~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~ | |
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
ماتت المسكينه
ما أكثر التعساء فى هذه الحياه
هناك من يعيشون على الهامش لايحس بهم أحد إلا لحظة رحيلهم هى فتاه فقيره صماء بكماء تجاوزت الثلاثين من عمرها بقليل من طفولتها وهى تعمل فى ألأرض لوحتها أشعة الشمس الحارقه فحولت لونها البرونزى إلى ألأسود ضئيلة الحجم منكمشه على نفسها لاتكاد تحس بوجودها ورغم كل البؤس والعناء على وجهها إبتسامه تكدح فى الزراعات لتساعد أهلها بأجرها الزهيد وبألأمس كانت الفاجعه كانت تعمل مع أبيها وبعض الفتيات مع ماكينة فصل الحبوب عن القش وفجأه التف السير المحرك للماكينه على غطاء رأسها وجذبتها بقوه لتموت خنقا وسط صراخ أبيها وزميلاتها ماتت وهى تكدح لم تحصل من الدنيا إلا على القليل وربما لم تمر بها لحظه من السعاده لم نشعر بها ونتألم لمصيرها إلا ساعة المأساه وكالعادة فى بلدنا حضرت الشرطه والنيابه متاخرين وظلت مغطاه فى مكانها من بعد الظهر إلى مابعد العشاء ودفنت رحمها الله فى وقت متأخر من الليل وطويت صفحه من صفحات الشقاء والبؤس فى الصباح عاد الناس إلى أعمالهم وكأنه لم يحدث شيئ ما أغرب الدنيا وما أحقرها عذرا إن كان الموضوع غير مترابط فأنا أحد شهود الواقعه دمتم بخير المواضيع المتشابهه: |
كاتب الموضوع | صدى الاطلال | مشاركات | 6 | المشاهدات | 2756 | | | | انشر الموضوع |
(عرض التفاصيل) الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع منذ بعد 04-25-2024, 06:24 PM (إعادة تعين) (حذف) | |
لا توجد أسماء لعرضهـا. |
|
|