عرض مشاركة واحدة
قديم 12-31-2015   #91


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1037
 تاريخ التسجيل :  Dec 2012
 أخر زيارة : 03-30-2024 (04:18 PM)
 المشاركات : 29,396 [ + ]
 التقييم :  888890339
لوني المفضل : White
شكراً: 686
تم شكره 1,089 مرة في 578 مشاركة

اوسمتي

الرجوع من الذهاب......بعيداً ..( 16 )



[frame="2 10"]
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله


وفي اثناء حديثنا ، قُرع باب الحجرة

فأسرعت مروى لفتح الباب ....

فسمعنا صوت ضحك وصراخ في آن معاً

فأستغربنا ذلك ...فمكان جلوسنا في ركن يغطي

باب الحجرة ، فلا نرى باب الحجرة ...

فصرخت فيهم وقلت:

ـ تعالوا هنا وشاركونا هذا الضحك ...

ـ حسناً ياماجدة ، هذه مريم انظري

ما ذا احضرت لنا .....؟

فدخلت مريم حاملة رزمة صغيرة شبيهه بصندوق

ومروى مُمسكة بمغُلف بحذر ، وكأنها تخاف عليه من الوقوع

ـ مرحباً يابنات

ـ اهلاً يامريم ...

ـ كيف حالك سناء وأنت ياليلى اما ماجدة حبيبتي

فأني اشتقت لها ، ولكم ايضاً ....

فأستغربوا البنات من قولها لماجدة حبيبتي

وقد زاد الأستغراب عندما فتحت مريم

العلبتين ، ووضعتهما فوق طاولة صغيرة بجانبهم

وقالت:

ـ هذا قليل من المرطبات لكم ، احتفالاً بقدوم ليلى

وتكريم ماجدة بمناسبة لقائها مع الحبيب المنتظر ...

وأردفت كلامها بضحكة رقيقة على استحياء ...

فقالت مروى :

ـ كل شيء متوقع منك يامريم ، الا امر واحد

وهو ان تقولي على ماجدة حبيبتي وانك مشتاقة اليها

فهذا ما لا افهمه ...

ـ ماهو الشيء الذي لم تفهميه ، ببساطة

اشتقت لمناقشاتها وصراعها معي والوقوف على كل

كبيرة وصغيرة انطق بها ...

أم قولي لها حبيبتي ، فانا اقولها لكم ايضاً ...

فأنتم كلكم احبابي حتى سناء هي ايضاً حبيبتي ....

فأنتم من يتحملني بشغبي وبطيشي وأيضاً بأفكاري التى تزعجكم

أما غيركم فقد اتخذوا موقفاً ضدي ، وأصبحوا يهابونني ...

اليس من حقي الان ان اقول واصفكم بأحبابي وحبيباتي ...؟

فقالوا لها بصوت واحد :

ـ بارك الله فيك يامريم ولا حرمنا الله من صداقتنا واخوتنا...

فوقفت سناء وذهبت للمطبخ لأعداد

اكواب للمشروبات التى احضرتها مريم ...

وهنا إقتربت مريم مني وقالت :

ـ ماجدة ...لقد أشتقت اليك وقد حاولت أن ازورك في البيت

ولكن عدلت عن الأمر ، فخفت أن أسبب لك ازعاج ...

لأني اريد ان أطمأن عليك ، بالرغم من اتصالي بك

اكثر من مرة ....وطمانتي بأنك بخير

الا اني اشتقت لك ، وأصدقك القول أن ماقلتيه ذلك اليوم

جعلني احبك واشتاق لسماع اي شيء منكِ ...

ـ وانا كذلك يامريم طوال الوقت وصورتك لاتفارقني

ففي رأسي أسئلة واستفسارات وامور

لا أستطيع قولها لاحد الا لك ....

فبعد الخروج من هنا سأراك ...اليس كذلك ...؟

وهنا اردت ان انفرد بها وليس معها احد من الزميلات

حتى انظر ماذا سيجري من حديث معها ....

