عرض مشاركة واحدة
قديم 05-07-2013   #17


الصورة الرمزية شهاب الليل
شهاب الليل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 179
 تاريخ التسجيل :  Mar 2011
 أخر زيارة : 08-05-2023 (03:58 AM)
 المشاركات : 17,012 [ + ]
 التقييم :  165345
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 340 مرة في 170 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



اليوم السابع والاخير من رحلة قطار منتدى وهج الذكرى الى دولة تونس :

صباح الخير ..


ابتسموا .. فالحياة أقصر من أن تعكروا صفوها بعيش الكدر ..
ابتسموا .. فلعلها تكون البلسم الشافي لكليل أعياه الحزن ..
الابتسامة لغة لا تحتاج إلى ترجمــة ..

فهرس الرحلة لدولة تونس :
السياحة في تونس ..
بعض الكلمات الدارجة في اللهجة التونسية ..
الألعاب التراثية في تونس ..
نسبة البطالة في تونس ..
تفاقم ظاهرة الشيخوخة في تونس ..
العنوسة في تونس معضلة تبحث عن حلول .. أرقام مُفزعة ..
عادات و تقاليد الأعراس التونسية في جميع المناطق ..

نحن الآن بقلب الحدث تونس المعاصرة .. سوف تمر عليكم الأحداث تباعا كأنكم تناظرون شريطا سينمائيا ثلاثي الأبعاد ..

السياحة في تونس .. المعلومات الاساسية

العاصمة: تونس - أهم المدن: طبرقة، الحمامات، نابل، سوسة، المنستير، المهدية، جربة، قرطاج، القيروان، بنزرت،صفاقس، توزر، قابس. - المساحة: 164.418 كم مربعا. - عدد السكان: 9.924.742 مليون نسمة. - طول السواحل: 1298 كلم عدا الجزر. - اللغة الرسمية: العربية. - اليوم الوطني: 20 مارس «الاستقلال 1956». - التوقيت:+ ساعة واحدة لتوقيت غرينتش. - العملة: الدينار التونسي «الف مليم» ويبلغ سعره حوالي 70% من الدولار، واكثر من ذلك بقليل مقابل اليورو. ويقبل التعامل بكل بطاقات الائتمان الدولية مثل فيزا، ماستر كارد، اميركان اكسبرس..الخ. - الكهرباء: 220 فولت. - الدوام الرسمي: على فترتين: صباحية من 30،8 إلى 45،12 ومسائية من الثالثة الى الخامسة و45 دقيقة، اما في شهري الصيف يوليو واغسطس وفي شهر رمضان المبارك فنصف دوام. - المرافئ والمطارات: مطار تونس قرطاج و جربة جرجيس، ومطار صفاقس، ومطار توزر نفطة، وتوجد في تونس مرافئ مثل مرفأ تونس وصفاقس وسوسة وبنزرت. - الرمز الكودي: TS - التقسيم الإداري: تنقسم تونس إلى 23 ولاية «محافظة». - الموارد الطبيعية: البترول، الفوسفات، خام الحديد، الرصاص، الزنك، الملح. - المناخ: مناخ تونس معتدل، متوسطي في الشمال وعلى طول السواحل، وشبه جاف داخل البلاد وفي الجنوب. وتتميز تونس بشمسها المشرقة معظم أيام السنة، أما درجات الحرارة فيبلغ معدلها السنوي في فصل الشتاء نحو 12 درجة مئوية مع سقوط الأمطار أما في الصيف فيبلغ معدل درجات الحرارة نحو 29 درجة مئوية.

هواتف ضرورية

تونس الخط الدولي (2167+) رمز العاصمة (1+) مكتب الإرشاد والإعلام السياحي هاتف 1341077
مطار تونس قرطاج الدولي هاتف 1755000 ميناء حلق الوادي هاتف 1735404
الديوان الوطني للسياحة التونسية هاتف 71/341077 طوارئ الإسعاف هاتف 191 الشرطة هاتف 197 الدفاع المدني هاتف 198
الإسعاف هاتف 341250 الطبيب هاتف 780000 طبيب في الليل هاتف 717171


السياحة الدينية والتاريخية

تونس العاصمة

تجمع مدينة تونس اليوم بين الماضي العتيق والحاضر الحديث، وقد أنشئت المدينة خلال أوائل القرن العشرين على نسق بعض المدن الداخلية الفرنسية، ومن أبرز معالمها: جامع الزيتونة

جامع العابدين

الجامع معلم تونسي مائة بالمائة حمل كل ثراء ومعرفة الحرفيين المحليين في زخرفة الرخام والنقش على الخشب والتصوير ونقش حديدة، وتم تدشين هذا الصرح الديني الفاخر الذي اقيم على انقاض حضارة اخرى اثيلة في شهر رمضان عام 2003.

سواحل قرطاج

على بعد 15 كيلو متراً من تونس تمتد ضفاف قرطاج بدءاً من المعالم الفينيقية من العهد الفينيقي إلى اليوم، بالإضافة إلى الآثار الرومانية، مروراً بقرية سيدي بوسعيد المعروفة بطابعها المعماري المتميز، لتنتهي بالمنطقة السياحية الجديدة بالضاحية الشمالية التي تضم وحدات فندقية فاخرة. وقرطاج ذات تاريخ عريق ممتد على مدى ثلاثة آلاف سنة كجزء من التراث الإنساني، أما سواحل قرطاج الممتدة من ميناء حلق الوادي وحصنه الإسباني حتى شواطئ (قمرت) اللامتناهية فهي سواحل تتميز بالتنوع والثراء، حيث مراكز الرياضات البحرية المختلفة. وتجمع شواطئ قرطاج كل ما يتيحه البحر من متع، كما تحظى البيئة بمنزلة رفيعة في سواحلها حيث غابات الصنوبر التي تمتد في هذه البقعة الجميلة بجانب مياه البحرالزرقاء، بالإضافة إلى تنوع المقاهي والمطاعم ذات الطراز التونسي الفريد.

قرية سيدي بوسعيد

تعد قرية سيدي بوسعيد أول موقع محمــي فــي العــالــم ويعــود تأسـيسـها إلى القــرون الوسطــى، وتقع في أعالي المنحدر الصخري المطل على قرطاج وخليج تونس، جنة صغيرة بألوان البحر الأبيض المتوسط. فعلى مدى الطرقات المبلطة بالحجارة، يتكشف للزائر التشابك الجميل للمنازل المكسوة بالجير الأبيض وبالمشربيات التي تزينها شبابيك زرقاء بتلك الزرقة الفريدة لسيدي بوسعيد، وتنفتح الأبواب المتينة المسمرة على حدائق سرية فرشت أرضيتها بالخزف وتكسو حيطانها النباتات. أما القصور، على غرار قصر النجمة الزهراء، مركز الموسيقى العربية والمتوسطية، فإن أجواء ألف ليلة وليلة تنساب انسياباً أبدياً من خلال متعة العيش والروائح الفواحة لياسمين سيدي بوسعيد.

القيروان

لمدينة القيروان أهمية خاصة في التاريخ العربي والإسلامي ولها الفضل في انتشار الدين الإسلامي واللغة العربية وثقافتهما في المنطقة وإلى كل أنحاء أوروبا القديمة، والزيارة إلى القيروان لا مفر من أن تشمل زيارة جامعها الشهير وسورها القديم وأسواقها الزاخرة بأجود المعروضات وبخاصة السجاد. وتقع القيروان على مفترق أهم الطرق بين الشمال والجنوب وتمتاز بالحفاظ على طابعها الأصلي القديم .. والقيروان كلمة فارسية تعني «استراحة القوافل» ومن معالمها بعد جامعها مقام أبي زمعة البلوي حلاق الرسول صلى الله عليه وسلم وتروي الروايات أنه يرقد في قبره محتضناً شعرات من لحية ورأس الرسول الكريم تيمناً بها. وإذا نسيت فلا تنس «العلوشة» وهي من أرقى أنواع السجاد القيرواني المتميزة بدرجة عالية من الإتقان والجودة مما يجعله من المكونات الأساسية لجهاز العروس ولا يكاد يخلو منه بيت تونسي .

المهدية

هي العاصمة الأولى للخلفاء الفاطميين- العبيدية ويعد ميناؤهـا للصيد البحري أهــم المــوانئ التونسية الخــاصة بصــيد ســـمكة الـسردين التـي يتـم صــيدهــا ليلاً بالأضـــواء، ويـشكل خـروج قـوارب الصــيد فــي ليالي فصل الصيف مــنظرا ساحراً يضـيء البـحر والميــناء العــريق بالمهدية بألف شمعة، وتتميز بجمال وروعة المدن الساحلية. يبدو ميناء المهدية في مطلع الموسم الجميل أكثر نشاطاً بفضل حركة الصيادين وعمليات البيع بالمزاد ووصول المــئات والآلاف من أكياس السردينة وغيرها مـن السمك الذي يتم صـيده فـي أعمـاق البحـار.

