كلمة السر : لا تغضب

[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

أثناء حربك على الضغوط والاكتئاب... لابد أن تعرف "كلمة السر" لكى تحقق انتصارك بلا خسائر ..!.
لكن قبل أن تعرف كلمة السر... هل تلاحظ معى ثورات الانفعال والتعصب التى نشاهدها يومياً تنفجر هنا وهناك.. وتعلن عن نفسها بالصراخ وتبادل الشتائم والضرب فى بعض الأحيان، ذلك الجزع ونقص الحِلم، سرعة وشدة الغضب، مع الافتقار إلى مهارات التواصل وعدم الانسجام مع الآخرين، وسوء تفسير الأحداث وتضخيم صغائر الأمور، واستقبالها على أنها تمثل تهديداً وتمثل إهانة لابد من التعامل معها بعدوانية وعنف!.
إنه نوع من سوء التوافق وعدم القدرة على التعامل مع مجريات الحياة بحكمة وكياسة.
يوصى الرسول الكريم بتجنب الغضب فعندما سأله رجل النصح .. فرد عليه الرسول الكريم قائلا : " لا تغضب ".. ثم أعاد عليه فقال : "لا تغضب"..
هذه هى "كلمة السر" التى تضمن لك العبور بسكينة وسلام ، وتمنحك الأمن والطمأنينة والسعادة، وتجنبك كثرة المشاحنات والانفعالات المدمرة.
تذكرها ورددها دائماً: (لا تغضب).

حتى نمر بسلام

* لكن كيف نحول كلمة السر إلى تطبيق وطريقة عملية فعالة؟!.
بعد فحص ودراسة عشرات الأشخاص الذين يتعرضون لمشكلات متكررة وكروب أدت إلى معاناتهم من أعراض نفسية مختلفة.. وجدت أنهم يفتقرون جميعاً إلى مهارات التواصل، ويعانون من تبنى مفاهيم وأفكار غير عقلانية ومشوهة.. تدفعهم إلى الشك وسوء التفسير دائماً وإلى مبالغات انفعالية تجعلهم دائمى التوتر والاندفاع..
ومن مهارات التواصل التى يحتاجونها هى: تعديل لغة الجسم Body ******** وملامح الوجه، وأن أغلب هؤلاء لا يعرفون قيمة الابتسامة لهم وللآخرين.. وتجدهم يطلون على الناس بوجه عبوس، كما لا يقبلون على تحية الآخرين أو إظهار مشاعر التقدير والحب لهم؟!.

وكم كان مدهشاً أن تتغير أحوال هؤلاء المتذمرين المتجهمين عند إتباع برنامج يومى غاية فى البساطة، يتلخص فى تحسين تلك المهارات المفقودة مثل البدء بإلقاء التحية مع ابتسامة رقيقة وإظهار مشاعر الحب أو التقدير؟!
ويتطلب ذلك بالطبع (القدرة على التسامح) وهو ما ذكرناه فى موضع آخر فى هذا الموقع.. لكنى أكررها لك لأنه سلاحك الذى ستجعل به الآخر يستجيب لك .. ويسلم دون قيد أو شروط .. عندها ستشعر بالسعادة وستفتح لك أبواب النجاح أينما ذهبت!!.
ولكن السؤال هل تستطيع ممارسة ذلك يومياً لمدة شهر على الأقل؟... هذا هو التحدى الذى سوف يواجهك؟!.

محاكاة منهج الرسول (صلى الله عليه و سلم)

ولتسهيل هذه المهمة، عليك أن تقتدى بمنهج الرسول صلى الله عليه وسلم فى تعديل السلوك والضبط الذاتى Self control .. فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يبدأ من لقيه بالسلام، وكان إذا لقى أحداً يعرفه بادره بالمصافحة، وكان يؤثر الداخل عليه بالوسادة التى تحته، وكان يعطى كل من جلس إليه نصيباً من وجهة.. أى من النظر إليه والاهتمام به، وكان فى كل سلوكه يتسم بالحياء والتواضع، كما كان أكثر الناس تبسماً وضحكا فى وجه أصحابه.
لقد كان عليه الصلاة والسلام محبوباً يلتف الناس حوله ويتعلقون به.. "فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك" (آل عمران 15). اجلس فى نهاية كل يوم بمكان هادئ خال من الإزعاج... فى استـرخاء كامل علـى مقعـد مريح، ويمكنك هنا الاستعانة بأسلوب "الخلوة العلاجية" الذى تحدثنا عنه أكثر من مرة فى هذا الموقع، كرر الآيات والأحاديث التى تساعد على التخلص من الغضب والتى تقوى من قدرتك على التسامح

