عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 12-22-2016
الغريبة غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 2186
 تاريخ التسجيل : Apr 2016
 فترة الأقامة : 2937 يوم
 أخر زيارة : 07-12-2022 (05:49 PM)
 المشاركات : 13,322 [ + ]
 التقييم : 6639
 معدل التقييم : الغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond reputeالغريبة has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 3,941
تم شكره 1,897 مرة في 1,149 مشاركة
قصص ومشاهد قصة صحيح البخاري // سلطان العمري



قصص ومشاهد

قصة صحيح البخاري



من أجمل القصص التي كتبها التاريخ ماجرى للإمام البخاري أنه كان جالساً مع بعض الطلاب
عند شيخهم إسحاق بن راهوية فاقترح عليهم الإمام إسحاق وقال :

من ينشط لجمع الأحاديث الصحيحة ؟.

قال البخاري " فوقع ذلك في نفسي " .

ثم بدأت رحلة كتابة صحيح البخاري بشروط دقيقة جداً وانتهى منه بعد ١٦ سنة،

والغريب في الموضوع هو كلمته " فوقع ذلك في نفسي ".


إن البخاري كان يمتلك نفساً تواقه للمعالي والهمم فلما سمع بكلمة تحفيزية
كانت تلك الكلمة بداية لمشروع عظيم في خدمة السنة النبوية .

ياكرام، كم نحن بحاجة إلى كلمات التحفيز في مجتمعاتنا العلمية والدعوية ؟.


يا ترى هل تذكر أن شيخك جلس معك لوحدك وهمس في أذنك بمشروع علمي أو دعوي ؟.

عجيب حال بعض شيوخنا لا يمنحون طلابهم فرصة اللقاء معهم
إلا في أحوال ضيقة ونادرة وسريعة ويردد بعضهم أنا مشغول .



إن إسحاق بن راهوية لم يكن يعلم بأنه بعد تلك الجلسة سينطلق ذلك الطالب
لتأليف أصح كتاب في السنة النبوية ، ولكنه التحفيز الذي تعود عليه علماء السلف .

ومن جهة أخرى ، لك أن تتعجب من نفس البخاري التي بمجرد سماع تلك الفكرة
العلمية بادرت مباشرة

ولم تفكر في العوائق والصعوبات مع أنه مشروع صعب للغاية مع ضعف الإمكانيات في ذلك الزمن .

يا فضلاء ، إن النفوس الكبيرة ترحب بكل مشروع كبير لأنها كبيرة وتواقة وطموحة ،
وأما النفوس الصغيرة فهي غير قادرة على القيام بأبسط الأشياء وهذا هو الفرق .

إن البخاري قال: " وقع ذلك في نفسي " وحينما وقعت الفكرة
رسخت في جذور وأعماق قلب البخاري

ثم نتج من وراءها مشروع عالمي بقي بعد موته أكثر من ألف سنة .


أي نفوس سكنت في تلك الأجساد؟! أي أرواح كانت تلك الأرواح ؟!.

مجرد كلمات فقط لاتملأ سطراً إذ بها تخرج للأمة مشروعاً كبيراً .

يا ترى متى تنطلق مشاريعنا العلمية والدعوية للعالم؟.

في تصوري حتى يتحقق ذلك فإننا بحاجة إلى : تحفيز شيخ ، ونفسٌ تواقة .

وحينها سيقول كل صاحب مشروع " لقد وقع ذلك في نفسي " ثم ينطلق للبدء فيه .






المواضيع المتشابهه:



 توقيع :



[media]https://www.youtube.com/v/ewzNjWgnLqw[/media]






رد مع اقتباس