ـ نعم بالطبيعي ساراك فعندي لك اخبار مهمة

ـ ماهي هذه الاخبار

ـ لن أقولها لك هنا

ـ ارجوك قولي حتى كلمة واحدة

ـ لن اقول وساتركك هكذا في حيرة ......

فاعدلت مريم جلستها بعد وصول البنات وتجهيزهم للمكان ...

فتكلمت ( مروى ) بعد ان قامت بتوزيع المرطبات

على الكل ....:

ـ هل تعلمون أنه منذ أيام جاء رجل صديق أبي وخطبني لأبنه

فصاحوا البنات وقالوا:

ـ تهانينا وكل شيء بالبركة ومبارك عليك ...

فقلت لها:

ـ وكيف حصل ذلك ....؟

ولماذا لم تعلمينا به ...... الا الآن....؟

ـ ببساطة لاني أردت أن تكون ليلى حاضرة وحين نجتمع كلنا

أخبركم به ....

فتكلمت ( سناء )

ـ ربنا يبارك لك فيه ويبارك له فيك ....

ـ فكيف تم الأمر فلم تخبرينا بمقدماته من قبل ....؟

ـ الحقيقة هذا الامر ليس جديداً ، فهو منذ فترة تقريباً من اكثر من شهر

وهو صديق أبي في التجارة والعقارات ، فرآني مرة

عندما زارنا في البيت هو وأسرته ، فأسّرها في نفسه

وتحين الفُرصة وكلّم أبي في الأمر ....

وهنا تكلمت ( مريم ) :

ـ وهل تكلم والدك معك ام وافق بدون مشورتك ...كالمعتاد في مثل

هذه الحالات ، في مجتمعنا الذي يستحق التغيير والتطوير ....

ويترك الأمر للفتاة ولايتدخل الأهل في ذلك ...

الذي حصل هو ان والدي اوصل الخبر لوالدتي

وأراد اخذ رأيي في الأمر ....

ـ فكيف يأخذ رأيك وأنت لم تتعرفي حتى على الرجل المفترض

أن يكون زوجك .....ام يأخذ رأيك من باب المجاملة فقط

وهو قد اكمل الأتفاق والموافقة ....؟

انتظري يامريم قليلاً لأشرح لك وبعدها عقبي :

ـ تفضلي وأسمعينا...

ـ الشاب اعرفه بحكم انه كان ياتي مع والده ، واحياناً

ياتي لأبي بتوصية خاصة من والده...

في امور خاصة بالشركة التجارية لوالدي ....

والحق يُقال هذا الشاب لم نرى منه أي شيء سيء

فهو مُتعلم مثقف ، يدرس في السنة الاخيرة في المعهد العالي للتجارة ...

تخصص مُحاسبة ....

ـ اذا كيف تعرفتي عليه ....؟

اي بمعنى هل هناك قصة حُب مثل قصة ماجدة ...؟

ام كل شيء بالمراسلة من بعيد ....؟

قالت مريم هذا الكلام وهي تنظر لماجدة ...

لترى ردة فعلها .....

ـ اطمانك ليس هناك قصة حُب ولا شيء

كل ماهنالك ان هذا الشاب خلوق وحتى وأن جلسنا كلنا مع

بعض ، أي أسرته واسرتنا ( فأحياناً تتم الزيارات المتبادلة العائلية )

نراه لايتكلم الا في الأمور التجارية مع والده ووالدي

وهم يستعينون به في بعض المقترحات ....

فحدث ان تكلمت والدته مع والدتي ، دون علمي

او علم والدي ...عن امر خطوبته مني ....

فأبلغت امي أبي وعرضت عليه الامر

فأصرّ والدي على موافقتي اولاً ، ومن ثم التفكير في الموضوع

فجاءتني والدتي وطرحت لي الموضوع ...

فقلت لها:

ـ انا لازلت أدرس ولم يبقى لي الا فصلين او ثلاثة

ولست مستعجلة على الزواج ، فإن أراد الأنتظار فلا بأس بذلك

وان أصرّ على الزواج في وضعي هذا ...فاعتذري لامه ....

وعندما اوصلت امى رأيي لأبي ، وقد كنت ولازلت

استحى منه في النقاش حول هذه المواضيع ....

