عرض مشاركة واحدة
قديم 10-14-2014   #5


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1037
 تاريخ التسجيل :  Dec 2012
 أخر زيارة : منذ 3 أسابيع (04:18 PM)
 المشاركات : 29,396 [ + ]
 التقييم :  888890339
لوني المفضل : White
شكراً: 686
تم شكره 1,089 مرة في 578 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهدي


باسم الله ابدا
اقدر لك مجهودك بجميع النواحي التي يجملها
قرات موضوعك وتساؤلاتك اخي
وقد نلخض الاجابة من الموضوع بحد ذاته



بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله
أخي الكريم مهدي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحقيقة اسعدتني بتدخلك وفتحك لنوافذ
ونقاط تسعى مجملها للتباحث حولها وفتح آفاق
للقُراء للمشاركة في النقاش
وسأستعين بما تفضلت به ...
فقد قُلت :
باسم الله ابدا
اقدر لك مجهودك بجميع النواحي التي يجملها
قرات موضوعك وتساؤلاتك اخي
وقد نلخض الاجابة من الموضوع بحد ذاته
لكن ساظيف بعض مما اراه له دور في عزوف الفرد العربي عن المطالعة وبعده عن الكتاب
تفضل أخي
هناك عدة امور تجعل الانسان العربي يعزف عن الكتابة وهو انشغاله بامور اخرى
واهمها اقتصادية واجتماعية بحتة
فمن من افراد المجتمع العربي لا يعاني البطالة
والسكن والعلاج وامور الحياة الكريمة
نعم بالفعل هناك من الأسباب لعزوف المواطن العربي
عن القراءة لأنشغالة بحياته الخاصة وبتسوية وضعه
الأجتماعي والأسري داخل مجتمعه
فنجده يلهث على الوظيفة ليعتاش منها
ويستجدي الحكومات الممتابعة في توفير سكن لائق له ولأسرته
ويُصاب بالعلل والأمراض في مجتمع يفتقد
للبنية التحتية من صحة وفروعها ....
هنا اخي نجد الفقر والفاقه تحتم على الأب وكثير من الأسر
عدم اهتمام ابناءهم حتي بالتعليم الأساسي
فما بالك بالثقافة العامة وامتلاك الكُتب
فالمواطن العربي أنشغل عن القراءة بتوفير اساسيات بقاءه حيا
ولو دققنا قليلاً لوجدنا أن هناك استهداف مُبرمج للعقل العربي
في جعله ينشغل عن مايُقلق الحُكام من ظهور مثقفين يدركون
ما يُحاك ضد شعوبهم ....فنرى بعض الساسة العرب
يهمل التعليم ويشجع طُرق الكسب المشروع وغير المشروع
من هنا قلّ الفكر العربي عن وجود مثقفين حقيقيين
يعيشون المأسات في اوطانهم ....
فقديماً كان الكتاب ...حتي المدرسي الخاص بالمناهج التعليمية
يُستدان أي بمعني يتم استدانته من تلميذ نجح للصف الثاني
فيأخذه المستجد ويدرس فيه ويعطيه للذي يحتاجه
وحتى الكُتب الثقافية كانت تُستدان من طرف لطرف
وأذكر اثناء دارستي قديماً كنت استدين الكُتب الثقافية
لأستمتع بقراءة موروثاتنا العربية والأسلامية
وكُنا نُقبل عليها بشغف ....بالرغم من الفاقه والفقر
وعدم استطاعتنا شراء حتى الكُتب المدرسية
ولو أن التعليم قديماً كان يهتم بالكُتب المدرسية مجاناَ
نلاحظ هنا اخي مهدي
أن الحياة العامة للمجتمع هي كفيلة بجعل افراده
مهتمين بالِشأن الثقافي من عدمه
وعلى اعتبار أن الأميّة متفشية في مجتمعاتنا
أنعكس ذلك في ابناء هذه المجتمعات في عدم اهتمامهم بالقراءة
وملازمة الكُتب .....
وحالياً ننظر لمجتمعاتنا أن لها القدرة على امتلاك الكُتب
والدليل على ذلك في بعض البلدان العربية يمتلكون اجهزة حواسيب
وأيضاً وسائل الأتصالات ولا تخلوا قرية او مدينة الا وبها
اتصالات سوي هاتفية نقالة او انتر نت .....
نحن اخي مهدي لا نلوم من لم يجد لقمة العيش ولا السكن
ولا البيئة المناسبة للقراءة والتثقيف