المنستير

المنستير مدينة حباهـا اللـه تعالى بمـوقع جـغرافي فريد من نوعه وبطــقس مثالي مـن حيث الاعتدال وبمواقع سياحـية ومعــالم تاريخية تؤهلها عن جدارة لمنافسة المدن الأوروبــية، وتشهد لها الفـنادق الفاخرة التــي تتــناثر على امتداد سواحل الدخيلة وصقانس ومطار بورقيبة الـدولـي وميناء النزهة الجديد وقصر المؤتمـرات المجهز بكـل لوازم ومعدات الندوات الدولية. والبحر موجود في كل مكان بالمنستير، وشارع الكورنيش يطل بامتداده على الأمواج الزرقاء ليفضي إلى ميناء صيد صغير يثلج الصدر جمالاً ورشاقة أنشئ بين شبه جزيرتين. وعـلى مسافــة قصـيرة جــداً مـن ضــفاف البحر يقـع البصر عـلى جزيرتـي سيدي غدامــسي والمـوستـانيــة اللتـــين تربطـهما إلــى بعضهــما وإلـى الضــفة أرصـفـة تــأوي المحـطة البحرية الساحـرة (كــاب - منسـتير)، وهــذه المحطة تحظــى بمــوقع ممــتاز يجـعل مــنها الميناء المثـالي لهــواة المـلاحــة الترفيــهيـة إذ لا تبــعد أكــثر مـن مـسافــة 5 دقـــائق بالـسيارة عــن المـطـار الــدولـي الحـبيب بورقـيبة - المنسـتير، وبضع ساعات جواً أو مــسافة يـوم بــحراً عن أوروبــا. وتبلغ طاقة هذا الميناء الترفيهي 400 وحدة بحرية، وهو مندمج في مركب سياحي يضم مركز إقامة فاخراً تلامسه أمواج البحر، ويحتوي على مطابخ ودكاكين وعدة مرافق أخرى. ومـن وراء هـذا المـيناء يشـاهـد الزائـر جزيـرة (الحـمـام)، ويقــع بـصره عـنـد أقـدام الساحل الصخـــري علـى كــهـوف الكـحلية الــتي تـــوجـد علـى مسـتوى الـبــحر والتـي يمـكن أن تـــكون خاتمة المـسـك لجولة بشارع الكـورنيـش ومنطـلق زيارة للمــدينة العــتـيقة.

الحمامات

لم تعد مدينة الحمامات تكتفي بشهرتها كقطب جاذب للسياح في تونس، بل عملت على تجديد وتنويع مكوناتها السياحية، فإذا كانت منطقة (رأس الطيب) السياحية فردوس البلاد التونسية، فإن الحمامات هي حورية هذا الفردوس، فقد عانقت البحر في لطف على امتداد خليج يحمل اسمها، كما أن للتسوق مجاله في الحمامات، فهناك أسواقها العتيقة التي تحيط بها الأسوار ويحرسها برج قديم يرجع تاريخ بنائه إلى القرن الخامس عشر، ويعج هذا السوق بالصناعات التقليدية والعطور المنتجة محلياً بطريقة توارثتها الأجيال منذ أقدم العصور.

سوسة

يعود تاريخ مدينة سوسة إلى 3000 سنة خلت، فقد بناها الفينيقيون قبل قرطاج على ضفاف حوض البحر الأبيض المتوسط، وإلى جانب المدينة وأحيائها الحديثة توجد المدينة العتيقة التي لا تزال محافظة على طابعها الأصيـل وتضـم معـالـم أثـريـة مهمـة يعـود عهـدهـا إلـى القـرنـين الثاني والثالث الهجريين، ومن أبرزها الرباط والجامع الكبير ومتحف أثري به مجموعة فريدة من الفسيفساء. وعلى بعد بضعة كيلومترات توجد المحـطة السياحية (القنـطاوي)، وهي أول مجمع سياحي مدمج بالبـلاد التونسـية حـيث يمكن للسائح التمتع بما يتوافر فيه مـن منــشآت ترفيـهية ورياضــية.

جزيرة جربة

بـين جمـال واحـة غنــاء وبحــر هــادئ بشـواطئـه الرمليـة تقــع جـزيــرة جـربــة بعـرض الساحل الجنــوبـي شرقي البلاد التونسـية، وأصبحــت هـذه الجــزيـرة التـي تقع على مشارف الصحراء محطة متميزة للعديد من السياح بفضل جمال محيطها وهوائها الـــطلـق وما توفره من راحة وطمأنينة لزائريها، وكذلك بفضـــل البنيـــة الأســـاسية المتطـــورة في الجزيرة فبـــها مطـــار عالمي وطرقات عصرية وعدة فنادق فخمة منصهرة تماماً في المظهر المعمـــاري الأصيـــل للمنــــازل التقليدية تدعمت منذ سنوات بإنجاز إحدى عشرة محطة استشفائية. طبرقة توجد مدينة طبرقة بالشمال الغربي للبلاد على الوجهة الغربية للبحر الأبيض المتوسط، وتحدها من الناحية الخلفية جبال متنوعة بغاباتها الكثيفة الأشجار ونباتاتها المتنوعة، وما يزيد هذا الوسط الطبيعي جمالاً الطابع المعماري المميز للمدينة ذات السقوف القرميدية الحمراء، ويجد هواة الغوص في أعماق البحر خير ميدان لممارسة هوايتهم، ومن المقاصد السياحية الأخرى منطقة شمتو ومتحفها الأثري والمهرجان الدولي للجاز الذي يقام كل صيف.

بنزرت

من النـــادر أن تحتل مدينة من المـــدن الموقــع الاستراتيجي الذي تحــتله بنـــزرت (هيبودياريتوس) الرومـــانية، فهي الرقعة التي تصل البحر الأبيض المتوســـط بالخلـــيج الطبيعي الهائل الذي يحمل اسم المدينـــة الملاذ الممتـاز بالنســـــبة للملاحـــة البـحرية، وهــو الذي جعـــل من بنـــزرت منذ عهـــود بعيـــدة مركز تجمـــع إنساني مهم توالى فيه القرطــــاجيون والرومـــان والوندال والبيزنطيون والعرب والأتراك. ولقد أضفى الجسر المتحرك بمدخل بنزرت مزيداً من الحركة على هذا الموقع الطبيعي، وهي مدينة كلها حيوية وازدهار، فمدينتها العربية المحتفظة بطابعها الأصـــيل تقدم لزائريها باقة زاهية بديعة من المساجـــد والأســواق والمنــازل العتـيقة، وشـــوارعها الملتـوية المتشـابكة ينتهي بك المطــاف فيـــها إلــى المرفـــأ القـــديم بمقاهيه الطـريفة وقواربه اللطيفة حيث الحركة الدائبة. أما الجناح العصري من المدينة فإن شوارعه تتمدد وحدائقه تتسع، وقد زاد في بهجته قصر المؤتمرات الذي يشرف على المدينة في شموخ رائع وهدوء وديع، وتمتد مـدينــــة بنــزرت شمالاً حتــى الكـورنيــش حـيث تم إنشــاء جهــاز ســياحي يناسـب جمــال المنطــقة، وهـو يتـكون مـن عــدة فنــادق بها أحدث التجهيزات والمرافق، أما جنوباً فتمتد حتى شواطئ الرمال اللامتناهية المدى بين بحر أزرق وغابات صنوبر خضراء.

المتاحف

ويمكن زيارةقصر البــارون أرلنجاي والـــذي أصـبح اليــوم مقــراً لمركز المـوسـيقى العربية، ويحتوي هـــذا القـصر الذي شـيده أحـــد الأثــرياء الأوروبيــين كعـربـون محـــبة لمديـنة سيدي بوسعــيد على متحـف بــه العـديد مـن المقتنيات الجـديرة بالمشاهـدة، وكذلك متحـف بـاردو الـشهير الــذي يقع بقصر يرجـع تاريـخ بـنـــائه إلــى القــرن التاسع عشـر، ويضـم أكـبر مجــمـوعـة مـن الفـــسيفساء الـرومـانيــة فـي العـالــم.

سياحة التسوق .. تونس

تعد الصناعات التقليدية في تونس من أهم مجالات التسوق حيث تمثل المحلات في الأسواق أو في المنتجعات السياحية الحديثة وفي المركبات التجارية بالفنادق والنزل واجهة لكنز ثقافي وحضاري كبير .. وتشتهر عدة مدن تونسية بعدة منتجات مثل الخزف الذي صنع شهرة مدن مثل نابل 60 كلم شرق العاصمة، أو سجنان 70 كلم شمال العاصمة،أو جربة 450 جنوب شرق تونس العاصمة حيث تشتهر مدن أخرى بصناعات أخرى مثل الزجاج والبلور التقليدي والمنسوجات والنحاس والخشب والمصوغات والحلي مما يجعل المدن التونسية متاحف فنية حقيقية . ولضمان التمتع بالتسوق يمكن التركيز على المحلات المعتمدة التي تتمتع بثقة الجهات الرسمية من خلال شعار الاعتماد على واجهة المحلات وتلزم هذه العلامة التجار بالشفافية في التعامل على مستوى الأسعار وشروط الجودة والسلامة من العيوب والالتزام بآجال التسليم للمواد التي يتم شحنها إلى الخارج وتتمثل شارة الاعتماد في علامة أو لافتة بارزة على واجهة المحل بيضاء اللون محاطة بإطار أخضر وفي وسطة باللون الأحمر حرف R اللاتيني . ولا يقتصر التسوق على هذا الجانب فتونس قبلة لماركات دولية كبيرة وشهيرة كما أن البلاد تعيش في مناسبات عديدة مثل مواسم التخفيض أو مهرجان التسوق حركة تجارية مميّزة .