اراد أبي أن يطمأن أكثر بأن يسمعني مباشرة ، دون واسطة من امي

فأستدعاني منذ يومين في مكتبه في البيت:

ـ تعالي حبيبتي ....اجلسي

ـ نعم أبي ...هل تريد شيئاً

ـ نعم أبنتي ....كما تعلمين باني إنسان عملي لا احب المقدمات

او التلون في أتخاذ القرارات ، واحب ان أرتاح بضميري حين أٌقرر أمر

وهذا الامر لايخصني وحدي بل يخصك

وهنا تقريباً فهمت المغزى ....

ـ نعم تفضل أبي .....

فقلت هذه الكلمة وانا مطأطية لرأسي ، لاني شعرت بأستحياء

ـ يا أبنتي مروى جاء نبيل أبن عمك هاشم وطلب يدك ، أو بالأحرى

جاء والده ومعه زوجته ، فأستأذنوا وطلبوا يدك ....

فامهلتهم حتى آخذ رأيك .....

وعليه اقول لك لاتبالي برأيي ، فالمهم هو رأيك انت ...

فماذا تقولين .....؟

ـ أبي الحبيب انت علمتنا بان نكون صُرحاء معك

صراحة محترمة وليس صراحة مُبتذلة ، تُكسر الروابط بين الأهل

بل صراحة يتكلم الحق على لسانها ...

وعليه اقول لك أنت تعرف مايشغلني الان

نعم اعرف ان دراستك هي أهم لك من هذه المشاريع

نعم هو كذلك ...وعلى هذا الأساس دارستي لايمكن أن اقطعها

أو أقوم بتأجيلها لأي سبب ، حتى وأن كان زواج ....

ـ نعم ابنتي هذا ماقلته تماما لوالد نبيل

بان لا تتم الخطبة حتى تُكملي دراستك ....

وأيضاً حتى هو الى أن يُكمل تعليمه ويتخرج وبعدها

لكل مقام مقال ....

ـ نعم ابي هذا ما أود قوله ....وفي الختام الرأي رأيك

وطالما أن هذا رأيك ...فاني اوافق على كل ماتراه مُناسب لي ....

فتكلمت مريم

ـ اذا ليست خُطبة بالمعنى المتداول من لقاءات

الخطيبين والخروج مع بعض لقضاء حوائجهم

كالمُتعارف عليه ومعروف ....

ـ لا ....ليست خُطبة بالمعنى الذي قلتِ عنه

بل هو مجرد إقتراح لربط عائلتين برباط الخطوبة والزواج

أي أن المشروع سيؤجل الى حين تخرجه هو وانا ....

هنا تكلمت وقلت:

ا سمعي يامروي هذا هو الرأي الصحيح الذي قاله

والدك ...فانعقاد الخُطبة قبل الزواج في حقيقتها ليست صحيحة

فاني لا أفهم في أمور الدين او التشريع ...

ولكن على حسب رأيي هو ان لا تطول الخُطبة حتى لاتتعقد الأمور ...

طبعاً قلت رأيي هذا وكلي خوف من رأي مريم ، لعلها لاحظت

اني عكس أفكارها ، وقد سبق لي وأن صرّحت لها

بأني أتبني أفكارها وموافقة عليها ، فكيف اذا أقول هذا الكلام

المُخالف لرأي مريم .......

ـ الحقيقة اختي مروي ( هنا تكلمت سناء )

رأيك ورأي والدك هو صحيح وطيب ، من لا تُعقد خُطبة

قد تطول ، وقد يستغلها البعض ، بأنتهاك الحُرمات

الخطيبة بحجة أنها خطيبته ....

فيبيح له الخروج معها والخلوة وفعل أفعال لايقوم بها

الا الازواج ....وهذا خطأ فادح تقع فيه الكثير من الأسر

وأما طريقتك هذا أعتبرها معقولة وطيبة

من باب أنك ستنتظرينه وينتظرك الي حين

بمعنى أنت وهو لاتلتفتون الا لدراستكم فقط ...

فمشاكل اختيار الزوجة أو الزوج تعتبر بالنسبة لكم متوفرة

ولا مشكلة فيها ....