بل نلوم من يمتلك وسائل تجعله شبعان وميسور الحال
ونلاحظ رفوف مكتبته مليئة بالكُتب فقط للزينة والتفاخر
ويلهث وراء وسائل الأتصالات العنكبوتية
لسد فراغ قاتل في التجوال في حواري وازقة البلدان
بحثاُ عن معلومة مبتورة ناقصة
في الوقت أن مكتبته مليئة بالتصانيف والمراجع
الفكرة هنا اخي مهدي
هي مالذي ينقص هذا المواطن ليثني رُكبه للقراءة....؟
لاوجه للمقارنة بين افراد المجتمع العربي والفربي بجميع المجالات
وكل المثقفين العرب المبدعين بهذا المجال ستجد انهم لا يعيشةن ببلدانهم الاصلية
نعم لايوجد وجه مقارنة
ولكن اوضحت المقارنة لأبين أن امة اقراء ....لا تقراء
في الوقت أن الكفرة واخوانهم يتهافتون على القراءة
نستنتج أن القراءة هي ثقافة احتواء الكُتب
ومحبة لصحيح الأخبار والعلوم.....
والسؤال هنا هل يلتجيء الغربي النصراني
للأنتر نت للحصول على معلوماته عن ثقافة معينة....؟
في الحقيقة لديهم كل الأمكانيات لفعل ذلك
ومع ذلك نراهم يتهافتون على الكُتب والمنشورات وحتى القصص
الأدبية الترفيهية ....لانهم ياخذون فكرة القراءة وتنشيط الذاكرة
من خلال الكتاب وليس من خلال لوحة المفاتيح ....
أما نحن فحتى المدارس أصبحت تُطلب من التلاميذ في السنوات
الأولي من تحصيلهم الدراسي في البحث في الانتر نت عن موضوع
معين ......
وهنا الخطأ من البيئة التعليمة لبلداننا العربية في جعل التلميذ
او الطالب لايهتم للكتاب ولا تصفحه وليس شرطاً شراءه
بل يهمهم هو الأجابة على سؤال واستفسار فقط
اما الوسيلة لذلك فلا تهم
من هنا اصبحت البلادة وكُره الكتاب متأصل في شبابنا
ومثقفينا ......
فالفرد العربي اخي لا يجد بالكتاب ما يسد رمقه ورمق ابنائه
فكيف يذهب الى المكاتب ليطالع
نا هيك عن سياسات الجكومات العربية فجلها لا يعطي اهمية للكاتب او المثقف وبالعكس يثني ويمدح
ويصرف الملايير من اجل فنان حتى اغانيه لا نستطيع
ان نجد لها مكانا بقاموس الاغاني
هذه هي الطامة الكبري اخي مهدي
نصرف الملايين على مطربين من شُذاذ الآفاق مشهورين
بخلاعتهم وفٌسقهم وفضائحهم....
للأستمتاع لمهازلهم المسماة فنون .....
في الوقت نفسه لو تم صرف ريع حفلة لأحد المشاهير
والتي تكلف الملايين ...على مكتبة او تنشيط الفكر الثقافي
او حتى بنشر وسائل تثقيفية تساعد المواطن على حُب الكتاب
او حتى لمساعدة من لم يتيسر له حالة في ايجاد ابسط مقومات
الحياة .....لو تم فعل ذلك لأقنعنا المواطن العربي
ولتم تشجيعه على تحسين مستواه العلمي والثقافي
أما نجد وزارات التعليم تطلب من الطلبة ايجاد معلومات
وتحببهم في الشبكة العنكبوتية بحجة العلمنة والتطور
وأتباع الغرب في تحصيله العلمي ....
فهذا مما لا شك فيه هو من اسباب انحدار مستوي الثقافة عندنا
فكل شيء ببلداننا ضد الكتاب ومحبي الكتاب ان وجدو
وحتى المنظومات التربوية لها باع طويل في ذلك
انا اخي ارى المشكل متشعب وهو عبارة عن سلسلة من الحلقات مرتبطة ببعضها البعض ان فقدت احداها
فقد الباقي معناه وجماليته
هذا ما استطعت ان اقول وللاخوة اراء ربما نجد
بها ما ينير لنا الطريق الصحيح
بارك الله فيك وعليك على مداخلتك اخي مهدي
وفتح الله عليك فتح العارفين بالله
هكذا يكون التباحث والنقاش لنصل اما
لتأكيد فكرة ...او تشجيعها او ايجاد مخرج لها
او تصحيحها .....
بارك الله لك
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخيك... اندبها




 


رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ اندبها على المشاركة المفيدة:
 (01-16-2018)