم ...نعم ... أنت أخت أحمد

اليس كذلك ...؟

ــ نعم انا أخته وأخت جيهان أيضاً

أذا أنت تعرفنا ...؟

ــ نعم اعرفكم فانتم جيراننا ،
حتى وأن كُنتم تسكنون بعيداً عن بيتنا

ــ يااخي عادل فطالما نحن جيران ، فهذا يعني

اننا عائلة واحدة والرسول صلى الله عليه وسلم يقول

حق المسلم على المسلم ست ،
قيل ماهي يارسول الله...؟

فقال :

إذا لقيته فسلّم عليه ، وإذا دعاك فأجبه

وإذا أستنصحك فأنصح له

وإذا عطس فحمد الله فشمّته

وإذا مرِض فعده ، وإذا مات فأتبعه ) رواه احمد في صحيحه

إذا فهناك حقوق على المسلمين ، فمابالك حين يكونون جيران

فالله سبحانه وتعالى يقول

عن الجار والاحسان إليه ....

﴿ وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِوَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا ﴾ النساء36

فنحن يا أخي عادل جيران ....

فهل يستحق الجار من جاره الأحسان
أو الأهانة والظُلم والتعدي ...؟

فهل انا مخطئة .....؟

هنا رأيت منه بادرة خيرة وهو حين سمع بأسم

رسول الله صلى الله عليه وسلم

رمى بلفافة التبغ وقال اللهم صل وسلم عليه

ــ اذا نحن لسنا مختلفين من حيث المبدأ

ــ ماذا تريدين بالضبط ...

ــ نريدك ان تُحسن لجيرانك وتحترمهم وتقدرهم

كما يقول الله ورسوله ....أليس كذلك ....؟

ــ وماذا فعلت لتقولي لي هذا الكلام والأن بالذات ......؟

ــ الذي فعلته أنك ضايقت اختي جيهان وهددتها ، وهذا امر

غير صحيح ، فأصدقني القول هل عندك اخوات

ــ لماذا تسألين ....؟

ــ اجب عن سؤالي

ــ نعم عندي اثنين كِبار احدهم تدرس والثانية تشتغل في البلدية

ــ وهل ترضى أن يعاكسهم احد
او يهددهم ان لم يرضخوا لمطالبه ...؟

هنا فزع وتشنج وقال

ــ انا لم اهدد احد ولم اعاكس احد

ــ بلى أنت هددت أختي جيهان
والبنات الذين كانوا معها شهود على ذلك

فهل تنكر ....؟

هنا طأطأ رأسه وقال

لا أنكر ذلك ، فقد كان مجرد كلام فقط ولا أعنيه ...

ــ اسألك سؤال اخير

ــ هل تعرف أحمد اخي .....؟

ــ نعم أعرفه ولا أعرفه .....

ــ كيف تعرفه ولا تعرفه....؟

ــ اعرفه لانه ياتي هنا احيانا مع أصحابه ويجلسون ولاهم لهم

الا الحديث عن كرة القدم او التفرج على التلفزيون فقط

ولا أعرفه لانه لايخالط المدخنين او الذين يتعاطون الممنوعات

هنا سُعدت بهذا الخبر بأن أخي شاب شبه مستقيم

ولاخوف على خروجه مع أصحابه مرة ثانية ...

ولماذا تسألين عن علاقتي بأحمد

ــ أسأل لانك صاحبه أو على الأقل تعرفه

فهل ترضى لأختك أو أمك أو زوجته ،

أن يُعاكسها أحد أصحابك أو يهددها....؟

فالمفترض أن أصحابك هم من يحمون شرفك في غيابك

اليس كذلك ....؟

ــ نعم صحيح وانا أسف وأعتذر منك ومنها أيضاً

ولن أسمح لنفسي أو لاحد من المساس ببنات جيراننا

ــ هل تعدني بذلك أم هو مجرد كلام فقط....؟

ــ أعدك وأسأليها أن ضايقتها مرة أخرى ...

ــ هل تعلم بأن اخي احمد لو سمع مافعلت ، لجمع أصحابه

ولفعل في من تعرض لأخته أشياء لاترضاها أبداً ....؟

ــ نعم اعلم ذلك فأصحابه رياضيين ويحبون الرياضة ...

ــ والأن اذهب حيث ماكنت جالس مع اصحابك

وسأنهي هذا الامر ولن اقول لاحد ....

وربنا يهديك ويُصلح حالك ...

