~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~ | |
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||||
|
||||||||||||||
دعوة صائم
لَمَّا كانت الذنوب أحد أسباب تأخير إجابة الدعاء ، كان لِزَامًا على الداعي أن يُنظِّف " طُرُق الإجابة مِن أوساخ المعاصي" .
ولَمّا كان الصيام مِن أسباب مغفرة الذنوب ، كان للصائم دعوة لا تُرَدّ . ففي الصحيحين مِن حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ . فالصيام مِن أسباب تنظيف طُرُق الإجابة . وفي الحديث : ثلاثة لا تُرَدّ دَعوتهم - وذَكَر منهم - : الصائم حَـتَّى يُفْطِر . رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان ، وقال شعيب الأرنؤوط : صحيح بطرقه وشواهده . وهذا يعني أن الصيام مِن أسباب إجابة الدعاء . وفي رواية للترمذي وابن حبان : ثلاثة لا تُرَدّ دَعوتهم - وذَكَر منهم - : الصائم حِـينَ يُفْطِر . وفي حديث عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما قال : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ لِلصَّائِمِ عِنْدَ فِطْرِهِ لَدَعْوَةً مَا تُرَدُّ . رواه ابن ماجه . ويَشْهَد له حديث أبي هريرة السابق . فالصائم مُستجاب الدعاء ، وذلك لأمور : الأول : أن الصائم في فريضة . والْمُتقَرِّب بالفريضة أحبّ إلى الله وأقرب . وكان السلف يستحبّون أن يكون الدعاء في الفريضة . قال ابن مسعود رضي الله عنه : احملوا حوائجكم على المكتوبة . رواه عبد الرزاق . وعند ابن أبي شيبة : اُدْعُوا فِي صَلاَتِكُمْ بِأَهَمِّ حَوَائِجِكُمْ إلَيْكُمْ . وقال عمرو بن دينار : ما مِن صلاة أحب إليّ مِن أن أدعو فيها حاجتي مِن المكتوبة . وروى ابن أبي شيبة عن عَوْنٍ بن عبد الله قَالَ : اجْعَلُوا حَوَائِجَكُمَ الَّتِي تَهُمُّكُمْ فِي الصَّلاَةِ الْمَكْتُوبَةِ . فإذا دعا الصائم حال صيامه كان أحرى للإجابة ؛ لأنه في فريضة . الثاني : أن العامل يُعْطَى أجْره عند نهاية عَمَلِه ؛ فالصائم يَنتهي يَومه بإفطاره عند الغروب ، فَنَاسَب أن تكون له دعوة مُستجابة عند فِطْرِه . الثالث : أن الصيام يُضيِّق مَجَاري الشيطان ، فتسمو النفس وتَخْلُص فـ تُخْلِص ، فيكون أقرب إلى الإجابة . الرابع : شِدّة الافتقار مع الجوع والعطش ، إذ أن الشِّبَع يَبْعَث عادَة على الغَفْلَة والأشَر . قال سَهل بن عبد الله : البِطْنَة أصل الغَفْلَة . وكُلّما ضَعُف الإنسان كان افتقاره إلى الله أقوى وأصْدَق . 3 / رمضان / 1431 هـ عبد الرحمن السحيم - رحمه الله المواضيع المتشابهه: |
كاتب الموضوع | روح الأمل | مشاركات | 13 | المشاهدات | 988 | | | | انشر الموضوع |
(عرض التفاصيل) الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع منذ بعد 04-05-2024, 09:58 AM (إعادة تعين) (حذف) | |
لا توجد أسماء لعرضهـا. |
|
|