مدينة الحمامات و ياسمين الحمامات






سيدي بو سعيد


بعض الكلمات الدارجة في اللهجة التونسية .. وهي سهلة الفهم رغم سرعة نطقها من المتكلم

باهي = جميل أو حلو
برشا = جداً أو مرررهـ و تأتي أحياناً كـ Ok
دراج = يقصد بها " 5 " خمس دقائق
دراجين = يقصد بها " 10 " دقائق
مغازهـ = بقالة
كرهبة = سيارة
عسلامة = مرحبا
كيفاش = كيف ذلك
ياسر = كثير
ايجا = تعال
ترووك = هل أمتحن أو أمتحن
تحْفُون = رائع
علّوش = خرُوف
فيسعْ = أسرعْ
كُوجينة = مطبخ
حوت= سمك
ثنييه= شارع
كار= باص او اوتوبيس
بلا مزيه= العفو
طول= على طول
هريسة = شطّة
قازوزة = مشروب غازي (سفن آب مثلا)
نورمال = عادي و هي كلمة فرنسية شائعة في تونس
موش نورمال = غير عادي
تحفون = جميل
كي السبة = اش دعوة (على غير العادة)
طيارة برشة = رائع جدا و ليس طائرة !!
دقله= تمر
مغرفة= ملعقة
شوكة= فرشيطه
سكين= موس
مرايات= نظارة للعين
غادي، غاديكة = هناك
هوني، هونية = هنا
دبوزة = قارورة
فريجيدار = ثلاجة
كيّاس = الطريق
بورطابل= هاتف جوال
عسلامة= السلام عليكم- أهلا
بَصكلات= دراجة هوائية
بسكولة= ميزان
كميون= شاحنة
شلاكه= نعال
سباط= حذاء
كبوت= جاكيت
كلاسيت= شراب او جورب
فانيله= مريول
سليب= شورت داخلي
فيسع فيسع = بسرعة بسرعة
لا تكسر رأسك = لا تشغل بالك
أميمتي = أمي
هاني جيتك = أنا قادم إليك
هكة = هكذا
ديمة = دائماً
مأوى السيارات = مواقف السيارات
بيت الراحة = دورة الميـاه " الحمّام "
نـزل = فندق
كراء = إيجار
يـيـزي = يكفي
هـز = وصّـل
هـكّـا = هـكـذا
جـوازهـ = إثـنـيـن
اجـذب = اسـحـب
قـبـاضـه = كـاشـيـر
أشبيك؟ = مالك؟
ميسالش = معلش
أيّا وينك؟ = أين أنت؟
بلبزها = فرفشها
أيّا شدّ عندك = خذ و بمعنى آخر اسمعني كويس
الألعاب التراثية في تونس




أرخبيل قرقنة التونسي (قبالة شاطئ مدينة صفاقس) تسيطر على ألعابه درجة ما من العنف وذلك باعتبار أن العنف مرادف للقوة، والجمهور يطالب بالعنف لأنه مرتبط بالقوة.
ان عدداً من الألعاب الشعبية في تونس كانت تهدف أيضاً إلى المساعدة على تأسيس العائلات خاصة خلال مواسم الأفراح.
إذ أنه من المعروف في الكثير من المناطق والأوساط التونسية وجود لعبة تسمى لعبة «العرّاسة» (بتشديد الراء) وهي عبارة عن مجموعة من العروض الاستعراضية ينقسم خلالها بعض الحاضرين إلى قسمين: قسم يساند زوج المستقبل (العروس) ويطلق عليه اسم «الترّاسة» (بتشديد الراء)، وقسم يساند زوجة المستقبل (العروسة) ويسمى «الصبايا». ويتنافس الطرفان على إيصال أي أجهزة تخصّ زوج المستقبل، وفي حالة وصول تلك الأجهزة فان الطرف الفاقد لها مطالب بتحمل العقوبات المترتبة عليها، وغالبا ما تكون متمثلة في القمح والشعير أو غيرهما من الحبوب والمواد الغذائية التي توجه إلى بيت العروسين الجديدين.
وبذلك تكون اللعبة التراثية عبارة عن إعانة للزوجين دون إحراج لأي طرف من الأطراف، وهي صيغة ذكية للتضامن الاجتماعي.
كذلك تعرف سهرات العرس العديد من الفقرات التنشيطية مثل «النجمة» و«السهرية»، حيث تُلعب فيها لعبة «الزقارة»، وهذه تعتمد على العصيّ، ويتقابل فيها شابان يتبارزان لإظهار القوة والفتوة، وغالباً ما يعرضان ما يمتلكانه من فتوة الشباب، إبهاراً للصبايا والفوز بقلب احداهن. وتعتمد اللعبة على الخفة والرشاقة وهي لا تختلف كثيراً عن المبارزة بالسيف.

وغالباً ما ينقسم الحاضرون إلى مناصر لأحد الطرفين مما يخلق أجواء مبهجة.
  • لعبة أراح:
تصنف لعبة "أراح" من الألعابالجماعية التي عرفها المجتمع الحساني والتي اختص بها الجانب الذكوري لخصوصيتها التيلاتليق إلا برجولة .
فقبل الشروع في لعب"أراح" لابد أنيعد اللاعبين أنفسهم نفسيا وبدنيا نظرا لطابع اللعبة الذي يحتاج إلي السرعة, وقوةالبديهة والصبر وعدم التسرع.
عادة يرتدي اللاعبون سراويلواسعة يسميها الحسا نيون:" سروال لعرب " محكمة ب "لكشاط" أي الحزام ,هذا الأخيريساعد في عملية القفز وتوجيه الضربة . ويتم شد الجزء العلوي من الجسم ب "أللثام أوأفروال" وهو ثوب طويل يحجب رؤوس الرجال من شمس الصحراء الحارقة .
ينتظم خمسة لاعبين فما فوق علىشكل دائرة يتوسطها لاعب خصم ,يشترط على هذا الأخير تثبيت أحد رجليه على الأرضواستعمال رجل واحدة لضرب أحد اللاعبين الذين يقومون بمناوشته , ويجب على هذا اللاعبإن أراد إصابة الهدف وهو الخصم أن يكون في كامل تركيزه ,ويتميز بالسرعة في تلقينالضربة , وعند إصابة الهدف يقوم مقامه اللاعب الذي ضرب ليلتحق ببقية اللاعبين .
تلعب هذه اللعبة في فضاء مغلقعلى شكل دائرة وفي أوقات الفراغ عند مروح الإبل أو عشية النهار أو في المناسبات ,خاصة منها الأعراس ,ويستحسن الشباب لعبها أمام النساء لإظهار قوتهم وبراعتهم .

وغالبا ما كانت الضربات التي يتلقها بعض اللاعبين تؤذي بهم إلى إصابة خطيرة ممايؤذي بهم إلى نزاعات قبلية .
  • لعبة أردوخ:
تعتبر لعبة "أردوخ"منالألعاب التي تنمي الجانب العضلي تحتاج إلى القوة والبراعة والخفة وتكاد تكون هذهاللعبة أشبه بالمصارعة اليونانية حيث تقام مجرياتها عادة في جو يسوده التشجيعوالحماس وعلى حلبة يؤثثها فضاء الصحراء بشمسه الحارقة ورماله الذهبية .
تبدأ اللعبة بمحاولة اللاعب شدخصمه إليه وإدخال رأسه تحت إبطه وإحكام الساق بالساق من أجل تثبيته وبالتالي إسقاطهوعند نجاح اللاعب في إسقاط الخصم تسجل نقطة على الخصم.4 وتعتمد لعبة "أردوخ "على القوة والرشاقة والتحكم في الخصم وعلى اللاعب أن يكون فنانا في الدفاع و الهجوم ,وعادة لا يغامر في اللعب إلا المتخصصين