ـ نعم وهذا الذي حصل عندما قلت لكم جاء رجل ليخطبني

ولم اقل خطبني وأنتهى الأمر ....

فقالت ( ليلي )

ـ ربنا يكمل عليكم بستره بالسعادة والهناء وقبلها بالنجاح...

وعندما رأت مروى وسمعت كلام ليلي

قالت:

ـ وأنت ياليلى هل هناك مشروع مثل هذا ....؟

ليس هناك مشروع الا مشروع واحد هو تخرجي ومساعدة اهلي

اما مادون ذلك فسأتركه للنصيب وللوقت ...فهو كفيل به ....

لاحظت ان ( مريم ) لم تُعقِب على كلامي

أو كلام سناء ....فأستغربت الامر ، لانه ليس من طبعها ....

فقلت في نفسي سوف أتحدث معها واسألها في لماذا لم تتكلم ...؟

وبعد أن هرجنا قليلاً وتحدثنا في مختلف المواضيع

والمستجدات في المسلسلات ....

أعتذرت سناء وقالت :

ـ حان الان موعد مجيء والدي .....

فقلت لها :

ـ كيف حال عمي على.....هل انزعج من طريقة كلامي معه ...؟

ـ لا أبداً ...بل قال عنك كلام سيء للغاية...!!!!!!!

ـ ماذا ...قلتي سيء للغاية...

ماذا فعلت اوقلت .....؟

ـ امزح معك ياغبية ، كنت اناديك بالذكية ، ولكن اتضح انك

غبية بأمتياز ...(.وانطلقت بالضحك ....)

ياغبية قال عنك أنك مميزة وطيبة وخلوقة

ولولا حيائي لقلت له كفاك شكر فيها ، فهى ليست مرتبطة

فتزوجها اذا ....من فرط تزكيته لك ....

ـ الله يبارك لنا في عمي على ، هو افضل منك بكثير

فهو يعرف قيمتي أكثر منك ....

فضحكوا البنات على كلامي ....

وقامت مريم وغمزتني بطريقة لم يلاحظها أحد وقالت:

ـ أستاذن انا فلي مشاغل وسأذهب بعدها للبيت ...

فقلنا لها :

ـ مع السلامة وأحذري أن يضربك أحد أن تكلمتى .....

فخرجنا جميعاً بعدها وتركنا ليلى ترتب الحجرة ...

فسناء ذهب لملاقات والدها ، ومروة ذهبت لمحل التصوير

لتأخذ نُسح من المحاضرات لليلى ....

امـأ أنا فذهبت لحديقة الجامعة وجلست في زاوية

كنت أحب الجلوس فيها ، فهى هادئة وعادة يجلسون فيها

طلبة الكليات الأخرى ....

ولم تمض دقائق حتى اتت مريم وعلى ثغرها ابتسامة عريضة

وكأنها تُرحب بي من بعيد ....

ـ مرحب حبيبتي ماجدة

ـ اهلا مريم

ـ نعم ماهي الاخبار فقد أشتقت لأخبارك

وأنت قلتِ لي في حجرة ليلي أنه عندك خبر سار لي

فما هو هذا الخبر ....؟

ـ هو ليس بخبر بل موافقة على مقابلته .....

ـ من هو الذي تمت الموافقة على مقابلته....؟

بسرعة فقد أقلقتيني ....

أخوتنا الكرام

ماهو الخبر المهم الذي نقلته مريم لماجدة

ومن هو الشخص المٌرشح لمقابلتها...

وماهو التطور الخطير الذي لم تكن تتوقعه ماجدة ...؟

كل هذه الأستفسارات ستجيب عليها مريم

في الجزء 17

من

الرجوع من الذهاب ....بعيداً

تقديري وامتناني واخترامي لكل المتابعين

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخوكم...اندبها
[/frame]




 
 توقيع :

الشكر والتقدير والكثير جدا من الود والأحترام للفاضلة
حُرة الحرائر التى اهدتني هذه اللمسة الطيبة
الاخت ....( نجمة ليل )




رد مع اقتباس