وانصرفت من المكان ورجع هو الي

ما كان عليه مع اصحابه في المقهى

فرأيت اختي جيهان تتجه نحوي

وهي تقول

ــ اخبريني ماذا حصل معك ....هل انتهت المشكلة ....؟

ــ نعم انتهت والحمد الله ،
فهذا الشاب حاربته باخواته وأمه وعائلته

وقد ذكّرته بالله وبحقوق الجيران ...
فقد نجح الأمر .....والحمد الله

ومرة اخري اختى جيهان لاتذهبي للمدرسة بمفردك

بل مع زميلاتك وأن لم تجدي فسيأخذك

اخيك احمد في طريقة الى مدرستك

ورجعنا للبيت وأنتهت المشكلة

فقالت جيهان لي ونحن في البيت

ــ ماجدة انت رائعة ويُعتمد عليك ربنا مايحرمنا منك ...

ــ وغداُ ان شاء الله أخبريني بما يحصل معك

والأن دعينا نذهب لماما ونساعدها

ونجلس معها قليلاً .....

وبعد أن اجتمعنا وتناولنا العشاء مع الوالد

صعدت لغرفتي بعد أن قمت لصلاة العشاء

وأخذت مذكرتي وكتبت ماحصل معي اليوم بكامله ....

ونمت ، فدماغي لايستوعب ولايستطيع أن يفكر في شيء

وفي صباح اليوم التالي

ايقضتني امي بعد جهد من الطرق على الباب

حتى أستيقظت ، من فرط التعب الجسدي والنفسي

فتناولت الفطار وكالمعتاد قررت عدم الذهاب للجامعة اليوم

لاني تعبه جداً ، ومرهقة ولا أستطيع حتى حمل حوائجي

ــ ماما

ــ نعم ماجدة

ــ اليوم لن اذهب للجامعة وأحس بتعب وأريد أن ارتاح

فربما أتصلت بي أحد زميلاتي فقولي لها انها نائمة

وهذا هاتفي خذيه معك ....فلا أريد أي ازعاج منه....

وصعدت مرة ثانية وقذفت جشتي على السرير ونمت

حتى صلاة الظهر ، فسمعت الاذان ، فعاودة النوم

فحالتي الصحية لاتسمح لي بالصلاة .....

وفي المساء نزلت وجلست مع الاسرة وتسامرنا جميعاً

ــ ماجدة

ــ نعم جيهان

ــ الم تساليني ماذا حدث اليوم اثناء ذهابي للمدرسة

ــ نعم لقد نسيت ماذا حدث....؟

ــ لقد رأيته من بعيد ولم يكلمني كالمعتاد

بل ألتفت الى ناحية اخرى وكأنه لم يراني

فأستغربوا زميلاتي من هذا التصرف وقالوا:

جيهان ماذا حدث لعادل ماذا اصابه كي لا يشاكسك كالمعتاد...؟

لا اعلم ربما هداه الله وعرف اني مثل أخته ....

فقالوا :

ونِعم بالله ....

ــ الحمد الله ياجيهان ان الامر انتهى وهو على وعده

فحافظي على نفسك ولا تتركيها مطية لمن لايقدر قيمتك

وحين ياتي الوقت في المستقبل ستجدين من هو اهل لك ...

فواجبك الان هو الدراسة ثم الدراسة ثم الدراسة ولاشيء اخر ..

ــ نعم ماجدة ....

ونحن في هذا الأمر أذ أتت امي وقالت

ــ ماجدة لقد نسيت فقد اتصلت بك
واحدة أسمها مريم أكثر من مرة

وقالت لي ارجوك ياعمّة ايقضي ماجدة فاني اريدها لامر هام

فقلت لها انها نائمة ولاتستطيع أن تكلم احد...

فاخذت منها الهاتف وخرجت من الصالة

وأتصلت بمريم......

................

أخوتنا الكرام

لماذا اتصلت مريم بماجدة وبألحاح

وماذا قالت لها بعد الأتصال بها

والذي سيجبر ( ماجدة ) الخروج ليلاً من بيتها

هذا ماسيتم معرفته في الجزء الرابع والعشرون

من

الرجوع من الذهاب ....بعيداً

تقديري وامتناني لكل مُتابع

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخوكم ....اندبها

[/frame]




 
 توقيع :

الشكر والتقدير والكثير جدا من الود والأحترام للفاضلة
حُرة الحرائر التى اهدتني هذه اللمسة الطيبة
الاخت ....( نجمة ليل )




رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ اندبها على المشاركة المفيدة:
 (01-08-2016)