"وللي ذراعو متين" أي القوي حسب الحسانيين .
  • لعبة كبيبة:
يبدو أن المجتمع الحسانيالأكثر تأثرا بالظروف المحيطة به و الأكثر ارتباطا بها مما جعله ينتج مجموعة ألعاب.هذه الأخيرة لا تقتصر على جيل بعينه أو جنس محدد, وهي جسر يتقاطع فيه الماضيبالحاضر ليضمن الاستمرارية محافظة بذلك على طابعها الشعبي. وتعتبر لعبة "كبيبة" منالألعاب الشبابية في الصحراء تنتشر في هذا الوسط بشكل كبير وتعود تسميتها إلى أصل "الكبة" وهي على شكل كرة متوسطة الحجم يتم صنعها من وبر الماعز أو صوف الغنم أثناءغزل الصوف.
تلعب "كبيبة " بشكل جماعي حيثينتظم اللاعبون في فريق يتكون من أربعة أشخاص فما فوق.يحمل لاعبو الفريق الأوللاعبي الفريق الثاني على ظهورهم وهم يشكلون دائرة .يقوم أعضاء الفريق الثاني أيالمحمول برمي الكبة إلى بعضهم البعض , فإذا أسقطوها لاذوا بالفرار إلى "القام " أو "الكارة " وهو مكان يلتجأ إليه اللاعبون بعد سقوط الكرة من أجل النجاة والأمان ,محاولا أعضاء الفريق الأول ضرب احد أعضاء الفريق الثاني بالكبة، وإذا لم يستطيعوافإنهم يعاودون الكر حتى ينجحوا والعكس صحيح . يتم لعب "كبيبة " في أماكن التقاءالأطفال خاصة عند الآبار حيث سقي الإبل أو الغنم أو في أماكن الرعي .وتعتمد هذهاللعبة على التركيز والسرعة, وتعلم الأطفال كيفية الركوب في انتظار مرحلة قادمة أيركوب الإبل و الخيل.
-لز الإبل/ السلف سباق الهجن
يعشق أهل الصحراء الإبل كعشقه مللمرأة والشاي والحياة، ليس فقط لأنها مصدر اللبن والوبر واللحم والجلد، ووسيلة حمل وتنقل لا مثيل له ، ولكنها تشكل بالنسبة له أحد رموز الحياة والخصب على هده الحياةالصحراوية القاحلة.
واشتهرت الإبل بعدة صفات في مقدمتها صبرها على الجوع واحتمالها العطش حتى تجد الماء والكلأ. وأكثر من ذلك صبرها على حملها الثقيل أثناءالسفر في الصحراء . وبالنسبة لأهل الصحراء فان النظرة وحدها في قطيع الإبل كافيةللقضاء على التوتر والقلق وإطفاء الغضب ... وشربة من لبن الناقة تشفي من المرضوالسقم والاكتئاب وكل التعب ، وتعيد القوة وتمنح للشيخ والعجوز والشاب القوةوالحيوية .
ونظرا لكون الإبل أكثر ارتباطا بإنسان الصحراء ولقيمتها ورمزيتها أقامالصحراويون : لز الإبل "أو" السلف في الصحراء الخالية ، وفي المناسبات الاجتماعيةكحفلات عقد القران والزفاف ويتم التقاء الإبل لخوض هذه السباقات التي يمتطيها "أفكاريش" أي الرجال الأقوياء الذين يجيدون ركوب الإبل . وهذه السباقات كثيرا ما تؤديإلى مشاحنات قد تأخد أشكالا عنيفة .
وقديما في المجتمع الحساني نجد مجموعة من العادات ارتبطت بهذا الإطار قد اندثرت اليوم انمحتمن الوجود ، وما تبقى منها إلا ذلك الحنين والبكاء على الأطلال. فلز الإبل أو "السلف" كان حاضرا كلما اجتمع شبان "الفركان" في المناسبات الاجتماعية كحفلات الزفاف أو "التعركيبة" ... عندها يتم إخبار الجميع بان "أهل فلان عندهم السلف " ليكون الجميع على أهبة الاستعداد.
يقوم الرجال بإحضار جمالهم إلى حلبة السباق وتكون عادة هذه الجمال مهيأة ويضعون على ظهورها "الراحلة" وهي أداة تشد علي ظهر الجمل المدرب علي الركوب أو "الحوية"وأيضا " لمسامة" أو "لحرج"أو"اكورار" بالنسبة للنساء.
ويقام السباق في جو يحدوه السخب والتشجيع والزغاريد من قبل النساء والأطفال ،وتتكلف النساء بحمل" البند" وتسليمه للمتسابق الذي استطاع التفوق علي بقية المتسابقين.
إلى جانب الرجال برعت بعض النساء في مثل هذا النوع من السباقات وعلي سبيل المثال لاالحصر (الدرجالهة بنت علي ول عبد الله من قبيلة ايتوسى) التي تجيد ركوب الإبلو تنافس الرجال. وكان القصد من "لز الإبل" الافتخار وإظهار القوة وإثارة غيرة الطافلات والكهولة .
وأبدى"علي صل" وهو مستكشف فرنسي إعجابه بروعة تلك السباقات وبكفاءة المتسابقين وبسرعة جمالهم ومهارتهم في القيام ببعض الحركات البهلوانية على ظهور الجمال وهي تجري بسرعة خارقة.

الألعاب الذهنية
- لعبة اكرور :
إلى جانب لعبة السيك أشهرالألعاب الذهنية في الصحراء ، اشتهرت كذلك لعبة " اكرور" خاصة عند الموريتانيين. وقد عرفت أيضا باسم "أم احميديش". وهي عبارة عن لعبة ذهنية وجسمية معا لأنها تتطلبتركيزا عقليا أثناء استعمال اليدين والبصر. وقد لعبها الحسا نيون بدورهم في الصحراءمند القدم، ولم تكن حكرا على البعض بل كان الكل يلعبها أثناء الفراغ وأوقاتالاستراحة، وفي كل مكان.
وللعبها لابد منتوفر أحجار صغيرة مدورة. وعادة ما يكون عددها سبعة وسابعها كبير الحجم ويسمى "الأب " والستة الباقية تسمى "الأولاد". وسير هذه اللعبة كالأتي يلقي اللاعب بالأب إلىالأعلى راميا الأولاد على الأرض ويرفع يده لالتقاط الأب قبل وصوله التراب، ويتطلبذلك مهارة خاصة في الالتقاط ثم يرميه إلى الأعلى ويلتقط الأولاد اثنين عند كل رميةللأب ثم ثلاثة ثلاثة، ثم تدخل اللعبة مرحلة أكثر تعقيدا حين يلتقط اللاعب الأب على ظهر يده بعد تصفيف الأولاد تصفيفا خاصا والتقاطها فرادى ومثنى وثلاث وجميعها، وتبطل اللعبة سقوط الأب التراب، وتسمى الدورة الأولى من هذه اللعبة"الدكسى".
يقوم ابن احمد يورة :
بكاء حمامات تغنين بالامسي ترد قلوب المدعوين إلى الدكسى
ويقوم المثل الحساني في هذا الصدد : " الدنيا كاع ألا كرور لعبة وتفوت".
هكذا إذن تشكلالألعاب الشعبية إرثا اجتماعيا ارتبط بجذور الشخصية الإنسانية والمقوماتالحضارية للمجتمع الحساني مارسها بصدق، كما أن فضائلها عمقت فيهمروح التعاون وروح الجماعة، وهذه الألعاب الشعبية ارتبطت منذ القدمبالذاكرة الجمعية، غير أن حداثة وسائل التسلية قد تجعل من بقاءهذه الألعاب امرأ مستحيلا.
و«الذيبة والنعاج» و«الخربقة» و«السبع حجرات» و«الصيد واللبة» و«الدجاجة العمياء» و«بيوت شاش» ولعبة «الخذروف» أو كما يطلق عليها اسم «الزربوط»، وكلها ألعاب تقليدية أو شعبية أو تراثية قادمة من تونس.
وهي تنقسم إلى ألعاب فكرية وأخرى حركية، عبارة عن مجموعة من النشاطات التي تهدف إلى الترفيه وتعود إلى عصور قديمة.

نسبة البطالة في تونس

حسب إحصائيات المعهد الوطني للإحصاء: نسبة الفقر 11.4 بالمائة وأعلى نسبة بجهة الجنوب الغربي .. ونسبة البطالة 13 بالمائة من بينها 23.3 بالمائة من أصحاب الشهائد العليا..