ملاحظة الذات...و مفكرتك اليومية

سجل فى مفكرتك اليومية عدد المواقف التى استطعت أن تمارس خلالها هذه النماذج السلوكية الصحية.. دون أن يرتبط ذلك برد فعل الشخص الآخر، فأنت تفعل ذلك اقتداءً بالرسول الكريم.. والعائد ليس الصدقات فقط.. وإنما أيضاً السعادة والنجاح، وحياة هادئة بأقل قدر ممكن من الصراعات والهموم.
أسلوب ضبط النفس أو التوجيه الذاتى يعينك أيضاً على تلك الخطوات Self-control ..
عالما النفس ويلسن وأوليرى يقولان فى دراسة منشورة سنة 1980 : أن ضبط النفس أو التوجيه الذاتى يمكن أن يمارسه الإنسان بجهده الفردى وأن يعدل من سلوكياته الرديئة والسلبية إذا لاحظها وسجلها وتابع يومياً تدريباته على التخلص منها.
* وهناك طريقة مفيدة وسهلة لتحقيق ذلك الأسلوب باستخدام (جدول تدعيم السمات والصفات المضادة للغضب)، ويستخدم هذا الجدول لمدة ثلاثة شهور على الأقل.. ثلاث مرات فى أسبوع كحد أدنى.. ويفضل استعمال الجدول طبقا لترتيب خاناته من اليمين إلى اليسار:
1 - الخانة الأولى وتخصص لتدوين التاريخ والوقت.
2 - الخانة الثانية لتسجيل السمات والصفات والسلوكيات غير المرغوبة وأعنى بها سرعة الغضب والغيظ.
3 - الخانة الثالثة لتحديد السمات والصفات والسلوكيات الإيجابية المرغوبة للتخلص من تلك الصفات السلبية واكتساب الحلم وكظم الغيظ والعفو والتسامح.. وتزكيتها بتكرار وترديد بعض آيات من القرآن الكريم والأحاديث الشريفة والأقوال الحكيمة التى تحض عليها؛ ويجب عند الترديد أن يستشعر الفرد معانى الآية بقلبه ووجدانه وبتركيز وتأمل لمعنى كل كلمة يرددها وأن يتخيل نفسه فى مواقف الحِلم والتسامح والقوة النفسية.
4 - الخانة الرابعة لكى يسجل الفرد فيها درجة نجاحه فى تجاربه الواقعية على تبنى والتزام السلوك أو السمات الجديدة.
5 - الخانة الخامسة والأخيرة.. فهى مخصصة للتدعيم والمكافأة وإثابة الذات عند النجاح فى ممارسة السلوك الجديد، فهو مثلاً يمكن أن يكافئ نفسه معنوياً بعبارات الثناء والإطراء والتشجيع... ومادياً بشىء يحبه مثل بعض الحلوى أو المشروبات أو الراحة أو زيارة بعض الأصدقاء... الخ.
* أحذر أن يتسلل إليك الشعور بالضعف أو العجز من تكرار التعرض للانفعالات ومواقف الغضب.. فلقد أمد الله الإنسان بقوة نفسية وعقلية تفوق القوة البدنية والمادية بمراحل، وهى تمكنه من تجاوز أى مشكلات وصعوبات.
أنت الآن تعرف كلمة السر.. فلا تنساها حتى تمر بأمان وسلام..
كلمة السر مرة اخرى هى : لا تغضب.

[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

الغضب يا سيدتي .. مطلوب وضروري في بعض الاحيان ..
من اجل ان يحيا الانسان ..
حيث يجد من خلاله متنفسا لضغوطه ..!
فالغضب امر طبيعي سوي للتعبير عن ما ينتابه من امور نفسية وفكرية ووووالخ داخل اعماقه ..
لكي يتجاوب مع التهديدات التي تواجهها ويصدر في شكل سلوك عدواني وأحاسيس قوية
لتمكنه من الدفاع عن نفسه..
لان الغضب هو الا ردة فعل عاطفية نتيجة لإحساس الشخص بالمساس بكرامته ..
ولكن ..
لا ان يصل الغضب لامور عكسية خارجة عن النطاق ..!!
لا بل الانسان الحكيم من يملك نفسه عند الغضب ..!
والاسلام قد حذر من الغضب ..
لانه باب من أبواب الشيطان
ويستحتب الوضوء في حالة الغضب...
وليتنا نقتدي بمثلنا الاعلى وقدوتنا رسولنا الكريم بسماحته ..
ورحابة باله ..

غاليتي بسمة ..
لاهنتي لتفاعلك المميز
ونشاطك الواضح ..
تقبلي ودي واحترامي
مع ..
ودٍ لروحك العطرة ..

بسمة روح

محاولة لاضفاء ولو جزء يسير من الفائده على موضوعك الرائع والجميل

نسأل الله ان يبعدنا عن كل مامن شأنه ان يكون سبباً لغضبنا او تكدر حالنا

شكرا لك بسمة على جمال الفكره والطرح

تقبلي مشاركتي بروح طيبه

دام نقائك