هل من سبيل للخروج مما نحن فيه؟

إخواني أخواتي..يكاد القلم يصرخ في يدي -أحيانا-ويبكي ،ويكاد يجري بالدم والدموع على القرطاس .
في صدري نيران مشتعلة تخنقني ،وجراحات عميقة تنْكَؤُها كل يوم جراحات ،وآلام في النفس ...يالها من آلام!
الظلم والظلمات في حياتنا ليس لها حدود ، والأهوال ليس لها حدود، والقتل ليس له حدود، والتردي ليس له حدود
الفقر والجهل ليس له حدود وعجزنا وقهرنا ليس له حدود...

إن أنظمة الحكم في بلاد العرب والمسلمين تختلف ولا تأتلف ،تقتتل على الحدود وداخل الحدود ..
جعلت معركتها مع جيرانها أو مع شعوبها لا مع عدوها ،وكل ذلك ليحتفظ بعضهم بسلطان هزيل -حتى لو كان في حماية عدوه-
ومزايا شخصية دنيوية خسيسة على حساب شعبه وكرامته ووجوده ودينه...
لم تتعظ الأمة والأنظمة ولم تتعلم من دروس التاريخ الذي مرت في الماضي والحاضر..

ياالله !إلى متى تدوم بنا هذه الحال؟! إلى متى تدوم؟!
أستغفرك اللهم! لقد جمح بي الألم ،وجمح القلم.
لقد رسمت لنا طريق الخلاص فتنكبنا طريق الخلاص ، وسلكنا طريق الضياع والهوان والهلاك.
إنك لا تغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم...فعونك اللهم وثبت قلوبنا على دينك
فإن طريقنا لأليم طويل،ووعر شاق ..ولكن الإيمان الصادق ،والإرادة الصارمة،والجهاد الجاد ،تقرب كل بعيد
وتهون كل عسير ، وتبلغ كل هدف-إن شاء الله- وما أوثقنا بنصر الله إن نصرناه
وما أهون ما نلقاه في سبيل الله إن كان حبه هو الذي يقود منا الخطى.

اللهم عليك بالطُغاة البغاة الظالمين المجرِمين فإنَهم لا يعجزونك
اللهم انصر الإسلام والمسلمين
اللهم أغث عبادك المستضعفين
ياأرحم الراحمين





الغزال الشمالي

</B></I>