تفاقم ظاهرة الشيخوخة في تونس
وقد أبرز التعداد العام للسكان والسكنى لسنة 2004 أن تونس توفقت في السيطرة على نسبة النمو السكاني التي انخفضت من 7،1 بالمائة سنة 1994 الى 09.1 بالمائة سنة 2005.
وحسب الوثيقة التوجيهية للمخطط الحادي عشر للتنمية (2007ـ 2017) فإن التوقعات المستقبلية والمبنية على فرضية تحسن مؤمل الحياة عند الولادة وتواصل الانخفاض التدريجي لمؤشر الخصوبة وشبه استقرار الولادات والوفيات تشير الى أن معدل نمو السكان سيبلغ 1.12 بالمائة سنة 2011 و1.04 بالمائة سنة 2016 ليتراجع بعد ذلك وينحصر في حدود 0.94 بالمائة سنة 2019. وعلى هذا الأساس سيرتفع عدد السكان من 10 ملايين حاليا الى 7،10 مليون سنة 2011 والى 11.3 مليون سنة 2016.
تزايد نسبة الشيخوخة وارتفاع عدد السكان الناشطين
وأمام تطور مختلف هذه المؤشرات الديمغرافية والتي تبرز دخول تونس في المرحلة الاخيرة من التحول الديمغرافي من المنتظر أن تتسم الهيكلة العمرية للمجتمع التونسي بـ :
* تراجع نسبة السكان الذين لا تفوق أعمارهم 15 سنة من 25.3 بالمائة سنة 2006 الى 23.3 بالمائة سنة 2011 و22.8 بالمائة سنة 2016.
* ارتفاع عدد السكان الذين هم في سن النشاط (بين 15 و59 سنة) حيث سترتقي نسبتهم من مجموع السكان من 65.2 بالمائة سنة 2006 الى 66.4 بالمائة سنة 2011 لتتراجع بعد ذلك الى 65.5 بالمائة سنة 2016.
* تزايد في حجم السكان الذين تفوق أعمارهم 60 سنة ليمثلوا 10.2 بالمائة سنة 2011 و11.8 بالمائة سنة 2016 مقابل 9.5 بالمائة سنة 2006.
ومن خلال هذه الارقام الخاصة بالتطور الديمغرافي يستنتج ثلاث خاصيات أساسية، تتمثل الاولى في تقلص الطلب على التعليم وخاصة منه التعليم الأساسي، أما الخاصية الثانية فتتمثل في بروز ظاهرة الشيخوخة وما تفرضه من ضغوطات اضافية على قطاعي الصحة والضمان الاجتماعي، وتتمثل الخاصية الثالثة في ازدياد حجم السكان الذين هم في سن النشاط وبالتالي في تزايد الطلب الاضافي على سوق الشغل.
ارتفاع الطلب على التشغيل
وباعتبار فرضيات نسب النشاط المنتظرة لدى الرجال وخاصة ارتفاع هذه النسبة لدى النساء وعدد السكان الذين هم في سن النشاط سيرتفع الطلب الاضافي للتشغيل ليبلغ حوالي 87.2 ألفا سنويا خلال العشرية القادمة مقابل 80.3 ألفا كمعدل سنوي خلال المخطط العاشر.
وحسب المخطط الحادي عشر للتنمية فإن تأثير انخفاض الخصوبة والنمو السكاني المسجل مؤخرا على حجم الطلبات الاضافية للتشغيل لن يكون محسوسا إلا بداية من اواخر خماسية 2012 ـ 2016 وستتميز هيكلة السكان النشيطين بارتفاع حصة الذين لهم مستوى التعليم العالي لترتقي من 14.1 بالمائة سنة 2006 الى 18.8 بالمائة سنة 2011 ثم 23.7 بالمائة سنة 2016.
وهذه المؤشرات والارقام تؤكد أن حجم الطلب الاضافي للتشغيل وعدد حاملي الشهادات سيولد ضغوطا كبيرة على سوق الشغل وعلى الاقتصاد بصفة عامة ليوفر مواطن شغل تستجيب في عددها وفي نوعيتها الى هذه الخاصيات.
وبالنظر الى الارقام الواردة في الوثيقة التوجيهية للمخطط الحادي عشر للتنمية نرى أن تونس بعيدة جدا على أرقام التنمية في افريقيا وكذلك في معظم الدول العربية لكنها لم تقترب من الجهة الاخرى من الارقام الأوروبية والغربية التي تبقى الأفضل بل أن بعضها تجاوز الحد المطلوب في نسبة التقليص من النمو الديمغرافي مما أثر على طبيعة المجتمع الذي فقد نشاطه وتميز بالشيخوخة..
العنوسة في تونس معضلة تبحث عن حلول .. ارقام مُفزعة

ويرى خبراء أن ارتفاع أرقام العنوسة في تونس يعود إلى بطالة الشباب المقبل على الزواج، فوراء كل شاب عاطل عن العمل، فتاة غير متزوجة. وترى مليكة البجاوي الورغي، مديرة مساعدة مكلفة برعاية الأسرة بوزارة شؤون المرأة والأسرة التونسية في حديث لـ DWعربية، أن أسباب تأخر سن الزواج لدى الفتيان كما الفتيات يعود أساسا إلى "الظروف الاجتماعية كالبطالة والفقر وطول مدة الدراسة وكثرة متطلبات القرين وغلاء المعيشة وتدخل العائلة في اختيار القرين..." ويذكر أن هذا الموضوع كان تحت النظام السابق من المواضيع من الحرمات المسكوت عنها، لأن التساؤل حول الظاهرة يقود آليا إلى التساؤل عن مسبباتها، وهي مشكلات البطالة والفقر.
وترى زمليتها، أحلام العامري، رئيسة مصلحة مكلفة بالتثقيف الاسري بنفس الوزارة أن حوالي 70 بالمائة من حالات عزوف الشباب عن الزواج تعود لعوامل مادية، وتتساءل كيف لشاب بلغ من العمر 45 سنة وما يزال عاطلا عن العمل أن يتزوج، وتضيف أن شروط الزواج المجحفة تساهم بقدر كبير في تفاقم ظاهرة العنوسة. وفي دراسة أعدها الديوان التونسي للأسرة والعمران البشري سنة 2010 برز جليا إرتفاع نسب العنوسة عند النساء في أفضل فترات الخصوبة لدى المرأة إضافة إلى التأخر المتواصل في سن الزواج بالنسبة للجنسين، إذ يبلغ معدل عمر الزواج عند النساء سنة 2008 قرابة 28 سنة و34 سنة لدى الرجال.
ويعتقد أستاذ علم الاجتماع أن توجه المجتمع نحو الفردانية وتقلص دور العائلة التي كانت تشرف على تنظيم الزواج وتوفر له كل أسباب النجاح من أهم اسباب تأخر سن الزواج في تونس. ويعتبر أن الاختيار الفردي للقرين وصعوبة ايجاد الشريك المناسب بعد تشظي كل الارتباطات الاسرية والعشائرية والقروية التي كانت تنظم عملية الزواج. ويضيف محمد الجويلي أن مؤسسة الزواج كانت ولا تزال مؤسسة "جنسية" ومع انتشار العلاقات العاطفية والجنس خارج إطار الزواج تعمقت ظاهرة "العنوسة" كظاهرة اجتماعية.
وأمام تفاقم ظاهرة العنوسة إزدهرت وكالات الزواج في غياب شبه كلي للمجتمع المدني ولمؤسسات الرعاية الرسمية. وتقول ريم الورتاني ، المختصة في علم النفس وصاحبة وكالة للزواج اختارت وسط العاصمة مقرا لها، أن العنوسة تعد اليوم أكبر مشكلة في تونس، بل أكبر كارثة على حد تعبيرها، وتوضح "تصوروا أن هناك أكثر من 3 ملايين بنت ورجل قادر على الزواج بين سن 24-50 سنة ما يزالون عزابا"، وتؤكد أنها أرقام رسمية جعلتها تقرر فتح وكالتها.
وتوضح ريم الورتاني في حديث لـ DWعربية "أن العزاب الذين يقبلون على خدمات الوكالة ينحدون من مختلف الفئات الاجتماعية، من فقراء المدينة وأغنيائها على حد السواء. وأن الخوف من الآخر وغياب الثقة وانعدام الوقت للباحثين عن الزواج يمثلان أهم أسباب الإقبال على وكالات الزواج. وترى أن الفقر والبطالة وغلاء المعيشة يفاقمان الظاهرة من سنة إلى أخرى.
وتقوم الوكالة بدراسة كل ملف على حدة دراسة اجتماعية ونفسية وثقافية وتحاول أن تقرب بين الراغبين في الزواج. وتوضح أنها قامت بتزويج مئات الفتيات منذ أسست وكالتها سنة 2001. وتؤكد أن عوامل نجاح وكالات الزواج يكمن في السرية والثقة.
وترى صاحبة هذه الوكالة أن الانترنت وإن وفرت فرص اللقاء بين الباحثين عن شريك الحياة، إلا أنها لا تبني عامل الثقة بينهم، ولا يتحقق ذلك إلا بالمقابلة المباشرة. فالشخص البعيد المتخفي وراء حاسوبه لا يمكن أن يكون زوجا أو زوجة إلا بملامسة الواقع ومقابلة الناس والخروج من العالم الافتراضي.
عادات و تقاليد الاعراس التونسية في جميع المناطق
يرسخ التونسيون مفهوم احترام عادات وتقاليد الاباء والاجداد من خلال تمسكهم باقامة اعراسهم وفق الطقوس التقليدية القديمة. تتمسك العروس التونسية بلباس عرسها التقليدي،" ويختلف في بعض الجزئيات الطفيفة من منطقة الى اخرى " حسب قول الباحث التونسي في شؤون المحافظة على التراث يوسف الميزني الى وكالة الانباء الاردنية ( بترا)، الذي يؤكد حرص العريس على ارتداء البرنس والجبة.
تقف العروس وهي مزينة بالقطع الذهبية التقليدية المكونة من قلادة ذهبية وعقد ذهبي تقليدي يطلق عليه (التليلة) والخلخال الذهبي الذي يزين ساقيها.
وتقوم النساء بتزيين العروس بنقش وشم الحناء وهو ما يعرف في تونس باسم ( الحرقوس ) على يديها وقدميها كنوع من التقليد والزينة التي تميزها وشقيقاتها وقريباتها وصديقاتها تعبيرا عن الفرح،"ويعتبر هذا طقسا من طقوس العرس التونسي التقليدي " حسب ما تقول ام العروس خديجة.
وتلف المكان غيمة كثيفة من الدخان جراء البخور الذي يحرص اهل العروسين على حرقه لطرد الحسد.
تعتبر السلة ( قفة) العروس التونسية التي يقدمها العريس هدية لعروسه قبل حلول يوم الزفاف اهم ما يميز طقوس الزواج حيث تحتوي على مواد الزينة، والحنة، والبخور بأنواعه، والسواك، والكحل، والعطر والحلوى والفستق واللوز،وأدوات التجميل، "ولا يعرف محتواها غير العروسين والمقربين جدا منهما حسب قول العروس.
وبعد ان تنتهي العروس من المباركة في الصحن وهو المقام الذي يشيد حول قبر احد الاولياء في ضاحية سيدي بو سعيد، تقف بانتظار الزفة التي تقودها فرق الاناشيد الدينية الشعبية التقليدية التي تدعى بالسلامية وهي عبارة عن أغان صوفية ومدائح حسب قول ضارب الدف عثمان سالم.
وتشكل فرق الاناشيد ( السلامية) عنصرا مهما في الأعراس، ويعتبر عبد المجيد بن سعد رائد ومطور هذا الفن الغنائي الصوفي منذ الخمسينات حيث كان يسمى ( حضرة أو عيساوية أو تيجانية أو شادلية ) فجمعها باسم السلامية.
وتنشد الفرقة اناشيدها على صوت الطبول والدفوف حيث تقول العروس انمار انها تجد في زفة السلامية نوعا من المباركة.
وعلى مقربة من صحن سيدي شبعان يوجد مقهى اطلق عليه اسمه والذي ما زال العشرات يحضرون لقراءة الفاتحة على روحه ويضيئون الشموع لهذا الولي.
ويحرص اهل العروسين على الذهاب الى المقهى لاحتساء العصائر والمشروبات الساخنة بانتظار زفة العروس التي تقودها الفرقة.
مازال التونسيون يتمسكون بعاداتهم الاصيلة في الاعراس لا يأبهون بكل مظاهر العصر الجديدة مستوحين ذلك من روح الاماكن الراسخة في اركان المدن
والقرى التونسية حافظت حفلات الزواج في تونس على طقوسها التي يرجع تاريخها لآلاف السنين، وقد لعبت المرأة دورا كبيرا في ذلك، حيث تناقلت النساء عن أمهاتهن وجداتهن أهازيج الأفراح، وكل ما يرافق الاحتفال بالزفاف من أزياء خاصة، وأساليب الزينة، والتقاليد التي ترافق هذه المناسبة السعيدة.
الوطية

من بين هذه العادات وأكثرها شيوعا ليلة "الوطية" وتقام الوطية قبل العرس بثلاثة أيام لحنة العروس، وهي ليلة خاصة بها وصديقاتها، تتطلب لبس أزياء تقليدية مطرزة باهظة الثمن في الغالب، ولذلك تضطر المقبلات على الزواج لاستئجارها لليلة واحدة. وتحيي ليلة الوطية عادة فرق غنائية نسائية ترافق العروس أثناء خروجها أمام المضيفات مغمضة العينين، أو واضعة على وجهها منديلا من حرير مرة أخرى، وغالبا ما تكون كلمات أغاني حفلات الزفاف مؤثرة لأنها تتضمن صورا شعبية تعبر عن وداع العروس لبيت أهلها، واستعدادها لدخول مرحلة جديدة من حياتها في بيت الزوجية.

العرس البدوي

رغم تقارب العادات والتقاليد ومواسم الأفراح في أغلب بوادي تونس إلا أن كل منها تكاد تختص بميزات ومراسيم وصفات شهيرة .
فالأعراس في بادية الجنوب التونسي مناسبة متجددة للاحتفال والكرم.. إذ لا يكاد الزائر ينزل بينهم إلا ويجد نفسه محاطا بهالة من التقدير.. وتقام مآدب الكسكسى في "قصاع"
كبيرة مزينة بالخضر والفلفل واللحم الطري والذي يكون في الغالب لحم خروف ولكنه يصبح لحم ماعز كلما أوغلنا في تخوم الصحراء كما يقدم في هذه المآدب الشاي الأخضر وعصير "اللاقمي" وهو رحيق يشتق من جذع النخيل.

وهكذا يعيش الجميع بين أهالي العرس وضيوفهم مستمعين إلى نغمات الناي أو دقات الطبول.. إنه العرس أو "الفرح" كما يطلقون عليه هناك وفيه يجوز لبنات الديار الظهور أمام الناس مضمخات الأيدي والأرجل بالحناء و"الحرقوس".

بيت العروس يكون طيلة أيام الاحتفال بذمة صباياها أو وصيفاتها. وفي بعض الجهات تقوم كل واحدة منهن برقصة تطلق أثناءها شعرها بعد أن تدهنه بالزيت وعلى دقات الدفوف ترقص رقصة وهي مرسلة شعرها وتسمى "النخان".

أما ليلة "الدخلة" بالنسبة للعروس والعريس فتأخذ في الغالب مظهرا صاخبا.. إذ يركب العريس فرسا بعد أن يرتدي "برنسا" يخفي به وجهه ويربط رأسه بشال أو عقال وينطلق ركبه من مقام مسجد أو زاوية ويسير بين جماعة "العراسة" وهم أقرانه وخلانه - وفي بعض المناطق الأخرى بالجنوب التونسي يسير محاطا بجماعات من نساء الواحة الهازجات- بينما ينشد الشبان والرجال الأوراد الدينية حتى إذا ما وصل إلى داره نزل حاملا لعصا جميلة مختمة ومحناة بالحناء تسمى "البقيرة".. وهناك يدخل بيته أين يجد امرأتين محجبتين أحداهما زوجته والأخرى قريبة له.. ومطلوب منه هنا أن يتعرف على زوجته بالفطنة والفراسة فيضرب بعصاه المرأة الأخرى ضربات لطيفة. فتصيح المرأة أثناءها "خالتك، خالتك" وتكشف عن وجهها فيمد لها مبلغا من المال وتتولى بدورها ملاطفة زوجته لتكشف عن وجهها. وعندئذ يقدم الهدايا عربونا على جميلها في كشف وجهها ويسمون ذلك "حلال الغنبوز" (رفع الحجاب) أما العروس فتتولى تخضيب العصا المختمة بالحناء مرة أخرى وتلفها بأجمل ما عندها من تقاريط (الشال) وكل ذلك لعله كناية عن استجابة العروس وقبولها الطاعة لبعلها والانسجام والخضوع لأوامره.

عرس الجنوب

تتميز مراسم الزواج لدى أهل الجنوب التونسي بطابعها الامازيغي والصحراوي.
وتبدأ الاستعدادات للزواج في اليوم الذي ينقل فيه "جهاز العروس" إلى بيت زوجها ويسمى ذلك اليوم بيوم "العطرية". في اليوم نفسه تذهب العروس صحبة بعض صبايا الحي إلى الحمام، وعند خروجهن من المنزل ينطلقن في ترديد بعض الأغاني على إيقاع بعض النقريات "كالدربوكة" إلى أن يصلن إلى الحمام (التركي) عندها تكشف العروس عن وجهها الذي كان يسدل عليه لحاف طوال الطريق كي لا تظهر للمارة. بعد الاستحمام تعود العروس أدراجها بصحبة "صديقاتها" إلى منزلها ويجلسن لتبادل أطراف الحديث، إلى حين قدوم "العدل" (المأذون) و توقع العروس على وثيقة عقد القران عند خروج "العدل" تندفع وراءه الصبايا على أمل أن يتزوجن في القريب العاجل. وهذه عادة لا تزال موجودة إلى الآن وتتبرك بها الصبايا.

بعد صلاة العصر يخرج "المحفل" من دار العريس على أنغام الطبل والمزمار مصحوبا بسيارة محملة ببعض المواد الغذائية والخرفان وبعض المستلزمات الخاصة بالعروس "الحنة، مواد التجميل، أحذية، ملابس وحلويات" ويقوم المحفل بجولة قصيرة عبر أحياء المدينة، وحال الوصول إلى دار العروس تدخل النسوة إلى المنزل ويبقى الرجال والطبال خارجه وتكون ضمن النسوة امرأة مسنة تتكفل بفتح "قفة العطرية" التي تحوي "البخور" وعلكة "اللوبان" و"مرآة" صغيرة تسلمها هذه العجوز إلى العروس في جو مليء بالتصفيق والزغاريد.


يوم "المرواح"

"ليلة الدخلة" تسمى أيضا يوم "المرواح" (يوم الذهاب إلى بيت الزوجية) وفيه ينهض العريس في الصباح الباكر ويذهب إلى "الحمام التركي" بصحبة أصدقائه وبعض الجيران وعلى رأسهم "الوزير" وهو المكلف بكل صغيرة وكبيرة تخص العريس. يستحم العريس ويغادر الحمام في اتجاه مكان التقاء "الحجابة" (المكان الذي يحتجب فيه العريس) وعند منتصف النهار تقرع الطبول من جديد ويأتي المدعوون "للبوس" (ارتداء العريس للباس) وبعد الأكل والشرب يرتدي العريس زيه وهناك من العرسان من يفضل ارتداء اللباس العربي التقليدي (الجبة والفرملة والسروال العربي) على اللباس العصري .

أما بالنسبة للعروس فهذا اليوم يسمى يوم "الفتول" حيث تلبس جبة تقليدية نصفها أحمر والنصف الآخر أخضر وتجلس فوق طاولة وسط جمع غفير من النسوة.
وبعد صلاة العصر تقف العروس بمساعدة امرأتين فتقومان بتسريح شعرها وسكب العطور الطيبة عليه ثم يقمن بلفها سبع لفات وهي تخفي وجهها بيدها، وعيناها تذرفان دموع الفرح المزدوجة بدموع فراق أهلها وذويها والبيت الذي نشأت وترعرعت فيه، وهذا المشهد تتأثر له كل الحاضرات وبعد ذلك يقع تجميلها وفي المساء يأتي أهل العريس على متن السيارات لتنتقل العروس معهم إلى بيتها الجديد وهذه الليلة تسمى ليلة "المرواح" وعلى أنغام البردة وذكر الله يدخل العريس على عروسه مودعا أصحابه في جو من المزاح وفي صبيحة اليوم التالي تعتلي العروس منصة لتشاهدها النسوة القادمات للتهنئة وكذلك للفرجة على البيت الجديد.


يوم "الحزوم"

تتواصل الاحتفالات إلى اليوم الثالث للعروس في بيت زوجها يسمى هذا اليوم الحزوم .
في الظهيرة ترتدي العروس "الحرام الجريدي" (ملاءة حريرية منسوجة باليد يختص بها أهل الجريد) ثم يأتي العريس بباقة ورد يقدمها لعروسه كعربون محبة وود ووفاء ثم يراقصها على أنغام "المزود" (فن شعبي) وسط هالة من التصفيق وزغاريد المدعوات. وبعد سبعة أيام تذهب العروس بصحبة زوجها إلى بيت أهلها (وهذا اليوم يسمى نهار السابع) منذ الصباح الباكر حيث تجد أقاربها في انتظارها في شوق.


عرس صفاقس

لا يمكن الحديث عن عرس في مدينة صفاقس، دون الوقوف عند عادة شهيرة تحرص كل العائلات الصفاقسية على ممارستها حتى في أفخم الفنادق. وتتمثل هذه العادة في قيام العروسين بالقفز على السمك أو "قفزة الحوت"، حيث يتم إحضار سمكة كبيرة الحجم وتكون عادة من نوع "المناني" تزين بالشرائط الملونة وتوضع أمام العروسين في طبق وتقوم العروس بالقيام بسبع خطوات فوق السمكة وعريسها ممسك بيدها، ثم يقوم هو بنفس الشيء. والمغزى من هذه العادة حسب أهالي صفاقس هي طرد العين والحسد وحماية العروسين وترافق "قفزة الحوت" أغنية معروفة يحفظها كل الأهالي، يقول مطلعها "نقفز على الحوت والحنة والحرقوس كالتوت".
وما يميز أعراس أهل صفاقس أيضا هو "المارشة" وهي بمثابة نشيد رسمي يتم عزفه للعروسين عندما يهمان بدخول القاعة.
أما أهم ما يميز أعراس جزيرة قرقنة القريبة من صفاقس فهي حفلات الزواج
التي تبدأ في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل وتنتهي مع الفجر، وذلك رغم
مجهود فرق مكافحة الضجيج.
كما تشتهر الحفلات القرقنية بظاهرة "رمي النقود" وهي عبارة عن مساهمات من الأصدقاء والأقارب لإعانة العريس ولا يمكن أن يكون عرسا قرقنيا إذا لم تكن الزكرة حاضرة. وظاهرة (الزفانة) وهي تلبية طلب كل مدعو في عزف الأغنية التي يريدها، حيث يمكن الاستماع في تلك الليلة إلى أم كلثوم أو لعبد
الوهاب على أنغام الذاكرة.

عروس بنزرت

احتفظت مدينة بنزرت في الشمال التونسي والمدن المجاورة لها بالكثير من العادات والتقاليد العريقة بخصوص الزواج.
وقد استعرض المؤرخ الأديب "رشيد الذوادي" هذه العادات في كتابه "هذه
بنزرت" فبعد الخطبة التي يتم فيها التعارف والاتفاق على الشروط، ثم قراءة
الفاتحة بين أهل العروسين في ذلك اليوم تتولى أم العريس تخضيب كف الخطيبة بالحناء وتهدي لها حلة ذهبية، ويحدد يوم عقد القران وإقامة الزفاف.
وتتميز الأعراس البنزرتية بإقامة الفرح على عدة ليال، تبدأ بيوم الحناء
قبل ثلاثة أيام من الزفاف، ثم "الشوار" (نقل جهاز العروس) الذي يسبق ليلة العرس .
وفي ليلة العرس وقبل صلاة العشاء تكون العروس في بيت زوجها.


أما في اليوم الثاني أو الصباح يتم تصدير العروس إلى ما بعد الزوال، تقدم لها الهدايا من الحاضرات من الأقارب ومن عريسها أيضا.

وفي اليوم الثالث يلتئم الجمع مجددا ويقام احتفال تقوم فيه العروس بجر سمكة كبيرة من ذيلها على مرأى من عريسها والحاضرين.

وتدق الطبول ويقام الفرح في اليوم السابع حيث تقدم الأطعمة والحلويات
للمدعوين ولعائلة العروس التي تتصدر على كرسي متزينة بالحلي البنزرتية
التقليدية من بينها العقد والحديدة والخرص والخلخال والعقيق بالإضافة إلى
السوار والخواتم. وتكون العروس في أبهى زينتها بالحناء والحرقوس وبوسة
الخال.


عرس الجريد

في منطقة الجريد بالجنوب التونسي يتواصل الفرح سبعة أيام بلياليها في سهرات عائلية موسيقية .. تذبح فيها الخرفان لإعداد الولائم للضيوف .
قبل ثلاثة أيام يستهل أهل الجريد أعراسهم بغسل أواني الطبخ والمفروشات
التي ستحملها العروس إلى بيتها الجديد في حين ينطلق قبل يومين من ليلة
الدخلة وبعد العصر "محفل" (مجموعة نساء) يخرج من دار العريس يحمل "الكسوة والعطرية" و الحنة (هدايا العروس) والخضر والغلال يقع وضعها في "سلات" و"قفاف" من السعف مزدانة بالبخور إلى العروس وعلى رأس كل هذا خروف مزين بالأشرطة. ويجوب الموكب طرقات المدينة أو البلدة أو الحي في جولة غنائية راقصة حتى الوصول إلى بيت العروس التي تنتظرهم مع أهلها ومجموعة من الصبايا واضعة وشاحا على وجهها "لتنزيل السر" بمعنى تجميع الحياء والجمال ليوم الزفاف الذي ستكشف فيه عن محاسنها. وبعد وضع ما تم حمله للعروس ترسل هي بدورها كل أدباشها وجهازها إلى بيت زوجها.

ويكون موعد الحنة للزوجين قبل يوم واحد بالنسبة للزوج وثلاثة أيام للعروس
حيث تواصل السهرات عند العائلتين المتصاهرتين، ففي حنة العروس تتجلى بزي تقليدي طوال السهرة التي يتخللها الزهو والرقص و"رمي النقود". ثم في الغد تذهب مع "حجابتها" للحمام التركي على حسابها الخاص. وقبل أن تذهب للحلاقة
تقوم "الحنانة" (السيدة التي تتولى وضع الحنة) بتزيين كفيها ورجليها
"بنقشة الحرقوس" .

عند عودتها إلى المنزل يوم "المرواح" تتم عملية "الفتول" وهي عادة من
العادات الأصيلة حيث يقع "تفتيل" العروس فيغطى وجهها وتلبس جبة جريدية
تغطي كل جسمها ثم توضع فوق "مائدة" أو طاولة وتتولى نسوة من كبار السن
تدويرها سبع مرات وتبقى في انتظار قدوم زوجها ليحملها في موكب "جحفة"
تتقدمه الزكرة والطبال.
ومن جهة أخرى تكون حنة العريس التي تقام قبل ليلة الدخلة فرحة عارمة
لأبناء العائلة والأصدقاء والأقارب. حيث يجتمعون في سهرة تتخللها "الزكرة"
(المزمار) والطبلة و"القصبة" (الناي البدوي). فتأتي "الحنانة" وهي سيدة
كبيرة السن من أقرباء العروس لتحني اليد اليمنى للعريس وبذلك يتداول
الحاضرون على وضع الحنة في أصابعهم ودفع بعض المال الذي تضعه مساعدة الحنانة في "بوشية" (غطاء رأس مزركش) ثم تأخذه للعروس بعد أن تأخذ منه نصيبها.

يوم الدخلة (المرواح) يذهب العريس للحمام صباحا مع مجموعة من أصدقائه، ثم يعود إلى الغداء وبعد ذلك يتحول إلى منزل معد للحلاقة فيأتي الحلاق الذي يبقى معه عشية كاملة لأنه بعد الحلاقة يأتي "الحقوف" فيجلس العريس فوق كرسي وتدق الطبول وتتصاعد نغمات "الزكرة" ويبدأ الحلاق في قص الشعر وفي الأثناء تبدأ عملية "الرمو" وهي مساعدات مالية رمزية في مناسبات الفرح يقدمها أصدقاء وأقرباء العريس والعروس.

وبعد ذلك يتحول إلى دار العروس التي تنتظره فيسهران في جو عائلي. ثم يتحولان في موكب إلى بيت الزوجية وعادة ما يكون خاليا من السكان لينفرد بها ويبقى "وزيره" أمام باب البيت ينتظر "السورية" والتي رغم حساسيتها فإنها تبقى التأشيرة الكبيرة على عفاف الزوجة وفحولة الزوج وقد بدأت تندثر تدريجيا... وبعد إخراج "السورية" تطلق البندقية طلقتين وتتعالى الزغاريد ويرقص الحاضرون.


عرس ولاية القصرين بالوسط الغربي

فترة الخطوبة بالنسبة للريفيين بأغلب مناطق القصرين، ليست فترة خطوبة
بالمعنى المتعارف عليه، ويقتصر الأمر على اختيار أهل الشاب على إحدى
الفتيات. ويذهب وفد من الشيوخ والعجائز إلى منزل الخطيبة المنتظرة ويعرضون الأمر على أهلها، وفيما يكون دور الرجال في التفاوض يكون دور النساء في تقليب العروس بدون إظهار ذلك (خفية) وإذا تمت الموافقة تقرأ الفاتحة وتطلق إحدى النسوة زغرودة إعلانا لذلك.

ويتم الاتفاق على مبلغ المهر الذي يدفعه أهل الخطيب ويتراوح بمنطقة العيون
بين 70 و500 دينار، ويكون الخطيب في حل من المصوغ أو غيره لأن والد
الخطيبة هو الذي يتكفل بكل ذلك بعد قبضه للشرط وكثيرا ما يضيف نقودا من
عنده إذا كان المبلغ لا يكفي.

وتتفق العائلات المتصاهرة على موعد الزفاف فإذا كان الموعد قريبا يبقى
الأمر على حاله، أما إذا كان الخطيب يريد إرجاء الزفاف فعليه أن يقوم
ب"الملاك" ويتمثل في جلب خاتم وقطع لباس للخطيبة، كما عليه أن يرسل هدايا تقليدية في المناسبات الدينية والمواسم ويحجر عليه مقابلة خطيبته مهما
كانت الظروف. ومن عادة هذه المنطقة أن يكون موعد العرس إما يومي الأربعاء والخميس أو السبت والأحد (تبركا بهذه الأيام). وفي الموعد يحضر الخطيب بقية "الكسوة" وكذلك "العلاقة" وهي قفة من السعف تملأ بالبخور والفواكه الجافة والحنة واللوبان وما يلزم لزينة الخطيبة وبعض الحلويات. وقبل ذلك ترسل إلى بيت الخطيبة "شاة" (خروف كبير) ليقوم بذبحها وسلخها كما تصاحبه امرأة من أهل الخطيب لطبخ الوليمة.

وتدخل النساء بالعلاقة إلى الغرفة التي تجلس بها العروس على حصير أو زربية ويقع وضع الملابس على رأسها، ثم يتم توزيع بعض محتويات العلاقة على الحاضرات، وبعد انتهاء السهرة يعود أهل العروسة أدراجهم لتحضير الغداء والعشاء لليوم التالي.

وفي يوم الزفاف يعود أهل العريس إلى دار العروسة التي كانت قد تزينت ويتم
حملها في الجحفة أو الهودج بداخلها سرير بغدادي، ويختار للغرض جمل رصين وهادئ. ويسير الركب على أنغام الطبل والمزمار حتى منزل العريس حيث يقوم رجل من العائلة بإنزال العروس من الهودج ويطوف بها كل أرجاء المنزل وخلفه النساء سبع مرات.

وبعد الشوط السابع تقف أم العريس بباب غرفة العروسين وبيدها منديل تشير به إلى العروس في حين تردد النسوة أغنية "يا أم العريس يا فارحة، شرعي البيت جاتك كنينة صالحة".

ثم تدخل العروس إلى غرفتها لتستريح بينما يتواصل الاحتفال خارجا، أما
العريس الذي يطلق عليه اسم السلطان فيجلس برفقة وزيره وهو أحد أصدقائه
الذي يتكفل بالعناية بكل شؤونه من لباس ومآكل وزينة...

ويقوم الوزير بتسليم "المطرق" للسلطان وهو عبارة عن عود من شجرة العرعار طوله حوالي 50 صم يتم تنظيفه وتزيينه بالزعفران وتوضع في طرفه وردة من الصوف الملون تغطس بالعطر.

ويدخل العريس على عروسه ويقوم بضربها على جنبها الأيمن سبع ضربات خفيفة.


عرس الساحل

في الساحل تتشابه عادات وتقاليد الزواج بين مدينة وأخرى ففي العديد من مدن
وقرى مدينة سوسة والمنستير تتميز الحفلات النسائية بإقامة ثلاث أمسيات بما
يعرف بالحنة: الحنة الأولى، الحنة الكبيرة ونهار المعاودة. ولئن تنظم
الحنتان الأولى والثانية ليلا فإن حنة المعاودة تنتظم في المساء ويتم
خلالها نقل جهاز العروس التي تجلس وعلى وجهها غطاء أحمر وهي مرتدية تخليلة حمراء (لباس تقليدي).

وقبل الزواج بفترة طويلة ترتدي العروس ما رث من ثيابها وتهمل تنظيف شعرها وأطرافها بدعوى "لم السول" حتى إذا ما ذهبت إلى الحمام وخضعت إلى عملية تجميل بوسائل تقليدية ظهرت للجميع في شكل مغاير ولاح جمالها.

ومن مميزات العادات والتقاليد في حفلات الأعراس، "الجلوة" التي لازالت إلى
اليوم تحتفظ بجذورها. خلال "الجلوة" تسرد الحنانة مناقب العروس ومحاسنها
وتدعمها في ذلك قريباتها وأجوارها ومعارفها والجميع يرددون ما فعلته
العروس من أعمال حسنة إزاءها.

أما في دار العريس فإن الاستعدادات ليوم الزفاف هي التي تطغى على كل
الأنشطة الأخرى. ولعل انطلاق الأفراح لدى أهل العريس يكون مع يوم الطعام
حيث يحمل العريس وأصحابه مواد غذائية وخرفانا وزيوتا ثم وبعد أسبوع يقيمون حفلا ساهرا بما يعرف بليلة النجمة التي تسبق ليلة الدخلة. ويوم العرس يرسل أهل العريس إلى دار العروسة "قصعة عصيدة". ومن الطرائف المعروفة أن العروس حين تتخلى عن ملابسها القديمة تتسابق صديقاتها على الفوز بها، وصاحبة الحظ هي التي تفوز بقطعة منها في حين تكون العروس قد ارتدت في أول الأمر السروال العربي والفرملة ومريول الفضيلة والتخليلة الحمراء.


عروس المهدية

في المهدية تتميز عادات وتقاليد الزواج بخصوصيات قل أن تجد مثيلا لها في بقية جهات الجمهورية.

فالمرأة المهدوية لا تستعمل من المواد إلا الفضة الأصيلة والحرير الحقيقي
لصناعة أنواع "فرامل" العروس (الفرامل أنواع: الصدر، التحضينة، الجلوة،
الخيايطية، الكوفية وتطرز بخيط الفضة).




العرس في " جربة " :

وفي جزيرة "جربة" بتونس تبلغ حفلة الزواج الشعبية أوج روعتها عندما تزف العروس إلى عريسها في موكب حاشد لا ترى منه العروس شيئاً فهي تجلس بكامل زينتها داخل "الجحفة" المقفلة عليها تماماً فوق ظهر الجمل الذي يسير في موكبه بعد منتصف الليل من بيت العروس إلى منزل الزوج الذي لا يصل إليه إلا عند بزوغ الفجر بعد أن يتجول في شوارع المدينة.

في " مطماطة " : اللحم والفلفل الحار مع هدية العروس !!
أما في مدينة "مطماطة" فقد جرت العادة أن تكون سن الزواج هي 17 سنة عند الفتيات وعشرين عند الفتيان. وتتم الخطبة والزواج بعد أن يذهب والد الشاب إلى أهل الفتاة التي وقع عليها الاختيار لطلب يدها لابنه .
وكان أهل مطماطة القدامى يتزوجون ثلاث زوجات أو أربع أما اليوم فزوجة واحدة هي المسموح بها بعد صدور قانون منع تعدد الزوجات في تونس!!
وتبدأ احتفالات الزواج منذ إعلان الخطوبة فيرسل العريس كلاً من الفلفل الحار وكمية من اللحم (حوالي عشرين كيلوجرام) مع بعض الهدايا للعروس، وتستمر الاحتفالات ثلاثة أيام .
ويوم العرس يدعو العريس أهل مطماطة إلى حفل كبير يكون فيه طبق "الكسكسي" هو الطبق الرئيسي وإلى جانبه الفلفل الحار لأنهم يأكلونه بكمية توازي كمية ما يأكلونه من خبز. ومن هذا الفلفل يصنعون نوعاً من الحساء لا يطيق شربها إلا المتمرس عليها !! .



وهنا انتهت رحلتنا في دولة تونس الخضراء اتمنى انكم استمتعتم معنا ..

واشكر اعزائي المسافرين على رحابة صدورهم حيث انهم كانوا في غاية الاحترام المتبادل بين الطرفين والادب الجم .. لذا فقد قررت قيادة قطار منتدى وهج الذكرى ممثلة في مهدي ودموع حائرة وبقية طاقم الرحلة الى الذهاب بهم الى الاراضي المقدسة مكة المكرمة لأخذ عمرة والطواف بالبيت العتيق والشرب من ماء زمزم حتى الاضطلاع .. وكذلك زيارة طيبة الطيبة مهاجرة نبي الرحمة محمد بن عبد الله عليه افضل الصلاة واتم التسليم وزيارة قبره الشريف وصاحبيه ابو بكر الصديق وعمر الفاروق رضوان الله عليهما .. والصلاة بالروضة الشريفة ..








 
 توقيع :


[flash=http://up.hawahome.com/uploads/13722673011.swf]WIDTH=420 HEIGHT=220[/flash]


رد مع اقتباس